اعتلال الشرايين المحيطية – Peripheral arterial Disease

اعتلال الشرايين المحيطية – Peripheral arterial Disease

المقدمة

يعد اعتلال الشرايين المحيطية مرضاً شائعاً حيث يمنع تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين توريد الدم إلى عضلات الساق. كما يُعرف أيضاً باعتلال الأوعية الدموية المحيطية.

على الرغم من أن العديد من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية لا يعانون أعراضاً، إلا أن بعض الأشخاص يشعرون بوخز مؤلم في الساق بسبب المشي. ستختفي هذه الأوجاع عادة بعد بضع دقائق من الراحة .

راجع طبيبك إذا تعرضت لألم معاود في الساق مع ممارسة الرياضة. يتم تشخيص اعتلال الشرايين المحيطية عادة من خلال فحص بدني يجريه طبيبك.

كما سيقوم أيضاً بقياس ضغط الدم في ساقك، باستخدام مؤشر ضغط الدم الانقباضي عند الكاحل. يتطلب هذا القيام بمقارنة بين قراءات ضغط الدم من الذراع والكاحل. قد يشير الفرق بين القراءتين إلى وجود اعتلال بالشرايين المحيطية.

لماذا يحدث؟

اعتلال الشرايين المحيطية هو مرض قلبي وعائي، يؤثر على الأوعية الدموية. ينجم عادة عن تراكم الترسبات الدهنية في جدران شرايين الساق. تتركّب الترسبات الدهنية، تُدعى العصيدة، من كوليسترول وفضلات أخرى.

إن تراكم العصيدة على جدران الشرايين يجعل الشرايين تتضيّق وتمنع تدفق الدم إلى الساقين. تُدعى هذه العملية تصلّب الشرايين.

من يُصاب؟

ترتبط معدلات اعتلال الشرايين المحيطية بشكل وثيق مع كبار السن. ويُقدّر أنه يظهر عند:

•     2.5% من أشخاص تقل أعمارهم عن 60

•     8.3% من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 60-69

•     19% من أشخاص تزيد أعمارهم عن 70

يعد الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بأعراض اعتلال الشرايين المحيطية في عمر مبكر.

يوجد عدة أمور يمكنها أن تزيد فرص الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية وأمراض قلبية وعائية بما في ذلك:

•    التدخين – يعتبر بشكل كبير عامل الخطر الأكثر أهمية

•    مرض السكري، النوعان مرض السكري من النوع1 ومرض السكري من النوع2

•    ارتفاع ضغط الدم

•    ارتفاع الكوليسترول

علاج اعتلال الشرايين المحيطية والوقاية منه

يتم معالجة اعتلال الشرايين المحيطية إلى حد كبير من خلال الأدوية وتغييرات في نمط الحياة.

يعد الإقلاع تماماً عن التدخين والقيام بتمارين رياضية منتظمة التغييرين الرئيسيين اللذين يمكنهما تخفيف أعراض اعتلال الشرايين المحيطية ويخفّف فرص تفاقم الحالة.

كما يجب علاج الأسباب الدفينة، مثل تخفيض ضغط الدم المرتقع والكوليسترول، وعلاج السكري. يمكن استخدام الأدوية لتحسين تدفق الدم. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج اعتلال الشرايين المحيطية.

مضاعفات اعتلال الشرايين المحيطية

في حين لا يعد اعتلال الشرايين المحيطية مرضاً يهدد الحياة بخطر فوري، إلا أن عملية تصلّب الشرايين التي تسبّبه يمكن أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة.

إصابتك باعتلال الشرايين المحيطية يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بأمراض قلبية وعائية خطيرة أخرى، مثل:

•     مرض القلب التاجي – حالة صحية يتوقف فيها توريد الدم إلى القلب، ويجعلك عرضة للإصابة بسكتة قلبية

•     السكتة الدماغية

إضافة إلى ذلك، إذا تفاقمت أعراض اعتلال الشرايين المحيطية، هناك خطر بأن يبدأ نسيج أسفل الساق بالموت (يُعرف هذا باسم الغرغرينا)، الأمر الذي يقتضي في حالات شديدة بتر أسفل الساق.

عادة ما تتحسّن حالتك إذا نجح العلاج، وتمت المحافظة على تغييرات في نمط الحياة.

لكن إذا كنت غير قادر أو غير مستعد للقيام بتغييرات في نمط الحياة، خاصة إذا تفاقم ألم ساقك، يٌقدّر وجود:

•     احتمال واحد من خمسة بأن تواجه سكتة دماغية أو سكتة قلبية غير مميتة

•     احتمال 5٪ أن تحتاج إحدى أو كلتا الساقين إلى بتر

•     احتمال واحد من ثلاثة أن تموت قبل الأوان

الأعراض

لا يعاني كثير من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية من الأعراض. لكن قد تشعر بألم موجع في عضلات ساقيك ناجم عن نشاط بدني مثل المشي وصعود الدرج.

يظهر الألم عادة في الربلتين، لكن يمكن أن يصيب أحياناً عضلات الورك، الأرداف أو الفخذ. يتراوح الألم من خفيف إلى شديد.

سيزول الألم عادة بعد 5-10 دقائق عندما تريح ساقيك. قد تتضمن الأعراض الأخرى لاعتلال الشرايين المحيطية:

•     فقدان الشعر على الساقين والقدمين

•     خدر أو ضعف في الساقين

•     أظافر هشّة بطيئة النمو

•     قروح (القروح المفتوحة) على قدميك والساقين لا تلتئم

•     لون متغير لجلد الساقين، يتحول شاحباً أو مزرقّ

•     جلد لامع

•     قد تتقلّص عضلات الساقين

•     قد يظهر عند الرجال عجز جنسي (ضعف الانتصاب)

متى تطلب المشورة الطبية

إذا كنت تواجه نوبات متكررة من ألم الساق، حدّد موعداً مع طبيبك، خاصة إذا كنت مدخناً أو تم تأكيد إصابتك بالسكري، ارتفاع ضغط الدم و/أو ارتفاع الكوليسترول.

يعتقد كثير من الأشخاص خطأً/0} أن النوبات المتكررة لألم الساق هي جزء من التقدم في العمر. لكن ليس الحال كذلك. لا يوجد سبب وراء شعور شخص سليم آخر بألم الساق.

متى يجب طلب المشورة الطبية العاجلة

قد تشير بعض الأعراض أن توريد الدم إلى الساقين أصبح محدوداُ جداً وقد تحتاج لمراجعة الطبيب على وجه السرعة. تشمل هذه الأعراض :

•     عدم القدرة على تحريك عضلات الساق المصابة

•     فقد مفاجئ للإحساس الطبيعي في الساق المصابة

•     شعور بإحساس حارق أو واخز في الساق المصابة

•     تتحول أصابعك أو ساقك فجأة للون أبيض أو أزرق

•     يصبح الجلد على أصابع قدميك أو الأطراف السفلية بارداً وخدراً، يتحول إلى محمّر ثم أسود أو يبدأ بالانتفاخ وإفراز قيح كريه الرائحة، مما يتسبّب بألم شديد

إذا كنت تواجه أي من الأعراض المذكورة أعلاه، اتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن. إذا لم يكن ذلك ممكناً،

قم بزيارة أقرب قسم طوارئ.

الأسباب

ينجم اعتلال الشرايين المحيطية عادة من تراكم ترسبات دهنية على جدران الشرايين داخل الساقين. تتركّب الترسبات الدهنية، التي تُدعى العصيدة، من الكوليسترول وفضلات أخرى.

إن تراكم العصيدة على جدران الشرايين يسبّب تضيّق الشرايين ويعيق تدفق الدم إلى الساقين. هذا ما يسمى بعملية تصلّب الشرايين.

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون باعتلال الشرايين المحيطية من وخز مؤلم في عضلات الساق خلال القيام بنشاط بدني لأن العضلات لا تتلقى ما تحتاجه من إمدادات الدم .

مثل جميع أنسجة الجسم، تحتاج عضلات الساقين إلى تغذية متواصلة من الدم لتعمل بشكل مناسب. عند استخدامك لعضلات الساق، يزداد الطلب على الدم لأربعة أضعاف. لكن في حال كانت شرايين الساق مسدودة، لا يمكن للإمدادات المتوفرة من الدم أن تلبي الطلب.

هذا النقص بين الطلب والتوريد يسبّب الشعور بأوجاع مؤلمة في الساقين عادةً ما تتحسّن عندما تريح ساقيك.

عوامل الخطر

هنالك  بعض العوامل غير قابلة للتغيير قد تزيد احتمالات الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، مثل تاريخ عائلي بمرض في القلب وتصلّب الشرايين، أو العمر.

كلما تقدمت في العمر، ستبدأ شرايينك بالتصلّب والتضيّق بشكل طبيعي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تصلّب الشرايين ثم إلى اعتلال الشرايين المحيطية.

على أي حال، هناك العديد من العوامل التي تسرّع هذه العملية بشكل خطير. يتم وصفها أدناه.

التدخين

التدخين هو العامل الأكثر أهمية الذي يزيد خطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية. يمكن أن يسبّب التدخين تلفاً في جدران الشرايين. ستتشكل خلايا دموية صغيرة، تسمّى صفائح دموية، في موقع التلف لمحاولة إصلاحه. ممّا يسبّب تضيّق الشرايين.

يكون المدخنون عرضةً للإصابة تقديرياً أكثر بست مرات  باعتلال الشرايين المحيطية من غير المدخنين وأكثر من 80% من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية هم مدخنين حاليين أو سابقين .

السكري

إذا كنت مصاباً بالسكري من النوع 1 أو سكري من النوع 2 غير المضبوط، فيمكن أن تسبّب زيادة الغلوكوز في الدم تلفاً للشرايين.

يكون الأشخاص المصابون بالسكري أكثر بمرتين إلى أربع مرات عرضة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، ويعد وجود كلاً من السكري غير المضبوط واعتلال الشرايين المحيطية عامل خطر رئيسي للبتر. إن الأشخاص الذين يعانون من السكري واعتلال الشرايين المحيطية هم أكثر عرضة للبتر ب15 مرة من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية ولا يعانون من السكري.

ارتفاع الكوليسترول في الدم

الكوليسترول هو نوع من الدهون الأساسية لعمل الجسم.

هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول:

•     البروتين الدهني منخفض الكثافة

يعد الناقل الرئيسي للكوليسترول حيث ينقله من الكبد إلى الخلايا التي تحتاجه. عند تواجد الكثير من الكوليسترول لتستخدمه الخلايا، يمكن أن يسبّب هذا تراكم ضار في الدم ويؤدي إلى تصلّب الشرايين. لهذا السبب، يُعرف الكوليسترول منخفض الكثافة باسم “الكوليسترول السيئ”، ومن الأفضل أن تكون مستوياته قليلة.

•     البروتين الدهني عالي الكثافة

ينقل هذا الكوليسترول من الخلايا رجوعاً إلى الكبد، حيث إما يتفتت أو يخرج من الجسم كفضلات. لهذا السبب، يُشار إليه باسم “الكوليسترول الجيد”، ومن الأفضل أن تكونمستوياته عالية.

يقوم الكبد بتركيب معظم الكوليسترول الذي يحتاجه جسمك. لكن، إذا كنت تأكل الأطعمة التي تحتوي نسب عالية من الدهون المشبعة، فإن الدهون تتفتت إلى بروتين دهني منخفض الكثافة (“الكوليسترول السيئ”).

ضغط الدم المرتفع

إن الشرايين مصمّمة لضخ الدم في ضغط معين، إذا كان ضغط الدم مرتفع جداً ( ارتفاع ضغط الدم)، يمكن أن تصبح جدران الشرايين تالفة. يمكن أن ينجم ارتفاع ضغط الدم عن:

•   زيادة الوزن

•   شرب كميات زائدة من الكحول

•   التوتر

•   التدخين

•   عدم ممارسة الرياضة

الحمض الأميني

الحمض الأميني هو نوع من الأحماض الأمينية (الجزيئات التي تشكل البروتين) الموجودة في الدم. وجدت الأبحاث أن 30-40٪ من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية لديهم مستويات أعلى من المتوسط من الحمض الأميني في الدم، وأن لدى واحد من كل أربعة أشخاص يعانون ألماً في الساق مستويات عالية للغاية.

يُشار إلى أن وجود مستويات عالية من الحمض الأميني قد يتلف جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تصلّب الشرايين، لكن لم يتم تأكيد هذا.

من المعروف أن مكملات فيتامين (ب) وتناول الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من حمض الفوليك، مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء أو القمح الكامل، تخفّض مستويات الحمض الأميني. لكن لم يجد الباحثون انخفاضاً كبيراً في خطر الإصابة بمرض قلبي وعائي عندما زاد الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية كمية الفيتامين (ب) وحمض الفوليك في نظامهم الغذائي.

الاختبارات

إذا اشتبه طبيبك بتشخيص اعتلال الشرايين المحيطية، سيجري فحصاً بدنياً لساقك.

يمكن أن يسبّب اعتلال الشرايين المحيطية عدداً من الآثار والأعراض الظاهرة، مثل:

•     جلد لامع

•     أظافر هشّة

•     فقدان الشعر على الساقين والقدمين

•     يكون النبض في ساقك ضعيفاً جداً أو غير ملحوظ

•     قرحة الساق

قد يسألك طبيبك عن الأعراض والتاريخ الطبي العائلي.

مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل

اختبار مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل يُستخدم بشكل واسع لتشخيص اعتلال الشرايين المحيطية، إضافة إلى تقييم مدى استجابتك للعلاج .

أثناء استراحتك على ظهرك، سيقوم الطبيب أو الممرضة الممارسة بقياس ضغط الدم في أعلى الذراع والكاحل. تؤخذ هذه القياسات بمسبار دوبلر، الذي يستخدم أمواجاً صوتية لتحديد تدفق الدم في الشرايين.

ثم يقومون بتقسيم النتيجة الثانية (من الكاحل) من النتيجة الأولى (من الذراع).

إذا كانت الدورة الدموية لديك سليمة، يجب أن يكون ضغط الدم في جزأي الجزم دقيقاً أو نفسه تقريباً وستكون نتيجة مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل واحد.

لكن إذا كنت مصاباً باعتلال الشرايين المحيطة، سيكون ضغط الدم في كاحلك أقل بسبب انخفاض توريد الدم، لذا ستكون نتائج مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل أقل من واحد.

في بعض الحالات قد يُجرى مؤشر الضغط الانقباضي بعد قيامك بالركض على آلة الجري أو ركوب دراجة تمارين. وهي طريقة جيدة لمتابعة تأثير النشاط البدني على نشاط دورتك الدموية.

اختبارات إضافية

في معظم الحالات، سيتمكن طبيبك من تأكيد تشخيص اعتلال الشرايين المحيطية من خلال القيام بفحص بدني، سؤالك عن أعراضك وفحص درجة مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل.

تلزم الاختبارات الإضافية عادة فقط في حال:

•     وجود شك في التشخيص – على سبيل المثال، إذا كان لديك أعراض ألم الساق ولكن درجة مؤشر الضغط الانقباضي عند الكاحل لديك طبيعية.

•     لا تلائم الملامح المتوقعة لشخص مصاب باعتلال الشرايين المحيطية، على سبيل المثال، أن تكون دون ال40 عاماً و لم تدخن أبداً.

•     كانت إعاقة توريد الدم في ساقيك شديدة بما يكفي لدرجة قد تجعل العلاج أمراً لازماً.

تشمل الاختبارات الإضافية في المستشفى والتي يمكن إجراؤها ما يلي:

التصوير بالأمواج فوق الصوتية 

حيث يتم استخدام أمواج صوتية لتشكيل صورة عن الشرايين في ساقك. يمكن أن يحدد هذا بدقة مكان وجود الانسدادات أو التضيّق في الشرايين.

تصوير الأوعية

يتم حقن سائل خاص يُعرف باسم وسيط تباين في وريد في ذراعك. يظهر الوسيط بشكل واضح على التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي ويعطي صورة مفصّلة عن الشرايين.

في بعض الحالات، قد يتم حقن وسيط التباين مباشرة في شرايين الساق وقد يتم استخدام الأشعة السينية لإعطاء الصور.

العلاج

يوجد نوعان رئيسيان من العلاج المستخدم في السيطرة على اعتلال الشرايين المحيطية.

وهما:

•        إجراء تغييرات في نمط الحياة لتحسين الأعراض وتقليل خطر الإصابة بأمراض قلب وأوعية دموية أكثر خطورة (الداء القلبي الوعائي)، مثل مرض القلب التاجي

•     تناول الدواء لمعالجة السبب الدفين لاعتلال الشرايين المحيطية وتقليل خطر الإصابة بداء قلبي وعائي آخر. على سبيل المثال، يمكن استخدام الستاتين لخفض مستويات الكوليسترول

قد تُجرى الجراحة في بعض الحالات. على سبيل المثال، إذا عانيت من ألم في الساق أثناء الراحة أو في حال وجود فقد نسيجي. تُناقش أنواع هذه العلاجات بشكل أكثر عمقاً فيما يلي .

تغييرات في نمط الحياة

أهم تغييرين في نمط الحياة يمكنك القيام بهما عند تشخيص حالتك باعتلال الشرايين المحيطية هما:

•     إذا كنت تدخن حالياً، عليك التوقف

•     ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

التدخين

سيقلل الإقلاع عن التدخين من خطر تفاقم اعتلال الشرايين المحيطية ومن ظهور مرض قلبي وعائي خطير آخر.

لقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يواصلون التدخين بعد تشخيصهم يكونون عرضةً أكثر بخمس مرات للإصابة بسكتة قلبية و عرضةً أكثر بسبع مرات للموت بسبب مضاعفات مرض القلب من أشخاص أقلعوا عن التدخين بعد تشخيصهم.

عادة ما يلاحظ الأشخاص الذين يوقفون التدخين تحسناً في أعراضهم وتحسناً في درجة مؤشر ضغط الدم الانقباضي عند الكاحل.

التمارين الرياضية

تشير الأدلة أن التمارين المنتظمة تساعد على تخفيف شدة وتكرار أعراض اعتلال الشرايين المحيطية، مخفّفة في هذه الأثناء خطر الإصابة بمرض قلبي وعائي آخر.

وجدت الأبحاث أنه بعد ستة أشهر من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن للشخص أن:

•     يمشي أطول بمرتين إلى ثلاث مرات قبل أن يعاني من الألم

•     يمشي أكثر قبل الشعور بالألم

•     يرى تحسناً بنسبة 20٪ في درجة مؤشر ضغط الدم الانقباضي عند الكاحل

إذا تم تشخيص حالتك باعتلال الشرايين المحيطية، فمن المحتمل أنك لم تشارك في تمارين رياضية منتظمة لسنوات عديدة (على الرغم من أن هذا ليس صحيحاً بالنسبة للجميع، مثلاً هناك أشخاص تمتعوا بلياقة بدنية سابقاً مصابون بمرض السكري من النوع 1).

يوصي المعهد الوطني للتميز الصحي والطبي (NICE) بتمارين رياضية تحت الإشراف كواحدة من الخطوات الأولى لإدارة اعتلال الشرايين المحيطية. قد يتطلب هذا جلسات تمارين جماعية مع أشخاص آخرين يعانون من مرض قلبي وعائي، بقيادة مدرب.

عادة ما يشمل برنامج التدريب ساعتين أسبوعياً من تمارين رياضية تحت الإشراف لمدة ثلاثة أشهر. لكن من الناحية المثالية، مع مرور الوقت، يجب أن تهدف إلى التمرّن يومياً لبقية حياتك، حيث يتم فقدان فوائد التمارين الرياضية بسرعة إذا لم تكن متكررة ومنتظمة.

الرياضة المفضلة هي المشي. توصى عادة بالمشي أبعد وأطول ما يمكنك قبل أن تصبح أعراض الألم غير محمولة. عند حدوث هذا،   استرح حتى يذهب الألم وابدأ المشي مجدداً حتى يعود الألم. استمر في استخدام طريقة “توقف-انطلق” حتى تمضي 30 دقيقة في المشي.

من المحتمل أن تجد برنامج التمرين صعباً، حيث يمكن أن تكون نوبات الألم مزعجة ومضايقة. لكن، إذا ثابرت ، ستلاحظ تدريجياً تحسناً ملحوظاً في أعراضك وستبدأ بالمشي لفترة أطول وأطول دون أن تشعر بألم.

الأدوية

يمكن استخدام أدوية مختلفة لعلاج السبب الدفين لاعتلال الشرايين المحيطية في حين تقليل خطر الإصابة بمرض قلبي وعائي آخر.

قد يحتاج بعض الأشخاص لأخذ نوع واحد أو نوعين من الأدوية سيتم مناقشتها أدناه، بينما يحتاج آخرون إلى جميع الأدوية.

الستاتينات

إذا أظهرت اختبارات الدم أن مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (“الكوليسترول السيء”) عالية، سيوصف لك نوع من الأدوية يُدعى الستاتين.

يعمل الستاتين عن طريق المساعدة في خفض إنتاج الكبد للكوليسترول منخفض الكثافة.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة للستاتينات ما يلي:

•     اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال

•     أرق

•     ألم في العضلات والمفاصل

•    غثيان (شعور بحاجة إلى التقيؤ)

خافضات ضغط الدم

خافضات ضغط الدم هي مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

من المحتمل أن يوصف لك أي دواء خافض لضغط الدم إذا كان ضغط دمك أعلى من 140/90 مم زئبقي إذا لم تكن مصاباً بالسكري، أو 130/80 مم زئبقي إذا كنت مصاباً بالسكري.

اقرأ المزيد عن تشخيص ارتفاع ضغط الدم.

مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين هو نوع واسع الاستخدام من خافضات ضغط الدم.

تمنع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين تأثيرات بعض الهرمونات التي تساعد على تنظيم ضغط الدم. فهي تساعد على تقليل كمية الماء في دمك وتوسيع شرايينك، وسيخفّض كل منها ضغط الدم لديك.

تشمل الآثار الجانبية لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ما يلي:

•    الدوار

•     الإرهاق أو الوهن

•    الصداع

•     السعال الجاف المستمر

تذهب أغلب هذه الآثار الجانبية خلال عدة أيام، لكن يجد بعض الأشخاص أنهم يصابون بسعال جاف لمدة أطول قليلاً.

إذا أصبحت الآثار الجانبية مزعجة بشكل خاص، قد يُنصح بدواء يعمل بطريقة مشابهة لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، يُعرف بحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.

يمكن أن تسبّب مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين آثاراً غير متوقعة إذا تم أخذها مع أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية، لذا تحقّق من طبيبك أو الصيدلي قبل أخذ أي شيء بالترافق مع هذا الدواء.

مضادات الصفيحات

أحد أكبر المخاطر الكامنة لإصابتك بتصلّب الشرايين هو وجود قطعة من ترسبات دهنية (لويحة) منفصلة عن جدار الشريان. يمكن أن يسبّب هذا ظهور خثرة دموية في موقع اللويحة المنفصلة.

إذا ظهرت خثرة دموية داخل الشريان الذي يغذّي القلب بالدم (الشريان التاجي) فيمكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية. وبالمثل، إذا ظهرت خثرة دموية داخل أي من الأوعية الدموية التي تذهب إلى الدماغ، فيمكن أن تؤدي إلى سكتة دماغية. 

قد يوصف لك دواء مضاد للصفيحات لتقليل خطر الخثرات الدموية. يقلل هذا الدواء قدرة الصفيحات (خلايا دموية صغيرة) على الالتحام معاً، لذا إذا انفصلت لويحة، تكون لديك فرصة أقل بظهور خثرة دموية.

عادة ما يُنصح بالأسبرين منخفض الجرعة (حوالي 75مغ في اليوم).

تشمل الآثار الجانبية الشائعة للأسبرين ما يلي:

•     تهيّج المعدة أو الأمعاء

•     عسر الهضم

•     غثيان (شعور بحاجة إلى التقيؤ)

إذا كنت غير قادر على تناول الأسبرين (على سبيل المثال، إذا كان لديك تاريخ بقرحة المعدة أو لديك حساسية من الأسبرين)، يمكن استخدام دواء بديل مضاد للصفيحات يسمى كلوبيدوغريل.

تشمل الآثار الجانبية لكلوبيدوغريل ما يلي:

•    إسهال

•     آلام في المعدة والأمعاء

•     زيف في الأنف

•     كدمات

•     دم في البول

•     دم في البراز

أكسالات نَفْتيدروفوريل

يوصي المعهد الوطني للتميز الصحي والطبي (NICE) بأكسالات نَفْتيدروفوريل لعلاج العرج المتقطع إذا كنت مصاباً باعتلال الشرايين المحيطية.

تحسّن أكسلات نفتيدروفوريل تدفق الدم في الجسم، وتستخدم غالباً إذا كنت تفضل عدم القيام بالجراحة أو إذا لم يؤدي برنامج التمرين تحت الإشراف إلى تحسّن مرضي في حالتك.

تشمل الآثار الجانبية لأكسلات نفتيدروفوريل ما يلي:

•    دوار

•    صداع

•    آلام في المعدة

•    إسهال

•    طفح جلدي

الجراحة

هناك نوعان رئيسيان للعلاج الجراحي لاعتلال الشرايين المحيطية:

•     القثطرة – حيث يتم توسيع قسم مسدود أو متضيّق من الشريان من خلال نفخ بالون صغير داخل الوعاء الدموي

•     طعم مجازة – حيث تؤخذ أوعية دموية من جزء آخر من الجسم وتُستخدم لتجاوز الانسداد في الشريان

القثطرة مقابل جراحة طعم المجازة

لكل من هذين الجراحتين مجموعة من السلبيات والإيجابيات.

تعد القثطرة أقل تطلباً للجراحة (لا تتطلب إجراء شقوق كبيرة في جسمك). عادة ما يتم إجراء ذلك تحت تأثير مخدر موضعي كجراحة ليوم واحد. ما يعني أنك ستتمكن من العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تجري فيه العملية. كما أنك ستشعر بألم أقل بعد القثطرة. لكن يختلف التحسن في الأعراض من شخص لآخر وقد يدوم ل-12 شهر فقط.

جراحة طعم المجازة، والتي تُجرى فقط عندما تفشل القثطرة، أو إذا كانت غير مناسبة، يكون وقت التحسّن فيها أطول (حوالي 2-3 أسابيع). على أي حال، عادةً ما يدوم تحسّن الأعراض لمدة أطول من عام.

لكن، بعد سنتين، يكون لكلا التقنيتين على نحو واسع نفس معدل النجاح في تحسّن الأعراض.

تحمل كلا التقنيتين خطر التسبّب بمضاعفات مثل سكتة قلبية، سكتة دماغية و حتى الموت. وجدت أحد الدراسات أن خطر الموت بسبب القثطرة كان حوالي شخص واحد من كل 200 شخص، و نسبة الخطر بسبب جراحة طعم المجازة كانت أعلى قليلاً – حوالي اثنين إلى ثلاثة أشخاص من كل 100.

قبل النصح بعلاج، سيناقشك فريق من الجراحين المتخصصين، الأطباء والممرضات بالخيارات – بما في ذلك المخاطر والفوائد المحتملة.

لا تعد الجراحة ناجحة دائماً في علاج اعتلال الشرايين المحيطية ويُنصح بها عادة تحت الظروف التالية فقط:

•     أن يكون ألم ساقك شديداً جداً لدرجة تمنعك من القيام بأعمالك اليومية.

•     لم تستجب أعراضك للعلاجات التي نوقشت أعلاه.

•     تظهر نتائج الاختبارات، مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية، احتمال أن تحسّن الجراحة من الأعراض.

فيما يلي مناقشة أكثر تفصيلاً لكلا التقنيتين.

القثطرة

يتم إدخال أنبوب أجوف دقيق يسمى قثطار في أحد شرايين الفخذ. ثم يتم توجيه القثطار إلى مكان الانسداد.

يوجد على طرف القثطار بالون يتضخّم عندما يكون القثطار في المكان المحدد. مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية. أحياناً تُترك شبكة معدنية “أنبوب” يُعرف باسم دعامة في المكان للمحافظة على إبقاء الشريان مفتوحاً.

جراحة طعم المجازة

إذا لم تنجح القثطرة أو كانت غير مناسبة، قد تُجرى جراحة طعم المجازة. أثناء الجراحة يتم إزالة قسم من وريد سليم في ساقك. ثم يتم ربط الوريد (تطعيمه) أعلى وأسفل الوريد المسدود فيمكن تغيير مسار تدفق الدم، أو تحويله، عبر الوريد السليم. يمكن أحياناً استخدام قسم من أنبوب صناعي كبديل عن الوريد المطعّم.

نمط الحياة

تعد معالجة تراكم الدهون في الشرايين (تصلّب الشرايين) الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من اعتلال الشرايين المحيطية أو لوقف تفاقم أعراض اعتلال الشرايين المحيطية.

توجد خمس طرق تمكنك من تحقيق هذا :

•   التوقف عن التدخين.

•   اتباع نظام غذائي صحّي

•    ممارسة تمارين رياضية منتظمة.

•     إنقاص الوزن (إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة)

•     تخفيف استهلاكك من الكحول

يتم مناقشة التغييرات في نمط الحياة بتفصيل أكبر أدناه.

التدخين

إذا كنت تدخن، فمن المستحسن جداً أن تقلع عن التدخين في أسرع ما يمكن. سيوصيك طبيبك ويصف لك الدواء الذي يمكن أن يساعدك على إيقافه.

من المستحسن أن تستخدم العلاج المضاد للتدخين مثل العلاج ببدائل النيكوتين أو بوبروبيون (دواء يُستخدم لتقليل الرغبة الشديدة للسجائر). يكون للأشخاص الذين يستخدمون هذه العلاجات معدل نجاح أكبر بكثير في الإقلاع بصورة دائمة من الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين باستخدام قوة الإرادة فقط.

النظام الغذائي

من المستحسن أن تأكل حصتين إلى أربع حصص من الأسماك الزيتية. تحتوي الأسماك الزيتية نوعاً من حمض دهني يسمّى أوميغا3، والذي يمكنه مساعدتك في تخفيض مستويات الكوليسترول.

تشمل المصادر الجيدة للأوميغا3 ما يلي:

•     الرنكة

•     السردين

•     الماكريل (الإسْقُمريّ)

•     سمك السلمون

•     السلمون المرقّط

•     التونة

إذا كنت غير قادر أو غير راغب في تناول الأسماك الزيتية، قد يوصي طبيبك أن تأخذ المكمل الغذائي أوميغا3. لكن، لا تأخذ المكمّلات الغذائية دون استشارة الطبيب. بعض المكمّلات، مثل بيتا-كاروتين، يمكن أن تكون ضارة.

كما ستوصى أيضاً بتناول نظام غذائي على النمط المتوسطي. ما يعني أن عليك تناول نسبة أكبر من الخبز، الفاكهة، الخضروات والأسماك ونسبة أقل من اللحوم. استبدل الزبدة والجبنة بمنتجات تعتمد على زيوت النباتات والخضار، مثل زيت الزيتون.

السيطرة على الوزن

إذا كنت ذو وزن زائد أو بديناً، حاول أن تخسر وزناً وأن تحافظ على وزن صحّي من خلال استخدام مزيج من التمارين الرياضية المنتظمة ونظام غذائي يتحكم بالسعرات الحرارية.

الكحول

سيزيد التناول المستمر للكحول ضغط الدم ومستوى الكوليسترول لديك، ممّا سيزيد خطر تفاقم أعراض اعتلال الشرايين المحيطية ويزيد خطر إصابتك بنوع آخر أكثر خطورة من الأمراض القلبية الوعائية.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

إذا لم تكن مصاباً باعتلال الشرايين المحيطية، عندها سيكون من المستحسن القيام ب150 دقيقة على الأقل من الرياضات القاسية في الأسبوع. يجب أن تكون التمارين الرياضية مجهدة بما يكفي لتترك قلبك ينبض بشكل أسرع، ويجب أن تشعر باتقطاع النفس قليلاً بعد ذلك.

تشمل النشاطات التي يمكنك إدراجها في برنامج تدريبك ما يلي:

•     المشي السريع

•     تسلق المرتفعات

•     الجري

•     ركوب الدراجات

•     السباحة

إذا كنت تجد من الصعب القيام ب150 دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعياً، ابدأ بمستوى تشعر فيه بالراحة. على سبيل المثال، يمكنك القيام ب5-10 دقيقة من التمارين الرياضية الخفيفة يومياً ثم تزيد مدة وكثافة نشاطك تدريجياً كلما بدأت لياقتك بالتحسن.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي تراكم الدهون في الشرايين (تصلّب الشرايين) الذي يسبّب اعتلال الشرايين المحيطية إلى حالات خطيرة أخرى.

نقص التروية الحرجة للأطراف

يحدث نقص التروية الحرجة للأطراف عندما يتوقف تدفق الدم بشكل كبير إلى الأطراف بسبب تصلّب الشرايين.

تشمل أعراض نقص التروية الحرجة للأطراف ما يلي :

•     ألم حارق شديد في الساقين والقدمين حتى عندما تستريح، وغالباً ما يحدث الألم ليلاً ويمكن أن تستمر نوبات الألم عدة ساعات. قد تجد أن عليك أن تدلي ساقيك خارج السرير لتشعر بالراحة.

•     تتحول بشرتك شاحبة، لامعة، ناعمة وجافة.

•     قد تظهر جروح وقروح (قروح مفتوحة) على قدميك وساقيك ولا تظهر أي علامة على الشفاء.

•     تبدأ عضلات الساقين بالضعف.

•     يصبح الجلد على أصابع القدمين أو الأطراف السفلية بارداً وخدراً ويتحول إلى محمر ثم أسود أو يبدأ بالانتفاخ وإفراز قيح كريه الرائحة، مسبّباً ألماً حاداً.

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بأعراض نقص التروية الحرجة للأطراف، اتصل بطبيبك على الفور.

يتم علاج نقص التروية الحرجة للأطراف باستخدام القثطرة أو طعم المجازة . لكن قد لا تكون هذه ناجحة دائماً وقد تُنصح بإجراء بتر أسفل الركبة. حوالي ثلث الأشخاص المصابين بنقص التروية الحرجة للأطراف يحتاجون لإجراء بتر.

يعد نقص التروية الحرجة للأطراف من المضاعفات الخطيرة للغاية التي يمكن أن يكون من الصعب علاجها. يموت حوالي واحد من أربعة أشخاص بسبب أحد مضاعفات نقص التروية الحرجة للأطراف، مثل الالتهاب.

السكتة القلبية والسكتة الدماغية

إن تراكم الدهون في شرايين الساقين الذي يسبّب اعتلال الشرايين المحيطية يمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الشرايين التي تغذّي القلب والدماغ.

يمكن أن تسبّب الانسدادات في هذه الشرايين سكتة قلبية أو سكتة دماغية.

إغلاق
error: Content is protected !!