بالتأكيد تسألين نفسك هذه السؤال كل يوم كلما اقترب موعد الولادة فالكثيرات من الحوامل يخشين الدخول في الولادة لأنها بالنسبة لهن عالم مجهول ويخفن من عقباتها خصوصًا من لم يلدن من قبل، ولذلك قمنا باستعراض أهم النتائج التي سوف تتعرضي لها بعد الولادة مباشرة وكيف تتواكبين معها.
في البداية لابد أن تعلمي أن هناك فروقًا فردية بين كل ولادة وأخرى، وأن تغيرات مابعد الولادة تختلف من الولادة القيصرية عنها في الطبيعية وذلك لاختلاف طبيعة كل منهما.
في حالة الولادة الطبيعية:
في الساعات الأولى لن تشعري بأي الم نتيجة لتأثير البنج وبعد عدة ساعات ستبدئين بالشعور ببعض الألم بسبب الخياطة (في بعض الحالات لايقوم الطبيب بقطع العجان وبالتالي لن تكون هناك خياطة في منطقة الولادة) ولكن قد يؤلم المهبل وعنق الرحم بعض الشيء بسبب خروج الطفل. أيضًا قد تشعرين ببعض الحرقان اثناء التبول وعدم القدرة على الجلوس على الكراسي، ولتخفيف الم الجلوس يمكن أن تجلسي على وسادة طرية من الفيبر، أو عوامة أطفال منفوخة، كما يمكنك شراء بعض الرقائق البلاستيكية المحشوة بالجيل البارد وهي تباع في الصيدليات.
غالبًا يمكنك مغادرة المستشفى إلى البيت في نفس اليوم بعد أن يفحصك الطبيب ويتأكد من أن الرحم قد بدء في الرجوع إلى موضعه الطبيعي، وأن جسمك بدء يطرد الدم الخاص بالولادة. وفي البيت قد تحتاجين لوضع قليل من المطهر المهبلي في البانيو أو في طبق بلاستيك ( بعد التأكد من تمام نظافتهم) والجلوس بداخلهم حتي تنبسط خياطة الجرح، أو أن تضعي بعض المطهر والماء الدافئ في دورق وتستخدميه في التشطيف، سيسكن هذا الألم ويساعد على التئام الجرح والشفاء من أي التهابات خفيفة.
بعد يومين ربما ستشعرين ببعض الألم بسبب التئام الغرز، اسألي طبيبك عن المراهم المرطبة للجلد والتي تخفف الشعور بالألم. ستذوب الخياطة تدريجيًا بعد فترة قد تصل إلى عشرة أيام.
في حالة الولادة القيصرية:
بعد الإفاقة من البنج الكلي ستجدين قسطرة بول قد تم وضعها لك خلال العملية في فتحة مجرى البول وذلك لتسريب البول بداخلها بدون الحاجة للنهوض إلى الحمام، قد تشعرك القسطرة برغبة دائمة في التبول مع عدم وجود بول، وبعد عدة ساعات تُنزع القسطرة بواسطة الطبيب وهي ليست مؤلمة فينزعها ويتوقف وقت نزعها على مدى قدرتك على النهوض والدخول للحمام.
بعد الإفاقة ستجدين أيضًا “كانيولا” في يديك توضع بها المحاليل والفيتامينات والمسكنات وتنزع عنك بعد عدة ساعات، وعند نزعها ليس من المفترض أن تشعري بأي ألم، وسوف تمنعي من الشرب لمده قصيرة حتى تقومي من السرير وتذهبي الى الحمام وتتبولي بشكل طبيعي وتخرجين ريحًا.
عادة يكون النهوض من الفراش في أول الأمر متعبًا ويحتاج مساعدة جادة. في بداية وقوفك ستشعرين ببعض الدوار، يمكن أن تساعدك الممرضة في بوضع يديها في ظهرك ومساعدتك على النهوض وسندك. ربما تجدين صعوبة في المشي بسبب الخياطة، سيكون أيضًا من الصعب النوم على بطنك أو جنبك لعدة أيام .
الطبيب هو الذي يفك الرباط من على الجرح للاطمئنان على سلامته في الولادة القيصرية، وهو الذي يقوم بفك الخياطة من الجرح، وأحيانا تذوب الخياطة وحدها تمامًا بسبب استخدام أنواع ممتازة، إذا شعرت ببلل تحت غيار الجرح أو رائحة كريهة فأذهبي للطبيب للتغيير عليه حتى لا يتلوث بالبكتيريا والفطريات.
بعد الولادة القيصرية لن تتمكني من الاستحمام بسبب الجرح خوفًا من تلوثه أو إزالة الضمادات، جربي استخدام فوطة صغيره مغمورة بالماء الدافئ ومرريها على جسدك ويمكن أن يساعدك أحد في غسل شعرك إلى الوراء بدون أن تبتل الضمادات.
توجد نتائج للولادة مشتركة ما بين الولادة الطبيعية والقيصرية أي أنها يمكن أن تحدث لأي امرأة بعد الولادة :-
بعد كلتا الولادتين يبدأ الثديين في إخراج لبن حفيف وأصفر اللون وهو ما يسمى بلبن السرسوب وهو مفيد جدًا للمولود، فاحرصي على اعطاؤه للطفل. إذا لم يرضع طفلك بشكل جيد لأي سبب ستشعرين بتحجر في ثدييك وسيبدأ ثدييك بإخراج اللبن تلقائيًا وستبتل ملابسك كل فترة، وللتغلب على هذه المشكلة استخدمي وسائد الرضاعة وشفاط الثدي.
قد تأخذ بعض المستشفيات الطفل منك وتعيده لك في وقت الرضاعة، فلا تنزعجي من ذلك، ولو كنت بحال جيد فيمكن أن تطلبي منهم ترك الطفل معك أما إذا كنت متعبة وفي حاجة إلى النوم فلا تخجلي من ترك الطفل لهم .
في الحالتين سينزل دم الولادة الذي يشبه دم الحيض وقد يحتوي على بعض الدم المتجلط وبعض القطع الغامقة اللون. لاتنزعجي فالرحم يتخلص من فضلاته ويوجد بالصيدليات فوط صحيه خاصه بمرحلة مابعد الولادة تكون عريضة وسميكة وطويلة حتى تشعرك بالراحة وتمتص هذا الدم بشكل اكثر فعالية من الفوط العادية .
في الحالتين بعد الولادة يمكنك أن تطلبي من الممرضة رفع أو خفض السرير في المستشفى حسب راحتك فهو مصمم ومخصص لذلك .
قد تشعري بعد الولادة بعدم الرغبة في تناول الطعام يمكنك الإكتفاء في البداية بالعصائر و الفواكه والمشروبات العشبية التي تدر حليب الأم.
