وهبَ الله سبحانه وتعالى لكلِّ واحدٍ منَّا عقلاً ليستعمله الإنسان في كلِّ ما هو نافع ومفيد، الأمر الّذي يعمل وعلى الدوام على تطوير حياة الإنسان والارتقاء بها شيئاً فشيئاً إلى أن تصل إلى درجةٍ عاليةٍ جدَّاً من الرقي، والرّاحة، والإنسانية. وقد يستخدم الإنسان عقله في الشرِّ فيحصل العكس، فتتدمَّر حياة الإنسان وتختلُّ توازنات الحياة، ممّا يجعله غيرَ قادرٍ على مواكبة كلِّ ما هو جديد، بسبب انصراف نظره وفكره إلى توافه الأمور وشِرارها.
على امتداد خط التاريخ الزمانيِّ، استعمل الإنسان عقله في كلا الحالتين السابقتين؛ فاستعمله للأمور النافعة في بعض الأحيان، واستعمله للأمور الضارَّة في أحيانَ أخرى، ممّا جعلَ الحياة تستفيد وتتطوَّر في أوقات، وتُهدم وتتحطَّم في أوقات أخرى، وهذا جليٌّ وواضحٌ في العديد من الأحداث المختلفة والمتنوّعة التي ظهرت وحدثت على امتداد التاريخ.
أهميّة المخترعات في حياتنا
من أبرز الأمور التي نفعت البشريّة في مٌعظمها هي المخترعات؛ فالإنسان ومنذ أن خلقه الله تعالى وأعطاه الروح والعقل، سعى على الدَّوام إلى تطوير نمط الحياة التي يحياها، فبداً يستغلُّ ويستثمر كلَّ ما يجده حولَه في المكان الذي يقيم فيه، فبدأ الإنسان بصنع الأدوات البسيطة التي تساعده على القيام بالأعمال المطلوبة منه، ثُمَّ تطوَّر الأمر شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت البشرية إلى ما هي عليه في يومنا الحاليِّ من تقدُّمٍ في كافَّة المجالات وعلى كافَّة الأصعدة. وفيما يلي بعض النقاط التي تبين أهمية الاختراعات والتطورات التقنية التي شهدتها البشرية:
إقرأ أيضا:تريد أن تكون أكثر جاذبية؟ توقف عن فعل هذه الأشياء الثمانية ، في أسرع وقت ممكنأسهمت المخترعات الحديثة في زيادة راحة الإنسان على كافَّة المستويات والأصعدة، الأمر الذي انعكس على صحّته النفسية والجسدية، فبدلاً من أن يقوم الإنسان بالأعمال الصعبة والمعقَّدة بيديه، أصبحت الأعمال تستغرق جهداً قليلاً جدَّاً عند المقارنة بالماضي.
التطورات التقنية والمخترعات الحديثة أسهمتا وبشكلٍ واضحٍ وبَيِّنٍ في تحسين نوعية حياة الإنسان، وزيادة عوائده المادية، وأيضاَ في تحسين أحواله الصحيّة؛ فالحياة اليوم تختلف عن الحياة قبل عقدين من الزمان، والحياة قبل عقدين تختلف عمَّا سبقها، فالإنسانية سائرةٌ في طريق الراحة بزيادة المخترعات.
المخترعات الحديثة هي السبيل إلى حفظ المال والوقت، فكلَّما زادت المخترعات قلَّ جهد الإنسان، الأمر الّذي يدفع الإنسان إلى استثمار وقته وماله في أشياء أكثر فائدة ممّا سبق. فمثلاً، وبدل أن يهدر الإنسان وقتاً في دفع فواتير منزله، سهلَّ الإنترنت هذه العمليّة، فأصبحت عملية الدفع تتم من أي مكان في العالم وفي غضون ثوانٍ فقط.
زادت المخترعات الحديثة من مستوى ترفيه البشر؛ حيث تطوَّرت الوسائل الترفيهيّة بشكلٍ كبير جداً، وظهرت لدينا تلك الوسائل الترفيهيّة التي تدمج ما بين الترفيه والفائدة في الوقت نفسه.
