الصحة

أطباء: الجلطة لا تسبب الوفاة.. ولكنها تتلف جزء من عضلة القلب

أطباء: الجلطة لا تسبب الوفاة.. ولكنها تتلف جزء من عضلة القلب

أمراض القلب مختلفة فهى تصيب عضلة القلب أو صماماته، أو شرايين القلب التاجية وهى أكثر أمراض القلب شيوعا، كما أنها مرتبطة بامراض وعوامل أخرى تتسبب في الإصابة بها وتسمى عوامل الخطورة، ومن اهمها أرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم و ضغط الدم المرتفع وهو اخطرهم بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل مرض السكري والتدخين والسمنة الناتجة عن الأكل الغير الصحي وقلة أو عدم ممارسة الرياضة.

هذا ما أكده الدكتور سامح شاهين رئيس الجمعية المصرية للقلب وأستاذ القلب بجامعة عين شمس، خلال المؤتمر الصحفي للتوعية بضرورة التوجه إلى المستشفى بمجرد الشعور بعلامات الإصابة بنوبة قلبية وأهمها الألم بالصدر لمدة تزيد عن ١٥ دقيقة، مشيرا إلى أن امراض القلب بصفة عامة هى السبب الرئيسي المسبب للوفاة لدى المصريين، كما تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى.

أعراض الجلطة

وأوضح شاهين أن أشهر الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالجلطة:

الأحساس بالألم فى الصدر اذا استمر اكثر من ربع ساعة، وقد يأتي في صورة الشعور بحجر ثقيل على الصدر، أو حرقان.

والأفضل هو التعامل مع كل أنواع الآلام بجدية حتى لو كان خفيف، لأن الجلطة قد لا تؤدي إلى الوفاة، ولكنها قد تتلف جزء من عضلة القلب، ويترتب على ذلك انخفاض معدل الحياة، والمعاناة من مضاعفات الجلطة، والتدخل مبكرا يجنب الوفاة أو الحياة بدون مضاعفات.

إقرأ أيضا:الكشف عن تأثير غير متوقع لمرض الإنفلونزا على القلب

عوامل الخطورة

وأكد شاهين أن هناك عوامل الخطورة، ومن أهمها ضغط الدم المرتفع وهو اخطرهم، ومشكلته تتركز فى إمكانية عدم شعور المريض بإصابته به، وهو المسبب الأول للإصابة بأمراض الشريان التاجية.

وثانيا ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويحتاج ذلك إلى إجراء فحص دورى لمتابعة الضغط وتحليل السكر.

وثالثا التدخين وهو مشكلة كبيرة حيث تشير الاحصاءات، إلى أن نسبة المدخنين بين الرجال فى مصر هى الأعلى بالنسبة للوطن العربى.

كما تعد السمنة أحد عوامل الخطورة الهامة ضمن مسببات امراض القلب، ونسبتها كبيرة بين السيدات، ويعود ذلك إلى عدم ممارسة الرياضة.

كما أن التغذية المشبعة بالدهون والزيوت المهدرجة، تزيد من معدلات الإصابة بأمراض القلب، وفي مصر أصبحت أمراض القلب منتشرة، فيما بلغ معدل الوفيات ٤٠٠ لكل ١٠٠ الف مصاب، بينما فى فرنسا معدل الوفاة ٥٠ حالة لكل ١٠٠ الف مريض، وبالتالي المعدل في مصر مرتفع جدا، كما نسبة الاصابة تحدث فى سن أصغر ٥٣ عاما ، وفى الخارج ٦٣ عاما، وهذا يعنى ان المريض المصري يتعرض لعوامل خطورة اكثر من غيره.

كما أن المريض المصري يتعرض إلى الإصابة بالضغط المرتفع أكثر من غيره بسبب عدم أستمراره فى تناول الأدوية للوقاية من امراض القلب مثل الاسبرين وغيرها، وبالتالي الإصابة بالجلطات تكون نتائجها وخيمة.

إقرأ أيضا:حمية غذائية لمرضى السكري

وأشار شاهين إلى أن نسبة الوفيات بجلطات الشريان التاجية تبلغ ١٢٪ ، من مرضى انسداد الشرايين ، ونصف هؤلاء يتوفوا فى أول ساعة من الأصابة بالجلطة، ولذلك هى أخطر ساعة، وبالتالى لابد من التوجه إلى المستشفى في حالة الاحساس بآلام فى الصدر، او الاشتباه فى جلطة فورا، ولابد من الذهاب بسيارة اسعاف مجهزة وليس عربية عادية لأنه يمكن أن يحدث توقف مفاجأ للقلب.

عقار جديد

وافقت وزارة الصحة على طرح عقار جديد لعلاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة وذلك عن طريق منع تكدس الصفائح الدموية.

وأوضح الدكتور محمد صبحى أستاذ امراض القلب كلية طب جامعة الأسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب السابق، أن العقار الجديد ” تيكاجريلور” يتميز بمفعوله السريع الذى لا يتعدى ٣٠ دقيقة، مما يساعد في التدخل السريع بعملية القسطرة القلبية لتوسعة الشريان لانقاذ مرضى الأزمات القلبية خلال الساعة الأولى من وقت الاصابة.

وقد أظهرت دراسة “بليتو” التى شملت ١٨٦٢٤ مريض وأستمرت لمدة عام أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد، أنخفضت الوفيات لديهم بنسبة ٢٢٪، كما أنخفضت نسبة حدوث أزمة قلبية مرة أخرى الى ١٨٪، كما اثبتت الدراسة ان نسبة انسداد الدعامات المستخدمة لتوسعة الشرايين بعد استخدام العقار الجديد انخفضت بنسبة ٣٣٪ مقارنة بالعقاقير الاخرى مع اختلاف نوع الدعامات ومن بينها الدوائية.

إقرأ أيضا:صحة الحامل: المشكلات الصحية الموجودة سابقاً – Existing health problems

كما أعطت الخطوط الأرشادية الجديدة لعلاج امراض الشرايين التاجية التى اصدرتها الجمعية الامريكية لدراسة امراض القلب الاسبوع الماضى الأفضلية لأستخدام العقار الجديد بالمقارنة بالأدوية الأخري في علاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة.

وأضاف صبحي أن العقار الجديد يعمل على انزيم يدعى “بى 2 واى ١٢ ” يمنع تكدس الصفائح الدموية، ويتميز بمفعوله السريع خلال ٣٠ دقيقة، مقارنة بالادوية الأخرى التى تبدأ مفعولها بعد ساعتين، مشيرا إلى أن المفعول السريع للعقار يساعد فى التدخل السريع عند حدوث جلطة او ذبحة بالقسطرة القلبية للأستفادة من الـ ٩٠ دقيقة الذهبية الاولى من وقت الاصابة بالجطلة، بدلا من الانتظار ساعتين.

وقال أن دراسة ” بليتو ” شملت عدد كبير من المرضى، واثبتت تفوق العلاج الجديد مقارنه بالعقاقير السابقة، وان كفائته فى منع الوفاة بلغت ٢٢٪، ومنع أحتشاء عضلة القلب ١٨٪، كما انه لا يسبب زيادة في حدوث نزيف بالمقارنة بالأدوية القديمة، ويستخدم فى الذبحة الصدرية غير المستقرة فى الساعات الاولى لاجراء القسطرة.

وأوضح صبحى أن الدراسات أثبتت ان جلطات الشرايين التاجية أن التدخل لعلاج الجلطات فى الساعات الاولى عن طريق فتح الشريان بالقسطرة، أثبتت الدراسات انه افضل من استخدام العقار المذيب للجلطة ، نظرا لأنه بعد فتح الشريان، يتم التعامل مع الضيق أن وجد بتركيب دعامة، ويترتب على ذلك عودة عضلة القلب الى وضعها الطبيعى، فيما يمتثل المريض الى الشفاء خلال ٣ او ٥ ايام ويغادر المستشفى للعمل.

وأكد صبحي أن العقار الجديد يستخدم فى الساعات الأولى لإجراء القسطرة، أما أستخدام الحقنة المذيبة للجلطة فإنه يصلح فى حالة عدم توفر قسطرة نظرا لانه يفتح الشريان بنسبة ٥٠٪ فقط ، ولا يتم التعامل مع الضيق، ويتطلب الأمر التدخل فيما بعد للتخلص من ضيق الشريان بتركيب الدعامة، ويفضل أستخدام مذيب الجلطة اذا كان جهاز القسطرة يبعد عن مكان الاصابة بأكثر من ٩٠ دقيقة، ، وفى هذه الحالة ياخذ الحقنه لاذابة الجلطة ثم يذهب لاجراء القسطرة فيما بعد.

كما طالب الدكتور شاهين وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية القلب المصرية لتحسين خدمة سيارات الاسعاف ، بشكل افضل ليصبح هناك مسعف مدرب على إجراء رسم قلب، وارساله بالمحمول إلى المستشفى للاستشارى لاتخاذ قرار اسرع. كما يجب تحديد المستشفيات التى يجب الذهاب اليها لانقاذ المريض بالتدخل السريع.

وأكد على استعداد الجمعية للتعاون مع وزارة الصحة لوضع و تنفيذ برنامج لتدريب وتطوير خدمة مريض القلب فى مصر، مطالبا بحملة قومية لحماية مرضى القلب، وإلتفاف الدولة حولها كما حدث مع فيروس سى، خاصة وان مرض القلب هو القاتل الأول للمصريين.

وأوضح الدكتور خالد عاطف مدير شركة أسترازينكا مصر ، أن الشركة حريصة دائما علي خدمة المرض المصري عن طريق توفير أحدث الأدوية التي توصي بها الأرشادات العالمية لعلاج امراض القلب، لذا تعلن الشركة عن توفير عقار بريليك والمادة العلمية هيا تيكاجريلور والذي يعد الأحدث في مجموعته الدوائية بسعر 345 جنيه ويعد هذا السعر هو الأرخص عالميا حرصا علي توافر الدواء للقطاع الأكبر من المرض في مصر.

السابق
طريقة عمل السوبيا
التالي
طبيب تركي ينصح الصائمين بالرياضة قبل الإفطار بساعات