مر سيد بإحدى ساكني الصحراء فسأله: “لماذا تعيش في الصحراء؟”
فأجابه الرجل: “لأنني لا أستطيع أن أكون الشخص الذي أريد. عندما أبدأ بالتصرف على طبيعتي، يعاملني الناس بتوقير خاطئ، ومن ثم يبدؤون بالارتياب. يعتقد جميعهم أنهم أكثر تقوى منك، لكنهم يدعون أنهم عاصون، ويخشون تدنيس عزلتي. يحاولون طوال الوقت إظهار أنهم يعتبرونني قديساً وبهذا يصبحون أعواناً للشيطان، حيث يفتنونني بالغرور.”
فرد عليه ذلك السيد وهو يهم بالذهاب: “مشكلتك ليست محاولة أن تكون على طبيعتك، وإنما تقبل الآخرين والطريق التي يسيرون عليها. وبتصرفك بهذه الطريقة، فمن الأفضل لك أن تبقى في الصحراء.”
الحكمة : عندما لا تتقبل الأخر فلا تنتقده .. فالحق عليك!