سيدنا عمر بن الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنه، لقبَ بالفاروق لتفريقه بين الحق والباطل، كان قاضيًا خبيرًا وقد أشتهرَ بعدلهِ وإنصافهِ بين الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ومن أجمل الأقوال التي رُويت عنه ندرجها لكم في هذا المقال:
إذا رأيتم الرجل يضيع من الصلاة، فهو لغيرها من حق الله أشد تضييعاً.
لا تظن بكلمة خرجت من امرىءٍ مسلم شراً، وأنتَ تجد لها في الخير محملاً.
لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدّى الأمانة وكفّ عن أعراض الناس، فهو الرجل.
من كَثر ضحكه قلّت هيبته، ومن مَزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
تعلّمو المِهنة فإنّه يوشك أن يَحتاج أحدكم إلى مِهنته.
إذا كان الشغل مجهده فإن الفراغ مَفسدة.
لا تتكلم فيما لا يعنيك، وإعتزل عدوك، وإحذرك صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يَخشى الله عز وجل، ولا تمشِ مع الفاجر فيعلّمك، ولا تطلعه على سرك، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل.
مَكسبة فيها بعض الدناءة خيرٌ من مسألة الناس.
عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء، وإيّاكم وذكر الناس فإنّه داء.
إقرأ أيضا:اول من دفن بالبقيعمن عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به.
إن من اتقى الله وقاه، ومن اتكل عليه كفاه، ومن شكر له زاده، ومن أقرضه جزاه، فإجعل التقوى عمارة قلبك، وجلاء بصرك، فإنه لا عمل لمن لا نية له، ولا خير لمن لا خشية له، ولا جديد لمن لا خلق له.
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مراراً.
تعلّموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.
كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته : (( اللّهم لا تدعني في غمرة، ولا تأخذني في غرّة، ولا تجعلني مع الغافلين )).
ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
إن في العزلة راحلة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.
ما وَجد أحدٌ في نفسه كبراً إلاّ من مَهانة يَجدها فى نفسه.
بلينا بالضراء فصبرنا، وبلينا بالسراء فلم نصبر.
إنّ الكذوب لا ينفعك خيره وإن صدقك في بعض، والغاش عين عليك وليس عيناً لك.
أخوف ما أخاف عليكم : شح مُطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه.
إقرأ أيضا:قصة امرؤ القيس بن عابس رضي الله عنهإني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء.
إن لله عباداً، يَميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرغبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا، أخلصهم الخوف، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقى لهم الحياة، عليهم نعمة، والموت لهم كرامة.
إذا سَمعت الكلمة تؤذيك، فطأطئ لها حتى تتخطاك.
أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم.
كنتم أذل الناس، فأعزّكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله.
لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.
ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين.
من إتّقى اللهَ وقاه، ومن توكل عليه كفاه.
لو نادى منادي من السماء : أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد، لخفت أن أكون هو، ولو نادى منادٍ : أيها الناس، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون هو.
أحب الناس إلى، من رفع إلى عيوبي.
حمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قربة على عنقه، فقيل له في ذلك فقال : إن نفسي أعجبتني ، فأردت أن أذلها.
لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللّهم أرزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضه.
إقرأ أيضا:فوائد الصلاة على محمد وآل محمد عليه الصلاة والسلامكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطأطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة، ويقول له : ويحك، إن الخشوع في القلب.
العلم بالله يُوجب الخضوع والخوف، وعدم الخوف دليل على تعطيل القلب من المعرفة، والخوف ثمرة العلم، والرجاء ثمرة اليقين، ومن طمع في الجنة إجتهد في طلبها، ومن خاف من النار اجتهد في العرب منها.
البخل عار، والجبن مَنقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجّته، والعقل غريب في بلدته، والعجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جنة.
إذا أسأت فأحسن، فغني لم أرَ شيئاً أشد طلباً ولا أسرع دركاً من حَسنة حديثة لذنب قديم.
ما أقبح القطيعة بعد الصّلة، والجفاء بعد المَودة، والعداء بعد الأخاء.
عجبت للبخيل يَستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغني الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويُحاسَب في الآخرة حِساب الأغنياء.
كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل: وكيف ذلك ؟ قال: بأخلاقكم.
عَجبت لمن شك في الله، وهو يرة خلق الله، وعَجبت لمن نَسِيَ الموت وهو يرى الموت، عَجبت لمن أنكر النشأة الأخرى، وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء، وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفه، ويكون غداً جيفة.
أميتوا الباطل بعدم ذكره.
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزّة بغيره أذلنا الله.
إنكم لا تغلبون عدوكم بعدد ولا عُدة، ولكن تغلبونهم بهذا الدين، فإذا استويتم أنتم وعدوكم في الذنوب، كانت الغلبة لهم.
أجرأ الناس، من جاد على مَن لا يرجو ثوابه .. وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة .. وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام .. وأعجز الناس، الذي يَعجز عن دعاء الله.
قال عمر رضي الله عنه: إن في العُزلة راحلة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.
قال رَجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إنّ فلان رجل صدق، فقال له: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فهل كانت بينك وبينهُ معاملة؟ قال: لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد.
قال عمر رضي الله عنه: الأمور الثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضره فأجتنبه، وأمر أشكل أمره عليك، فردّه إلى الله.
قال عمر رضي الله عنه: لو نادى مُنادي من السماء: أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلّكم أجمعون إلّا رجلاً واحد، لخفت أن أكون هو، ولو نادى منادٍ: أيها الناس، إنّكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون هو.
ترك الخطيئة خير من مُعالجة التوبة.
أعقل الناس أعذرهم للناس.
اعرف عدوك، وإحذر صديقك إلّا الأمين.
لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لإصتصلاح دنياهم، إلّا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.
لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يُحبون الناصحين.
لكل صارم نبوة، ولكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة.
قال عمر رضي الله عنه: إن الحِكمة ليست عن كبر السن، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء.
كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه: يا سعد ، إن الله إذا أحبّ عبداً حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أن ما لَكَ عند الله مثل ما لله عندك.
سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم، فقال عمر لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم!! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليَقل: لا أدري.
مَن كَتم سره كان الخيار بيده.
لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث، لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به، ولترائي به ولا تتركه حياء في طلبه ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهل به.
أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت.
عليك بالصدق وإن قتلك.