اضطراب الهلع – Panic disorder

اضطراب الهلع – Panic disorder

المقدمة

يحدث اضطراب الهلع عندما تعاني من نوبات هلع منتظمة، وغالباً من دون سبب واضح.

يواجه جميع الأشخاص مشاعر قلق وهلع في أوقات معينة خلال حياتهم. إنها استجابة طبيعية تماماً، لا سيما عندما تكون في وضع خطير أو مجهد. مع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع، تحدث مشاعر القلق والتوتر والهلع بانتظام وفي أي وقت .

القلق

القلق هو شعورٌ بعدم الارتياح. يتراوح الشعور بعدم الارتياح بين خفيف وحادّ، ويمكن أن يشمل مشاعر الاضطراب والخوف. 
هناك العديد من الحالات المختلفة التي يمكن أن تسبب القلق الحادّ. تتضمن:

•     الرهاب: خوف شديد أو غير عقلاني من حيوان، شيئ، مكان أو وضع

•     اضطراب القلق العام : وهو حالة طويلة الأجل تسبب القلق المفرط والاضطراب المرتبط بمجموعة متنوعة من الحالات

•     اضطراب الضغط النفسي ما بعد الصدمة: هو حالة لها أعراض نفسية وجسدية، تسببها أحداث مؤلمة أو مخيفة للغاية

نوبات الهلع

تحدث نوبة الهلع عندما يواجه جسمك اندفاع لأعراض نفسية (عقلية) وبدنية شديدة.

قد يكون لديك شعور عارم بالخوف، التوجس والقلق. وإضافةً إلى هذه المشاعر، قد تواجه أيضاً أعراضاً جسديةً مثل:

•     غثيان

•     تعرق

•     ارتجاف

•     الإحساس بأن قلبك ينبض بشكل غير منتظم (خفقان)

يعتمد عدد نوبات الهلع لديك على شدة حالتك. قد تصيب بعض الأشخاص نوبة واحدة أو نوبتين كل شهر، في حين أن البعض الآخر قد تصيبهم عدة نوبات في الأسبوع.

يمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفةٌ جداً وشديدة، ولكنها ليست خطيرة. لن تسبب نوبة الهلع لك أي أذى جسدي ومن غير المرجح أن تدخل المستشفى إذا أصبت بنوبة هلع.

ما الذي يتوجب فعله

إذا كان لديك أعراض اضطراب الهلع أو القلق، راجع طبيبك. سيتم تشخيص حالتك باضطراب الهلع إذا كنت تواجه نوبات هلع متكررة وغير متوقعة يليها شهر واحد على الأقل من الاضطراب المستمر أو التخوّف من وجود مزيد من النوبات.

ما مدى شيوع اضطراب الهلع؟

يصاب شخص واحد على الأقل من أصل 10 بنوبات الهلع العرضية، والتي عادةً يثيرها حدث مجهد.

يعاني تقريباً شخص واحد من أصل 100شخص من اضطراب الهلع. يصاب معظم الأشخاص بدايةً بالاضطراب عندما يكونون في العشرينات من العمر. تشيع هذه الحالة عند النساء ضعف ما هي عند الرجال تقريباً.

ما الذي يسببه ؟

كما هو الحال في العديد من الحالات الصحية النفسية، ليس من المفهوم بشكل كامل ما هو السبب الدقيق لاضطراب الهلع. يعتقد أنه من المحتمل أن يحدث اضطراب الهلع بسبب مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية.

كيف يتم علاجه؟

الهدف الرئيسي من علاج اضطراب الهلع هو تقليل عدد نوبات الهلع لديك والمساعدة على تخفيف حدّة أعراضك. هناك نوعان رئيسيان من علاج اضطراب الهلع وهما العلاج النفسي والأدوية.

إذا كنت مصاباً باضطراب الهلع، فإنه قد يؤثر على قدرتك على القيادة.

الأعراض

قد تكون أعراض نوبة الهلع مخيفة وتبعث على الأسى إلى حدّ كبير. تميل الأعراض إلى أن تحدث فجأةً، دون سابق إنذار، وغالباً من دون سبب واضح.

إضافةً إلى مشاعر القلق العارمة، يمكن أن تسبب نوبة الهلع الأعراض التالية :

•     إحساس بأن قلبك ينبض بشكل غير منتظم (خفقان)

•     تعرق

•     ارتجاف

•    هبّات ساخنة

•     قشعريرة

•    ضيق في التنفس

•    إحساس بالإختناق

•    ألم في الصدر

•     غثيان

•    دوار

•     شعور بالإغماء

•     خدر، أو شعور مسامير ودبابيس

•     جفاف الفم

•     حاجة للذهاب إلى المرحاض

•     رنين في أذنيك

•     شعور بالرهبة، أو الخوف من الموت

•     خض في المعدة

•     إحساس بالوخز في الأصابع

•    الشعور بالإرتعاش

•     ارتجاف

تكون الأعراض الجسدية لنوبة الهلع غير سارة، ويمكن أيضاً أن تكون مصحوبة بأفكار مخيفة ومرعبة. لهذا السبب، يبدأ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع بالخوف من النوبة التالية، مما يخلق دورة عيش في ‘الخوف من الخوف’، ويضيف إحساساً بالهلع.

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون أعراض نوبة الهلع قويةً لدرجة أنها قد تشعرك وكأنك تتعرض لسكتة قلبية.

مع ذلك، من المهم أن تدرك أن أعراضاً مثل ضربات القلب المتسارعة، أو ضيق التنفس، لن تؤدي إلى إصابتك بسكتة قلبية. أيضاً، على الرغم من أن نوبة الهلع يمكن أن تكون مخيفة في الغالب، فهي لن تتسبب لك بأي أذى جسدي. عادةً ما يتم تعليم الأشخاص المصابون باضطراب الهلع كيف يدركون هذا “الإحساس بالسكتة القلبية”، ويصبحون أكثر وعياً لكيفية السيطرة على أعراضهم.

بشكل عام تصل أعراض نوبة الهلع إلى ذروتها خلال 10 دقائق، مع نوبات يدوم معظمها لمدة تتراوح بين 5 و 20 دقيقة. وقد تمت الإفادة بأن بعض نوبات الهلع قد استمرت لمدة ساعة. مع ذلك، من المرجح أن يعود السبب في ذلك إلى حدوث نوبة بعد أخرى مباشرةً، أو الشعور بمستويات عالية من القلق بعد النوبة الأولى.

نوبات الهلع المتكررة

يصاب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع بنوبات هلع على أساس متكرر. ويصاب بعض الأشخاص بنوبات هلع مرة أو مرتين في الشهر، في حين أن آخرين يصابون بها عدة مرات في الأسبوع.

يميل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع أيضاً إلى أن يكون لديهم مشاعر اضطراب وقلق قائمة ومستمرة. قد تكون نوبات الهلع التي ترتبط باضطراب الهلع غير متوقعة كثيراً. إذا كان لديك اضطراب الهلع، قد تشعر بالتوتر والاضطرب حول

موعد النوبة القادمة.

تبدد الشخصية

أثناء نوبة الهلع يمكن أن تكون الأعراض شديدة جداً وخارج نطاق السيطرة حيث قد تشعر أنك منفصل عن الوضع، وعن جسمك ومحيطك. قد تشعر تقريباً كما لو أنك مراقباً، مما يجعل الوضع يبدو غير واقعي للغاية.

يعرف هذا الشعور بالإنفصال بتبدد الشخصية. لا يقدم الانفصال عن الوضع أية راحة، ولا يجعل نوبة الهلع أقل ترويعاً. بدلاً من ذلك، غالباً ما يجعل التجربة أكثر إرباكاً وتضليلاً.

الأسباب

كما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية النفسية، لا يكون السبب الدقيق لاضطراب الهلع مفهوماً بشكلٍ كاملٍ .

يعتقد أن اضطراب الهلع قد يحدث بسبب مجموعة من العوامل الجسدية والنفسية. ترد بعض هذه العوامل أدناه .

تجارب صادمة في الحياة

يمكن أن تثير الصدمات النفسية، مثل الفجيعة، في بعض الأحيان مشاعر الهلع والقلق. قد تكون هذه المشاعر واضحة بُعيد وقوع الحدث، أو تكون قد أُثيرت بشكل غير متوقع في سنواتٍ لاحقة.

الرابط الوراثي

قد يزيد وجود فرد قريب في الأسرة مصاب باضطراب الهلع من خطر الإصابة بالحالة. مع ذلك، فإن طبيعة الخطر الدقيقة غير معروفة حتى الآن.

الناقلات العصبية

الناقلات العصبية هي مواد كيميائية تتشكل بشكل طبيعي في الدماغ. يعتقد أنه إذا كان لديك خلل في هذه المواد الكيميائية، فإن ذلك قد يزيد من خطر إصابتك بحالات مثل اضطراب الهلع.

الحساسية الزائدة لثاني أكسيد الكربون

يعتقد بعض الخبراء أن اضطراب الهلع مرتبط بالحساسية الزائدة لثاني أكسيد الكربون. تجريبياً إن من شأن تنفس الهواء بمستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون أن يؤدي إلى نوبات الهلع، وبإمكان تقنيات التنفس المساعدة على تخفيف أو وقف نوبات الهلع.

التفكير الكارثي

هناك نظرية أخرى تقول أن الناس الذين يعانون من نوبات الهلع يميلون إلى التركيز على الأعراض الجسدية الثانوية وتفسيرها بطريقة كارثية، يثيرون بذلك استجابة الجهاز العصبي التي تسبب نوبة الهلع.

عوامل الخطر

من الممكن الإصابة باضطراب الهلع مع أو بدون عوامل الخطر المذكورة أدناه. مع ذلك، كلما ازدادت عوامل الخطر لديك، كلما زاد احتمال إصابتك باضطراب الهلع. إذا كان لديك عدد من عوامل الخطر، اسأل مقدّم الرعاية الصحية عن ما يمكنك القيام به لتقليل مخاطر إصابتك.

العمر

يتطور اضطراب الهلع بالإجمال بين سن ال 15 و 24، وخاصةً لدى الرجال. مع ذلك، يمكن أن يبدأ أيضاً في الثلاثينات والأربعينات، خاصةً لدى النساء. يبدو أن انتشار اضطراب الهلع يزداد في الأجيال الشابة.

الجنس

تُصاب النساء باضطراب الهلع ضعف معدل إصابة الرجال. يمكن للحمل إمّا أن يحسّن الحالة أو يزيدها سوءاً. ويكون اضطراب الهلع المصحوب برهاب الأماكن المكشوفة أكثر شيوعاً لدى النساء أيضاً. حيث أن حوالي 80٪ من الأشخاص المصابين برهاب الأماكن المكشوفة الشديد هم من النساء .

التاريخ العائلي

هناك بعض الأدلة على أن اضطرابات الهلع واضطرابات القلق الأخرى تميل إلى أن تورّث في الأسر. أظهرت العديد من الدراسات أن اضطراب الهلع شائع بين أقارب الدرجة الأولى الذين يعانون من اضطراب الهلع. قد تلعب ديناميكية الأسرة، مثل السلوكيات مفرطة العناية والفشل في تعلم مهارات تأقلم فعّالة، دوراً في اضطرابات الهلع.

الأحداث المجهدة لدى الأشخاص الحساسين

غالباً ما يأتي الظهورالأول لنوبات الهلع بعد حدثٍ مجهدٍ للغاية، كأن تكون ضحيةً لجريمة، أو فقدان وظيفة، شخص محبوب، أو علاقة مهمة.

وجود اضطراب عقلي آخر

إذا كان لديك اضطراب عقلي آخر، مثل الاكتئاب أو سوء استخدام مادة (الإدمان على الكحول أو سوء استخدم العقاقير)، يزداد خطر الإصابة باضطراب الهلع.

الاختبارات

سيصاب كل شخص لديه اضطراب هلع بنوبات هلع.

مع ذلك، لا يتم تشخيص اضطراب الهلع لحالة جميع الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع.

نوبات الهلع

يصاب بعض الأشخاص بنوبات الهلع كاستجابة على ظروف محددة. على سبيل المثال، قد يكون لديهم رهاب من الأماكن المغلقة (رهاب الاحتجاز) ويصابون بنوبة هلع عندما يتم احتجازهم في مكان مغلق .

في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الرهاب يصابون بنوبات هلع فقط عند تعرضهم لما يثير خوفهم، إلا أن هذه النوبات تحدث دون سابق إنذار. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع، غالباً ما تحدث نوبة الهلع دون سبب واضح.

وبالتالي، سيتم تشخيص حالتك باضطراب الهلع فقط إذا كنت تعاني من نوبات الهلع المتكررة وغير المتوقعة، وإذا أعقب هذه النوبات أيضاً شهر واحد على الأقل من الاضطراب المستمر أو التخوّف من وجود مزيد من النوبات.

تحدث إلى طبيبك

سيطلب منك طبيبك وصف الأعراض التي كنت تعاني منها. كما أنه سيسألك كم مرّة تظهر الأعراض عليك، وبأي الظروف تحدث. من المهم جداً أن تخبر طبيبك كيف كنت تشعر وكيف أثرت عليك أعراضك.

أحياناً قد يكون من الصعب التحدث إلى شخص آخر عن مشاعرك، عواطفك وحياتك الشخصية. مع ذلك، يجب أن تحاول ألا تشعر بالقلق أو الحرج. يحتاج طبيبك إلى الحصول على فهم جيد لأعراضك حتى يتمكن من إجراء التشخيص الصحيح و التوصية بالعلاج الأكثر ملائمة لحالتك الفردية.

الفحص البدني

قد يرغب طبيبك في إجراء الفحص البدني للبحث عن دلائل على الحالات البدنية التي يمكن أن تسبب أعراضك. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الأحيان أعراض مشابهة لنوبة الهلع. وباستبعاد الحالات الطبية الأساسية، سيتمكن طبيبك من إعطاء التشخيص الصحيح.

العلاج

إن الهدف الرئيسي لعلاج اضطراب الهلع هو تقليل عدد نوبات الهلع التي تعاني منها، والمساعدة على تخفيف شدة أعراضك.

هناك نوعان رئيسيان من علاج اضطراب الهلع هما:

•     العلاج النفسي

•     الدواء

تبعاً لظروفك الفردية، قد تحتاج إما لإحدى أنواع العلاج هذه، أو لمزيج من الاثنين. إذا تم إعطاؤك العلاج النفسي، فمن المحتمل أن يكون على شكل علاج سلوكي معرفي. إذا لم يكن هذا النوع من العلاج فعالاً، قد يوصى بالأدوية .

قبل البدء بأي نوع من العلاج، سيناقش طبيبك جميع الخيارات معك، مبيناً مزايا كل نوع من العلاج، في الوقت نفسه يحذرك أيضاً من أية مخاطر أو آثار جانبية ممكنة.

تختلف فعالية العلاج باختلاف الأشخاص لذلك قد تحتاج إلى تطبيق مجموعة متنوعة من العلاجات في البداية. يعود هذا لعدم وجود علاج أفضل للجميع، سيعتمد العلاج الموصى به على صحتك العامة وشدة حالتك، إضافةً عن تفضيلاتك الشخصية. 
فمن المهم بالنسبة لك أن تدرك ما سيتضمنه العلاج. إذا كان لديك التباس حول أمر ما أخبرك به طبيبك اسأله أن يقوم بشرحه لك بمزيد من التفاصيل.

العلاج المعرفي السلوكي

لقد أثبت العلاج النفسي فوائد طويلة الأجل، وهو الشكل الموصى به لعلاج اضطراب الهلع. إذا خضعت للعلاج النفسي لاضطرابات الهلع، سيكون عادةً على شكل علاج معرفي سلوكي.

ويعتقد أن يكون العلاج المعرفي السلوكي واحداً من أكثر الأشكال فعالية لعلاج اضطراب الهلع. إنه علاج نفسي، يتطلب منك جلسات أسبوعية تتحدث فيها إلى الطبيب المعالج.

على سبيل المثال، قد يتحدث الطبيب المعالج معك عن الطريقة التي تتجاوب فيها عندما يكون لديك نوبة هلع، وبماذا تكون تفكر عندما تعاني من النوبة.

بمجرد أنك قمت و طبيبك المعالج بتحديد الأفكار والمعتقدات السلبية، يمكنك العمل على استبدالها بأخرى أكثر واقعية واتزاناً. يمكن أن يعلمك طبيبك المعالج أيضاً طرق تغيير سلوكك، والتي ينبغي أن تسهّل عليك التعامل مع نوبات الهلع المستقبلية. على سبيل المثال، قد يتمكن من إيضاح تقنيات التنفس والتي يمكن استخدامها للمساعدة على إبقائك هادئاً أثناء توتر نوبة الهلع.

يوصي المعهد الوطني للصحة والتفوق السريري (NICE) بإجمالي سبعة إلى 14 ساعة من العلاج المعرفي السلوكي، يتم إتمامها في غضون أربعة أشهر. عادةً ما يتضمن علاجك جلسة مدتها من 1-2 ساعة، مرة واحدة في الأسبوع. 
يوصي أيضاً أنه في بعض الحالات قد يكون استخدام برنامج أقصر من العلاج المعرفي السلوكي مناسباً. يمكن أن يتضمن هذا البرنامج الأقصر عدداً أقل من ساعات العلاج المعرفي السلوكي إضافةً إلى وضع “واجبات منزلية” بين الجلسات بحيث يمكنك ممارسة ما تم إحرازه بعد كل جلسة.

أثناء دورتك العلاجية للعلاج المعرفي السلوكي، ينبغي عليك زيارة طبيبك بانتظام حتى يتمكن من تقييم تقدمك المحرز، و تقييم أوضاعك.

مضادات الاكتئاب

غالبا ما ترتبط مضادات الاكتئاب بالإكتئاب، ولكنها يمكن أيضاً أن تستخدم لعلاج عدد من الحالات النفسية الأخرى.

قد تستغرق مضادات الاكتئاب ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل أن تصبح سارية المفعول. لذلك من المهم أن تستمر في تناول الأدوية المضادة للإكتئاب، حتى لو كنت تشعر أنها لا تؤثر. ينبغي عليك عدم التوقف عن تناول الدواء إلا إذا نصحك طبيبك على وجه التحديد بالقيام بذلك.

أنواع مضادات الاكتئاب التي ينصح بها لعلاج اضطراب الهلع :

•     مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية

•     مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

عند البدء بتناول نوع جديد من الأدوية، من المهم أن يتم تقييم حالتك بانتظام من قبل طبيبك في الأسبوع الثاني، الرابع، السادس و الثاني عشر. يعطيك هذا الفرصة لمناقشة تساؤلاتك المتعلقة بدوائك، ويمكّن طبيبك من إجراء تقييم يحدد أي علاج يكون الأكثر فعالية وما إذا كنت ترغب في التفكير في تناول نوع مختلف من الدواء.

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية هي نوع من مضادات الاكتئاب تعمل عن طريق زيادة مستوى مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين.

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية هي أكثر الأدوية المضادة للإكتئاب شيوعاً و التي يتم وصفها لعلاج اضطراب الهلع. عادةً ما يتم البدء فيها بجرعة منخفضة فبل أن تتم زيادتها تدريجياً مع تكيّف جسمك للدواء.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ما يلي:

•     غثيان

•    صداع

•    انخفاض الدافع الجنسي

•    عدم وضوح الرؤية

•     إسهال أو إمساك

•     دوار

•     جفاف الفم

•    فقدان الشهية

•     تعرق

•     شعور بالانفعال

•     أرق (عدم القدرة على النوم)

•     آلام في البطن

عندما تبدأ بتناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، قد تبدو مشاعر القلق و الهلع أسوأ. في معظم الحالات، يكون هذا مؤقتاً فقط، وستجد عادةً أن أعراضك تبدأ في العودة إلى مستويات طبيعية في غضون أيام قليلة من تناول الدواء.

مع ذلك، يجب عليك التحدث مع طبيبك إذا كنت تشعر بأن أعراضك قد ازدادت سوءاً، وأنها لا تظهر علامات العودة إلى مستوياتها الطبيعية بعد بضعة أيام.
 
بعد البدء في تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ينبغي عليك زيارة طبيبك بعد الأسبوع الثاني، الرابع، السادس، و الثاني عشر حتى يتمكن من التحقق من تقدمك المحرز ومعرفة ما إذا كنت تستجيب للدواء. لا يستجيب الجميع بشكل جيد لأدوية مضادات الاكتئاب، لذا من المهم أن يتم مراقبة تقدمك بعناية. 
إذا شعر طبيبك أن ذلك ضرورياً، قد تحتاج لإجراء اختبارات دم منتظمة أو فحوص ضغط الدم عند تناول الدواء المضاد للاكتئاب.

إذا لم تظهر بعد 12 أسبوع من تناول الدواء أي من علامات التحسن، فقد يصف طبيبك مثبطات بديلة لإعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية لمعرفة ما إذا كان لديها أي تأثير.

سيختلف طول الفترة الزمنية التي ستضطر فيها إلى تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية تبعاً لمدى استجابتك للعلاج. حتى لو كنت تشعر بأن اضطراب الهلع قد تم علاجه بنجاح، من المحتمل أنك ستحتاج إلى متابعة تناول الدواء لمدة لا تقل عن ستة إلى 12 شهراً.

إذا توقفت عن تناول دواء مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية قبل هذا الوقت، قد يزداد خطر تكرار الأعراض بمجرد التوقف عن تناول الدواء. قد يتوجب على بعض الناس تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية لفترة تزيد عن ستة إلى 12 شهراً.

عندما تقرر أنت وطبيبك أنه من المناسب بالنسبة لك أن توقف تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، سيتم سحبها تدريجياً عن طريق تخفيض جرعتك ببطء. كما هو الحال مع مضادات الاكتئاب، ينبغي أن لا تتوقف عن أخذ الدواء ما لم ينصحك طبيب على وجه التحديد بذلك.

قد يؤدي إيقاف أدويتك على الفور دون سحبها تدريجياً، أو دون الحصول على المشورة من الطبيب إلى أعراض الإقلاع مثل:

•     دوار

•     خدر ووخز

•    غثيان و إقياء

•    صداع

•    قلق

•    اضطرابات النوم

•    تعرّق

يمكن أن تحدث هذه الأعراض أيضاً إذا فوّت جرعة من الدواء، أو إذا تم تخفيض جرعتك. تكون الأعراض عادةً خفيفة، ولكنها يمكن أن تكون شديدة إذا تم إيقاف الدواء فجأةً.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يعني هذا أن عليهم تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية على أساس طويل الأجل. بالنسبة للآخرين، يمكن أن تفيد دورة علاجية بالعلاج السلوكي المعرفي في الحدّ من خطر أعراضهم المتكررة.

اتصل بطبيبك إذا أصبحت الآثار الجانبية التى تعاني منها مزعجة و لا تهدأ

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

إذا لم تساعد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية على تحسين أعراضك بعد دورة علاجية مدتها 12 أسبوع، أو إذا لم تكن مناسبة، قد يحاول طبيبك وصف نوع مختلف من مضادات الإكتئاب.

تعمل مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات بطريقة مماثلة لمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. فهي تنظم مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ (النورادرينالين والسيروتونين)، التي لها تأثير إيجابي على مشاعرك ومزاجك.

هناك نوعان لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات غالباً ما يوصفان لعلاج اضطراب الهلع هما:

•     إيميبرامين

•     كلوميبرامين

إن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ليست إدمانية.

عادةً ما توصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية قبل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لأن لديها آثاراً جانبيةً أقل. مع ذلك، تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ما يلي:

•     إمساك

•     صعوبة في التبول

•    عدم وضوح الرؤية

•     جفاف الفم

•    زيادة أو نقصان الوزن

•    نعاس

•     تعرق

•     دوار

•     طفح جلدي

ينبغي أن تهدأ الآثار الجانبية بعد سبعة إلى عشرة أيام مع بدء جسمك في الإعتياد على الدواء. مع ذلك، اتصل بطبيبك إذا أصبحت مزعجة ولا تهدأ.

الإحالة

إذا لم يساعد العلاج المعرفي السلوكي، الأدوية، أو الحضور في مجموعة الدعم في تحسين أعراض اضطراب الهلع لديك، قد يتوجب إحالتك إلى أخصائي الصحة العقلية.

سيقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء إعادة تقييم شامل لحالتك. سيسألك عن علاجك السابق ومدى الفعالية التي وجدتها. قد يسألك أيضاً عن أشياء في حياتك قد تؤثر على حالتك، أو عن مقدار الدعم الذي تتلقاه من العائلة والأصدقاء.

سيتمكن الأخصائي حينها من وضع خطة علاج لك، ستهدف لعلاج أعراضك على نحو فعّال.
 
سيعتمد نوع أخصائي الصحة العقلية الذي سيتم إحالتك إليه على حالتك الفردية. على سبيل المثال، قد يتم تحويلك إلى:

•     طبيب نفسي – طبيب متدرّب يتخصص في مجال الصحة العقلية؛ الطبيب النفسي هو أحد أخصائيي الصحة العقلية الوحيدين الذين يستطيعون وصف دواء.

•     أخصائيي علم النفس السريري – يتم تدريبهم في مجال الدراسة العلمية للسلوك البشري والعمليات العقلية، والتركيز فقط على تقييم وعلاج الحالات الصحية العقلية – سيساعدك اختصاصي علم النفس السريري على إيجاد طرق لإدارة قلقك ونوبات الهلع لديك بفعالية.

نمط الحياة

هناك العديد من تقنيات المساعدة الذاتية التي يمكنك استخدامها للمساعدة في علاج أعراض اضطرابات الهلع بنفسك.

وفيما يلي بعض هذه التقنيات.

ابق حيث أنت

إذا كان ذلك ممكناً، ينبغي عليك البقاء حيث أنت أثناء نوبة الهلع. يمكن أن تستمر نوبة الهلع لمدة ساعة، لذلك قد يكون عليك أن تتحرك وتركن سيارتك في مكان آمن إذا كنت تقود. لا تتحرك بسرعة للوصول مكان آمن .

ركّز

أثناء نوبة الهلع، تذكّر أن الأفكار والأحاسيس المخيفة هي علامة على الهلع وأنها ستنتهي في نهاية المطاف. من المهم أثناء نوبة الهلع أن تركز على ما هو غير مهدد ومرئي، مثل مرور الوقت في ساعتك، أو الأشياء الموجودة في السوبر ماركت.

التنفس العميق والبطيئ

عندما تصاب بنوبة هلع، حاول التركيز على تنفسك. قد تزداد مشاعر الهلع والقلق لديك سوءاً إذا كنت تتنفس بسرعة كبيرة جداً. حاول التركيز على التنفس العميق والبطيء وأنت تعدُّ ببطء إلى العدد ثلاثة في كل شهيق وزفير.

تحدى خوفك

أثناء نوبة الهلع، حاول أن تلاحظ ما تخشاه وتحدّاه. يمكنك القيام بذلك من خلال التذكر باستمرار أن ما تخشاه ليس حقيقياً، وأنه سينتهي في غضون بضع دقائق.

التصوّر الخلاق

أثناء نوبة الهلع، قد تجول الكثير من الأفكار في عقلك. حيث يفكر بعض الأشخاص بكارثة، أو حتى بالموت. بدلاً من السماح لمخيلتك بالتركيز على هذه الأفكار السلبية، حاول التركيز على الصور الإيجابية.

فكّر في المكان أو الوضع الذي يجعلك تشعر بالهدوء، الاسترخاء أو بالراحة. بمجرد أن تعرف أن لديك هذه الصورة في ذهنك، حاول تركيز اهتمامك عليها. ينبغي أن تساعد في إلهائك عن هذه الحالة، وقد تساعد أيضاً في تخفيف أعراضك.

يمكن أن يشكّل التفكير بشكل إيجابي تحدياً، لا سيما إذا كنت قد اعتدت على التفكير بشكل سلبي على مدى فترة طويلة من الزمن. التصور الخلاق هو تقنية تحتاج إلى الممارسة، ولكنك قد تلاحظ تدريجياً تغييرات إيجابية في الطريقة التي كنت تفكر فيها بنفسك وبالآخرين.

لا تواجه النوبة

غالباً ما يمكن لمواجهة نوبة الهلع أن تجعل التجربة أسوأ. يمكن أن تزيد محاولة مقاومة النوبة والإكتشاف بأنك غير قادر على ذلك من الإحساس بالقلق والهلع.

بدلاً من ذلك، أثناء نوبة الهلع، طمئن نفسك بقبول أنه على الرغم من أنها قد تبدو محرجة، و أنه قد يكون من الصعب التعامل مع أعراضك، إلا أن نوبتك ليست مهددة للحياة. ركّز على حقيقة أن نوبتك سيكون لها نهاية وحاول ما بوسعك لجعلها تنتهي.

الاسترخاء

إذا كان لديك اضطراب الهلع، قد تشعر بالقلق والضغط النفسي باستمرار، لا سيما حول ما يخص موعد نوبة الهلع المقبلة. إن بإمكان تعلم الاسترخاء المساعدة على تخفيف بعضٍ من هذا الضغط والتوتر، وقد يساعدك أيضاً على التعامل بشكل أكثر فعالية مع نوبات الهلع عند إصابتك بها.

يجد بعض الأشخاص أن العلاجات المكمّلة، مثل التدليك والعلاج بالروائح، من شأنها أن تساعدهم على الاسترخاء. و يجد الآخرون أن أنشطة مثل اليوغا، أو بيلاتيس، تكون مفيدة. يمكنك أيضاً ممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء، التي بإمكانك استخدامها أثناء نوبة الهلع للمساعدة في تخفيف أعراضك.

التمارين الرياضية

ستساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا سيما تمارين الآيروبيك، على مقاومة الضغط النفسي وتخفيف التوتر. يمكنها أيضاً تشجيع دماغك على إطلاق مادة السيروتونين الكيماوية التي بإمكانها أن تساعد على تحسين مزاجك.

ينبغي أن تقصد القيام بما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين الرياضية القاسية، على مدار خمسة أيام في الأسبوع على الأقل. ينبغي أن تجعلك التمارين القاسية تشعر بانقطاع في النفس وبالتعب، وإن لم يكن ذلك لدرجة لا تطاق. يعتبر كلاً من المشي السريع، الصعود إلى تلة أمثلة على التمارين الرياضية القاسية.

مع ذلك، إذا كنت لم تمارس التمارين الرياضية من قبل، أو لفترة طويلة، ينبغي عليك زيارة الطبيب لتقييم اللياقة البدنية قبل البدء في ممارسة البرنامج الجديد.

راجع قسم عش بطريقة صحية حول اللياقة البدنية للمزيد من المعلومات والمشورة حول فوائد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وكيف يمكن أن تحسّن صحتك.

النظام الغذائي

إن بإمكان مستويات غير مستقرة من السكر في الدم المساهمة في أعراض نوبة الهلع. ولذلك، ينبغي عليك أن تحافظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، أن تتناول الطعام بشكل منتظم وأن تتجنب تناول الأطعمة والمشروبات السكرية. تجنب الكافيين، الكحول والتدخين لأن بإمكانها الإسهام في نوبات الهلع.

راجع موضوع الصحة من الألف إلى الياء حول النظام الغذائي لمزيد من المعلومات بما يخص المجموعات الغذائية والمشورة حول كيفية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.

المضاعفات

اضطراب الهلع هو حالة يمكن علاجها. و مع ذلك، من أجل الشفاء الكامل، من المهم جداً أن تطلب المساعدة الطبية في أقرب وقتٍ ممكن.

ذلك لأن علاج اضطراب الهلع يكون أكثر فعالية بكثير إذا تم إعطاؤه في مرحلة مبكرة .

إذا تُركت دون تشخيصٍ وعلاج، يمكن أن يصبح اضطراب الهلع مرض موهن و عازل جدًا. يمكن أيضاً أن يزيد من خطر الإصابة بالحالات النفسية الأخرى.

رهاب الأماكن المكشوفة والرهابات الأخرى

رهاب الأماكن المكشوفة هو الخوف من التواجد في ظروف قد يكون من الصعب الهروب منها، أو تكون المساعدة غير متاحة فيها إذا ساءت الأمور.

إذا كان لديك رهاب الأماكن المكشوفة، يمكن أن يسبب لك ترك المنزل، دخول الأماكن العامة والسفر وحيداً القلق الشديد. يتجنب الكثير من الأشخاص المصابون برهاب الأماكن المكشوفة الأنشطة اليومية بسبب رهابهم.

رهاب الأماكن المكشوفة هو أحد الحالات التي يمكن أن تتطور تماشياً مع اضطرابات الهلع. يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع برهاب الأماكن المكشوفة بسبب خوفهم من إصابتهم بنوبة هلع في مكان عام.

قد تشعر بالاضطراب لأن نوبة هلع في مكان عام ستكون محرجة، أو أنه سيكون لديك صعوبة في الحصول على المساعدة إذا كنت بحاجة إليها. قد تشعر أيضاً بالاضطراب حيال الأماكن العامة التي قد تجد صعوبة في مغادرتها (مثل القطار) إذا كنت على وشك الإصابة بنوبة هلع.

إذا كنت مصاباً برهاب الأماكن المكشوفة، فمن المحتمل أنك ستجد صعوبة في الخروج من المنزل، وخصوصاً إذا لم تكن برفقة أحد أفراد العائلة أو صديقٌ موثوقٌ به.

إذا كان لديك اضطراب هلع، يمكن أيضاً أن تصاب بمخاوف ورهابات أخرى، والتي يمكن في كثير من الأحيان أن تبدو غير عقلانية. على سبيل المثال، قد تبدأ بالاضطراب من أن شيئاً أو عملاً معيناً يثير نوباتك، وبذلك ستصبح تلك الأشياء مخيفةً لك.

الأطفال

اضطراب الهلع هو أكثر شيوعاً لدى اليافعين (المراهقين) منه لدى الأطفال الأصغر سناً.

يمكن أن تكون نوبات الهلع موهنة بشكل خاص للأطفال والشباب. قد تؤثر الحالة الشديدة من اضطرابات الهلع على تنميتهم وتعلمهم. قد يمنع الخوف من الإصابة بنوبة الهلع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة والإنخراط في الحياة الاجتماعية. قد يجدون أيضاً صعوبةً في التركيز على أعمالهم المدرسية.

يشمل تشخيص اضطراب الهلع لدى الأطفال أخذ التاريخ الطبي المفصل وإجراء فحص شامل على الجسم وذلك لاستبعاد الأسباب المادية للأعراض التي يعاني منها طفلك. قد تكون هناك حاجة أيضاً لفحص اضطرابات القلق الأخرى من أجل تحديد ما يسبب نوبات الهلع لطفلك.

غالباً ما تكون نوبات الهلع لدى الأطفال أحداثاً مؤثرة، تتضمن الصراخ والبكاء و زيادة معدل التنفس (فرط التهوية). إذا أظهر طفلك علامات وأعراض اضطراب الهلع على مدى فترة طويلة من الزمن، فإن طبيبك قد يحيله إلى أخصائي حيث سيتم إجراء المزيد من التقييم والعلاج له.

إذا نُصح بذلك، قد يتم إعطاء طفلك دورة علاجية من العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي.

سوء استخدام العقاقير والكحول

لقد أظهرت بعض الدراسات أن الحالات التي تسبب القلق الشديد، مثل اضطرابات الهلع، يمكن أيضاً أن تزيد من خطر الوقوع في مشاكل الكحول أو العقاقير.

يمكن أن تزيد الآثار الجانبية أو أعراض الإقلاع لكلٍ من العقاقيرالترفيهية (غير القانونية) والموصوفة (القانونية) من أعراض القلق.

تضم الأمثلة على العقاقير القانونية:

•     الكافيين

•     الكحول

•     السجائر

تضم الأمثلة على العقاقير غير القانونية:

•     القنب

•     الكوكايين

•     الهيروين

إغلاق
error: Content is protected !!