وضحت دراسة حديثة أن الأطفال لأبوين نحيفين يكونون أكثر عرضة للنحافة بسبب انتقال جيناتها من الأبوين، وأن الآباء الذين تكون اوزانهم في نهاية مستوى الوزن الطبيعي يكونون أطفالهم أكثر عرضة للنحافة بمقدار ثلاث مرات أكثر من أطفال الأشخاص الذين يعانون وزناً زائداً.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بتسجيل طول ووزن الآباء وحتى اثنين من الأطفال من 7 آلاف أسرة ومتابعتهم لمدة 5 سنوات، وحللوا كتلة الجسم لهؤلاء الأشخاص وتبين أنه عندما يكون كلا الأبوين يقع وزنهن في النصف الثاني من المستوى المثالي تكون فرصة الطفل أن يصبح نحيفاً 16.2% بالمقارنة بـ7.8% عندما يكون كلا الأبوين في النصف الأول من مستوى الوزن المثالي.
أما الأطفال الذين تقل كتلة الجسم عندهم عن 18.5 يعدون نحيفين بالمقارنة بالوزن الصحي الذي يتراوح بين 18.5 إلى 25، أما من تزيد لديهم كتلة الجسم على 25 يكونون ممن يعانون وزناً زائداً ويكونون من البدناء إذا وصل المعدل لـ30.
وصرّحت كاتبة الدراسة من قسم الصحة العامة والأمراض الوبائية بكلية لندن الدكتورة كاترينا ويتاكر: نعلم من دراسات سابقة أن أوزان الأطفال تتعلق بأوزان آبائهم إلا أن هذه الدراسات ركزت في السابق على البدانة لا النحافة.
وأضافت: كثيراً ما يقلق الآباء من نحافة صغارهم وهم لا يدركون أنهم ربما يكونون السبب الرئيسي للمشكلة وذلك لنقلهم جينات النحافة لأطفالهم.
إذاً يمكننا تلخيص النظريات السابقة بقليل من الكلمات وهي: لا تقلقوا من سمنة أو نحافة أطفالكم، فالعامل الوراثي يتحكم بذلك تحكماً شديداً !