بعد زواح دام 6 سنوات اكتشفت قبل أيام بأن زوجتي سحاقية “شاذة جنسيا” عن طريق الجوال مع صديقه لها مع العلم بأن لدي طفلين وهي تؤدي كامل فروضها صلوات وصيام ، كنت اشك من زمن وقلت اصبر عليها يمكن تتعدل وترجع لوعيها ودينها ، ولكن .
ارجوكم ارشدوني الى حل
انا حاليا لم ابلغها باللي صار ولكن انا افكر بالانفصال حاليا لان حالتي النفسيه صعبه جدا جدا
وشكرا لكم
الرد:
اخى الكريم
روى مسلم في صحيحه (1|266) من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة. ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد. ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد».
وهذا نص جلي على تحريم مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة على السواء. فالمباشرة منها لمن نهى عن مباشرته، عصيان لله عز وجل وارتكاب للحرام.
كما أجمع العلماء قاطبة على حرمة السحاق بين النساء، وعدّوه من كبائر الذنوب.فقد جاء في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الكبيرة الثانية والستون بعد الثلاثمائة: مساحقة النساء وهو أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل. كذا ذكره بعضهم واستدل له بقوله صلى الله عليه وسلم: السحاق زنا النساء بينهن.
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لا خلاف بين الفقهاء في أنّ السّحاق حرام لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: السّحاق زنى النّساء بينهنّ. وقد عدّه ابن حجر من الكبائر. انتهى
وقد حكى بعض المفسرين أن من أسباب هلاك نساء قوم لوط أنهن كن يفعلن هذه الفعلة الشنيعة، لأنه لما استغنى رجالهم بالرجال عن النساء، ولم تجد النساء من يقضي وطرهن من الرجال استغنى بعضهن ببعض عن الرجال.
جاء في تفسير الألوسي – رحمه الله –: وبدأ أيضاً السحاق في قوم لوط عليه السلام فكانت المرأة تأتي المرأة، فعن حذيفة رضي الله تعالى عنه إنما حق القول على قوم لوطعليه السلام حين استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال. وعن أبي حمزة رضي الله تعالى عنه: قلت لمحمد بن علي عذب الله تعالى نساء قوم لوط بعمل رجالهم فقال: الله تعالى أعدل من ذلك استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء. انتهى .
فتبين بهذا حرمة هذه الفعلة الشنيعة التي تخالف الفطرة السليمة والتي تنفر منها الأخلاق المستقيمة, ولا ينبغي لمسلم أن يشك في حرمة هذا الفعل, وكيف يشك في ذلك وقد اشتمل على جملة من كبائر الذنوب, فمن ذلك كشف العورات والنظر إليها بغير ضرورة ولا حاجة, ومنها اشتمالها على لمس العورة بشهوة، وهذا كله حرام بإجماع المسلمين.
أخي الفاضل ، الأمر فعلا صعب وربنا يعينك ولكن لا تجعل الطلاق والانفصال أول حلولك ، حاول تتكلم معها ، تنصحها بالكلمة الطيبة وتظهر لها مدى ضيقك من الموضوع وتهددها بأنه سيخرب البيت ويفسد حياتكما وتذكرها بالله وبعذاب من يقومون بتلك الافعال .
فإن تابت واستجابت فالحمدلله وإن استمرت فأبلغ من يؤتمن من أهلها ولا تفضحها ، وان لم تستجب ايضا فانت فى هذه الحال مضطر للانفصال عسي الله ان يرد اليها صوابها ودينها ، وأدع الله كثيرا ان تتغير .