الآبار النبوية بالمدينة المنورة

الآبار النبوية بالمدينة المنورة

إشتهرت المدينة المنورة بإرتباطها الوثيق بالسنة النبوية وسيرة رسول الله، لذا فتكثر الآبار النبوية بالمدينة المنورة ،بل ويكثر بها أيضا العديد من الآطام والمعالم الأثرية التي ترتبط بالتاريخ الإسلامي، والآن بهذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الآبار بالمدينة المنورة ،من هذه الآبار ما إستسقى منه الرسول، ومنها ما عُقدت عندها الجيوش.

الآبار النبوية  بالمدينة المنورة

بئر غرس

واحد من أعظم الآبار النبوية بالمدينة المنورة ،فهذا البئر توضأ منه رسول الله وأهرق فيه بقية الوضوء، وقد ورد أن رسول الله كان يستعذب من بئر غرس، وأوصى أن يتم إغتساله من ماء البئر، كانت هذه البئر ملك لسعد بن خثمية، وهذا هو الصحابي الجليل الذي كان رسول الله يبيت بمنزله في قباء، لذا فإن بئر غرس تعتبر من آبار قباء.

تقع البئر في منطقة قربان التي تقع بشرقي مسجد قباء، فيوجد قريبا من تقاطع شارع قربان مع طريق الهجرة.

بئر أنس بن مالك

وكانوا في الجاهلية يسمونها بالبرود، وتوجد قريبة من الحرم النبوي بالجهة الشرقية، وكانت ملكاً لأنس بن مالك بن النضر، وهذه من الآبار النبوية بالمدينة المنورة التي إستسقى منها رسول الله.

بئر البصة:

وهي من الآبار الأثرية القديمة، يطلق عليها بئر البوصة، تقع بالناحية الجنوبية من الحرم النبوي بخارج السور، حيث توجد على مقربة من البقيع بطريق العوالي بين النخل، وقد ورد أن رسول الله خرج إلى البئر وقام بغسل رأسه وقام بصب غسالة رأسه بها، ويوجد بجانبها بئر البصة الصغرى، ولا يزال الناس مختلفين في أيتهما هي بئر البصة الصغرى، ومن المرجح أنها هي البئر القبلية، يبلغ عرض البئر ستة أذرع وقد جعل للبئر درجاً، موضع البئر حاليا موجودة بيمين من يتجه خلال الجسر من العوالي للعنبرية.

بئر الرقاع:

وهي بئر جاهلية، تم تسميتها بهذا الإسم نسبة إلى غزوة ذات الرقاع، حيث أنهم رقعوا راياتهم، ويُقال لأنهم صلوا صلاة الخوف بها فوقع ترقيع الصلاة بها، ويُقال أنها سميت ذلك لأن خيلهم حيناها كانت ملونة.

بئر حاء:

وهي من الآبار النبوية بالمدينة المنورة ،حيث ورد أن رسول الله كان يدخل هذه البئر ويشرب من ماءها، وقد ورد أن هذه البئر كانت ملكاً لأبو طلحة وهو رجل من الأنصار، كان أكثرهم مالا من نخل، وكانت بئر الحاء أو بيرحاء هي أحب الأموال إليه، وكانت تلك البئر بإستقبال المسجد، وحينما نزلت الأية الكريمة التي تقول “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” فقام حينها أبو طلحة لرسول الله ليخبره بأن هذه البئر هي أحب أمواله، وأنه جعله صدقة لله، فأثنى الرسول عليه وقوال هذا مال رابح.

بئر بضاعة:

توجد بئر بضاعة بغربي بئر الحاء بناحية الشمال، وكان رسول الله يستقي منها، وحينما قيل له أنه يطرح بالبئر ما يكره من النتن فقال الرسول أن الماء طهور طالما لم يتغير فالماء لا ينجسه شئ، وقد ورد أيضا أن أسماء بنت أبي بكر قالت أنه كان يتم غسل المرضى من بئر بضاعة لمدة ثلاثة أيان فيعافون، وقد ورد أيضا أن رسول الله توضأ من دلو البئر ثم ردها للبئر وبصق بها، وبضاعة هي دار بني ساعدة في المدينة المنورة.

بئر عذق:

وهناك من ينطقها ببئر عذيق وهي النخلة الكريمة، يوجد البئر بحديقة جزع قباء عند آل شدقم، ويوجد على البئر قبة محكمة، تم تجديد عمارة البئر عام 1046هـ، وتعد من أبار العين التي تصل للمدينة المنورة، وقد إستقبل أهل المدينة رسول الله حين قدومه للمدينة المنورة بمكان قريب من بئر عذق.

بئر أهاب:

وتُعرف هذه البئر بإسم بئر زمزم، ولك تيمناً وتبركاً بإسم زمزم، هذه البئر كانت ملكاً لسعد عثمان، توجد البئر بالحرة الغربية يوجد بجوارها قصر إسماعيل بن الوليد.

بئر ذروان:

وتسمى أيضا ببئر ذي أروان، كانت تلك البئر ملكاً لبني زريق، وعند هذه البئر  لبيد بن الأعصم، الذي كان منافقاً وكان حليفاً لبني الزريق بوضع سحراً للرسول تحت راغومة البئر، وكان ماء تلم البئر كنقاعة الحناء ونخلها يبدو كرؤوس الشيطان، فأمر النبي بدفن تلك البئر بعد إخراج السحر منها، ويقال أن ذروان واحد من الأحياء بالمدينة المنورة، يوجد مقابلا للحرم النبوي ممتداً لطريق درب الجنائز، وكلاهما تم إدخالهما ضمن التوصعة للحرم النبوي من الجهة الجنوبية.

بئر العهن:

وهي واحدة من الآبار النبوية بالمدينة المنورة التي بص الرسول بها، وبرك عليها وكذلك توضأ منها، وكانت هذه البئر تسمى بئر العسرة فقام الرسول بتسميتها ببئر اليسيرة، توجد هذه البئر على إمتداد شارع قربان بالتحديد بعد الإشارة المرورية بالنسبة للمتجه إلى سد بطحان، قبل أن يصل إلى بستان سوالة لليسار.

 

إغلاق
error: Content is protected !!