من أشهر الروائيين العرب والمصريين والذين أضافوا الكثير للأدب العربي المعاصر هو نجيب محفوظ.
من هو نجيب محفوظ:
نجيب محفوظ هو روائي مصري ولد عام 1911 م وتوفي في عام 2006 م، وهو العربي الأول الذي حاز على جائزة نوبل للآداب، وأكثر روائي عربيّ حوّلت رواياته للسينما والتلفاز. تدور كلّ أحداث رواياته في مصر، وقد اعتمد الواقعية الإجتماعيّة في أعماله ثمّ تحوّلت للرمزية الإجتماعية بعد منع نشر بعضاً من أهم رواياته، كرواية “أولاد حارتنا”.
من أشهر رواياته رواية “عبث الأقدار”، ورواية كفاح طيبة”، ورواية خان الخليلي” ، ورواية “السراب”، ورواية “بداية ونهاية”، ورواية “زقاق المدق”، وراية “ثلاثيّة القاهرة”، ورواية “اللص والكلاب”، ورواية “أولاد حارتنا” ، ورواية “السمان والخريف”، وغيرها الكثير من الروايات. أمّا من أشهر قصصه القصيرة فهناك قصة “همس الجنون، وقصة “شهر العسل”، وقصة “حكاية بلا بداية وبلا نهاية”، وغيرها الكثير الكثير من القصص، بالإضافة إلى السيرة الذاتية “بين التديّن والتطرف”.
تلخيص رواية “زقاق المدق”:
“زقاق المدق” هو اسم لإحدى أشهر روايات نجيب محفوظ، وقد ألفها الكاتب في عام 1947م، وترجمت للغة الإنجليزيّة في عام 1966 م. تتحدّث الرواية عن قصة “زقاق المدق”، وهو مكان يقع في خان الخليلي في القاهرة في مصر، وفي الرواية يذكر الكاتب تفاصيل حياة الناس في هذا الزقاق في الأربعينات من القرن الماضي، ويتحدّث عن الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على الشعب المصري. وهذه الرواية تمّ إنتاجها سينيمائياً كفيلم وقد قامت ببطولته “شادية”.
تعتبر الشخصية الرئيسة في الرواية “البطلة” هي شخصية “حميدة”، وهي شابة يتيمة وقد كانت تطمح للثراء والغنى، وقد خطبها حلّاق الزقاق “عباس الحلو”، وهو يقرّر أن يسافر إلى خارج البلاد ليجني المزيد من المال علّه يحقّق أحلام خطيبته الكثيرة. بعد سفر عباس الحلو خطيب حميدة، يغويها “فرج” وهو قوّاد ويورطها في حياة جديدة بعيدة كل البعد عن حياة أهل الزقاق، وتجمعها الصدفة لخطيبها “عباس” بعد أن تكون قد تركته، والذي يقرّر أن ينتقم منها. وقد انتهت قصة البطلة حميدة في مقلتها بين أحضان أحد الضباط الإنجليز، وقد انحرفت عن الطريق الصحيح، وقد قتل خطيبها “عباس الحلو” على يد أحد الضباط الإنجليز أيضاً وهو يحاول أن يأخذها منهم.
ومن الشخصيات الأخرى في الرواية هناك شخصية رضوان الحسيني، والذي يمثل الرجل المسلم النقيّ الطاهر والذي يتدخل في الأزمات والمشاكل ليحلها. وهناك شخصية “المعلم كرشة” والذي يكون في البداية رجلاً ثائراً وعضواً في ثورة 1919 م، ثمّ يتحوّل لرجل مخدرات، وبلطجيّ. وكذلك هناك شخصية “الشيخ درويش” والذي يمثّل الشخصية المتعلمة من الشعب، وكذلك هناك شخصية زيطة واليهودي، وسنية العفيفي والتي ترّبي حميدة في البداية.