إعادة تشكيل الأذن – Ear reshaping

إعادة تشكيل الأذن – Ear reshaping

المقدمة

إعادة تشكيل الأذن هو نوع من أنواع الجراحة التجميلية المستخدمة لعلاج بروز الآذان. تُعرف هذه العملية برأب الأذن أو رأب الصيوان.

يمكن لبروز الآذان أن يكون سمةً سائدةً في الأسر ولكن هذا ليس هو الحال دائماً.

ويمكن أن يحصل إذا كان هناك الكثير من الغضروف، أو إذا كان طرف الغضروف في الجزء العلوي من الأذن غير منثنِ بشكل صحيح أثناء النمو. كما أنه يمكن أن يكون نتيجة أذية في الأذنين.

جراحة إعادة تشكيل الأذن

تتضمن جراحة إعادة تشكيل الآذان إعادة تشكيل الغضروف إلى شكل أقل بروزاً. التقنيتان الرئيستان لتصحيح الآذان البارزة هما:

  • تجبير الأذن – وهذا ينطوي على إعادة تموضع الغضروف الطري واستخدام جبيرة للحفاظ على الأذن في موضعها الجديد. تستخدم لعلاج الأطفال دون سن الستة أشهر.
  • رأب الأذن أو رأب الصيوان (تدبيس الأذنين للوراء) – حيث يتم إعادة تشكيل الغضروف لإنشاء الثنيات المفقودة وجعل الأذن أقرب إلى الرأس.

يعتبر كلا الإجراءان آمناً ويكون معظم الناس سعداء بالنتائج. لكن كما هو الحال مع جميع أنواع الجراحة، هناك بعض المخاطر التي يجب أخذها بالحسبان.

لماذا يتم إجراء عملية إعادة تشكيل الأذن؟

لا يؤثر وجود الآذان البارزة عادةً على حاسة السمع لشخص ما، ولكن يمكن في بعض الأحيان أن يسبب الحرج والضيق النفسي.

الآذان هي من أول أجزاء الجسم التي تنمو إلى الحجم الكامل. إذا كانت بارزة (بروز)، فإنها يمكن أن تكون ملحوظةً وخاصةً لدى الأطفال ويمكن أن تؤدي إلى الإزعاج أو التنمر.

يقلق والدا الطفل ذو الآذان البارزة أحياناً أكثر من الطفل ذاته. فهم في كثير من الأحيان يقلقون من أن آذان أبنائهم ستسبب لهم الانزعاج، ويمكن أن تؤدي إلى تعرضهم للمضايقات في المدرسة.

يمكن للكبار ذوي الآذان البارزة التعرض لمشاكل عملية. على سبيل المثال: قد يجدوا صعوبةً في ارتداء أنواع معينة من أغطية الرأس، مثل خوذة الدراجة النارية.

قد تشعر أيضاً النساء ذوات الآذان البارزة بعدم الارتياح أو بالحرج من رفع شعرهن.

متى يتم إجراء عملية إعادة تشكيل الأذن

تُجرى جراحة إعادة تشكيل الأذن (المعروفة أيضاً باسم رأب الأذن أو رأب الصيوان) فقط للأطفال الأكبر من عمر الخمس سنوات. إن تجبير الأذن هي عملية تُجرى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.

تجبير الأذن

تجبير الأذن هو عملية بسيطة وآمنة ويتم إجراؤها غالباً للأطفال حديثي الولادة لتصحيح بروز الأذنين. يتم ذلك عادةً في غضون الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة لأن هذه هي الفترة التي يُرجّح أن تكون فيها العملية فعالة.

يتم إجرء تجبير الأذن للرضع فقط دون عمر الستة أشهر. يصبح من الصعب جداً إعادة تشكيل الغضروف في الأذن بواسطة الجبائر بعد هذا العمر وتصبح الجراحة هي الخيار العلاجي الوحيد.

رأب الأذن (أو رأب الصيوان)

يمكن القيام برأب الأذن أو رأب الصيوان بعد أن تصل الأذنان إلى حجمها الكامل. تصبح آذان معظم الأطفال في الحجم الكامل تقريباً بعمر الخمس سنوات.

يميل هذا النوع من الجراحة إلى أن يكون أقل نجاحاً عند إجراءه على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات بما أنهم يملكون غضاريف طرية في آذانهم الخارجية، والتي تكون أقل قدرةً على تحمل الغرز.

قد تشوه الجراحة في وقت مبكر أيضاً المنطقة التي تُجرى عليها العملية لأن الغضروف يستمر بالنمو حتى حوالي الخمس سنوات.

يتم إجراء رأب الأذن بشكل أساسي من قبل:

  • جراحي التجميل.
  • جراحي الأذن والأنف والحنجرة (ENT).
  • جراحي الأطفال في بعض الأحيان- الجراحين المتخصصين في الجراحة التي تشمل الأطفال.

يفضل الجراحون إجراء العملية عندما يكون الطفل بعمر يسمح له بفهم ما تنطوي عليه العملية، وقادر على التعبير عن الرغبة في تحسين مظهر أذنيه.

منح الموافقة

يجب منح الموافقة قبل القيام بعملية رأب الأذن كما هو الحال في جميع العمليات الجراحية. يُعرف هذا الشرط القانوني باسم الموافقة المسبقة.

يمكن للأطفال بعمر 16 عاماً ويتمتعون بقدرة عقلية سليمة (قادرون على اتخاذ قرارات واعية) التوقيع على وثيقة قانونية للتأكد من أنهم يفهمون ما تنطوي عليه هذه العملية وأنهم سعداء للمضي قدماً بها.

في الحالات التي يكون فيها الطفل تحت سن 16 عاماً أو لا يتمتع بقدرة عقلية سليمة، سيقوم الأهل أو الوصي القانوني بالتوقيع على الوثيقة نيابةً عنه.

سيقوم الجراح الذي سيجري العملية بشرح ما تنطوي عليه العملية قبل قيامك أو طفلك بتوقيع استمارة الموافقة، فضلاً عن الأهداف والفوائد والمخاطر المحتملة لهذه العملية.

 

كيف يتم إجراء عملية إعادة تشكيل الأذن

تجبير الأذن

يجب أن يتم إجراء تجبير الأذن في أقرب وقت ممكن بعد ولادة الطفل. تشير الدلائل إلى أن هذه العملية تكون أكثر فعاليةً إذا أُجريت في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة.

تجبير الأذن هي عملية بسيطة وغير مؤلمة. يتم وضع جبائر صغيرة (دعائم) على الأخدود الخارجي لغضروف الأذن.

يتم تثبيتها في مكانها بواسطة شرائح صغيرة من الشريط اللاصق. سيتم إلصاق أذن الطفل بجانب رأسه بقطعة أكبر من الشريط.

تساعد الجبائر في إبقاء الأذنين في وضعهما الجديد ومنعهما من البروز.

يعتمد طول الوقت المطلوب للتجبير على وقت بدء العلاج. كلما أُجري التجبير في وقت مبكر، سيكون الوقت المطلوب لإبقاء الجبائر أقل.

على سبيل المثال: إذا أُجري التجبير عندما يكون عمر الرضيع بضعة أسابيع، يجب إبقاؤها لمدة أسبوعين.

لكن إذا أُجري التجبير عندما يكون عمر طفلك أربعة أو خمسة أشهر، سيتم إبقاء الجبائر لبضعة أشهر.

جراحة إعادة تشكيل الأذن

الهدف من الجراحة هو تحسين مظهر الأذنين وجعلهما متناظرتان قدر الإمكان.

لكن من غير المحتمل أن يتحقق وجود تطابق كامل. من المهم أن تكون على دراية بهذا قبل أن تقرر المضي قدماً في إجراء الجراحة.

يمكن إجراء الجراحة التي تشمل الأطفال الأكبر سناً والبالغين تحت التخدير الموضعي. يعني هذا تخدير المنطقة المصابة بحيث لا يشعر المريض بأي ألم أو انزعاج أثناء العملية.

قد يحتاج الأطفال الأصغر سناً إلى تخدير عام، هذا يعني أنهم سيفقدون الوعي أثناء العملية.

ويمكن أيضاً إعطاء المهدئات للأطفال الأكبر سناً والبالغين. سيساعدك هذا على البقاء هادئ ومسترخٍ. يتم حقنها عن طريق الوريد وتستخدم بالمشاركة مع المخدر الموضعي.

يتم أثناء الجراحة إجراء شق صغير خلف الأذن لكشف غضروف الأذن. يجري تصحيح وضع الغضروف وتشكيله عن طريق إزالة قطع صغيرة، ثم تشكيل وخياطة الهيكل المتبقي إلى الشكل والموضع المطلوب.

يعتمد طول الوقت الذي تستغرقه العملية على مدى تعقيد كل حالة، ولكن تستغرق هذه العملية عادةً 1-2 ساعة.

قد تتم ملاحظة ندبة صغيرة وراء كل أذن بعد الجراحة. ستتلاشى هذه الندبات مع مرور الوقت.

رأب الأذن دون شق

رأب الأذن دون شق هو إجراء جديد نسبياً قد يكون متاحاً كعلاج بديل لبروز الأذنين. تهدف هذه العملية إلى تحسين مظهر الأذن دون إجراء شق في الجلد.

يمكن استخدام إبرة لاختراق سطح غضروف الأذن لجعله أكثر مرونة. يتم وضع الغرز التي عادةً ما تكون دائمةً تحت الجلد وراء الأذن للحفاظ على الشكل الجديد. يتم في بعض الأحيان استخدام الغرز لوصل غضروف الأذن بالعظم وراء الأذن.

لكن ليس هناك الكثير من الأدلة الجيدة حول نوعية أو سلامة هذه العملية على المدى الطويل. يجب على طبيبك أن يفسر هذا بالتفصيل ما إذا تم عرض هذه العملية عليك.

اقرأ المزيد من المعلومات حول هذا الإجراء في المبادئ التوجيهية للمعهد الوطني للتفوق الصحي والعناية (NICE) بشأن رأب الأذن دون شق.

 

التعافي من عملية إعادة تشكيل الأذن

ستحتاج وقتاً للتعافي من آثار التخدير بعد جراحة إعادة تشكيل الأذن (المعروفة أيضاً باسم رأب الأذن أو رأب الصيوان).

قد يتم وضع ضمادة حول رأسك بعد الجراحة لحماية أذنيك والمنطقة المحيطة بها من العدوى.

قد تحتاج لإبقاء الضمادة في مكانها لمدة تصل إلى أسبوع بعد العملية اعتماداً على تحسن حالتك. لا يجب عليك غسل شعرك خلال هذا الوقت.

ستكون قادراً على غسل شعرك بعد أن يتم إزالة الضمادة، ولكن ينبغي تجنب وصول الماء إلى المنطقة المصابة.

يوصي بعض الجراحين بارتداء عصابة الرأس ليلاً لعدة أسابيع لحماية أذنيك أثناء النوم.

يجب عليك أثناء التعافي من الجراحة تجنب ما يلي:

السباحة لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع بعد الجراحة

الرياضات أو الأنشطة التي تعرض أذنيك لخطر الإصابة، مثل الجودو أو الركبي، لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً بعد الجراحة.

 

إذا تعرضت للتخدير العام، تجنب القيادة أو استخدام الآلات الثقيلة لمدة 48 ساعة بعد العملية. إذا أُُعطيت المسكنات عن طريق الوريد، ينبغي عليك تجنب القيادة وتشغيل الآلات الثقيلة لمدة 24 ساعة.

حافظ على أذنيك والمنطقة المحيطة بها نظيفة للمساعدة في الوقاية من العدوى بعد إزالة الغرز والضمادات.

الألم والانزعاج

قد تصاب أذنيك بالالتهاب والألم، تشعر بالخدر، وقد يصيبك إحساس بوخز طفيف لبضعة أسابيع خلال الأيام القليلة بعد الجراحة.

يمكن علاج الألم الخفيف إلى المتوسط والإحساس بالانزعاج بواسطة المسكنات، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين المتوفرة في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية.

تأكد دائماً من اتباع التعليمات الموجودة على نشرة معلومات المريض والتي تأتي مع الدواء عند تناول المسكنات. لا ينبغي أن يُعطى الأسبرين للأطفال دون سن 16.

إذا كان الألم شديداً، قد يصف لك الطبيب مسكن أقوى مثل الكوديين.

إذا كان الألم شديداً جداً، اتصل بالمتخصص المسؤول عن رعايتك في أقرب وقت ممكن. سيكون قادراً على التحقق من وجود أي عدوى والتهابات.

العودة إلى العمل أو المدرسة

يمكن لمعظم الأطفال العودة إلى المدرسة بعد حوالي 1-2 أسبوع من الجراحة. تجنب الرياضات وألعاب الملعب التي تنطوي على اتصال جسدي لوقاية أذنيك من الأذى.

يختلف الجدول الزمني الموصى به لتجنب هذه الأنواع من الأنشطة. يوصي بعض الجراحين بما لا يقل عن ثمانية أسابيع بعد العملية. يوصي آخرون بما يصل إلى 12 أسبوعاً.

يمكن للبالغين العودة إلى العمل بعد حوالي أسبوع من الجراحة. يجب تجنب أي أنشطة من شأنها أن تسبب صدمة أو إصابة للأذنين خلال فترة النقاهة.

 

قد يكون هناك بعض الكدمات الطفيفة حول الأذنين، والتي يمكن أن تستمر لمدة أسبوعين بعد العملية. قد يؤخر بعض الناس وقت العودة إلى العمل أو المدرسة حتى اختفاء الكدمات لتجنب لفت الانتباه.

 

نتائج إعادة تشكيل الأذن

عادةً ما تكون جراحة إعادة تشكيل الأذن (المعروفة أيضاً باسم رأب الأذن أو رأب الصيوان) وتجبير الأذن عمليات آمنة مع نتائج جيدة.

تجبير الأذن

إذا تم إجراء تجبير الأذن خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحياة (فترة ما بعد الولادة)، فهي عادةً ما تكون فعالةً جداً في تصحيح بروز الآذان لدى الطفل ومنع الحاجة لإجراء عملية جراحية في وقت لاحق في الحياة.

قد يكون هناك تهيج طفيف في الجلد من الشريط المستخدم لإبقاء الجبائر في مكانها، على الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث.

رأب الأذن أو رأب الصيوان

يكون معظم الناس الذين أجروا رأب الأذن أو رأب الصيوان سعداء بالنتائج. لكن قبل أن تقرر المضي قدماً بهذا النوع من الجراحة، من المهم أن تكون توقعاتك واقعية حول ما يمكن تحقيقه.

يمكن للجراحة أن تجعل أذنيك أقل بروزاً وأصغر (إذا لزم الأمر)، لكن ليس من الممكن دائماً تحقيق تماثل تام.

إن جراحة إعادة تشكيل الأذن هي عملية آمنة. لكن كما هو الحال مع جميع أنواع العمليات الجراحية، هناك خطر صغير من حدوث مضاعفات. ترد بعض هذه المضاعفات أدناه.

  • حدوث التهاب مكان الشق– يمكن علاج هذا الأمر عادةً بالمضادات الحيوية، وقد يكون هناك حاجة لنزح المنطقة المصابة. فمن الممكن للمنطقة المحيطة بالشق أن تلتهب، مما قد يؤدي إلى تشوه دائم في الأذن، ولكن هذا أمر نادر الحدوث.
  • التهاب غضروف الأذن – وهذا قد يحتاج إلى النزح.
  • جلطة دموية – قد تتشكل في جلد الأذن، مما قد يؤدي إلى تشوه الأذن. قد يحتاج الجراح لإزالتها بواسطة إبرة.
  • تندب خلف الأذنين.
  • الانتكاس – تستمر الأذن بالبروز في 5٪ من الحالات.
  • مظهر غير مرضِ.
  • كدمات خفيفة حول الأذنين – وهذا قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الجراحة.
  • خدر الآذان – وهذا يمكن أن يستمر لعدة أسابيع أو لبضعة أشهر في بعض الأحيان.
  • آذان متصلبة – يمكن أن تستغرق عدة أشهر لتصبح مرنةً مرةً أخرى.
  • ألم – هذا الأمر ملحوظ لا سيما في الليل، ولكن نادراً ما يدوم لأكثر من بضعة أشهر.
  • مشاكل مع الغرز – على سبيل المثال: يمكن في بعض الأحيان أن تُدفع أو تطرد للخارج لمدة تصل من شهر إلى سنة بعد الجراحة، ولكن يمكن إزالة الغرز بسهولة ودون ألم
  • في العيادة المحلية أو المستشفى.

إغلاق
error: Content is protected !!