ابيات شعر عن الظلم

ابيات شعر عن الظلم

معنى الظلم لغةً:

أصل الظلم: الجور ومجاوزة الحد، يقال: ظَلَمه، يَظْلِمُه ظَلْمًا، وظُلْمًا، ومَظْلمةً، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ، والظُّلم الاسم، وهو ظالم وظَلوم. وأصل الظلم، وضع الشيء في غير موضعه.

معنى الظلم اصطلاحاً:

هو: (وضع الشيء في غير موضعه المختص به؛ إمَّا بنقصان أو بزيادة؛ وإما بعدول عن وقته أو مكانه)،وقيل: (هو عبارة عن التعدِّي عن الحق إلى الباطل وهو الجور. وقيل: هو التصرُّف في ملك الغير، ومجاوزة الحد)،وهنا أود أن أطرح بعض أبيات الشعر التي قيلت في الظلم، لعل من قرئها وهو ظالم يعود إلى رشده .

يقول الشاعر:

إذا جـار الوزيـر وكاتبـاه *** وقاضي الأرض أجحف في القضاءِ

فويـل ثم ويـل ثـم ويـل *** لقاضي الأرض من قاضي السماءِ

وقال أبو العتاهية:

ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم

أما والله إنَّ الـظُّـلـم شـؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم

إلى دياَّن يوم الدّين نمضـي *** وعند الله تجتمع الخـصـوم

ستعلم في الحساب إذا التقينـا *** غداً عند الإله من المـلـوم

ويقول الشافعي:

بلوت بني الدنيا فلم أر فـيهــم سوى من غدا والبخل ملء إهابه

فجردت من غمد القناعة صارمـا **** قطعت رجائي منهـم بـذبـابـه

فلا ذا يراني واقفاً في طريقــه **** ولا ذا يراني قاعداً عند بـابــه

غني بلا مال عن النـاس كلهـم *** وليس الغني إلا عن الشيء لا به

إذا ما الظالم استحسن الظلم مذهباً *** ولج عتواً في قبيح اكتســابـه

فكِلها إلى صرف الليالي فإنهـــا *** ستدعي له ما لم يكن في حسابـه

فـكم رأينا ظالمـــا متمــرداً *** يرى النجم تحت ظـل ركـابــه

فعـما قليل وهو في غفـلاتــه *** أناخت صروف الحادثات ببـابـه

فأصبح لا مال ولا جــاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتــابــه

وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلا *** وصب عليه الله سوط عــذابـه

وقال آخر:

فلا تأمنن الدهر حراً ظلمته *** فما ليل حر إن ظلمت بنائم

وقال آخر:

لا تظلمن إذا كنـت مقتدراً *** فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عيناك والمظلـوم منتبـه *** يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم

وقال ابن القيم:

كذا دُعا المضطرِّ أيضًا صاعد***أبدًا إليه عندَ كلِّ أوانِ

وكذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ***حقًّا إليه قاطع الأكوانِ

وقال آخر:

حتى متى لا نرى عدلاً نسر به *** ولا نرى لولاة الحق أعوانا

مستمسكين بحق قائمين به *** إذا تلون أهل الجور ألوانا

يا للرجال لداء لا دواء له *** وقائد ذي عمى يقتاد عميانا

وقال محمود الوراق:

إني وَهَبْتُ لظالمي ظُلْمـي *** وشكرْتُ ذَاكَ له على عِلْمِي

ورأيتـه أسْـدَى إلــيَ يداً *** لَمَّا أبان بجَهْلِهِ حِـلْـمِـي

رَجَعَتْ إساءتُهُ عليه، وَلِـي *** فَضْل فعادَ مُضاعَفَ الْجُرْم

فكأنما الإحْسَـانُ كـان لـهُ *** وأنا المسيءُ إليه في الزعْمِ

ما زال يَظْلِمُني وأرحـمـهُ *** حتى رَثَيْتُ له من الظـلـم

يقول المتنبي:

والظلم من شيم النفوس فإن *** تجد ذا عفة فلعله لا يظلم

قال محمود الورَّاق:

اصبرْ على الظُّلمِ ولا تنتصرْ***فالظُّلمُ مردودٌ على الظَّالمِ

وكِلْ إلى اللهِ ظلومًا فما *** ربِّي عنالظَّالمِبالنَّائمِ

إغلاق
error: Content is protected !!