الرزق من أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كلّ احتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركه فيه، فنحن نعلم أنّ كلّ شيء بيد الله مقسوم ومحدّد منذ ولادتنا، لهذا كلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا، لهذا إليكم الأذكارالتي تجلب الرزق:
يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب.
قال عزّ وجلّ: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً).
إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
حدّثنا عبد الله، حدّثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، قال: أتى عليا رضي الله عنه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ؟ قلت: بلى، قال: قل: ” اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك ” مسند أحمد بن حنبل – مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ – مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ – وَمِنْ مُسْنَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخِذ بالجريرة يا من لا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حَسَن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا باسط اليدين بالعطايا يا سميع كلّ نجوى يا منتهى كلّ شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المَنّ، يا مقيل العثرات يا مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، اغفر لنا، وارضَ عنّا، وتب علينا ولا تحرمنا لذّة النظر لوجهك الكريم.
عن جرير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن قرأ (قل هو الله أحد)، حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران) أخرجه الحاكم.
يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة بن يحيى الأنصاري، قال: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي، عن الحكم بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخل علي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه، ذكر: “أن عيسى ابن مريم عليه السلام كان يعلّمه أصحابه ويقول: لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً، ثمّ دعا بذلك قضاه الله عنه: اللهم فارج الهمّ، كاشف الغمّ، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أن ترحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك” مسند أبي بكر الصديق للمروزي، عَائِشَةُ عَنْ أَبِيهَا أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
لجلب الرزق والمال تدعو صباحاً ومساءً سبع مرات بهذا الدعاء: (يا كريم اللّهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطّلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضات فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنساً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم).
اللّهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللّهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبُتلَى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذمّ من منعني، وأنت مِن وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة والمنع.
اللّهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك.
اللّهم صُبّ علينا الخير صبّاً صبّاً ولا تجعل عيشنا كدّاً كدّاً.
اللّهم ربّ السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته اللّهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين واغننا من الفقر.
اللّهم ارزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيّباً من غير كدّ، واستجب دعائي من غير ردّ، وأعوذ بكَ من الفضيحتين الفقر والدّين، اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان بعيداً فقرّبه وإن كان قريباً فيسره وإن كان كثيراً فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صلي على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه.
اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقاً حلالاً وعجّل لي به يا نعم المجيب.
اللّهم إنّي أحمدك حمداً كثيراً وأشكرك شكراً كثيرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللّهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان مَن قسم الأرزاق ولم ينس أحداً، اجعل يدي عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدي سفلى بالاستعطاء إنّك على كل شيء قدير.
الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل والحبل منّا.
اللّهم ارزقني رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين.
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
الاستغفار يجلب كلّ خير، فأكثروا منه تنالون ما ترجون، وتصدّق لو بالقليل.