ارتفاع درجة الحرارة من الأعراض الشائعة المصاحبة لكثير من الأمراض التي تصيب الأطفال ولكن تختلف درجة تحمل الأطفال للحرارة فمنهم من ترتفع درجة حرارته دون حدوث أي تفاعل معها ومنهم من يصاحب ارتفاع الحرارة لديهم تشنجات تعرف بالتشنج الحراري أو الصرع الحراري حيث يفقد الطفل الوعى وتتشنج أطرافه ويبدأ بالاهتزاز ويشحب لونه وأحياناً يصبح لونه أزرقاً.
تنتهي الأزمة بعد دقائق معدودة ولكنها تؤثر نفسياً وعصبياً على الوالدين لفترة ليست بالقليلة لخوفهم الشديد على طفلهم الحبيب وعدم قدرتهم على مساعدته.
تصيب هذه التشنجات الأطفال ما بين 6 أشهر وحتى 5 سنوات، وواحد من ألف طفل قد يعانى من تشنج حراري بعد تلقى لقاح الثلاثي(الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) وعادة ما يحدث ذلك بعد التطعيم بحوالي 8 أيام.
ورغم أن هذه التشنجات مخيفة، إلا أنها نادرا ما تؤدى إلى إصابات دائمة ولكن إذا كانت تستمر لوقت طويل أو إذا أصابت الطفل بشكل متكرر في تتابع سريع فقد تحدث اضطرابات طفيفة في وظائف المخ.
يلعب العامل الوراثي دورا في إصابة الأطفال بالتشنج الحراري عند ارتفاع الحرارة إذا عانى أحد الوالدين من تشنجات في الصغر.
من الممكن تجنب التشنجات بمتابعة الأم لحرارة طفلها باستخدام الترمومتر لدقته وإعطاءه أدوية خافضة للحرارة ووضعه على أحد الجانين لمنع الاختناق مع التأكد من تهوية الغرفة التهوية المناسبة والاكتفاء بالأغطية التي لا تزيد من سخونة الجسم وحث الطفل على شرب السوائل الباردة مع عمل الكمادات اللازمة لتهدئة الجسم وخفض حرارته.
إقرأ أيضا:كيف تجعلين طفلك مستمتعًا في مقعد السيارة؟
يجب على الوالدين عند حدوث التشنجات المصاحبة لارتفاع الحرارة متابعة حالة طفلهم عند طبيب مختص لوصف الأدوية المناسبة للحالة لأن لكل حالة ظروفها الخاصة والتأكد من توفر هذه الأدوية مع الأدوية الخافضة للحرارة في المنزل دائماً.
إقرأ أيضا:الإمساك مع الرضاعة الطبيعية المطلقة
وأيضاً يجب التعامل مع حالة التشنج بحكمة وعدم الهلع أثناء حدوثها لأن الأزمة ستنتهي بإذن الله في دقائق معدودة برغم الشعور بأنها ساعات.