الطلاق أمره شديد٫ و غالباً ما يتحدث الاعلام عن الزوجة المطلقة٫ و لكن شدة هذا الامر على الرجل لا تقل عن شدته على المرأة. و لكن هناك أيضاً ابعاد ثقافية و حضارية تتعلق بالمجتمع الذي ينتمي اليه الانسان٫ و على سبيل المثال نرى بان هناك إجماعاً شاملاً في الثقافات الأوروبية و الغربية على ان:
١ المرأة اكثر احتمالا من الرجل بالمبادرة بالطلاق
٢ لا يوجد فرق في حصول علاقة خارج الزواج بين الزوج و الزوجة كسبب للطلاق
٣ الزواج يحمي الرجل صحياً و نفسياً اكثر من المرأة. ثلاثة ارباع الرجال يتوجه الى زوجته للحديث عن أزماته البيئية مقارنة ب ٤٠٪ فقط من الزوجات.
٤ الزواج مصدر سعادة للرجل و المرأة و لكن الكثير من الدراسات بان الزوج اكثر سعادة
٥ الطلاق يؤدي الى مشاكل صحية جسدية و نفسية في الرجل اكثر من المرأة
٦ وجود أزمة في الزواج اكثر تأثيراً على الرجل مقارنة بالمرأة. على سبيل المثال اتفاق الزوجين على النوم في فراشٍ منفصل يؤثر سلبياً على الرجل اكثر من تاثيره على المرأة.
ما هو المعروف عن الثقافات الشرقية بان الرجل يختار المرأة في غالبية الزيجات٫ و لكن استطلاعات الرأي في الغرب تشير الى ان ثلثي الرجال يدعي اختياره لزوجته مقابل ٤٠٪ من النساء تدعي اختيارها لزوجها. اختيار الأهل لزوجة أو زوج لأحد أفراد عائلتها نادراً ما يحدث الا في بعض الطبقات الأرستقراطية التي تحرص على عدم خروج الثروة العائلية خارج المحيط الأرستقراطي.
إقرأ أيضا:تعريف المرض النفسيالدراسات الميدانية حو ل الطلاق في العالم الشرقي ضعيفة ان وجدت. الغالبية منها تتطرق الى ارقام يصعب تدقيقها٫ و لا تتطرق الى تأثير الطلاق على الرجل. رغم ذلك فان ليس هناك ما يمنع الافتراض بان تأثير الطلاق على الرجل ربما لا يختلف كثيراً سواء كانت ثقافته شرقية أو غربية. و هذا ما تلاحظه في الممارسة الطبية النفسية.
إقرأ أيضا:الاضطرابات النفسية بين التهديد و الفقدان و الاحباط