اضطراب القلق العام – GAD

اضطراب القلق العام – GAD

المقدمة

القلق هو شعور بعدم الارتياح، مثل الهم أو الخوف، يمكن أن يكون خفيفاً أو شديداً.

يعاني كل شخص من مشاعر القلق في مرحلة ما من حياته. على سبيل المثال قد تشعر بالقلق والاضطراب عند جلوسك لتقديم امتحان أو قيامك باختبار طبي أو مقابلة عمل.

يكون الشعور بالقلق في بعض الأحيان طبيعياً تماماً. لكن، يجد الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام صعوبة في السيطرة على مخاوفهم. فتكون مشاعر القلق لديهم أكثر استمراراً وغالباً ما تؤثر على حياتهم اليومية.

يعد القلق عارضاً رئيسياً لعدة حالات، منها:

•     اضطراب الهلع

•     الرهاب

•     اضطراب ما بعد الصدمة

المعلومات في هذا القسم حول اضطراب القلق العام (GAD).

اضطراب القلق العام

يعد اضطراب القلق العام حالة طويلة الأمد تسبّب شعورك بالقلق حول مجموعة واسعة من الحالات والمشكلات، بدلاً من حدث واحد محدد.

يشعر الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام بالقلق أغلب الأيام، ويجدون صعوبة في تذكر آخر مرة شعروا فيها بالراحة. يمكن أن يسبّب اضطراب القلق العام أعراضاً نفسية وجسدية. تختلف هذه الأعراضمن شخص لآخر، ولكن يمكن أن تتضمن شعوراً بالقلق أوالانفعال ووجود صعوبة في التركيز أو النوم.

ما مدى انتشار القلق؟

يصيب اضطراب القلق العام حوالي 1 من 20 شخص بالغ في بريطانيا. تتأثر النساء بنسبة أكبر قليلاً من الرجال، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى أشخاص في العشرينيات من عمرهم.

كيفية علاج القلق؟

يمكن أن يؤثر اضطراب القلق العام بشكل كبير على حياتك اليومية، مما يجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية. لكن تتوفر عدة علاجات مختلفة لتخفيف أعراضك النفسية والجسدية. تشمل العلاج النفسي والأدوية.

كما يوجد أيضاً عدة أمور يمكنك فعلها لتخفيف أعراض القلق ذاتياً .

الفهرس

القلق

القلق هو شعور مزعج عندما تشعر بالاضطراب، عدم الارتياح أو الاكتئاب حول شيء ما قد يكون أو لا يكون على وشك الحدوث.

وراثياً

وراثياً هو مصطلح يشير إلى الجينات، الخصائص الموروثة من أحد أفراد العائلة.

الأعراض

غالباً ما تظهر أعراض اضطراب القلق العام ببطء. تختلف مدى شدتها من شخص لآخر.

حيث يُصاب بعض الأشخاص بعارض واحد أو اثنين، بينما يعاني آخرين من أكثر من عارض.

يمكن للقلق أن يؤثر عليك نفسياً وجسدياً.

الأعراض النفسية للقلق

يمكن أن يُحدث الاضطراب العام للقلق تغييراً في سلوكك وطريقة تفكيرك وشعورك حيال الأمور. تشمل الأعراض النفسية لاضطراب القلق العام ما يلي:

•     اضطراب

•     شعوراً بالخوف

•     شعور مستمر “بانفعال”

•     صعوبة في التركيز

•     حدة المزاج

•     نفاذ الصبر

•     سهولة تشتت الفكر

قد تؤدي الأعراض إلى الانعزال من التواصل الاجتماعي (رؤية عائلتك وأصدقائك) لتجنّب مشاعر القلق والخوف. كما قد تجد ذهابك للعمل صعباً ومرهقاً وقد تأخذ إجازة مرضية. ويمكن لهذه الأفعال أن تجعلك أكثر قلقاً حول نفسك وتزيد قلة تقديرك لنفسك.

الأعراض الجسدية للقلق

يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية لاضطراب القلق العام ما يلي:

•     الدوار

•     النعاس والتعب

•     قلق شديد

•     عدم انتظام ضربات القلب (الخفقان)

•     توتر وآلام في العضلات

•     جفاف في الفم

•     التعرق المفرط

•     ضيق في التنفس

•     ألم في المعدة

•     غثيان

•     إسهال

•     صداع

•     عطش مفرط

•     تبول متكرر

•     دورات حيض مؤلمة أو فائتة

•     صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم (الأرق)

الأسباب

كما هو الحال مع أغلب الحالات التي تؤثر على الصحة النفسية، فإن السبب الرئيسي لاضطراب القلق العام غير مفهوم تماماً.

تصيب الحالة بعض الأشخاص دون سبب واضح. وقد يُصاب آخرون باضطراب القلق العام بعد حادث رئيسي مرهق.

النواقل العصبية والقلق

أشارت الأبحاث أن اضطراب القلق العام قد ينجم عن اختلال توازن مواد كيميائية معينة توجد طبيعياً في الدماغ. تُعرف هذه المواد الكيميائية بالنواقل العصبية.

السيروتونين والنورادرينالين هما اثنان من النواقل العصبية التي يُعتقد أنها تؤثر على القلق. إذا أصبح مستوى المواد الكيميائية في دماغك مختلاً، فيمكن أن يؤثر على مزاجك إلى حد كبير ويزيد احتمال الإصابة بحالات ترتبط بالقلق مثل اضطراب القلق العام.

لكن على الأرجح أن يكون لاضطراب القلق العام مجموعة من الأسباب، بدلاً من أن يتم تحفيزه فقط من اختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ.

مجموعة من أسباب القلق

يعتقد الباحثون أن اضطراب القلق العام ينجم عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

•     العمليات البيولوجية في الجسم

•     الوراثة (الجينات التي ترثها من والديك)

•     بيئتك

•     تجربتك الحياتية

عوامل الخطر

تشمل الأمور التي قد تزيد خطر إصابتك باضطراب القلق العام ما يلي:

•     كونك أنثى. يتم تشخيص اضطراب القلق العام عند النساء أكثر من الرجال بمعدل الضعف

•     صدمات الطفولة. يكون الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة أو الصدمات النفسية، بما في ذلك الذين شهدوا أحداثاً مؤلمة، أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام في مرحلة ما من الحياة

•     المرض. يمكن أن يؤدي وجود حالة صحية مزمنة أو مرض خطير مثل السرطان لقلق دائم حول المستقبل، علاجك وأموالك

•     التوتر. قد يؤدي حدث كبير أو عدة ظروف حياتية مرهقة أصغر إلى القلق المفرط

•     الشخصية. يكون الأشخاص الذين لديهم نوع شخصية معين أكثر عرضة لاضطرابات القلق من غيرهم. بالإضافة إلى ذلك، قد ترتبط بعض اضطرابات الشخصية أيضاً، مثل اضطراب الشخصية الحدية، باضطراب القلق العام

•     الوراثة. قد ينتشر اضطراب القلق العام ضمن الأسر

•     تعاطي المخدرات. يمكن أن يفاقم تعاطي المخدرات أو الكحول اضطراب القلق العام. وقد يزيد الكافيين والنيكوتين أيضاً من القلق.

الاختبارات

راجع طبيبك إذا كان القلق يؤثر على حياتك اليومية أو يسبّب لك التوتر.

يمكن أن يكون من الصعب تشخيص اضطراب القلق العام. كما يمكن أن يكون من الصعب في بعض الحالات تمييزه عن حالات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب.

التحدث مع طبيبك حول القلق

قد يسألك طبيبك أسئلة عما يقلقك، عن مخاوفك ومشاعرك. وقد يسألك أيضاً عن حياتك الشخصية. أخبر طبيبك عن كل الأعراض – الجسدية والنفسية – واشرح منذ متى تعاني منها.

قد تجد من الصعب التكلم عن مشاعرك، عواطفك وحياتك الشخصية. لكن، من المهم أن يفهم الطبيب أعراضك وظروفك فيمكن بذلك إجراء التشخيص الصحيح.

سيتم تشخيصك على الأرجح باضطراب القلق العام إذا كنت قد عانيت من الأعراض لستة أشهر أو أكثر. كما يعد إيجاد صعوبة في السيطرة على مشاعر القلق لديك دليلاً على أنك قد أُصبت بالحالة.

للمساعدة في التشخيص قد يجري طبيبك فحصاً بدنياً لاستبعاد أي حالات أخرى قد تسبّب الأعراض.

العلاج

يوجد نوعين رئيسيين لعلاج اضطراب القلق العام:

•     العلاج النفسي

•     الدواء

تبعاً لظروفك، قد تستفيد من أحد نوعي العلاج أو من مزيج من الاثنين.

لقد وجدت دراسات عن علاجات مختلفة لاضطراب القلق العام أن فوائد العلاج النفسي تدوم لوقت أطول، لكن لا يوجد علاج واحد يعتبر الأفضل للجميع.

قبل أن تبدأ أي شكل من أشكال العلاج، ينبغي أن يناقشك الطبيب بجميع خيارات العلاج. يجب أن يحدد إيجابيات وسلبيات كل علاج ويجعلك مدركاً لأي مخاطر محتملة أو آثار جانبية. يمكنك اتخاذ قرار مع طبيبك، بشأن العلاج الأكثر ملاءمة لك، آخذاً بعين الاعتبار ما تفضله وظروفك الشخصية.

العلاج النفسي للقلق

إذا تم تشخيص حالتك باضطراب القلق العام، ستُنصح عادة بتجربة العلاج النفسي قبل وصف الأدوية. يعد العلاج المعرفي السلوكي النوع الرئيسي من العلاج النفسي لاضطراب القلق العام.

العلاج المعرفي السلوكي

يعد العلاج المعرفي السلوكي أحد أكثر أنواع علاج اضطراب القلق العام فعالية. تشير الأبحاث أن ما يقارب نصف الأشخاص الذين يخضعون للعلاج المعرفي السلوكي يتعافون من اضطراب القلق العام ويحصل آخرون على بعض المنافع.

يعمل العلاج المعرفي السلوكي عن طريق المساعدة على تحديد الأنماط السلوكية والمعتقدات الغير واقعية والغير مفيدة. ستعمل مع معالجك لتغيير سلوكك واستبدال المعتقدات الغير مفيدة بأخرى أكثر واقعية و أكثر اتزاناً.

يركز العلاج المعرفي السلوكي بشكل رئيسي على المشكلات التي لديك حالياً، بدلاً من أحداث ماضية. إنه يعلمك مهارات جديدة ويساعدك على فهم كيفية الاستجابة بشكل إيجابي لحالات عادة ما تسبّب لك القلق.

الاسترخاء التطبيقي

يعد الاسترخاء التطبيقي نوعاً بديلاً من العلاج النفسي. كان يُستخدم بدايةً لعلاج الرهاب، ولكنه الآن يُستخدم أيضاً لعلاج أمراض مثل اضطراب القلق العام.

يركز الاسترخاء التطبيقي على إرخاء عضلاتك بطريقة خاصة خلال المواقف التي تسبّب القلق عادة. يجب أن يتم تعليم هذه التقنية من قبل معالج مدرّب، لكنها تنطوي على:

•     تعلم كيفية إرخاء العضلات

•     تعلم كيفية إرخاء العضلات بسرعة واستجابة لمحفّز، مثل الكلمة “استرخِ”

•     القيام بإرخاء العضلات في الحالات التي تجعلك قلقاً

ستحتاج إلى جلسات طويلة من 12 إلى 15 ساعة لتعلم كيفية استخدام الاسترخاء التطبيقي بشكل مناسب. وقد وُجد أن هذه التقنية فعّالة بقدر العلاج المعرفي السلوكي.

أدوية للقلق

يمكن أن يصف الطبيب عدداً من أنواع الأدوية المختلفة لعلاج اضطراب القلق العام. يتم تركيب بعض الأدوية على أساس قصير الأمد، في حين توصف أدوية أخرى لفترات أطول. قد تحتاج بالاعتماد على أعراضك دواء لعلاج أعراضك الجسدية إضافة لأعراضك النفسية.

إذا كنت تفكر بأخذ دواء لاضطراب القلق العام، سيناقشك طبيبك بالخيارات المختلفة بالتفصيل، بما في ذلك أنواع الأدوية، طول مدة العلاج، الآثار الجانبية والتفاعلات المحتملة مع أدوية أخرى قبل البدء بدورة علاجية.

تشمل الأدوية طويلة الأمد ما يلي:

•     مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل سيرترالين، فلوكستين، بارواكسيتين أو سيتالوبرام

•     فينلافاكسين

•     بريجابالين

تشمل الأدوية قصيرة الأمد ما يلي:

•     مضادات الهيستامين

•     البنزوديازيبينات

•     بوسبيرون

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية هي نوع من مضادات الاكتئاب التي تزيد من مستوى مادة كيميائية تسمى السيروتونين في الدماغ. يمكن أن تؤخذ على أساس طويل الأمد.

كما هو الحال مع جميع مضادات الاكتئاب، يمكن أن تأخذ مثبطات امتصاص السيروتينين الانتقائية عدة أسابيع لتأخذ مفعولها. ستبدأ عادة بجرعة منخفضة تزداد تدريجياً حالما يتكيف جسمك مع الدواء.

قد يُقدم لك نوع من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية يُدعى سيرترالين. إن السيرترالين غير مرخّص خصيصاً لعلاج اضطراب القلق العام، ما يعني أن الشركات المصنعة للدواء لم تقدم طلباً للحصول على ترخيص ليتم استخدامه لعلاج الحالة. لكنه يُستخدم لعلاج حالات مماثلة، مثل اضطرابات الهلع واضطراب الوسواس القهري.

سيتالوبرام، بارواكسيتين وفلوكستين هي مثبطات امتصاص سيروتونين انتقائية توصف غالباً لعلاج اضطراب القلق العام.

من الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية ما يلي:

•     غثيان (شعور بحاجة إلى التقيؤ)

•     انخفاض الدافع الجنسي

•     رؤية ضبابية

•     إسهال أو إمساك

•     دوار

•     جفاف في الفم

•     فقدان الشَّهية

•     التعرق

•     شعور بالانفعال

•     أرق (مشاكل النوم)

عند بدء أخذ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، سيتوجب عليك مراجعة الطبيب بعد أسبوعين، أربعة، ست و 12أسبوع لفحص تقدمك ولرؤية ما إذا كنت تستجيب للدواء. لا يستجيب الجميع بشكل جيد لأدوية مضادات الاكتئاب، لذا من المهم أن يتم مراقبة تقدمك بعناية.

إذا شعر الطبيب أن ذلك لازماً، قد تحتاج لإجراء اختبارات دم منتظمة أو فحوص ضغط الدم عند تناول الدواء المضاد للاكتئاب. إذا لم تظهر بعد 12 أسبوع من تناول الدواء أي من علامات التحسن، فقد يصف طبيبك مثبطات بديلة لإعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية لمعرفة ما إذا كان لديها أي تأثير.

عندما تقرر مع طبيبك أنه من المناسب لك التوقف عن أخذ أدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، سيتم إبعادك عن الدواء تدريجياً من خلال الإنقاص البطيء للجرعة. لا تتوقف عن أخذ الدواء ما لم ينصح طبيبك تحديداً بذلك.

الفينلافاكسين

إذا لم تساعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية على تخفيف القلق لديك، قد يوصف لك نوع مختلف من مضادات الاكتئاب تُعرف بالفينلافاكسين.

ينتمي الفينلافاكسين إلى مجموعة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات استرجاع السيروتونين و النورادرينالين الانتقائية. يزيد هذا النوع من الأدوية كمية المواد الكيميائية السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ، مما يساعد على استعادة الاختلال الكيميائي الذي يسبّب عادة اضطراب القلق العام.

لا يمكن أن يوصف لك الفينلافاكسين إذا:

•     كان لديك ارتفاع في ضغط الدم غير معالج

•     أُصبت مؤخراً بنوبة قلبية

•     كنت عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب)

إذا كان لديك أي من الحالات أعلاه، قد تكون عرضة للإصابة بمضاعفات إذا أخذت الفينلافاكسين.

قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة من الفينلافاكسين:

•     غثيان

•     صداع

•     نعاس

•     دوار

•     جفاف الفم

•     إمساك

•     عسر الهضم

•     أرق

•     تعرق

إذا وُصف لك هذا الدواء، سيتم مراقبة ضغط دمك بانتظام.

بريجابالين

إذا لم تكن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية و مثبطات استرجاع السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية مناسبة لك، فقد يُقدم لك البريجابالين. وهو دواء يُعرف بأنه مضاد اختلاج، يُستخدم لعلاج أمراض مثل الصرع (حالة تسبّب نوبات متكررة). لكن وُجد أنه مفيد في علاج القلق.

تشمل آثار البرجابالين الجانبية الأكثر شيوعاً:

•    نعاس

•    دوار

•    صداع

يعد البرجابالين أقل احتمالاً بالتسبّب بغثيان أو انخفاض الدافع الجنسي من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرجاع السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية.

مضادات الهيستامين

عادة ما توصف مضادات الهيستامين لعلاج أمراض تحسسية. لكن يُستخدم بعضها لعلاج القلق على أساس قصير الأمد.

إن لمضادات الهيستامين تأثير مهدّئ على الدماغ، مما يساعدك على الشعور بقلق أقل.

إن مضادات الهيستامين فعالة فقط عند استخدامها لفترة قصيرة من الزمن وستوصف فقط لبضع أسابيع.

هيدروكسيزين هو مضاد الهيستامين الذي يوصف بشكل شائع جداً لمعالجة القلق. يمكن أن يجعلك مضاد الهيستامين تشعر بالنعاس، لذا من الأفضل ألا تقود أو تشغّل آلة عند أخذ الدواء. تشمل الآثار الجانبية الأخرى للهيدروكسيزين ما يلي:

•     دوار

•     رؤية ضبابية

•     صداع

•     جفاف في الفم

البنزوديازيبينات

البنزوديازيبينات هي نوع من المسكنات تساعد على تخفيف أعراض القلق في غضون 30 إلى 90 دقيقة من تناول الدواء. يُنصح بشدة بعدم تناول البنزوديازيبينات، إلا عند وجود أزمة.

على الرغم من أن البنزوديازيبينات فعّالة جداً في علاج أعراض القلق، إلا أنه لا يمكن استخدامها لفترات طويلة من الزمن. هذا لأنها يمكن أن تصبح مسبّبة للإدمان اذا تم استخدامها لفترة أطول من أربعة أسابيع. كما أن البنزوديازيبينات تبدأ بفقدان فعاليتها بعد هذا الوقت.

لهذه الأسباب، ستوصف البنزوديازيبينات فقط لمساعدتك في التغلب على الحالة خلال فترة قلق شديدة بشكل خاص. يمكن أن تسبّب البنزوديازيبينات آثاراً جانبية، بما في ذلك:

•     الارتباك

•     فقدان التوازن

•     فقدان الذاكرة

•     نعاس ودوار خفيف

بسبب الآثار الجانبية المذكورة أعلاه، يمكن أن تؤثر البنزوديازيبينات على قدرتك على القيادة أو تشغيل الآلات. لذلك، تجنب هذه الأنشطة عند تناول الدواء.

تحدث إلى طبيبك إذا كنت تواجه أي من الآثار الجانبية المذكورة أعلاه. فقد يكون قادراً على تعديل جرعة الدواء أو يصف دواء بديلاً.

بوسبيرون

البوسبيرون هو دواء يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض النفسية للقلق. وهو ينتمي إلى مجموعة من الأدوية المعروفة بالمهدّئات.

سيكون عليك عادة أخذ البوسبيرون لمدة أسبوعين قبل أن تلاحظ تحسناً ما. وسيقرر الطبيب مدة استمرارك بتناول الدواء بعد ذلك.

يعمل البوسبيرون بطريقة مماثلة للبنزوديازيبينات،لكنه لا يصبح مسبّباً للإدمان. ومع ذلك يوصى به فقط كدواء قصير الأمد.

الإحالة للقلق

إذا كنت قد جربت أي اثنين من العلاجات (من الدواء، العلاج المعرفي السلوكي والمساعدة الذاتية بتوجيه من طبيبك) وكنت لا تزال تعاني أعراض بارزة لاضطراب القلق العام، قد ترغب في مناقشة طبيبك ما إذا كان ينبغي أن تُحال إلى أخصائي الصحة النفسية.

عادة ما يتم إحالتك لفريق الصحة النفسية المجتمعية. والذي يشمل مجموعة من المتخصصين بما في ذلك الأطباء النفسيين، ممرضات بالطب النفسي، علماء النفس السريري، أخصائيي العلاج بالعمل والأخصائيين الاجتماعيين.

سيقوم أخصائي صحة عقلية مناسب من فريقك الطبي بإجراء إعادة تقييم شاملة لحالتك. سيسألك عن علاجك السابق ومدى الفعالية التي وجدتها. قد يسألك أيضاً عن أشياء في حياتك قد تؤثر على حالتك، أو عن مقدار الدعم الذي تتلقاه من العائلة والأصدقاء. سيتمكن الأخصائي حينها من وضع خطة علاج لك، ستهدف لعلاج أعراضك على نحو فعّال. ويمكن أن يشمل هذا أي ممّا يلي:

•     العلاجات النفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي

•     العلاج المناسب للأمراض والحالات الأخرى التي قد تؤثر على قلقك

•     أدوية أخرى

•     إحالة إضافية إلى متخصصين

نمط الحياة

علاجات المساعدة الذاتية لاضطراب القلق العام

إذا كنت مصاباً باضطراب القلق العام، يوجد عدة طرق تمكّنك من تخفيف أعراض القلق ذاتياً.

تمارين للقلق 

ستساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا سيما تمارين الآيروبيك، على مقاومة التوتر والتنفيس عن القلق. كما تشجع دماغك على إطلاق مادة السيروتينين الكيميائية، التي يمكنها تحسين مزاجك.

ضع هدفاً للقيام ب150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة في الأسبوع. يجب أن تجعلك التمارين المعتدلة تشعر قليلاً بقصر في النفس والتعب. ويعد الذهاب في مشي سريع مثالاً جيداً على ذلك.

الاسترخاء

إضافة إلى القيام بالتمارين المنتظمة، يعد تعلم كيفية الاسترخاء أمراً مهماً. قد تجد الاسترخاء وتمارين التنفس مفيدة، أو قد تفضل أنشطة مثل اليوغا أو البيلاتس لمساعدتك على الاسترخاء.

النظام الغذائي

قد يساعد نظامك الغذائي على تخفيف الأعراض. حيث يمكن أن يجعلك الكثير من الكافيين أكثر قلقاً من المعتاد. ذلك لأن الكافيين يمكن أن يزعج نومك ويسرّع ضربات قلبك أيضاً. إذا كنت متعباً، ستقل قدرتك على السيطرة على مشاعر قلقك.

التدخين والشرب

لقد تبين أن الكحول والتدخين يجعلان مشاعر القلق أسوأ. لذا اشرب الكحول باعتدال، وإذا كنت تدخن، حاول الاقلاع عنه.

مجموعات دعم للقلق

يمكن أن تعطيك مجموعات الدعم نصيحة مفيدة حول كيفية السيطرة على قلقك بشكل فاعل. كما أنها أيضاً طريقة جيدة لمقابلة أشخاص آخرين يعانون من تجارب مماثلة.

غالباً ما تنطوي مجموعات الدعم على لقاءات مباشرة حيث يمكنك التحدث عن الصعوبات والمشاكل مع أشخاص آخرين. كما تقدم مجموعات الدعم، الدعم والتوجيه عبر الهاتف أو خطياً. اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم من أجل القلق.

فهم قلقك

يجد بعض الأشخاص أن القراءة عن القلق يمكن أن تساعدهم في التعامل مع حالتهم. وهناك العديد من الكتب القائمة على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي. قد تساعدك هذه على فهم المشاكل النفسية بشكل أفضل وتعلّم طرق التغلب عليها عن طريق تغيير سلوكك.

المضاعفات

يعمل اضطراب القلق العام أكثر من مجرد جعلك تقلق.

قد يؤدي أيضاً، أو يفاقم، حالات جسدية ونفسية أخرى، بما في ذلك :

•   الإكتئاب

•    تعاطي المخدرات

•   اضطرابات النوم (الأرق)

•   مشاكل في الهضم أو الأمعاء

•   صداع

•   صرير الأسنان (الجز على الأسنان)

•   اضطرابات تعاطي المخدرات

إغلاق
error: Content is protected !!