مقالة اليوم

أهمية تطوير الذات

أهمية تطوير الذات

مقدمة

من سنن الله الكونية أنّه لا يوجد شيءٌ باقٍ على حاله إلّا الله سبحانه وتعالى؛ وكثيراً ما نسمع عبارة “سبحان من يغيّر ولا يتغيّر”؛ والتغيير نحو الأفضل وهو مرادفٌ لتطوير الذات والسعي بها قُدُماً نحو الأمام، والعمل على التغلب على نقاط ضعفها وعجزها وفي نفس الوقت تعزيز نقاط القوة وتحفيزها.

قال تعالى:”إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ”؛ هذه الآية الكريمة قاعدة أساسية في تطوير الذات وهو شرط الخالق أن يبدأ التغيير والتطوير من الإنسان أولاً وثم يتكفل الله سبحانه بتحقيق التغيير في الحياة للأفضل.

مفهوم تطوير الذات

هو العمل الذاتي من قبل الشخص على نفسه من أجل تحديد كلٍ من نقاط الضعف والقوة لديه؛ فالأولى يعمل على ايجاد حلول واقعية لها تنفذ بمراحل وخطواتٍ ثابتةٍ أما الثانية فيتعرف عليها دون مبالغةٍ في تقدير الذات ويعمل على تحفيزها وتعزيزها، وقد أكد أفلاطون منذ عصور ماضية على مفهوم تطوير الذات واعتبر أن تربية الإنسان لنفسه أهم من تربية الوالدين أو المعلمين لأنه أدرى بسلبياته وايجابياته.

كيف تطور ذاتك

امتلاك الشجاعة للاعتراف بنقاط الضعف والسلبيات في الذات دون تحجيمٍ أو تهميشٍ للذات.
العزيمة والإصرار على بدء التطوير؛ وأن هذا الشيء ممكن التحقيق بقليلٍ من الصبر والمثابرة.
الثقة بالنفس عاملٌ أساسيٌ للبدء بالتطوير الذاتي وتجنب الخوف من الفشل أو الانتقاد من الآخرين.
محاولة كسر روتين الحياة اليومي في المنزل والعمل والجامعة ولو بشكلٍ تدريجيٍ.
اتّباع عادات جيدة مثل المشي والقراءة والتأمل والبعد عن الكسل والقبول بالأمر الواقع وكأنّه من ضِمن مُسَّلمَّات الكون.
تحدث مع نفسك بإيجابية وبأنه يمكنها التطور نحو الأفضل.

إقرأ أيضا:بحث عن الأمية

أهمية تطوير الذات

يعتبر الخطوة الأولى وبداية الطريق للوصول إلى حالة الرضا عن النفس والشعور بالسعادة والغِبطة.
التطوير على المستوى الشخصي يزيد من تقبل الناس لك ويتزايد عدد أصدقائك، وتتعايش مع أسرتك بسعادةٍ وتفاهمٍ.
على المستوى العملي والوظيفي يُعزّز من مكانتك في العمل ويجعلك تتبوأ أعلى المراتب الوظيفية.
عقلياً: يعمل على زيادة مساحات التفكير الواسع والمتشعب، وعلى زيادة مهارات التفكير العليا لديك، ممّا يفتح لك مجالات أوسع على النطاق العملي والاجتماعي.
رياضياً: يعمل على زيادة القدرات الجسمانية والتفتح الذهني ويزيد من الصحة والعافية.
يزيد من الثقة الشخص بنفسه وبالتالي يدفع الشخص للتحدث مع الآخرين، وقد يساهم بدوره في مساعدة الآخرين على تطوير ذواتهم واستفزازهم عقلهم الباطني للتطوير والتغيير.

إقرأ أيضا:علاج خشونة الركبة مع الدكتور أحمد بكير 
السابق
أهمية الوطن وواجبنا نحوه
التالي
أهمية طلب العلم