المرأه المرضعة لها ظروف خاصة تختلف عن المرأة العادية حيث صحة وتغذية طفلها مرتبط بصحة الأم بصفة مباشرة خصوصا في الشهور الأولى من عمر الطفل التي يكون فيها مصدر غذاءه الأساسي والوحيد هو لبن الأم فإذا كان في هذه المرحلة العمرية يفضل عدم صيام الأم تبعا لآراء معظم الأطباء ، و لكن إذا كان الطفل قد تخطى مراحله الأولى في النمو وأصبح يعتمد على مصادر أخرى لغذاءه بجانب لبن الأم يمكن هنا السماح للأم بالصيام .
ويأتي هنا السؤال : لماذا يُمنع أحيانا صيام الأم المرضع ؟
لأن ليس الطفل فقط الذي يمكن أن يتأثر مصدر غذاءه ولكن الأم أيضا يمكن أن تفقد كثيرا من طاقتها أثناء الصيام حيث أن العطش الشديد وقلة السوائل في جسم الأم قد يؤدي إلى الجفاف وتغير في لون ورائحة البول ويسبب الضعف العام وقد يصل الأمر للإغماء لذلك إذا كان الصيام يمكن أن يسبب عرض أو آخر من هذه الأعراض يجب عدم إكمال صيام .
ولكي عزيزتي الأم إذا أخذتي قرارك بالصايم عليك فعل الأتي لتجنب الأعراض السابقة :
الإهتمام دائما وفي كل وقت بتناول كميات مناسبة من السوائل مثل الماء والعصائر الطبيعة بدون إضافات واللبن بالإضافة إلى الإهتمام بتناول التمر لأنه يمد الجسم بسعرات حرارية مناسبة وطاقة مفيدة لجسم الأم تناول الخضروات والفاكهة عدم ترك وقت طويل بين الإفطار والسحور بدون طعام فيفضل تناول وجبة بينهما .
إقرأ أيضا:قصة أبي أمامة الباهليمع إهتمامك بهذه التعليمات إلى حد كبير لن تتأثري بأي ضرر أثناء الصيام إلا أنه يجب عليك ملاحظة كل التغيرات في صحتك وصحة طفلك ومتابعة وزن طفلك وإكتفاءه بالرضاعة من عدمها وإستشارة الطبيب إذا لاحظتي أي تغيرات في نفسك أو طفلك .