إن اضطرابات النوم عند الأطفال رغم شيوعها، تبقى طبيعية ومؤقتة لأنها تتأثر بتطور الطفل ومراحل نموه المختلفة. لذلك يجب ألا تقلقي وان تعرفي أنها مرحلة طبيعة ولكن في الوقت نفسه عليك ان تساعديه لتخطي هذه الفترة الانتقالية. يعتبر النوم الجيد ضروريا لتوفير نمو متزن عند الولد. وأي تغيير في نمط حياته من شأنه ان ينعكس سلبا على نومه.
لذا عليك ان تعرفي ان ساعات النوم تختلف بين طفل وآخر بإختلاف عمره والظروف التي يمرّ بها. فما هي أنماط النوم ومراحله؟ وما هي المصاعب التي يواجهها الاهل في هذا الموضوع ؟
مدة النوم ونمطه
عليك أن تعلمي ان معرفة حاجات طفلك واحترامها تساعدك على تسهيل نومه. عليك أن تعوّدي طفلك على أوقات محددة ومنتظمة للنوم، ويجب أن تعرفي كيف تقاومين مناوراته لإبقائك بقربه، لأن ذلك سيزيد من صعوبة النوم بفرده. لكن مع ذلك يستحسن أن يراك قبل النوم. أما الوقت الأفضل الذي ينبغي أن يأوى الى الفراش فهو عند السابعة والنصف والثامنة مساءً. علمًا أن الطفل بعد السن الثالثة ينام حوالي 12 ساعة ( 10 ساعات في أثناء الليل وساعتين في النهار).
وعليكِ أن تعرفي أن كل تغيير يُفرض على نظام النوم يكون مضراً بالطفل، لذلك فإن أي اضطراب أو تعديل قد يجعل نوم طفلك مضطربًا لبعض الوقت. كما يجب أن تتحاشي النوم المتأخر وغير المنتظم لأن ذلك يؤثر على صحته وتوازنه النفسي والجسدي.
إقرأ أيضا:ألعاب الطفل الدارج: لعبة المطبخمراحل النوم
علينا أن نعرف أنه خلال الليل يتتابع نوعان من النوم بالتناوب : نوم عميق ونوم مضطرب.
– النوم المضطرب او الخفيف: يعاني الولد نوما مضطربا ويكون تنفسه سريعا. كما ينتفض قليلا ويتحرك كثيرا في حين أن عضلاته تكون مرتخية.
– النوم العميق أو البطيء : في هذه المرحلة يكون نوم طفلك هادئا وتنفسه منتظمًا. ويتضمن أربع مراحل، يبدأ بالنوم بطئيا وأقل عمقًا إلى حين الوصول إلى المرحلة الرابعة وهي النوم العميق.
كما عليك أن تعلمي أن الاحلام تلعب دورًا بارزًا في حياة الطفل النفسية والجسدية. تختلف الأحلام بإختلاف العمر والجنس، ولكنها تكون مرتبطة عند الطفل بما حدث له في حياته. أما في المراحل المقبلة تساعده الأحلام على تجاوز الأزمات التي تعترضه، ويكون هذا التجاوز رمزيًا وصوريا.ً
هواجس النوم عند الاطفال
تختلف الاسباب بإختلاف الاطفال ولكن النتيجة واحدة وهي ذات عوارض مشتركة، أرق، استيقاظ متكرر وربما بكاء. أولا هناك مرحلتين يمر بها الطفل في موضوع النوم، فقبل سن الثالثة يجد الطفل صعوبة في الانتقال الى فراشه والنوم بفرده في غرفته. وبعد عمر الثالثة ينتاب الطفل بعض الكوابيس التي تكون سببًا وراء خوفه من الخلود الى النوم.
أما بالنسبة إلى المشاكل التي يواجهها الأطفال أثناء النوم فهي :
إقرأ أيضا:أسماء مواليد بحرف الثاء– الخوف من الوحدة والعتمة، فيطلب أن تبقي بقربه وأن تضيئي الضوء لكي يشعر بالأمان. لذلك يجب أن تسكتي خوفه وتقنعيه أنه بأمان وأنك بقربه.
– يتوهم بوجود مخلوقات غريبة وينتابه الخوف من إغماض عينيه، لذلك ينبغي عليك أن تتحدثي معه وتشاركيه مخاوفه وتفسري له أنّ هذه الأمور مجرد أوهام.
– الكوابيس التي تنتابه أثناء الليل، فتوقظه من نومه وهو يصرخ أو يبكي. فهو يعجز أن يميز بين الواقع والخيال. لذا عليك أن تجعليه يسرد لك هذا الكابوس، فما إن يتحدث الى أحد حتى يهدأ. ولكن اذا تكررت هذه الكوابيس فيكون ذلك نتيجة حالة غير طبيعية، لذا عليك استشارة طبيبك.
إقرأ أيضا:التشنج الحراري فزع الوالدين– التبول في الفراش، وهي حادثة شائعة عند الاطفال في سنواتهم الاولى. لذلك تجنبي العقاب وساعدي طفلك على تخطي هذه المشكلة.
– إن النوم الزائد عند الطفل ليست علامة جيدة، فإن كان طفلك يفضل النوم على اللعب، او أنه ينام أكثر من المعتاد فهذا يعني ان طفلك يعاني من اكتئاب. لذا حاولي البحث معه عن سبب حزنه كي تعالجي مشاكل النوم التي يعانيها.