استعدّي جيدًّا لاستقبال مولودك الجديد!

استعدّي جيدًّا لاستقبال مولودك الجديد!

عند استقبال المولود الجديد، لابد من أخذ بعض الاحتياطات الواجبة لإعداد المنزل لاستقبال الطفل. كما لابد من الإعداد النفسي الجيد للابن الأول لتقبل الوضع الجديد. من خلال بعض الخطوات البسيطة، يمكن للأم والأب مساعدة الابن الأكبر على استقبال أخيه، وإخباره بأن هناك طفلًا جديدًا سيشاركه محبة أبويه والرعاية الخاصة منهما.

 

خلال تواجد المولود داخل الحضانة للحصول على رعاية ما بعد الولادة، سيكون لديك الكثير لفعله. قد يكون الأمر حملًا متزايدًا على الأم والأب، ولكن لابد من إعداد بعض التحضيرات قبل استقبال الطفل في المنزل. إليك بعض الإرشادات.

الاستعداد لحالات الطوارئ

من أكثر الأسباب الشائعة لحالات الطوارئ بالنسبة للطفل هي بعض الأمراض مثل الجفاف الناتج عن القيء المتكرر أو الاسهال، وأيضا عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مضاعفات الفتق أو التوقف عن التنفس.

لذلك لابد من الإستعداد الجيد لمواجهة مثل تلك المواقف الطارئة مع الطفل قبل حدوثها. فلابد من تحديد مكان أقرب مستشفى من المنزل لإسعاف الطفل بشكل سريع، مع معرفة أكثر من طريق للوصول إليها وتلك الأسرع. وأيضا توجيه التعليمات الخاصة بحالات الطوارئ لجليسة الطفل إذا تم الاستعانة بها.

تنظيف المنزل

يشعر أغلب الأباء أن عليهم تعقيم المنزل بأكمله باستخدام منتجات التنظيف الصناعية للقضاء على الجراثيم وإزالة جميع الأتربة قبل وصول الطفل للمنزل. ذلك إضافة إلى التخلص من الحيوانات الأليفة خارج المنزل أو البحث عن مالك جديد لها. قد تكون كل تلك الاحتياطات حملًا زائدًا على الأهل كما أنها مستحيلة الاستمرار لفترات طويلة وغالبا ما تكون غير ضرورية. فالقليل فقط من الأسر هم من يستطيعون الحفاط على تلك المعايير من النظافة مع رعاية الطفل بشكل طبيعي وممارسة كافة النشاطات الحياتية اليومية. لكن التنظيف والترتيب العادي للمنزل هو المطلوب، فاستخدام منتجات التنظيف الكيميائية القاسية ومبيدات الحشرات، قد تخلف روائح وترسبات من الممكن أن تتسبب في حساسية الطفل أو تهيجه.

التدخين

من الممكن أن يتسبب التدخين داخل المنزل في تعرض الأطفال (وخاصة ممن يعانون صعوبات في التنفس) لبعض المخاطر. لذلك لابد من تجنب التدخين داخل المنزل أو في أي مكان يتواجد فيه الطفل كالسيارة مثلا.

 

كما قد صنفت لجنة الصحة البيئية هذا السلوك على أنه أحد أشكال التدخين السلبي، مما يؤثر على نمو الرئة وتأخر وظيفتها، مع زيادة فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن التعرض للتدخين السلبي من الممكن أن يتسبب في إلتهابات الأذن ومشاكل السمع المتصلة بها، مع زيادة فرص حدوث التهابات الشعب الهوائية.

الحيوانات الأليفة

تعد الحيوانات الأليفة بالنسبة لبعض الأشخاص بمثابة أحد أفراد الاسرة. لذلك، فقد يكون استبعادها من المنزل أمرًا صعبًا. فعوضًا عن ذلك، يمكن إعدادها لاستقبال الطفل داخل المنزل. مع أخذ الاحتياطات اللازمة وعدم ترك الطفل وحده مع القطة أو الكلب، فقد تعرضه للأذى.

 

المزيد من الاهتمام سيحل المشكلة. فلابد من إبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة الطفل أو المكان الذي ينام فيه، ذلك من شأنه أن يقلل تعرض الطفل للتهيج أو الحساسية من خلال مجرى التنفس. مع الحرص على النظافة والتخلص من الشعر أو القشور أو الفرو الناتج عن الحيوانات داخل المنزل، وإلا قد يتعرض له الطفل مما يتسبب في بعض الضرر له.

الإبن الأكبر

لابد من الاعداد النفسي الجيد للإبن الأكبر لتقبل التغييرات التي ستنتج عن وجود طفل آخر في المنزل. كما لابد من توجيه الرعاية الكافية له وألا يكون الاهتمام منحصرًا على الطفل الأصغر فقط. والتحدث مع الابن الاكبر لمعرفة ما يشعر به تجاه أخوه، مع محاولة زرع مشاعر الحب تجاهه. ومن الممكن أيضا مشاركته في رعاية الطفل كأن تطلب منه الأم مساعدتها أثناء استحمام أخيه.

إغلاق
error: Content is protected !!