ابتسامته أفضل بداية لليوم – His smile is the best start to the day

ابتسامته أفضل بداية لليوم – His smile is the best start to the day

يعيش محمد جهانكير، البالغ من العمر 35 عامافي برادفورد مع زوجته صائمة. يبلغ عمر ابنهما قيس سنتين ونصف و كان قد ولدخدجاً. وهنا يتحدث محمد عن كيفية تعاملهما معه.

قيس البالغ من العمر عامين، مع والده محمد.

يقول “كنت فرحاً للغاية وكأنني أطير عندما علمت أن صائمة كانت حاملا. كنت قد حلمت دائما بأن تكون لدي أسرة و لم أجد شخصا أفضل من صائمة لوضع أساس الأسرة معها.

“لم يكن سحر رؤية طفلنا على الفحص أقل تأثيراً بنفسي. كانت هناك هذه الحياة الصغيرة التي ولدناها وفجأة أصبحت حياتي وكل طاقاتي مركزة على هذا الكائن الصغير. دهنت غرفته بنفسي. واشتريت أيضا ملابس صغيرة له، وزوجاً من القفازات و قبعة صغيرة. و بدأت صائمة بالبكاء عندما رأت هذه الأغراض”.

الشعور بالخوف

“كنت مذعورا عندما بدأت صائمة تنزف الدم عندما كانت في الاسبوع 18 وكان ذلك مثل حلم يتحطم، و لم أكن أريد أن يحدث أي شيء سيء، ولكن كنت مضطراً إلى إظهارالشجاعة لأنني كنت أعرف أن صائمة كانت قلقة وخائفة وأنها ستكون فقط أكثر ذعراً إذا رأتني خائفاً كذلك.”

“وبعد بضعة أسابيع، عندما قال الأطباء إن طفلنا كان على وشك أن يولد بعد 25 أسبوعاً، كنت خائفاً للغاية، وكنت مستغرباً كيف يمكن أن يبقى الطفل على قيد الحياة إذا تمت ولادته قبل أوانه. حتى كنت أتساءل عما اذا كان الجنين قد تم تشكيله تماما أم لا.”

الولادة

وقال “كنت مع صائمة طيلة المخاض والولادة، وكانت ولادة قيس أمراً مدهشاً ولكن المزعج كان عندما أخذه الأطباء بعيداً على الفور. كنت أراه مع الأطباء المتجمعين حوله يحاولون تنبيهه. وكان يبدو صغيراً جداً، ولكن كان كاملاً. أحببته من اللحظة التي وقعت عيني عليه.”

“صائمة كانت مذعورة و بدأت في البكاء. كنت أرى أنها كانت في أسى ويأس وكانت فقط تريد أن تمسكه. شكرتها على إعطائي صبيا جميلاً وحاولت طمأنتها، على الرغم من أنني كنت أشعر بالرعب في نفسي. بدا قيس صغيراً جداً وهشاً. كان جلده رقيقاً جداً وتتراءى لك كل الأوعية الدموية من خلاله”.

حمل طفلنا بين أيدينا

حمل قيس في المستشفى.

“منذ البداية أردت فقط أن أحمله وأقوم بحمايته، ولكن لم نتمكن من ذلك. لم نكن قادرين على حمله حتى خروجه من جهاز التنفس الصناعي في وقت لاحق من ذلك الأسبوع، وحتى ذلك الحين لم أستطع أن أفعل ذلك. كانت صائمة واثقة أكثر مني بكثير –فقد أخافتني الأسلاك و أصوات الصفير.واعتقدت أنه سيكون خطيرا إذا تم إفلات سلك ما، أو أن لا أستطيع الإمساك به بشكل صحيح أوأؤذيه عن طريق الخطأ. لم أحمله حتى بلغ من العمر ثمانية أسابيع، على الرغم من أن صائمة كانت تحمله قبل ذلك وتقول لي إنه على ما يرام.”

“و كان اليوم الذي حملته به للمرة الأولى ىساحراً–وقد كان بإمكاني أن أجلس هناك معه إلى الأبد.وفي ذلك اليوم أصابني يأس شديد أيضاً، حيث تذكرت ان أمي توفيت عندما كنت صغيراً وتمنيت لو أنها كانت هنا لترى كم كان ابني كاملاً وجميلاً.”

“أمسكت بقيس بشدة في البداية كما أعتقد، و كانت صائمة والممرضة ليان تخبرانني أنه عليّ الاسترخاء! كنت أمسكه قبالة صدري، وكنت أريد فقط أن أتأكد من أنه كان مرتاحاً. كان شعور حمله بين يدي مثالياً. لم أستطع التوقف عن النظر في وجهه ومراقبة كل حركة صغيرة له، وكنت أحس برهبة”.

الحياة في المستشفى

“قضينا أربعة أشهر في المستشفى، وكان الأطباء والممرضات في وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة مدهشين للغاية. أعارونا اهتماماً كبيراً، وكانوا ودودين، متفائلين و واقعيين، ولم يكن من الممكن لنا التكيف والتعامل مع مثل هذا الوضع دون دعمهم. و نحن بصراحة نعترف أنه  لا يمكننا أبداً مكافأتهم على ما أسدوا إلينا من خير.

“وخلال تلك الأشهر، الشيء الوحيد الذي ساعدني على التأقلم والتعامل مع الوضع هناك كان وجود صائمة معي. وهذا أمر جيد إلى حد أن بيننا ذلك النوع من العلاقة، لأنه عندما يشعر واحد منا بالألم يهدئه الآخر. وكان أيضاً مفيداً التحدث مع آباء أطفال آخرين ممن كانوا يواجهون نفس الوضع، لأن ذلك من شأنه أن يقدم لنا وجهة نظر جيدة عن الأشياء التي كانت جديدة بالنسبة لنا.

“كنت أنا وصائمة نذهب الى المنزل في نهاية كل يوم، و نطمئن بعضنا البعض، ونتحدث عن الأمورالإيجابية، مثل أي شيء جديد فعله قيس ذلك اليوم. أتذكر يوما أننا تحدثنا لساعات قائلين إنه مهما كان هناك عراقيل في سبيلنا، فإننا سنبذل كل شيء لإعطاء صبينا الصغير كل الحب الذي في قلوبنا، وأفضل حياة ممكنة”.

فرد عائلتنا الجديد يأتي إلى المنزل

“كان نقل قيس من المستشفى إلى المنزل شعوراً مدهشاً. كنا خائفين جداًمن تصور كيف يمكن أن يبدو هذا اليوم. كنت فخوراً جداً به، أريه لكل الزوار. علق والد زوجتي أنه لم يرني بهذه السعادة منذ يوم زواجي!

“عندما بقينا وحدنا أخيراً في المنزل، وبينما كان قيس نائماً بيننا قبل ان نضعه في مهده كان كل ما يمكننا القيام به هو النظر في وجهه والبكاء. ثم كنا نقول لبعضنا ان علينا التوقف عن البكاء، ومن ثم نبدأ في البكاء مرة أخرى، وكنا كمثل شخص حصل على كل السعادة في العالم.”

“قيس يبلغ عامين الآن، وهو مدهش. ابتسامته هي أفضل بداية ونهاية لكل يوم. هو يكبركل يوم، ومع كل يوم يجلب فرحاً جديداً لحياتنا، لديه بعض التأخر في النمو، على سبيل المثال لا يمشي بعد، ولكن الأشياء من هذا القبيل لا تهمنا. نحن محظوظون بأن ابننا معنا، وإنه مدهش حقاً. لقد علمنا الدرس الأكثر قيمة في الحياة – أن ندرك مدى هشاشة وقصر الحياة، وأن نملأ حياتنا بالحب والتفاؤل”.

يمكنك أن تقرئي عن تجربة صائمة في الطفل الخدّج: قصة أم.

الملخص

الوالد محمد يتحدث عن حياة ابنه قيس الخدّج، بعد 25 أسبوعاً من الحمل.

إغلاق
error: Content is protected !!