حروق الشمس هي الأذية الجلدية الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية (UV). تتسبب عادةً بأن يصبح الجلد محمراً وملتهباً ودافئ ومؤلم ويجعلك تشعر بالحكة في بعض الأحيان لمدة أسبوع تقريباً.
سيبدأ الجلد عادةً بالتفتت والتقشر بعد بضعة أيام، وسيشفى عادةً خلال سبعة أيام بشكل كامل.
بما أن حروق الشمس غالباً ما تكون قصيرة الأمد ومتوسطة، من المهم أن تحاول تجنبها، لأنها يمكن أن تزيد من فرص إصابتك بمشاكل صحية خطيرة، مثل سرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
من السهل أن تستخف بتعرضك لأشعة الشمس عندما تكون خارجاً بما أن الإحمرار لا يظهر عادةً إلا بعد عدة ساعات، ويمكن للنسائم والبلل (مثل الذهاب والخروج من البحر) أن تبرد بشرتك، لذلك قد لا تدرك أنك تعرضت للحرق.
يجب أن تكون دائماً مدركاً لخطر الإصابة بحروق الشمس إذا كنت خارجاً متعرضاً للشمس القوية، وانتبه من تعرض بشرتك للحرارة.
ماذا تفعل إذا تعرضت لحروق الشمس
إذا تعرضت أنت أو طفلك لحروق الشمس، يجب عليك الابتعاد عن أشعة الشمس في أقرب وقت ممكن – اتجه إلى الداخل أو إلى منطقة ظليلة.
يمكنك عادةً علاج حروق الشمس الخفيفة في المنزل، على الرغم من أن هناك بعض الحالات التي يجب عليك فيها طلب المشورة الطبية (انظر أدناه).
إقرأ أيضا:أفضل الأوقات لشرب الماء معلومة طبية يجهلها الجميع لصحة اجسامناقد تساعدك النصائح التالية في تخفيف أعراضك حتى يشفى جلدك:
- قم بتبريد الجلد عن طريق وضع كمادات ماء بارد أو من خلال القيام بحمام أو دش بارد – قد يساعد تطبيق ضغط بارد مثل قطعة قماش باردة على المنطقة المصابة أيضاً.
- شرب الكثير من السوائل لتبريدك ومنع التجفاف.
- قم بوضع مُطريّات ذات أساس مائي أو هلام معدني (مثل الفازلين) لإبقاء بشرتك باردة ورطبة.
- تناول المسكنات مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف أي ألم – لا يجب إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 16.
حاول تجنب ضوء الشمس، بما في ذلك من خلال النوافذ، من خلال تغطية المناطق المتضررة من الجلد حتى تلتئم بشرتك بشكل كامل.
متى تُطلب المشورة الطبية
يجب عليك الاتصال بطبيبك، إذا كنت تشعر بالتوعك أو كان لديك أية مخاوف حول حروقك الشمسية، لا سيما إذا كنت قد تعرضت لحرق على مساحة واسعة أو كان لديك أياً من الأعراض الأكثر حدة والمدرجة أدناه.
يجب عليك أيضاً مراجعة طبيبك إذا تعرض طفل صغير أو رضيع لحروق الشمس، بما أن بشرتهم هشة.
يمكن أن تشمل علامات حروق الشمس الشديدة ما يلي:
- ظهور تقرحات أو نفطات على الجلد (وذمة)
- قشعريرة
- ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) من 38 سليسيوس (100.4 فهرنهايت) أو أعلى، أو 37.5 سليسيوس (99.5 فهرنهايت) أو أعلى لدى الأطفال دون سن الخامسة
- دوخة وصداع والشعور بالمرض (أعراض الإنهاك الحراري).
إقرأ أيضا:زيت زيتون الجوف للتخسيس
قد يوصي طبيبك باستخدام كريم الهيدروكورتيزون لبضعة أيام (وهو أيضاً متاح دون وصفة في الصيدليات) للمساعدة في تقليل التهاب الجلد.
قد تتطلب حروق الشمس الشديدة كريم خاص للحروق وضمادات حروق من طبيبك أو الممرضة في عيادة الطبيب. قد يكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى في بعض الأحيان.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بحروق الشمس؟
كل من يتعرض للأشعة فوق البنفسجية هو معرض لخطر الإصابة بحروق الشمس، على الرغم من أن بعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة من غيرهم.
قد تكون أكثر عرضةً للإصابة بحروق الشمس إذا:
- كان جلدك شاحب، أبيض أو بني فاتح
- كان لديك نمش أو شعر أحمر أو أشقر
- تعرضك لأشعة الشمس الشديدة أحياناً – في العطلة مثلاً
- كنت في بلد حار حيث تكون الشمس شديدة بشكل خاص.
من المهم أيضاً أن ندرك أنه يمكن للثلوج والجليد والماء أن تعكس أشعة الشمس على بشرتك، وأن الشمس تكون أكثر حدةً على المرتفعات العالية.
يكون الأطفال الصغار والرضع أكثر حساسيةً لآثار الأشعة فوق البنفسجية، وينبغي اتخاذ تدابير رعاية مضاعفة لحماية بشرتهم.
يميل الأطفال والشباب على وجه الخصوص إلى قضاء المزيد من الوقت في الخارج، وسيزيد التعرض المفرط لأشعة الشمس في هذا العمر من خطر شيخوخة الجلد وسرطان الجلد، على الرغم من أن هذا لن يصبح واضحاً إلا عند تقدمهم في العمر.
إقرأ أيضا:الفوائد الصحية للبابايا وكيفية تعظيمها بحسب اختصاصي التغذيةيمكن لتعليم أطفالك أهمية حماية أنفسهم في سن مبكرة أن يكون مفيدأ، لأن من شأن ذلك أن يساعد في أن تصبح عادةً مدى الحياة.
مخاطر الأشعة فوق البنفسجية
المخاطر على المدى القصير للتعرض لأشعة الشمس هي حروق الشمس والحساسية للشمس.
تشمل المخاطر على المدى الطويل (أكثر من عقود) ما يلي:
- تقران سفعي(شمسي) – ظهور بقع قشرية خشنة ما قبل سرطانية على الجلد
- سرطان الجلد – بما في ذلك سرطان الجلد الملانومي وغير الميلانومي
- مشاكل العين – مثل التهاب القرنية الضوئي (عمى الثلج) وإعتام عدسة العين
- شيخوخة الجلد المبكرة وظهور التجاعيد.
الوقاية من الإصابة بحروق الشمس
هناك أيضاً خطر من الإصابة بحروق الشمس في الظروف الجوية الأخرى. على سبيل المثال: يمكن للضوء المنعكس على الثلوج أيضاً أن يسبب حروق الشمس. كن مدركاً أن السماء الغائمة والنسائم الباردة يمكن أن تجعلك تشعر بالبرودة وتقلل من أهمية مقدار أشعة الشمس التي تعرضت لها، ولكن قد لا تزال معرضاً لمستويات ضارة من أشعة الشمس.
يمكنك التقليل من خطر إصابتك بحروق الشمس وذلك باتباع النصائح التالية:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس عندما تكون الشمس قويةً – ابق في الظل قدر الإمكان، واحم نفسك بالملابس الفضفاضة وقبعة واستخدم الواقي الشمسي.
- ضع كمية سخية من الواقي الشمسي قبل 15-30 دقيقة من الخروج في الشمس وأعد وضعه كل ساعتين على الأقل حتى واقيات الشمس المقاومة للماء يجب إعادة وضعها بعد الخروج من الماء.
- قم عند شراء الواقي الشمسي باختيار النوع الذي يحتوي على عامل حماية مرتفع (SPF) – يوفر الواقي الشمسي ذو عامل الحماية 50 أفضل مستوى من الحماية.
يجب عليك أيضاً ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في الشمس للحد من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة لعينيك.
تذكر الرعاية الإضافية للأطفال الصغار، بما أن بشرتهم حساسة وتتضرر بسهولة أكبر بسبب الشمس.
اقرأ المزيد عن الأمان من الشمس وحماية بشرتك