أشعار عن بر الوالدين

أشعار عن بر الوالدين

الوالدين أغلى ما نملك بالحياة لأنهم نورها، وهم مثل الشمس المتلألئة بالسماء، وبدونهم لا طعم ولا لون للحياة ولا يشعر فيها الفاقد لهما لأنه يشعر بظلمة الدنيا، وهنا في هذا المقال جمعتُ لكم أشعاراً جمية عن الوالدين.

شعر عن بر الوالدين

فضل الوالدين

حبي إليهم لا يضاهى ماعداحبي لربي والنبي محمداً

أبوايا لوجادوا علينا بالرضايكن الطريق إلى الجنان ممهداً

أبوايا كنتم على الدوام تناضلاًكي تجعلوني بين قومي سيداً

فأخذت منكم ما يجب وزيادةوكأنكم أنجبتموني واحداً

وكنت أطلب مالكم تعطوننيلم تبخلوا لم تجعلوه محدداً

وبدا عليكم إذا مرضت كآبةوإذا شفيت يزول عنكم ما بداً

وإن تسمعاً أني أحقق مطلباًكنتم لأجلي تفرحان وتسعداً

اليوم أخبر والديّ بأنهحبي إليهم في الفؤاد ممداً

الشمس شهدت والسماء بعطفهموالقمر يشهد والسحاب مؤيداً

والله يشهد لا أبالغ مطلقاًهل مثل ربي في الشهادة شاهداً

يا رب تحفظ والديّ كلاهماواجعل لهم من حوض طه مورداً

واكتب لهم حسن الختام لأنهباب العبور إلى النعيم الخالداً

زر والديك ‏

زُر‎ ‎والِديكَ وقِف على قبريهمافكأنني بك قد نُقلتَ إليهما‎

لو كنتَ حيث‎ ‎هما وكانا بالبقازاراكَ حبْوًا لا على ‏قدميهما‎

ما كان ذنبهما إليك‎ ‎فطالمامَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما‎

كانا إذا سمِعا أنينَك‎ ‎أسبلاًدمعيهما أسفًا على خدّيهما‎

وتمنيّا لو صادفا بك راحةًبجميعِ‎ ‎ما يَحويهِ مُلكُ يديهما‎

‎فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِناتحت الثرى‎ ‎وسكنتَ في ‏داريهما‎

‎فلتلحقّنهما غداً أو بعدَهُحتمًا كما لحِقا هما‎ ‎أبويهما‎

‎ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلماندِما هما ندمًا على فعليهما‎

‎بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلاً صالحاًوقضيتَ بعضَ الحقّ من ‏حقّيهما‎

‎وقرأتَ من أيِ الكِتاب بقدرِ ماتسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ ‏إليهما‎

‎فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بهافعسى تنال الفوزَ من ‏بِرّيهما‎

(بِرُّ الوَالِدَين)

قِمَّةُ الوُجْدَانِ بِرُّ الوالدَينْفَرْضُ عَيْنٍ مِنْ إلَهِ العَالمِينْ

ذِكْرُهُ يُتْلَى بقُرآنٍ كَريمْجَاءَ بالإيحَاءِ مِنْ وَحْيِ الأمينْ

دينُنَا أوْصَى بأنْ نَرْعَاهُماوالوَفَا حَقٌّ كَدَينٍ للمَدينْ

اصْنَعِ الخَيراتِ وارْحَمْ ضَعْفَهُمْوَاسْعَ في إرْضَائِهِمْ في كُلِّ حينْ

اذْكُرِ الإجْهَادَ في حَمْلٍ أليمْمَرَّ كُرْهَاً في عَذَابٍ بالأنِينْ

كُنْتَ فِي جَهْلٍ وغَيْبٍ عَنْ وُجُودْكُنْتَ في خَلْقٍ بتَطْويرِ الجَنينْ

اذْكُرِ الإرْضَاعَ مِنْ أمٍّ حَنُونْعَينُهَا في لَهْفَةٍ طُولَ السِّنينْ

كُنْتَ مَحْميَّاً بعَينِ الوالدَينْْسُهْدُ عَينٍ شَاهِدٌ عَنْهُ الجُفُونْ

واذْكْرِ الأبَّ العَطُوفَ المُرْشِدَاإنَّهُ لَيثٌ بدَارٍ كالعَرينْ

بَاكِراً في سَعْيِهِ مِثْلَ الصُّقُورْجَاعِلاً مِنْ بَيتهِ الحِصْنَ الحَصينْ

مُتْعَبَاً في هَمِّهِ لا يَشْتَكيفي نَشَاطٍ دَائِمٍ لا يَسْتَكينْ

رَاجِيَاً مِنْ ربِّهِ الرِّزقَ الوَفيرْيَعْبُدُ الخَلاّقَ في نُورِ اليَقينْ

كُنْ وَدُودَاً، كُنْ عَطوفَاً يا بُنَيْكُنْ وَفِيَّاً، كُلُّ إثْمٍ في الخَؤُنْ

قَبِّلِ الأيْدِيَ في خَفْضِ الجَنَاحْواذْكُرِ الإنْسَانَ مِنْ مَاءٍ وَطِينْ

جَنَّةُ الرَّحْمَنِ تَجْثُو عِنْدَهُمْتَحْتَ أقْدَامٍ لأمٍّ قدْ تَكُونْ

فَاغْتَنِمْ ما مُمْكِنَاً واحْرِصْ عَلَىبِرِّهِمْ في وُدِّهِمْ قبْلَ المَنُونْ

شعر عن الأب

سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟ ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ

أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم! أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟

يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ

هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين

غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين

وطبيبٌ يتولى عاجزاً نافضاً من طبَّه خفيْ حنين

إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ

تنفذ الجوَّ على عقبانه وتلاقي الليثَ بين الجبلين

وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته وتنال الببَّغا في المئتين

أنا منْ مات، ومنْ مات أنا لقي الموتَ كلانا مرتين

نحن كنا مهجة ً في بدنٍ ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن

ثم عدنا مهجة في بدنٍ ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن

ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين

انظر الكونَ وقلْ في وصفه قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين

فقدا الجنة َ في إيجادنا ونَعمْنا منهما في جَنّتين

وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن

ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟

ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين

طالما قمنا إلى مائدة ٍ كانت الكسرة ُ فيها كسرتين

وشربنا من إناءٍ واحدٍ وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين

وتمشَّيْنا يَدي في يدِه من رآنا قال عنّا: أخوين

نظرَ الدهرُ إلينا نظرة سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين

يا أبي والموتُ كأسٌ مرة لا تذوقُ النفسُ منها مرتين

كيف كانت ساعة ٌ قضيتها كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟

أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟

لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين

أنت قد علمتني تركَ الأسى كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن

ليت شعري: هل لنا أن نتلقي مَرّة ، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟

وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين؟.

فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً أُلَقِّمُه بأطرافِ البنانِ

أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ فلما اشْتَدَّ ساعدُه رماني

أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ فلما طرَّ شاربُه جفاني

وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي فلما قالَ قافيةً هجاني.

طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني وذا بعضها الثاني يفيض به جفني

أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت مقاصير أحلامي كبيت من التّين

وكانت رياضي حاليات ضواحكا فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني.

ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء بأحزانِ

أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ

وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ

ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ

حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ

فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ.

شعر عن الأم

أَغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ

قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ

فمضى وأَغمدَ خنجراً في صدرِها والقلبَ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ

لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ

ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ

فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ

فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ.

أوجب الواجبات إكرام أمي إن أمي أحق بالإكرام

حملتني ثقلاً ومن بعد حملي أرضعتني إلى أوان فطامي

ورعتني في ظلمة الليل حتى تركت نومها لأجل منامي

إن أمي هي التي خلقتني بعد ربي فصرت بعض الأنام

فلها الحمد بعد حمدي إلهي ولها الشكر في مدى الأيام.

الأمُّ مدرسةٌ إِذا أعدَدْتَها أعددْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ

الأمُّ روضٌ إِن تعهَدَه الحيا بالرِّيِّ أورقَ أيما إِيراقِ

الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى شغلتْ مآثرهم مدى الآفاقِ.

خبز أمي

وقهوة أمي

ولمسة أمي

وتكبر في الطفولة

يوما على صدر يوم

وأعشق عمري لأني

إذا متّ،

أخجل من دمع أمي!

خذيني ،إذا عدت يوما

وشاحاً لهدبك

وغطّي عظامي بعشب

تعمّد من طهر كعبك

وشدّي وثاقي..

بخصلة شعر

بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..

عساي أصير إلها

إلها أصير..

إذا ما لمست قرارة قلبك!

ضعيني، إذا ما رجعت

وقودا بتنور نارك..

وحبل غسيل على سطح دارك

لأني فقدت الوقوف

بدون صلاة نهارك

هرمت ،فردّي نجوم الطفولة

حتى أشارك

صغار العصافير

درب الرجوع..

لعشّ انتظارك!

إغلاق
error: Content is protected !!