أعراض التّوحد لدى الأطفال

أعراض التّوحد لدى الأطفال

يمكن للأم اكتشاف علامات مرض التّوحد لدى طفلها من خلال بعض الأعراض التي تظهر عند عمر الستة أشهر. وتلك الحالة قد يكون سببها نمو الدماغ بشكل غير طبيعي. وعادة ما تكون أعراض المرض ظاهرة بشكل ملحوظ خلال الفترة الممتدّة من 18 شهر وحتى عمر الثلاث سنوات.

 

ومن ثم، تبدأ الأعراض في الظهور في وقت مبكر، فيكون من الضروري دراسة سلوك طفلك واستجابته جيدا. مع الأخذ في عين الاعتبار، أن الأطفال الذين يعانون من التوّحد يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية والقدرة على التواصل، كما قد تتسم سلوكياتهم ببعض الغرابة.

 

بالإضافة إلى ذلك، إن التوّحد يتسم بالسلوكيات المتكررة. فقد تجد الأم طفلها الصغير الذي يعاني من تلك المشكلة يتسم بالهدوء وعدم الاستجابة للأحداث المحيطة. حتى الآن لم يتمّ التعرف إلى السبب الرئيسي الذي يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض التّوحد. ولكن هناك بعض الاعتقادات أن يكون المرض نتيجة لبعض العوامل الوراثية.

 

ليس هناك علاج مناسب لهذه الحالة الناتجة عن اضطراب نمو الأعصاب أو الدماغ. ومع ذلك، فقد أثبتتبعض علاجات التدخل السلوكي والمعرفي أنها مفيدة لعلاج مثل تلك الحالات في المراحل المبكرة.

تحديد علامات مرض التّوحد عند الأطفال:
1- الطفل التّوحدي لا يظهر أي استجابة لوجود الأم. وفي أكثر الأحيان، يكون أكثر ميلًا للتحديق في الأشياء المحيطة، وخاصة الأشياء المتحركة، أكثر من التواصل معك من خلال العين. فعلى العكس الأطفال الآخرين في مثل سنه، لا يصدر أي ضوضاء لجذب الانتباه ولا يستجيب للاحتضان.

 

2- الطفل التّوحدي لا يحب التغييرات في الروتين اليومي. بالإضافة إلى ذلك، فقد يعامل الآخرين على أنّهم أشياء.

 

3- قد يكون للطفل أنماط صوتية غير متزامنة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر هؤلاء الأطفال بعض السلوكيات المتكررة مثل تكرار الكلمات.

 

4- يظهر الطفل التّوحدي قصورًا في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنه لا يقلّد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.

 

5- يظهر أيضًا استجابة غير طبيعية للأحاسيس الجسدية كأن يكون حساسا أكثر من المعتاد للمس، وأن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع أو الشم.

 

6- قد يكون تطور اللغة بطيئًا، وقد لا تتطور أصلا، فيتمّ نطق الكلمات بشكل مختلف عن باقي الأطفال الآخرين. حيث ترتبط الكلمات بمعان مختلفة لها. ويكون التواصل عن طريق الإشارات بدلا من الكلمات فيكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.

 

7- يفتقر الطفل المتوحّد لمهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين، فيقضي وقتًا أقلّ بين النّاس، كما لا يبدي اهتماما بتكوين صداقات، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو التواصل من خلال حركة العين.

 

8- قد يظهر الطفل بعض نوبات الغضب العنيفة.

 

9- قد يميل الأطفال ممن يعانون من تلك الحالة نتيجة الإضطرابات النفسية لعدم اللعب مع ألعابهم ولكن يكتفون فقط بوصلها معًا في صف واحد فقط.

 

10- يفضّل الطفل البقاء وحيدًا، مع عدم القدرة على الاستجابة للاحتضان والتعبيرات الأخرى بدءًا من عمر الستة أشهر.

 

11- قد لا يستجيب البعض للنداء باسمه. كما لا يستطيع الطفل التبسم، أو الثرثرة، أو باليد للوداع بمفرده عند عمر السنة.

 

12- عادة ما يرتبط الطفل بأشياء غير طبيعية، كما لا يرغب أو يطلب أي شيءٍ.

 

علينا أن نعلم أن علامات التوحد وأعراضه قد تختلف من طفل إلى آخر، وقد تكون صعبة التمييز. وفي حال وجود شكوك حول نمو طفلك وفرص الإصابة بالتّوحد، يمكنك مناقشة ذلك مع الطبيب المختص، كما يمكن أيضًا استشارة اخصائي النمو العقلي والنفسي للأطفال.

إغلاق
error: Content is protected !!