أهمية طلب العلم

أهمية طلب العلم

طلب العلم

طلب العلم هو واحد من أجلِّ الأعمال التي أمرنا رسولنا الأعظم بالتمسّك بها، فقد قال –عليه الصلاة والسلام-: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، وفي هذا الحديث النبوي الشريف حثٌّ مباشر على ضرورة أن يكون الإنسان عالماً ليس بأمور دينه فقد، بل بأمور دنياه أيضاً، فالدنيا والدين وجهان لعملة واحدة، فهما لا ينفصلان أبداً.

أهميّة طلب العلم

على المستوى الفرديّ، للعلم أهميّة عظيمة جدّاً فهو ينمّي عقل الإنسان، ويعطيه أدوات تساعده على مقاومة تحديات الحياة، كما ويمنحه شعوراً بالثقة بالنفس، ويقوي من شخصيّته، ويدعمه من كافّة النواحي، إلَّا أنَّ هناك جوانب أخرى يجب تبيان أهميّة العلم فيها، وتحديداً أهميته على المستوى الجماعيّ، والدول، فالفوائد المتأتيّة من سعي الدول والجماعات الحثيث وراء العلم تنعكس بشكل أو بآخر على الأفراد والمواطنين، وفيما يلي بعض أبرز النقاط التي تبرز أهميّة العلم على مستوى الدول والجانب السياسيّ تحديداً:

يساعد بشكل كبير في تحسين البنية التحتيّة بما يلائم احتياجات المواطنين، وحلّ الأزمات المختلفة التي قد تنتج في بعض الأحيان نتيجة للعديد من الأسباب في أقصر وقت وأفضل صورة.

يُساعد في دعم الميزان التجاريّ لصالح الدولة، إذ يعمل على زيادة الصادرات نتيجة لتنوّع الإنتاج، وتقليل الواردات نتيجة للميل الدولة إلى الاكتفاء الذاتيّ.

إشاعة الأمن في الدولة؛ فالأمّة المتعلّمة ليست كالجاهلة، إذ باستطاعتها تقدير العواقب والنتائج قبل الإقدام على أيّة خطوة، فالعلم يُعطي للإنسان وعياً أفضل.

يرفع من قيمة الدولة بين الدول، فالدول العظمى اليوم لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بالتقدم العلميّ.

يُساعد في استثمار الطاقات والمواهب الكامنة غير المكتشفة، فالحركة الثقافيّة والفنيّة في دولة ما، تزداد من خلال التقدّم العلميّ، الذي يرفع من المستوى الاقتصاديّ، فالإنسان الفقير الذي يبحث عن قوت يومه، وسدّ احتياجاته الأساسيّة لن يكون قادراً على الإبداع بالشكل الأمثل.

قد يكون أساساً للجذب السياحيّ، فهناك العديد من الدول التي شهدت نهضة علميّة شاملة، تشكّل نقطة جذب سياحيّة هامّة نتيجة لإمكانيّات الشعب على الإبداع والابتكار، ممّا يجعله قادراً على إنشاء المعالم الجميلة التي تجذب السيّاح، على الرغم من افتقارها إلى المعالم السياحيّة.

قد تكون الدول التي حدثت فيها نهضة علميّة قادرة على إقامة الأحداث العالميّة التي تجمع شعوب العالم كلها على أراضيها أكثر من غيرها، فالإمكانيّات التي تتوفّر في هذه الدول لا تتوفّر في الدول الأخرى ممّا يجعلها مؤهّلة أكثر من غيرها لاستقطاب هذه الأحداث.

التنوّع الزراعي هو واحد من أهمّ الفوائد التي تجنيها الدولة من العلم؛ فالزراعة في يومنا هذا تعتمد بشكل كلي على التطور العلميّ، وبعض المزروعات التي كانت لا تُزرع إلا في بيئات محدّدة صارت اليوم موجودة في أماكن مختلفة من بقاع الأرض.

إغلاق
error: Content is protected !!