ارتفاع الكوليسترول – High cholesterol

ارتفاع الكوليسترول – High cholesterol

المقدمة

الكوليسترول هو مادة دهنية تعرف باسم الدسم وهي مادة حيوية للوظائف الطبيعية للجسم. تُصنع بشكل أساسي عن طريق الكبد ولكن يمكن أيضاً أن تكون موجودة في بعض الأطعمة.

يمكن لوجود مستوى عالٍ للغاية من الدهون في الدم (ارتفاع دسم الدم) أن يؤثر على صحتك. لا يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في حد ذاته أي أعراض، ولكنه يزيد خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة .

عن الكوليسترول

يُنقل الكوليسترول في الدم عن طريق البروتينات، وعندما يجتمعان معاً يسميان البروتينات الدهنية. يوجد هناك البروتينات الدهنية الضارة, والوقائية والمعروفة باسم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة والبروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة أوالكوليسترول “السيء” و’الجيد’.

•        البروتين الدهني منخفض الكثافة: ينقل البروتين الدهني المنخفض الكثافة االكوليسترول من الكبد إلى الخلايا التي تحتاج إليه. إذا توفر الكثير من الكوليسترول للخلايا لاستخدامه، يمكن له أن يتراكم في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى مرض في الشرايين. لذلك يُعرف البروتين الدهني منخفض الكثافة باسم “الكوليسترول السيئ”.

•        البروتين الدهني عالي الكثافة: يحمل البروتين الدهني عالي الكثافة الكوليسترول بعيداً عن الخلايا ويعود به إلى الكبد، حيث يتم تحطيمه أو طرحه من الجسم كنفايات. لذلك ُيشار إليه باسم “الكوليسترول الجيد” ومن الأفضل ارتفاع مستوياته.

يمكن قياس كمية الكوليسترول في الدم (كلاً من البروتين الدهني منخفض الكثافة والبروتين الدهني مرتفع الكثافة) عن طريق اختبار الدم. تتفاوت مستويات الكوليسترول في الدم بين أولئك الذين لديهم خطر أعلى أو أقل من الإصابة بأمراض الشرايين.

لماذا يجب أن أخفض مستوى الكوليسترول لدي؟

تشير الأدلة بقوة إلى أن ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من خطر:

•     تضيق الشرايين (تصلب الشرايين)

•     النّوبة القلبية

•     السكتة الدماغية

•     السكتة الدماغية المصغرة

يعرقل الكوليسترول جريان الدم إلى قلبك والدماغ وبقية الجسم بسبب تراكمه في جدران الشرايين. كما أنه يزيد من فرصة تشكل خثرة دموية في مكان ما.

يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (عندما يتم عرقلة توريد الدم لقلبك أو منعه) عند زيادة مستوى الكوليسترول في الدم مما يسبب الألم في الجزء الأمامي من الصدر أو الذراع (الذبحة الصدرية) أثناء الإجهاد أو النشاط البدني.

ما الذي يسبب ارتفاع الكوليسترول في الدم؟

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد فرصتك للإصابة بمشاكل في القلب أو السكتة الدماغية إذا كان لديك ارتفاع بكوليسترول الدم، بما في ذلك ما يلي:

•     النظام الغذائي غير الصحي: تحتوي بعض الأطعمة على الكوليسترول (المعروف باسم الكوليسترول الغذائي) ولكن كمية الدهون المشبعة في نظامك الغذائي أكثر أهمية.

•     التدخين: تُوقِف المادة الكيميائية الموجودة في السجائر المعروفة باسم الأكرولين نقل البروتين المرتفع الكثافة للرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين (تصلب الشرايين)

•     وجود مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•     وجود تاريخ عائلي من السكتة الدماغية أو أمراض القلب

يوجد أيضاً حالة وراثية تُعرف باسم فرط كوليسترول الدم العائلي. يمكن لهذا أن يسبب ارتفاع كوليسترول الدم حتى لدى شخص يأكل بشكل صحي.

متى يجب أن اختبر مستويات الكوليسترول لدي؟

قد يوصي طبيبك باختبار مستويات كوليسترول الدم لديك إذا:

•     شُخّص لك مرض قلبي تاجي، سكتة دماغية أو سكتة دماغية مصغرة أو مرض الشرايين المحيطية

•     لديك تاريخ عائلي من مرض القلب والأوعية الدموية المبكرة

•     لديك فرد من أسرتك القريبة لديه حالة مرتبطة بالكوليسترول

•     تعاني من زيادة الوزن

•     لديك ارتفاع في ضغط الدم، السكري أو حالة صحية يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم

كيف يمكنني خفض مستويات الكوليسترول لدي؟

الخطوة الأولى في خفض الكوليسترول هي الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن. من المهم الحفاظ على نظام غذائي قليل الأغذية الدهنية. محاولة استبدال الأغذية الحاوية على الدهون المشبعة بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة. سيساعد هذا أيضاً على منع عودة ارتفاع الكوليسترول في الدم.

يمكن لتغييرات نمط الحياة الأخرى أن تحدث فرقاً كبيراً أيضاً. سوف تساعدك على خفض الكوليسترول لديك إذا:

•     قُمتَ بممارسة التمارين الرياضية بانتظام – اقرأ النصائح حول تحسين صحتك ولياقتك البدنية

•     الإقلاع عن التدخين – اقرأ المعلومات حول كيفية الإقلاع عن التدخين

إذا لم تخفض هذه التدابير الكوليسترول لديك ولا تزال عرضة لمخاطر عالية من الإصابة بأمراض القلب، قد يصف لك الطبيب دواء لخفض الكوليسترول مثل الستاتينات. سيأخذ طبيبك بالاعتبار مخاطر أي آثار جانبية للعقاقير الخافضة للكوليسترول ويجب أن تفوق منفعة تخفيض الكوليسترول أي مخاطر.

الأعراض

لا يسبب ارتفاع نسبة الكولسترول في حد ذاته أي أعراض، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى خطيرة .

الأسباب

يمكن للكثير من العوامل المختلفة أن تساهم في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بما في ذلك النظام الغذائي، العمر، التاريخ العائلي والمجموعة العرقية.

الحالات الكامنة

يعاني غالباً الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم (فرط الضغط) ومرض السكري من ارتفاع الكوليسترول في الدم. يمكن لبعض الحالات الطبية أيضاً أن تسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول. تشمل هذه الحالات:

• مرض الكلية.

• مرض الكبد.

• نقص نشاط الغدة الدرقية.

يمكن لعلاج المرض الكامن أن يساعد على خفض الكوليسترول.

عوامل أخرى

هناك عدد من العوامل المرتبطة بارتفاع الكوليسترول في الدم والتي لا يمكن تغييرها. يشير الأطباء إلى هذه العوامل كعوامل ثابتة وتشمل:

•     تاريخ عائلي من مرض القلب المبكر أو السكتة الدماغية. تكون أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول في الدم إذا كان لديك قريب من الذكور (الأب أو الأخ) ممن تقل أعمارهم عن 55 أو من الإناث (الأم أو الأخت) ممن تقل أعمارهم عن 65 ممن أصيبوا بمرض قلب تاجي أو السكتة الدماغية.

•     وجود تاريخ عائلي من حالة مرتبطة بالكوليسترول، مثل إصابة قريب، مثل أحد الوالدين، الأخ أو الأخت بفرط كوليسترول الدم العائلي (انظر أدناه).

•     العمر. كلما كنت متقدماً بالعمر كلما زاد احتمال تضيق الشرايين (تصلب الشرايين).

•     المجموعة العرقية. تزداد الخطورة بارتفاع الكوليسترول لدى الأشخاص من أصول شرق أوسطية، هندية، باكستانية، بنغلاديشية أو سريلانكية.

إذا كان لديك أحد عوامل الخطر الثابتة (أو عدد من عوامل الخطر الثابتة) تزداد أهمية النظر في نمط حياتك والحالات الكامنة التي قد تكون مصاب بها .

الوراثة

فرط كوليستيرول الدم العائلي هو المصطلح الطبي لارتفاع الكوليسترول في الدم المُتناقل ضمن الأسرة. لا يكون أسلوب الحياة غير الصحي هو السبب، ولكن يحدث عن طريق الوراثة. يرث حوالي واحد من 500 شخص الحالة من أحد الوالدين.

لا تتم تصفية الكوليسترول بشكل تام من مجرى الدم ويسبب التعايش مع مستويات أعلى من الكوليسترول مشاكل في القلب في وقت مبكر.

عوامل الخطر

يستطيع نمط حياتك أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. يشمل هذا:

•     النظام الغذائي غير الصحي. تحتوي بعض الأطعمة مثل الكبد، الكلى والبيض على الكوليسترول (المعروف باسم الكوليسترول الغذائي). يملك هذا تأثيراً ضعيفاً على نسبة الكوليسترول في الدم وهذه هي كمية الدهون المشبعة في نظامك الغذائي التي تعتبر أكثر أهمية.اقرأ المزيد من المعلومات حول الوقاية ارتفاع الكوليسترول في الدم.

•     عدم ممارسة الرياضة أو النشاط البدني. يمكن لهذا أن يزيد من مستوى “الكولسترول السيء” (البروتين الدهني المنخفض الكثافة) .

•     السمنة. قد تكون أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية، وانخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة إن كنت بديناً.

• شرب كميات مفرطة من الكحول. يمكن لشرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام أن تزيد من مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية.

•    التدخين. توقف المادة الكيميائية الموجودة في السجائر المسماة الأكرولين “الكوليسترول الجيد” من نقل الرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين (تصلب الشرايين).

الاختبارات

يتم قياس مستويات الكوليسترول في الدم باختبار دم بسيط. سوف تستخدم هذه العينة من الدم لتحديد كمية (الكوليسترول الضار)، (الكوليسترول الجيد) والشحوم الثلاثية (المواد الدهنية الأخرى) في دمك.

قد يُطلب منك عدم تناول الطعام لمدة 10-12 ساعة قبل الاختبار (يتضمن ذلك عادة الوقت الذي تكون نائما به في الليل). يضمن هذا هضم جميع المواد الغذائية تماماً كي لايؤثر على نتيجة الاختبار.

يمكن لطبيبك أو الممرضة الممارسة إجراء اختبار الدم، وسيأخذ عينة الدم إما باستخدام إبرة وحقنة أو عن طريق وخز إصبعك.

النتائج

سيشرح مشرف الرعاية الصحية نتائجك في نهاية التقييم ويحسب ما إذا كان لديك مخاطر عالية، متوسطة أو منخفضة للإصابة بمرض قلبي وعائي (مرض قلبي أو سكتة دماغية) في غضون السنوات العشر المقبلة.

ومع ذلك، لا يعتمد هذا الخطر على تحليل كمية الكوليسترول – فهو يأخذ أيضاً بعين الاعتبار:

•     مؤشر كتلة الجسم، والذي يقيس وزنك بالنسبة لطولك

•     عوامل الخطر التي يمكن علاجها، مثل ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)، السكري والحالات الطبية الأخرى

•     عمرك، الجنس، التاريخ العائلي والعرق

يُوّضح أدناه مستويات الكوليسترول المثالية للبالغين الأصحاء وأولئك المعرضين لخطورة عالية للإصابة بمرض قلبي وعائي.

مستوى الكوليسترول الكلي

يتم قياس نسبة الكوليسترول في الدم بوحدات تسمى ميللي مول لكل لتر من الدم، وتُختصر غالباً إلى مل مول / ل.

التوصيات هي أنه ينبغي أن تكون مستويات الكوليسترول الكلي:

•     5 مل مول/ل أو أقل بالنسبة للبالغين الأصحاء

•     4 مل مول/ل أو أقل بالنسبة لأولئك المعرضين لمخاطرعالية

مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة والبروتين الدهني المرتفع الكثافة

التوصيات هي يجب أن يكون البروتين الدهني منخفض الكثافة:

•     3 مل مول/ل أو أقل بالنسبة للبالغين الأصحاء

•     2 مل مول/ل أو أقل بالنسبة لأولئك المعرضين لمخاطر عالية

المستوى المثالي من البروتين الدهني العالي الكثافة فوق 1 مل مول/ل. ويمكن لانخفاض مستوى البروتين الدهني المرتفع الكثافة أن يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب.

يمكن أيضاً أن تُحسب نسبة الكوليسترول الإجمالي للبروتين الدهني المرتفع الكثافة. وهو عبارة عن نسبة الكوليسترول الكلي مقسوماً على نسبة البروتين الدهني المرتفع الكثافة. يجب عموماً أن تكون هذه النسبة أقل من أربعة، ويزيد ارتفاع النسبة من خطر الإصابة بمرض القلب.

الشحوم الثلاثية

قد يقيس طبيبك أو الممرضة مستوى الشحوم الثلاثية لديك أيضاً. الشحوم الثلاثية هي الدهون التي تستخدمها للحصول على الطاقة، وتأتي من الأطعمة الدسمة التي تأكلها. تقوم بتخزين الدهون التي لا تستخدمها في الأنسجة الدهنية من جسمك. تزيد الشحوم الثلاثية الزائدة في الدم من مشاكل القلب أيضاً.

يجب أن يكون المستوى المثالي من الشحوم الثلاثية أقل من 1.7 مل مول/ل .

من يجب أن يُختبر؟

قد يوصي طبيبك بقياس مستويات الكوليسترول في الدم لديك إذا:

•     تم تشخيص حالتك بمرض قلبي تاجي ،سكتة دماغية أو سكتة دماغية مصغرة أو مرض شرياني محيطي.

•     عمرك أكثر من 40 سنة

•     لديك تاريخ عائلي من مرض القلب والأوعية الدموية المبكرة (مثلاً، إذا أُصِيب والدك أو أخيك بمرض القلب أو سكتة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن 55، أو إذا أُصِيبت أمك أو أختك بهذه الحالة قبل سن 65)

•     كان لديك أحد أفراد الأسرة المقربين مصاب بحالة مرتبطة بالكوليسترول، مثل فرط كوليسترول الدم العائلي (الارتفاع الوراثي للكوليسترول في الدم)

•     تعاني من زيادة الوزن أو السمنة

•      تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري

•       تعاني من حالة طبية أخرى مثل حالة كلوية، نقص نشاط الغدة الدرقية أو بنكرياس ملتهب (التهاب البنكرياس).

يمكن لهذه الحالات أن تسبب زيادة مستويات الكوليسترول أو الشحوم الثلاثية.

العلاج

إذا شُخص لديك ارتفاع كوليسترول الدم، سيتم نصحك بداية بإجراء تغييرات في نظامك الغذائي وزيادة مستوى ممارستك للرياضة.

إذا لم ينخفض لديك مستوى الكوليسترول بعد بضعة أشهر، ستُنصح أن تأخذ دواء خافض لكوليسترول الدم.

سيساعدك تغيير نظامك الغذائي، التوقف عن التدخين والقيام بمزيد من التمرينات الرياضية على منع تطور ارتفاع الكوليسترول.

النظام الغذائي

اتباعك نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة يقلل من مستوى(الكوليسترول السيئ).

حاول تجنب أو التوقف عن الأطعمة التالية، التي تكون غنية بالدهون المشبعة:

•     اللحوم خالية الدهون ومنتجات اللحوم، مثل النقانق والفطائر

•     الزبدة، السمن وشحم الخنزير

•     كريمة، كريمة متخمرة، كريمة طازجة والمثلجات

•     الجبن، وخاصة الجبن الصلب

•     الكعك والبسكويت

•     الشوكولا

•     زيت جوز الهند، كريم جوز الهند وزيت النخيل

عموماً:

•     لا يجب أن يتجاوز متوسط كمية الدهون التي يتناولها الرجل يومياً أكثر من 30 غ من الدهون المشبعة .

• لا يجب أن يتجاوز متوسط كمية الدهون التي تتناولها المرأة يومياً أكثر من 20 غ من الدهون المشبعة .

للحصول على فكرة عن كمية الدهون المشبعة التي تستهلكها في الطعام، القِ نظرة على اللصاقات الغذائية للأطعمة التي تتناولها.

الأحماض الدسمة أوميغا 3

يعتقد العديد من الخبراء أن الدهون الموجودة في الأفوكادو والسمك الدهني مثل الماكريل، السلمون والتونة جيدة بالنسبة لك.

تُعرف هذه الأحماض الدسمة باسم الأحماض الدسمة أوميغا 3 ويمكن للجرعات العالية تحسين (خفض) مستويات الدهون الثلاثية عند بعض المرضى. لكن يمكن للكميات الكبيرة منها أن تساهم بحدوث البدانة.

يعتقد بأن تناول وجبتين أساسيتين من الأسماك الدهنية أسبوعياً يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة لأولئك المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من الشحوم الثلاثية.

الأدوية الخافضة للكوليسترول

هناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية الخافضة للكوليسترول والتي تعمل بطرق مختلفة. يمكن لطبيبك أن ينصحك بالنوع الأنسب للعلاج. قد يصف طبيبك دواء خافض لضغط الدم أيضاً ( إذا كان يؤثر عليك).

وترد أدناه الأدوية الموصوفة الأكثر شيوعاً.

الستاتينات

تحصر الستاتينات الانزيم (وهو نوع من المواد الكيميائية) في الكبد الذي يساعد على إنتاج الكوليسترول.مما يؤدي إلى انخفاض بمستوى كوليسترول الدم.

ستبدأ عادة بدواء سيمفاستاتين (زوكور). تشمل الستاتينات الأخرى أتورفاستاتين (ليبيتور) وروزوفاستاتين (كريستور).

عندما يعاني شخص ما من آثار جانبية من استخدام الستاتينات، يُوصف ذلك بأنه “عدم تحمل” للستاتينات. تشمل الآثار الجانبية للستاتينات آلام في العضلات ومشاكل معدية.

ستوصف الستاتينات فقط للأشخاص الذين لا يزالون في خطر كبير للإصابة بمرض قلبي و عادةً ما تحتاج إلى تناول الستاتينات لمدى الحياة. وذلك لأن مستويات الكوليسترول في الدم تبدأ بالارتفاع مرة أخرى بمجرد التوقف عن تناولها.

الأسبيرين

قد توصف جرعات يومية صغيرة من الأسبرين في بعض الحالات، اعتماداً على عمرك (لا يجب أن يأخذ الأطفال دون سن 16 الأسبرين) وغيرها من العوامل. يمكن لجرعة منخفضة من الأسبرين منع تكون جلطات الدم.

النياسين

النياسين هو فيتامين ب الموجود في الأغذية والمتممات الغذائية متعددة الفيتامينات. يخفض النياسين بجرعات عالية (متوفر بوصفة طبية) الدهون الثلاثية ويرفع البروتين الدهني عالي الكثافة. ويمكن أن يعطى النياسين لذوي المستوى العالي من الشحوم الثلاثية.

يمكن أن تسبب الجرعات عالية من النياسين احمرار الوجه (عندما يتحول لون جلدك إلى الأحمر)، ولكن تقلل أغلب الأدوية الحديثة هذه الآثار الجانبية إلى حد كبير. يساعد أيضاً تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل على تقليل الاحمرار.

لم يُستخدم النياسين عند الأشخاص الذين لديهم عسر هضم حالي، آلام معدة، وقرحة المعدة، أو أولئك المعرضين لخطر تطور هذه الأعراض.

يمكن أيضاً أن تُنصح بإجراء فحوص دم دورية لضمان أن الكبد يعمل بشكل جيد.

الأدوية الأخرى

إزتيمايب هو دواء يمنع امتصاص الكوليسترول من الغذاء والعصارة الصفراوية في الأمعاء إلى الدم. الإيزيتيمايب ليس فعالًا مثل الستاتين عموماً، ولكن أقل احتمالاً أن يسبب آثار جانبية .

يمكنك أن تأخذ إزتيمايب في نفس وقت تناولك للستاتين المعتاد إذا كانت مستويات الكوليسترول ليست منخفضة بما يكفي لدى تناول الستاتين لوحده.الآثار الجانبية لهذه المشاركة هي نفس الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الستاتين لوحده (آلام في العضلات ومشاكل في المعدة).

يمكنك أن تأخذ إزتيمايب لوحده إذا كنت غير قادرٍ على أخذ الستاتين. قد يكون هذا بسبب إصابتك بحالة طبية أخرى أو أخذك لدواء يتداخل مع كيفية عمل الستاتين، أو لأنك تعاني من الآثار الجانبية للستاتين. إنّ تناول إزتيمايب لوحده نادراً ما يسبب آثار جانبية.

نمط الحياة

يمكنك أن تساعد على خفض الكوليسترول لديك عن طريق تناول نظام غذائي صحي متوازن منخفض الدهون المشبعة، القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتوقف عن التدخين قطع الكحول.

النظام الغذائي

سيسبب تناول النظام الغذائي غير الصحي الحاوي على نسبة عالية من الدهون تراكم لويحات دهنية في الشرايين. وذلك لأن الأطعمة الدهنية تحتوي على الكوليسترول.

يوجد أيضاً نوعان من الدهون: المشبعة وغير المشبعة. تجنب الأغذية الحاوية على الدهون المشبعة لأنها سوف تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم .

تشمل الأطعمة التي تحتوي نسب عالية من الدهون المشبعة:

•     فطائر اللحم

•     النقانق والقطع الدهنية من اللحوم

•     الزبدة

•     السمن (نوع من الزبدة يُستخدم غالباً في الطبخ الهندي)

•     دهن الخنزير

•     الكريمة

•     الجبن القاسي

•     الكعك والبسكويت

•     الطعام الذي يحتوي جوز الهند أو زيت النخيل

ومع ذلك، ليس من الصحي قطع كل أنواع الدهون تماماً من نظامك الغذائي. من المهم استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، كما ثبت أنها تؤدي لزيادة مستويات الكوليسترول الجيد وتساعد على تقليل أي انسداد في الشرايين.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة:

•          الأسماك الدسمة (الماكريل والسلمون والتونة)

•     الأفوكادو

•     المكسرات والبذور

•     عباد الشمس، بذور اللفت وزيت الزيتون

اقرأ معلومات أكثر تفصيلاً عن الحقائق حول الدهون وكيفية تناول طعام يحوي القليل من الدهون المشبعة.

اتباع نظام غذائي منخفض الدهون ويحوي الكثير من الألياف، مثل الحبوب الكاملة والرز، الخبز والمعكرونة، الكثير من الفواكه والخضروات، وقد ثبت أنها تساعد أيضاًعلى خفض الكوليسترول. إنّ الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات، المعادن والألياف وتساعد على بقاء جسمك في حالة جيدة. حاول تناول خمس وجبات من الفواكه والخضروات كل يوم.

التدخين

توقف المادة الكيميائية الموجودة في السجائر المسماة الأكرولين نقل “الكوليسترول الجيد” للرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم وتضيق الشرايين (تصلب الشرايين). وهذا يعني أن التدخين هو عامل خطر رئيسي لكل السكتات القلبية والسكتات الدماغية.

إذا قررت التوقف عن التدخين، يجب أن يكون طبيبك قادراً على وصف العلاج الطبي لمساعدتك بالتخلص من أعراض الإنسحاب التي قد تواجهك بعد الإقلاع.

التمارين الرياضية

ستساعدك التمارين الرياضية بانتظام وبقاؤك نشيطاً على زيادة مستويات “الكوليسترول الجيد” في الجسم من خلال تحفيز الجسم على نقل الرواسب الدهنية إلى الكبد بحيث يمكن تحطيمها.

ستساعد أيضاً على خفض ضغط الدم عن طريق الحفاظ على قلبك والأوعية الدموية في حالة جيدة ويساعدك على إنقاص وزنك. يمكن لزيادة الوزن أن تزيد من كمية “الكوليسترول الضار” في الدم.

يُنصح بإجراء 150 دقيقة من التمارين معتدلة الشدة كل أسبوع للمساعدة على خفض الكوليسترول. تعرّف على المزيد حول زيادة النشاط وتحقيق مستويات النشاط المُوصى بها.

يعتبر المشي، السباحة وركوب الدراجات كلها أمثلة جيدة لهذا النوع من التمارين الرياضية. اعرف المزيد عن المشي للصحة، السباحة للياقة وفوائد ركوب الدراجات.

المضاعفات

تشير الأدلة بقوة إلى أن ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يزيد من خطر:

•     تضيق الشرايين (تصلب الشرايين)

•     السكتة القلبية

•     السكتة الدماغية

•     سكتة دماغية مصغرة

يمكن للكوليسترول أن يتراكم في جدار الشريان، لذلك يحد من تدفق الدم إلى قلبك، دماغك وبقية الجسم. كما أنه يزيد من فرصة حدوث جلطة دموية في مكان ما.

يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (عندما يتم الحد أو منع وصول الدم لقلبك) مع زيادة مستوى الكوليسترول في الدم ويمكن لهذا أن يسبب الألم في الجزء الأمامي من الصدر أو الذراع (الذبحة الصدرية) أثناء الإجهاد أو النشاط البدني .

إغلاق
error: Content is protected !!