قامت ثلاث ممرضات بالبحث من أجل أن تمكن الأمهات من احتضان أطفالهن فيما يسمى بتلامس جلد الأم والطفل فور ولادة الطفل قيصريًا، وقد توصلن إلى ابتكار ستارة جراحية فريدة من نوعها.
“نحن نقوم بعمل التلامس فى حالات الولادة الطبيعية ونرى كم هو مصدر للطاقة للأمهات” هكذا قالت Debrah Burbic لصحيفة Richmond Times Disptch
و أضافت “عندما تتمكن الأم من حمل الطفل للمرة الأولى على صدورهن فذلك يعد تجربة لا تصدق، لذا كنا نعمل على إجابة السؤال: كيف يمكن أن نجعل هذا ممكنًا فى غرفة عمليات الولادة القيصرية؟”
وجاءت الإجابة بعد عدة ساعات من العمل والبحث بواسطة Burbic والممرضتين الشريكتين والمعتمدتين Kimberly Jerelle & Jess Niccoliعلى هيئة ستارة لتيسير تلامس جلد الأم والطفل فور ولادته قيصريًا حيث كانت الستارة المستخدمة أثناء الولادة القيصرية تحجب رؤية الأم لطفلها فور ولادته.
هذه الستارة هامة لحفظ تعقيم مكان الجراحة أثناء القيام بالعملية، وبها فتحة عليها قطعة قماش تتحرك بحرية والتى تمكن الطبيب من تمرير الطفل من خلالها لأمه مباشرة بعد ولادته وبعد ذلك تغلق تلقائيًا ويظل مكان الجراحة معقمًا من أجل أن يكمل الطبيب لمساته الأخير لإتمام العملية.
الثلاث ممرضات بدأن العمل على فكرة الستارة التى تتيح تلامس الأم وطفلها منذ ثلاث سنوات وقمن بعمل 50 نموذج أولى حتى توصلن لابتكارهن الذي استخدمن فيه نوع من القماش الثقيل اللاصق والعازل للمياه وبمساعدة ماكينة خياطة منزلية وعلى منضدة العشاء بمنزل إحداهن.
بمجرد تكوين الفكرة قامت الممرضات بتعيين محامى لحفظ براءة اختراع البحث، وقاموا بشرح الفكرة للمؤتمر الأمريكى لرابطة الممرضات المعنيات بصحة المرأة والولادة وحديثى الولادة.
(the US national conference of the association of women’s health, obstetric and neonatal nurses)
ويذكر أن الدراسات قد أثبتت العديد من المزايا لملامسة الطفل لجلد أمه فور ولادتهم منها زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية وتنظيم معدل تنفس الطفل ودرجة حرارة جسمه.
