الأطفال وتعويدهم على الصيام

الأطفال وتعويدهم على الصيام

كيف تعود طفلك على الصيام 

مقدمة

يعتبر تعويد الطفل على الصيام من أساليب التربية السليمة للأطفال، وهناك أطفال ليس بقدورهم الصيام نتيجة لإصابتهم ببعض الأمراض التي تمنعهم من الصيام، ولكي يسهل على الطفل أن يصوم لابد من تدريبه منذ صغره على الصيام، وعندما يكبر في السن لا يتركها فقد تعود عليها ، وأيضًا نعلمه أمور العبادة والتمسك بمبادىء الدين الإسلامي، وأيضًا نغرس فيه الإرادة والالتزام، وتحمل المسئولية والاهتمام بالعمل، وذلك لتنشئة جيل ناجح في حياته وعمله.

 

خطوات تعويد الطفل على الصيام

عدم اتباع العنف في تدريبه على الصيام،لا يجب استخدام العنف  وأسلوب الإجبار على الطفل لكي يصوم، كما لا يجب معاتبته أو لومه فهو غير قادر على مقاومة العطش والجوع بل يجب أن نتعامل مع باللين والرفق حتى لا يكره الصيام، فقد يؤدي إجباره على الصيام لأن يأكل في الخفاء دون أن يراه أحد وبذلك يصبح خائنا وكذابًا منذ صغره.

 

تعويد الطفل على الصيام في سن العاشرة

قد يقوم الوالدين بتعويد الطفل على الصيام منذ سن السابعة، ولكن في هذه السن لم يدرك جيدًا الطفل ماهية الصيام وفوائده، أما في سن العاشرة، فيكون الجسم في تلك السن يحتاج أكثر للطعام ولا يستطيع الامتناع عنه ، لذلك فإن سن العاشرة مناسبة للتعويد على الصيام، حيث يبدأ بصيام ثلاث ساعات ويمتنع فيها عن تناول الطعام والشراب، ويفضل الصيام من العصر إلى المغرب حتى يشعر بفرحة الفطر مع أسرته عند سماع آذان المغرب، فإن هذا ما سوف يجعله يميل للصيام ويقبل عليه، ثم يتم زيادة فترة كلما زادت قدرة الطفل على تحمل الصيام، والتأكد من استعداده له.

 

متابعة الطفل وعدم إجباره على الصيام

هناك أطفال يتحملون الصيام وهناك آخرون لا يستطيعون التحمل لذلك ينبغي على الوالدين تقدير مدى قدرة أطفالهم على تحمل الصيام والامتناع عن الطعام والشراب ولو لفترة قصيرة، فإن لاحظوا أن أجسامهم تقوى على ذلك، فلا يجب اتباع أسلوب الضغط والإجبار والمعاتبة، بل يجب التقرب لهم واستخدام أسلوب الرفق والعطف ، لتعويد الطفل على الصيام، كما لا ينبغي إجبار الأطفال المصابين ببعض الأمراض مثل أمراض الكلى أو الربو أو مرض السكري لتجنب تعرضهم لمشكلات صحية جثيمة، بل يجب إفطارهم حتى لا تدهور حالتهم الصحية.

 

اتباع أساليب لتعويد الطفل على الصوم

يمكن اتباع بعض الأساليب المناسبة مع البنية الجسمية والنفسية للطفل، فعلى سبيل المثال يمكن تناوله وجبة الفطور بعد الظهر بدلًا من تناولها في الصباح، حتى يحتمل الجوع، وإذا لوحظ  قدرته على تحمل ذلك في تلك الفترة، يتم تشجيعه على صيام اليوم كله.

 

إلهاء الأطفال باللعب حتى موعد الإفطار

يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الناجحة في تهيئة الأطفال للصيام والصبر على مرور ساعات الصيام دون تعب أو مشقة، فليس الهدف من تعويد الطفل على الصيام هو تأديبه وتعذيبه، بل تدريبه على أن يصوم، ويمكن أن نكافئه عند صيام يوم كامل لكي نشجعه ونحببه في الصيام.

 

الرأي الطبي في صيام الأطفال

يجب على الأب والأم قبل تشجيع الأطفال على الصيام مراعاة مدى قدرة  أجسامهم على تحمل ساعات الصيام في شهر رمضان الكريم.

 

وهناك بعض النصائح الطبية التي يمكن أن نساعد الطفل على الصيام ومنها:

  • تشجيع الطفل على تناول وجبة السحور حتى لا يصاب بالإجهاد.
  • تدريب الطفل على الصيام بهدف سلامة صحة معدته وليس لتقليد الآخرين ممن حوله من أفراد أسرته، ويفضل ذلك عندما يبلغ سن العاشرة.
  • ينصح الطفل بعدم ممارسة ألعاب عنيفة طوال فترة الصيام حتى لا يشعر بالتعب والإرهاق.
  • ينصح بعض الأطباء الأطفال الذين اعتادوا على الصيام في شهر رمضان بأن يتناولوا بعض الفيتامينات لتقوية أجسامهم وإمدادهم بالطاقة وحتى لا يشعرون بالتعب أثناء الصيام .
  • يجب تفطير الطفل إذا أصيب بانخفاض السكر في الدم ويظهر ذلك من خلال ارتعاش الأطراف وفقدان الوعي
  • يجب إجبار الأطفال المصابون بالجفاف على الفطار، كما يجب تناول الطفل 20 كوب مياه في  السحور لتحمل العطش في فترة الصيام.
  • يجب احتواء وجبتي الفطار والسحور على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى لا يصاب الطفل بسوء التغذية وفقر الدم أثناء الصيام.

إغلاق
error: Content is protected !!