عادات غير صحية
تعدّ عادة قضم الأظافر من العادات الاكثر انتشاراً بين الأطفال حيث يقوم بها نسبة 60% من الأطفال، وبعد تجاوز سنّ الطفولة تعلق هذه العادة بقرابة أربعين بالمئة من المراهقين، وتصنّف كعادة عصبية تشير إلى توتّر الفرد مثل عادة مصّ الأصابع، والعبث بالأنف، وتقطيع الشعر، وعادات أخرى تسعى الأمّ غالباً إلى تخليص طفلها منها قبل أن تترسّخ في قائمة عاداته الدائمة.
أسباب قضم الأظافر
يجمع الخبراء النفسيّون على أنّ القلق هو السبب الرئيس لعادة قضم الأظافر لدى الأطفال، ربما يظهر للبالغين أنّ القلق لدى الأطفال ليس بالشيء الهامّ الذي يجب التوقّف عنده، لكن هذا لا يتوافق مع أنّ الطفل مخلوقٌ حساس وأي شيء يمكن أن يصيبه بالتوتر، فليس صحيحاً أنّ يخضع لمقاييس البالغين في الحكم على الأمور، وتختلف الأسباب التي تسبّب القلق للأطفال، ومن هذه الأسباب توتر العلاقة بين الطفل وأمه أو أبيه أو كليهما، وانتقال الطفل من مرحلة الرضاعة حيث يكون مرتبطاً بشكل وثيق بوالدته إلى عالم أرحب وأكثر اختلاطاً وتغيّر نوع الطعام، حدوث تغيّرات كبيرة ومفاجئة في حياة الطفل كانتقاله إلى حضانة أو مرض ما أو قدوم مولود جديد أخذ الاهتمام منه.
المرحلة الفمية المتأخرة للطفل
هي المرحلة عند بداية السنة الثانيةوهي سن ظهور الأسنان، فيقوم بعض الأم عند الرضاعة، وهذا ما قد يتسبب بوقف الرضاعة أو فطامه، فالعض سيسبب لها ألماً كبيراً لن تتحمل تكراره، وهذا ما سيلاحظه الطفل فيتولد لديه شعور بمدى الأذية التي لحقت بوالدته بسبب، فيتولد له الشعور بالذنب الذي سيظهر على شكل قضم الأظافر، وكأنّه ينتقم من نفسه بعض نفسه.
علاج مشكلة قضم الأظافر
إن كان الطفل عندما يقضم أظافره يجرح نفسه، أو إن كان يقرص نفسه أو يشدّ رموشه أو شعره وربما يتغيّر نمط نومه بشكل ملحوظ.
أو كان الأم أو الأب أو أحد من أفراد عائلتيهما مصاباً بالوسواس القهريّ، عليه اللجوء للعلاج، وهذه نصائح للأم في هذا الشأن:
احصلي على دعم طفلك، عليك أن تقنعه بمدى سوء هذه العادة وما تأثيرها عليه كأن تكون السبب بألم البطن، فالطفل سيرغب بالتخلص من الألم إن وجد فهو شيء محسوس له، ويمكن إن كان أكثر وعياً أن تقومي بتذكيره بمنظر أظافره وما يقوله أصدقائه عن أظافره غير الجميلة، وما تقول له المعلم عن أظافره.
ابحثي عن سبب المشكلة فهذا هو أول طريق لحلها، فعلى الأهل وأنت كأم خصوصاً أن تبحثي عن سبب القلق الذي يكتنف طفلك.
قومي بتقليم أظافر طفلك دائماً، فلا تترك له المجال لقضم أظافره.
يجب أن يتم ملاحظة متى يقوم الطفل بقضم أظافره، ثم العمل على تشتيته بأن يعطى لعبة أو أن يلعب معه أحد الوالدين أو احد إخوته، على ألا يلفت نظره أحد أنّ هذا الإلهاء للتخلص من عادة قضم الأظافر.
ساعدي طفلك على التخلّص من مشاعره تجاه نفسه، اغمريه بالحنان، على ألا يكون الحب كأداة للعقاب والثواب، الحبّ ثابت دائماً، ما عليك رفضه أو كرهه كأم هو عادة قضم الأظافر وليس الطفل وعليك أن تجعلي هذا الأمر واضحاً للطفل.
شجّعي طفلك على أن يعبر عن مشاعره وأفكاره ولا يقلق من هذا الأمر فالبوح سيريحه، قومي معه ببعض الأنشطة كالرحلات والألعاب المسلية والرسم وهذا الأخير وسيلة مهمة ورائعة يُعبر بها الطفل بحرية عن ما بداخله، أو اختاري أياً من هواياته التي يفضّلها ويحبها، فقيامه بما يحبّ سيمتصّ منه التوتر، وهذا بديل ممتاز عن تفريغه عن طريق اللجوء إلى قضم أظافره، وقومي بالتحدث مع الطفل وليس إليه، حاولي أن تشعريه بأهمّيتّه ومدى تقديرك لكيانه وأشركيه في الأنشطة مع باقي الأسرة.