الحامل
عندما تحمل السيّدة فإنَّها تجد نفسها مُحاطة بما يجب أن تفعله، وما يجب أن لا تفعله، فمثلاً عليها أن تتناول حمض الفوليك، ولكن عليها أن لا تُدَّخن، وعليها أن تُمارس التمارين الرياضيّة، ولاكن عليها أيضاً أن لا تأخذ حماماتٍ ساخنة، وفيما يتعلَّق بالحمية الغذائيّة هُناك العديد من النصائح الَّتي يُمكن اتباعها، ومؤخراً تَمّت إضافة تجنب الأطعمة الَّتي قد تتسبّب في تحسُّس الإنسان إلى هذه النصائح.
زبدة الفول السوداني للحامل
تنصح الأكاديميّة الأمريكيّة لطِبّ الأطفال American Academy of Pediatrics الأمُهات اللَّاتي قد يكُنَّ مُعرّضات إلى الحساسيّة إلى تجنُّب الفول السودانيّ، وغيره من البُندق والكستناء خلال فترة الحمل، وذلك لمُحاولة منع انتقال الحساسيّة إلى أطفالهن، وكما أنَّها تنصح بعدم تناول زبدة الفول السودانيّ خلال فترة الرضاعة، بالإضافة إلى تجنُّب تناول حليب البقر، والبيض، والسمك، وقد صدر هذا التحذير سنة ألفين ميلاديّة.
ولكن مع مرور الأيام وُجد أنَّ الأخذ بهذا التحذير قد لا يكون فكرةٍ جيّدة؛ حيثُ لا يوجد أيَّة دليل على أنَّ تجنب هذه الأصناف من الطعام، كالحليب، والبيض خلال فترة الحمل سيؤثر بأيَّة شكلٍ من الأشكال على خطر إصابة الطفل بالحساسيّة، وأنَّ هُناك دليل ضعيف بأنَّ تجنُّب زبدة الفول السودانيّ قد يُساعد في ذلك، ويرى البعض أنَّه ليس على الأمهات تجنُّب هذه الأصناف؛ حيثُ إنَّها تحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة المُهمّة للجسم.
إقرأ أيضا:8 طرق لتسريع الولادةوفي دراسة حديثة أجريت على أمُهات لا يُعانين من حساسيّة الفول السودانيّ، والفُستق وغيرها من هذه الأصناف، وجد أن اللَّاتي تناولن ما يُعادل خمس مرَّات من هذه الأصناف خلال أسبوع أو أكثر كُنَّ أقلّ عُرضَةً لإنجاب أطفال يُعانون من حساسيّة الفول السودانيّ، وهُناك تفكير حديث بأنَّ إعطاء هذا النوع من الطعام في مراحل مُبكِّرة قد يُساعد في جعل الأطفال أكثر تحمُّلاً لها ممّا يُقلّل من فرصة حدوث حساسيّة لديهم.
ومع ذلك، إذا كان هُناك مؤشرٌ قويّ على وجود تاريخٍ عائليّ بالإصابة بالحساسيّة من زبدة الفول السودانيّ أو تاريخ شخصيّ بذلك، فإنَّ الطفل سيكون مُعرضاً للإصابة بهذا التحسُّس وبشكلٍ كبير، ولذلك يُنصح باستشارة الطَّبيب المُختَّص أو المُشرف على حالة السيدة الحامل، وهُناك دراسات أُجريت تقول إنَّ هُناك دليل بسيط على أنَّ تناول البروبيوتكس Probiotics في الأشهر الأخيرة من الحمل قد يُساعد في تقليل خطر إصابة الطفل بالحساسيّة، ولكن هذه الدراسات ليست قاطعة، ومع أنَّهُ لا يوجد ضرر من تناول البروبيوتكس أو البكتيريا النافعة إلّا أنَّهُ يجب الحصول على استشارة الطَّبيب قبل تناولها.
إقرأ أيضا:حمية ( رجيم ) للمرأه المرضع