عيد الأم
الأم هي نبع الحنان، وملجأ أبنائها الأول والأخير، وقد كرمت من قبل رب العالمين أيما تكريم، فكان رضاها سبباً في دخول جنته، وكانت الجنة تحت قدميها، وذلك لم يأت من فراغ، وإنما من جهد بذلته، ومشقة تحملتها من أجل رعاية أبنائها، واحتضانهم.
كتكريم للأم، ولدورها في رعاية الأبناء واحتضانهم ورعايتهم فقد ظهر ما يعرف بعيد الأم، وهو يوم عالمي تحصل فيه الأمهات على تكريم لهن بسبب ما منحنه لأبنائهنَّ من عطف، ورعاية، وحنان، ولما لهنَّ من فضل كبير على المجتمعات والدول على حدٍّ سواء، فعيد الأم يحمل معه أجمل المعاني، وأرقّ المشاعر.
تاريخ عيد الأم
يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى شعب آخر، وفيما يلي مواعيد الاحتفال بهذا العيد وهذه المناسبة الرائعة في عدد من مناطق العالم.
في العالم العربي: الحادي والعشرين من شهر مارس.
في أثيوبيا: عيد الأم في هذه الدولة غير مرتبط بأي يوم من أيام السنة، بل ارتبط في هذه الدولة بانتهاء موسم المطر في البلاد.
في الأرجنتين: في الثاني من شهر أكتوبر.
في الولايات المتّحدة الأمريكية واليابان: ثاني أحد من شهر مايو.
في السويد: في الأحد الأخير من شهر مايو.
في النرويج: ثاني أحد من شهر فبراير.
في البرتغال، وإسبانيا: في الثامن من شهر ديسمبر.
في فرنسا: الأحد الأخير من شهر مايو.
في الهند: في بدايات شهر مايو، حيث تستمر الاحتفالات لمدّة عشرة أيام.
في يوغسلافيا: لمدة ثلاثة أيام من شهر ديسمبر.
في أمريكا الجنوبية، والمكسيك: يحتفل به في العاشر من شهر مايو.
إشكالية عيد الأم في العالم العربي والإسلاميّ
يتعرّض عيد الأم كغيره من الأعياد إلى العديد من الانتقادات التي ربما يرجع بعضها إلى أصول اجتماعية، وبعضها إلى أصول دينية، وربما يرجع بعضها إلى أصول يعتقد أنها منطقية، فغالبية المنتقدين من العرب والمسلمين لهذا العيد تتلخص انتقاداتهم في أن الاحتفال بالأم واحترامها لا يكون فقط في يوم واحد، بل يجب أن يبقى مستمراً طيلة أيام العام، وهذا كله صحيح بدون شك، فقيمة الأم أكبر من أن يحتفل بها أو تختزل في يوم واحد من أيام العام فقط، ولكن كونه قد خصص يوم واحد لهذه الغاية وأطلق عليه اسم عيد الأم فهذا لا يعني أن يحتفل الإنسان بأمه فقط في هذا اليوم وينساها في باقي الأيام، بل يمكن النظر إليه على أنّه يوم يتّحد فيه الناس على حب الأم، ويعلون فيه من هذه القيمة العظيمة، ويمكن التعامل معه كما يتعامل مع عيد العمال، أو مع يوم الطفل، فلماذا وحده عيد الأم الذي يتعرّض للانتقاد دون الأعياد والمناسبات الأخرى؟!