ارتفاع السكر
يؤثّر ارتفاع السكر على الأشخاص الّذين يعانون من السكري، فهنالك عوامل متعدّدة مرتبطة بارتفاع السكر، ومنها الطعام والنشاطات الفيزيائية، والمرض، والأدوية (غير أدوية السكر)، أو تخطّي الجرعات، أو عدم أخذ الجرعات المطلوبة. من المهم جدّاً معالجة ارتفاع السكر، لأنه إذا بقي دون علاج على المدى البعيد سيؤدّي ذلك إلى حدوث مشاكل خطيرة، وبالتالي سوف تحتاج إلى عناية خاصة، وقد يدخلك السكّر في غيبوبة.
يعدّ ارتفاع السكر المستمر حتى وإن لم يكن حاداً، من أخطر الأمراض التي قد تؤدّي إلى اضطرابات تؤثّرعلى أجهزة الجسم الأخرى.
أعراض ارتفاع السكّر
لا تظهر أعراض ارتفاع السكّر إلا إذا كانت تراكيز الجلوكوز مرتفعة بوضوح؛ فعندما تصل تراكيز الجلوكوز في الدم إلى ما فوق 200 ميليجرام في كل ديسيلتر، تصبح الأعراض ظاهرةً في أيام معدودة، وكلّما كان مستوى السكر في الدم عالياً لمدة أطول كانت الأعراض مخيفة أكثر؛ فبعض الأشخاص الذين يعانون من سكّري النمط ثاني لا تظهرو أيّة أعراض لديهم.
أعراض ومؤشرات مبكرة
التبول المستمر.
العطش الشديد.
الرؤيا غير الواضحة.
التعب.
الصداع.
التعرّف على الأعراض المبكرة لارتفاع سكر الدم يمكن أن يساعدك على علاج الحالة بشكلٍ فوري.
أعراض ومؤشرات متأخرة
صعوبة التنفّس.
نشفان الفم.
الضعف.
الارتباك.
الدخول في غيبوبة.
ألم بطني.
إذا لم يُعالج السكّر بشكلٍ فوري، يمكن أن يُسبّب تجمّعات الأحماض الكيتونية المسمّمة في الدم والبول.
كيفية حدوث المرض
خلال الهضم يُحطّم الجسم الكربوهيدرات التي في الطعام كالخبز والأرز والمعكرونة إلى جزيئات صغيرة، أحد هذه الجزيئات هو الجلوكوز، والذي هو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، يتمّ امتصاص الجلوكوز مباشرةً إلى الدم بعد الأكل، لكنه لا يستطيع الدخول إلى خلايا الأنسجة دون مساعدة الأنسولين (الهرمون الذي يفرزه البنكرياس).
عند ارتفاع الجلوكوز في الدم، ترسل البنكرياس إشارة بإطلاق الأنسولين، والأنسولين بدوره يفتح الخلايا حتى يدخل الجلوكوز، ويوفّر الوقود للخلايا حتى تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، أي إنّ أية زيادة في تراكيز الجلوكوز يمكن أن تُخزن في الكبد، أو العضلات عل شكل جليكوجين. إنّ هذه العملية تُقلّل كمية الجلوكوز في مجرى الدم وتمنع وصوله بكميّات كبيرة، وعند عودة الجلوكوز إلى المستوى الطبيعي، يعود كذلك الأنسولين إلى مستواه الطبيعي.
إنّ مرض السكري يُخفي آثار الأنسولين بشكل كبيرفي الجسم، سواءً أكان البنكرياس لا يستطيع إنتاج الكميّة الكافية من الأنسولين (سكري النمط الأول)، أو أنّ الجسم يقاوم آثار الأنسولين، ولا يستطيع أن ينتج كميّاتٍ كافية منه للحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم (سكري النمط الثاني)، لهذا السبب يمكن أن يتجمّع الجلوكوز بشكلٍ كبير في الدم، وقد يصل إلى مراحل الخطر إذا لم يُعالج.
إقرأ أيضا:40 أسبوعاً:الأسبوع الأربعونعوامل ارتفاع سكر الدم
عدم استخدام الأنسولين الكافي، أو أدوية السكري.
عدم استخدام الأنسولين الكافي، واستخدام أنسولين منتهية مدته.
عدم اتباع حمية السكري.
الخمول وعدم ممارسة الرياضة.
الإصابة بمرض أو عدوى.
استخدام أدوية معينة كالستيرويدز.
التعرض للإصابات، أو جراء العمليات الجراحيّة.
الضغط النفسي (في العمل أو العائلة).
إنّ جميع هذه العوامل قد تؤدّي إلى ارتفاع السكر في الدم، حتى الأشخاص الذين لا يعانون من السكري يمكن أن يصيبهم ارتفاع في السُكّر حين تعرضهم للمرض الشديد، أمّا الأشخاص المعرّضين للسكري عليهم أن يأخذوا أدويةً إضافية لإبقاء السكر في الدم بالحالة الطبيعية بالأخص خلال الضغوطات والتعرّض للأمراض.
ارتفاع السكّر على المدى البعيد
أمراض القلب.
الأمراض العصبية.
أمراض الكلى (فشل كلوي).
إتلاف الأوعية الدمويّة في شبكة العين، ويمكن أن تؤدّي إلى فقدان البصر.
مشاكل في القدم، بسبب تدمير الأعصاب وضعف تدفّق الدم الذي يمكن أن يؤدّي إلى الأوبئة، وفي الحلات الشديدة قد يتمّ بتر القدم.
مشاكل في العظام والمفاصل .
مشاكل اللثة والأسنان.
أمراض جلدية مزمنة (بفعل البكتريا والفطريات).