أثناء حملكِ، سيعرض عليك اجراء مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك اختبارات الدم و تصوير الطفل بالأمواج فوق الصوتية . وقد صممت هذه الاختبارات للمساعدة في جعل حملكِ أكثر أماناً، وفي مراقبة وتقييم نمو و صحتك و طفلكِ ، وفي الكشف عن حالات معينة.
ليس ضرورياً أن تخضعي لأيّ من هذه الاختبارات. ومع ذلك، فإنه من المهم أن تفهمي الهدف من كل هذه الفحوصات و ذلك لكي تتمكني من اتخاذ قرارٍ مناسب فيما إذا اردتِ إجراءها أم لا. ناقشي هذا الأمر مع فريق الأمومة. سيتم إعطاؤكِ معلومات مكتوبة حول اختبارات الفحص المُقدّمة.
الوزن و الطول
سيتم قياس وزنكِ في موعد المعاينة، ولكن لن يتم قياس وزنكِ بانتظام أثناء فترة الحمل. ويُستخدم طولك ووزنكِ لحساب مؤشر كتلة الجسم. وتكون النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن بالنسبة لطولهن في خطر متزايد للتعرض لمشاكل أثناء الحمل – يمكنكِ معرفة المزيد عن زيادة الوزن عند الحمل.
تزيد معظم النساء 10-12 كغ(22-28 رطل) خلال الحمل، أغلبها بعد مرور 20 أسبوع على الحمل . يرجع أغلب الوزن الزائد إلى نمو الطفل، ولكن يخزن جسمكِ الدهون أيضاً لاجل افراز حليب الثدي بعد الولادة. من المهم أكل الأطعمة المناسبة و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل.
البول
سيُطلب منكِ إعطاء عينة بول في مواعيد ما قبل الولادة. يتم فحص البول لعدة أسباب، بما فيها الكشف البروتين أو الزُلال. إذا وُجد أحدهما في بولكِ، فيمكن أن يعني أن لديكِ مرضاً يحتاج للعلاج. قد يكون أيضاً علامة على الإصابة بتسمم الحمل.
إقرأ أيضا:اعراض مرض الكلييؤثر تسمم الحمل على 5٪ من حالات الحمل، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل متعددة، بما في ذلك النوبات المفاجئة. كما يمكن أن يكون خطِراً على الحياة إذا تُرك دون علاج . و يمكن أن يؤثر تسمم الحمل أيضاً على نمو و صحة الطفل. عادةً ما تشعر النساء بشكل طبيعي تماما أثناء هذه الحالة.
ضغط الدم
سيتم قياس ضغط دمكِ في كل زيارة للطبيب قبل الولادة. ويمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم في وقتٍ لاحقٍ من الحمل إشارة لارتفاع ضغط الدم بسبب الحمل. ومن الشائع جداً أن يكون ضغط دمكِ في منتصف فترة الحمل أقل مما هو عليه في أوقاتٍ أخرى. لا تُعتبر هذه مشكلة، ولكن يمكن أن يجعلكِ تشعرين بالدُوار إذا نهضتِ بسرعة. تحدثي مع قابلتك إذا كنت قلقة بهذا الشأن. اعرفي االمزيد عن ارتفاع ضغط الدم والحمل.
اختبارات الدم
ستخضعين لاختبارات دم متعددة كجزء من رعاية ما قبل الولادة. يتم عرض بعض الفحوص على جميع النساء, و يتم عرض البعض الآخر فقط إذا كنت عرضة لمرض معين أو حالة وراثية. تُجرى جميع الاختبارات لجعل حملك أكثر أماناً أو للتأكد أن طفلك بحالة جيدة، لكن يمكنك عدم إجرائها إذا لم ترغبي بذلك.
تحدثي مع القابلة أو الطبيب وامنحي نفسك وقتاً كافياً لاتخاذ قرارك. سيقدمون لك أيضاً معلومات مكتوبة عن الفحوصات. وفيما يلي ملخص لكافة الاختبارات التي يمكن تقديمها.
إقرأ أيضا:تعديل وضع الجنين من مقعدي الى رأسيزمرة الدم
من المفيد معرفة زمرة دمك في حال احتجتي الى نقل الدم، على سبيل المثال إذا كان لديك نزيف حاد (نزف دموي) أثناء الحمل أو الولادة. يخبرك التحليل فيما إذا كان عامل الريزوس في زمرة دمك سلبيا أو إيجابيا. يمكن أن تحتاج النساء اللواتي لديهن زمرة دم ذات عامل ريسوس سلبي لرعاية أكبر للحد من خطر الإصابة بأمراض ريسوس.
أمرض الريسوس
لدى الناس ذوي زمر الدم التي تحوي عامل ريسوس إيجابي مادة تُعرف بمُولّد المضاد (د) على سطح خلاياهم الدموية الحمراء. أما أصحاب زمر الدم ذات الريسوس السلبي فليس لديهم هذه المادة. يمكن للمرأة التي تحمل عامل ريسوس سلبي أن تحمل طفل يحمل عامل ريسوس إيجابي إذا كان والد الطفل يحمل عامل ريسوس إيجابي. إذا دخلت كمية صغيرة من دم الجنين إلى مجرى دم الأم خلال الحمل أو الولادة، يمكن للمرأة أن تنتج أجسام مضادة للخلايا التي تحمل عامل ريسوس إيجابي (تعرف بأضداد المستضد د).
لا يؤثر هذا عادة على الحمل الحالي، ولكن إذا حملت المرأة ثانيةً بطفل يحمل عامل ريسوس إيجابي، ستكون استجابتها المناعية أكبر و قد تنتج أجسام مضادة بشكل أكثر.يمكن أن تعبر هذه الأجسام المضادة المشيمة وتدمر خلايا دم الطفل، مما يؤدي إلى حالة تسمى داء الريسوس، أو داء اانحلال الدم الوليدي. يمكن أن يؤدي هذا إلى فقر الدم واليرقان عند الطفل.
إقرأ أيضا:كيف يمكنني تسريع عملية الاستقلاب لدي؟ – How can I speed up my metabolism?يمكن أن تمنع حُقَن المضاد د النساء اللواتي يحملن عامل ريسوس سلبي من إنتاج أجسام مضادة للطفل. لذلك تُعطى حقن المضاد للنساء اللواتي تحملن عامل ريسوس سلبي ولكن لم يطورن أجسام مضادة (د) خلال الأسابيع 28 و 34
من الحمل, وبعد ولادة الطفل أيضاً.إن هذه عملية آمنة تماماً لكل من الأم والطفل.
فقر الدم
يجعلك فقر الدم متعبة وأقل قدرة على التعامل مع فقدان الدم عند الولادة.إذا أظهرت الاختبارات أنك مصابة بفقر الدم، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك الحديد وحمض الفوليك.
الأمراض
ستقومين بفحوصات من أجل:
• الحساسية للحُمَيراء (الحصبة الألمانية) – إذا أُصبت بالحصبة الألمانية في مرحلة مبكرة من الحمل، فيمكن أن تؤذي جنينك بشكل بالغ.سيشرح لك طبيبك أو القابلة ما سيحدث إذا أظهر اختبارك انخفاض أو انعدام المناعة لديك تجاه هذا المرض.
• الزهري – ستخضعين لاختبارٍ الأمراض التي تنتقل جنسياً حيث يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض والإملاص إذا تُركت دون علاج.
• التهاب الكبد (ب) – يمكن أن يسبب هذا الفيروس أمراضا بالغة في الكبد، و قد تصيب طفلك إذا كنت ناقلة أو كنت مصابة به أثناء الحمل. لن يكون طفلك مريضاً في الغالب و لكن سيكون لديه فرصة كبيرة لتطوير مرض طويل الأمد ومرض شديد في الكبد في مرحلة لاحقة من الحياة. يمكن تحصين طفلك عند الولادة للوقاية من المرض. إذا كان لديك التهاب الكبد (ب)، سيتم تحويلك إلى أخصائي.
• التهاب الكبد (سي) – يمكن أن يسبب هذا الفيروس أمراضا بالغة في الكبد و هناك خطر صغير بأن ينتقل لطفلك إذا كنت مصابة به. ولا يمكن منعه حالياً. لا يتم إجراء اختبارات التهاب الكبد (سي) بشكل روتيني عادة كجزء من رعاية ما قبل الولادة. إذا كنت تعتقدين أنك قد تتعرضين لخطر هذا المرض، تحدثي إلى القابلة أو الطبيب، الذي يمكنه أن اجراء اختبار له. إذا كنت مصابة، فسوف يتم تحويلك إلى أخصائي و يمكن أن يخضع طفلك للاختبار بعد ولادته.
• فيروس العوز المناعي البشري (فيروس نقص المناعة البشرية) – هو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز. يمكن أن ينتقل مرض فيروس العوز المناعي البشري إلى الطفل أثناء الحمل، وعند الولادة أو بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية. كجزء من الرعاية الروتينية قبل الولادة ، سيعرض عليك اجراء اختبار سري لمرض فيروس العوز المناعي البشريٍ. إذا كنت مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ستتلقين أنت وطفلك العلاج و العناية التي تقلل خطر أن يصبح طفلك مصاباً بالمرض.
كوني مدركة أنه ما يزال بإمكانك الإصابة بهذه الأمراض بعد أن تكوني قد حصلت على نتيجة اختبار سلبية. يشمل هذا أنواع الأمراض التي تنتقل عبر الجنس مثل الزهري و فيروس نقص المناعة البشرية و التهاب الكبد (ب) إذا خاطرت أنت أو شريكك ، مثلا بممارسة الجنس دون وقاية. يمكنك أيضاً الإصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية و التهاب الكبد إذا قمت بحقن المخدرات وتبادل الإبر.يمكن أن يناقش طبيبك أو القابلة هذا الموضوع معك.
المزيد حول فيروس نقص المناعة البشرية
إذا كنت تعتقدين أنك في خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو إذا كنت تعرفين أنك مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، تحدثي مع طبيبك أو القابلة حول إجراء اختبار واستشارة حول فيروس نقص المناعة البشرية.
إذا كنت نتيجة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية ايجابية، سيحتاج طبيبك لأن يناقش معك إدارة الحمل والولادة .
هناك فرصة بنسبة واحد في الأربعة أن يصاب طفلك بالمرض إذا لم تتلقي أنت وطفلك العلاج. يمكن أن يقلل العلاج خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية منك لطفلك إلى حد كبير. تتطوّر حالة طفل من كل خمسة أطفال مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الى مرض الايدز أو يموت خلال السنة الأولى من حياته، لذا من المهم الحد من خطر الانتقال.
وستتم إدارة المخاض لديك من أجل الحد من خطر العدوى لطفلك. ويمكن أن تشمل هذه على الولادة القيصرية الاختيارية.
وسيخضع طفلك لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية عند الولادة وعلى فترات تصل لمدة عامين. إذا وُجد أن طفلك مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يتوقع أطباء الأطفال أمراضا معينة تصيب الأطفال المصابين ويعالجوها في وقت مبكر. إن تحاليل جميع الأطفال المولودين من أمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية ستكون ايجابية للاصابة بنفس المرض, لأن لديهم أجساما مضادة من مرض أمهاتهم. إذا لم يكن الطفل مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، فسيصبح الاختبار سلبياً في وقت لاحق لأن الأجسام المضادة سوف تختفي.
سيتم نصحك بعدم إرضاع طفلك رضاعة طبيعية حيث يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية لطفلك بهذه الطريقة.