المقدمة
تتصف الحكّة الشرجية بوجود رغبة قوية لحكّ الجلد حول فتحة الشرج.
فتحة الشرج هي فتحة في أسفل نهاية الجهاز الهضمي حيث تغادر جسمك النفايات الصلبة.
الاسم الطبي للمؤخرة المتهيّجة هو الحكّة الشرجية.
ما الذي يسبّب الحكّة الشرجية ؟
بما أن الحكة الشرجية هي عارض أكثر من كونها حالة، لذلك يوجد سبب كامن لعدّة حالات. على سبيل المثال، قد تكون الحكّة الشرجيّة ناتجة عن:
• عدوى بكتيرية – مثل البكتيريا العقديّة التي تسبّب التهابات العقديات
• حالة جلدية – مثل الأكزيما الاستشرائية (حيث يصبح الجلد أحمر، جاف وقشاري)
• البواسير (أكوام) -تورّمات تحتوي على أوعية دموية متوسّعة ومتورّمة في وحول الشرج.
ومع ذلك، لا يكون لكل حالات الحكة الشرجية سبباً يمكن تحديده.
هل ينبغي أن أرى الطبيب؟
نعم، قم بزيارة طبيبك إذا كنت تعاني من الحكة الشرجية وسيحاول معرفة ما قد يكون سبب المشكلة وكيفية علاجها.
قد تحتاج إلى فحص رقمي للمستقيم لاستبعاد الحالات الكامنة الأكثر خطورة. أثناء الفحص سيقوم الطبيب بإدخال إصبع مغطى بالقفازات، مدهون بالمطريّات في المؤخرة. ليس هناك ما يُشعر بالحرج. فسيكون طبيبك معتاداً على إجراء هذا النوع من الفحص.
إقرأ أيضا:كيف اسمن في رمضانعلاج الحكة الشرجية
عادة ما يكون من السهل علاج الحكة الشرجية في المنزل.
يمكن للعناية الذاتية، مثل الحفاظ على مؤخرة نظيفة وجافة، تجنّب الصابون المعطر، استخدام ورق تواليت طري، تجنّب الحكّ وإجراء تغييرات على نظامك الغذائي، أن تخفّف من الحكة بعد بضعة أشهر.
سيكون طبيبك قادراً على وصف الكريمات أو المراهم لتوفير الراحة من الأعراض ريثما يبدأ تاثير إجراءات العناية الذاتية المذكورة أعلاه. تحقق مع طبيبك أو الصيدلاني عن المدة التي يجب عليك استخدامهم خلالها.
إذا كانت الحكة الشرجية ناتجة عن حالة كامنة، مثل عدوى بكتيرية أو بواسير، يتوجّب معالجتها أيضاً.
المضاعفات
قد يؤدي حكّ المؤخرة في كثير من الأحيان إلى تلف أو تمزّق الجلد الحسّاس حول الفتحة الشرجية. قد يؤدي هذا إلى مشاكل مثل:
• جلد سميك وقاسي (تحزّز)
• جلد ملتهب و متشقّق (تقرح)
• إزالة الطبقة العليا من الجلد (سحجة)
• التهاب
كلما تم تشخيص و معالجة هذه المضاعفات مبكراً، كلما كان الشفاء أسرع. يجب عليك زيارة الطبيب إذا تغير الجلد حول فتحة الشرج أو سبّب ألماً.
الأعراض
يمكن أن تزداد الحكة الشرجية سوءاً بسبب:
إقرأ أيضا:السلس البولي أنواعة وعلاجه• الحرارة
• الملابس أو الأغطية المصنوعة من الصوف
• الرطوبة
• تلويث نفسك
• الإجهاد
• القلق
ينتاب بعض الناس إحساس خفيف بالحكة فقط. بينما بالنسبة لآخرين، قد تكون الرغبة بالحك كبيرة جداً.
الأسباب
لا يُعرف سبب الحكة الشرجية دوماً. ومع ذلك، يمكن أن يكون أحياناً أحد أعراض مشكلة أخرى أو حالة كامنة.
العدوى
قد تكون الحكة الشرجية إشارة إلى أن جسمك يحاول التعامل مع عدوى ما. قد تكون هذه العدوى:
• بكتيرية – مثل البكتيريا العقدية التي تسبّب الالتهابات العقدية أو البكتيريا العنقودية التي تسبّب الالتهابات العنقودية
• فطرية – مثل فطر المبيضات البيضاء الذي يسبّب مرض القلاع المهبلي (مرض يسبّب تهيّج وتورّم في المهبل)
• طفيلية – مثل الديدان الشريطية (دودة طفيلية صغيرة تصيب الأمعاء) أو الجرب (العث الصغير الذي يحفر في الجلد)
• فيروسية – مثل فيروس العقبول البسيط الذي يسبّب قروحاً باردة
يمكن أن تكون الحكة الشرجية أحياناً من أعراض العدوى المنقولة جنسياً.
إقرأ أيضا:علاج تنميل الاطرافإذا كنت قد مارست الجنس دون وقاية، وتعتقد أنه قد تكون هناك فرصة لتعرضك لعدوى منفقولة جنسياً، يجب عليك زيارة عيادة الصحة الجنسية المحلية للحصول على المشورة، إجراء الاختبارات، وإذا لزم الأمر، العلاج.
المشاكل الهضمية
تؤثر المشاكل الهضمية على الجهاز الهضمي (الفم، الحنجرة، المعدة، الأمعاء والشرج).
قد تسبّب بعض مشاكل الجهاز الهضمي الحكة الشرجية، و هي ما يلي:
• البواسير (الأكوام) – تورمات في فتحة الشرج وحولها تحتوي على أوعية دموية متوسّعة ومتورّمة
• الناسور الشرجي – حيث تنمو قناة صغيرة (مسالك) بين القناة الشرجية (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة)، وسطح الجلد، بالقرب من فتحة الشرج
• الشق الشرجي – تمزّق أو تقرح (قرحة مفتوحة) يصيب بطانة القناة الشرجية
• عجز المصرة الشرجية – حيث تتوقف عضلة المصرة (حلقة من العضلات التي تفتح وتغلق فتحتك الشرجية) عن العمل بشكل صحيح، مما يسبّب السلس المعوي (تسرّب البراز)
• إسهال طويل الأمد – تمرير براز رخو، سائل
• إمساك طويل الأمد – عدم القدرة على إفراغ الأمعاء تماماً
سرطان الشرج والأمعاء
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون الحكة الشرجية إحدى أعراض سرطان الجهاز الهضمي، مثل سرطان الشرج أو سرطان الأمعاء.
على الرغم من أن معظم حالات الحكة الشرجية لا تنجم عن السرطان، فمن المهم أن يقوم طبيبك باستبعاد كل الاحتمالات.
سرطان الشرج نادر الحدوث.
إذا كنت تعاني من السرطان فمن المحتمل أن لديك أعراض أخرى أيضاً مثل:
• فقدان الوزن
• تغييرات في عدد مرات دخولك إلى المرحاض
اقرأ المزيد عن سرطان الشرج و سرطان الأمعاء.
الأمراض الجلدية
يمكن أن تؤثّر بعض مشاكل الأمراض الجلدية على أي منطقة من جلد الجسم، بما في ذلك الجلد حول فتحة الشرج.
تشمل الأمراض الجلدية التي يمكن أن تسبّب الحكّة الشرجية ما يلي:
• الصدفية – حيث تنتشر بقع حمراء، قشرية، ويابسة من الجلد وذلك لأن خلايا بشرتك تتكاثر بسرعة كبيرة جداً
• التهاب الجلد التماسي – حيث يتأثر الجلد ببعض المواد، والمعروفة باسم مسبّبات الحساسية، مما يسبّب الالتهاب لجلدك (إحمرار وانتفاخ)
• الحزاز المتصلّب – هو اضطراب جلدي طويل الأمد يسبّب ظهور بقع بيضاء ملتهبة، أوتسبّب الحكة على الجلد حول الأعضاء التناسلية
• الأكزيما الاستشرائية – حيث يصبح الجلد أحمر، جاف وقشاري
حالات أخرى
تؤثّر الحالات المنهجية على الجسم كله، و يمكن أن تسبّب الحكة في المؤخّرة. وتشمل الحالات المنهجية ما يلي:
• مرض السكري – وهو حالة طويلة الأمد ناجمة عن وجود كميات كبيرة من الجلوكوز (السكر) في الدم
• الفشل الكلوي – حيث تتوقف كليتيك عن العمل بشكل صحيح
• نقص الحديد وفقر الدم – حيث يوجد عدد قليل من خلايا الدم الحمراء، الناقلة للأوكسجين، مما يسبّب التعب والخمول (نقص الطاقة)
• فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرق) – وجود الكثير من هرمون الغدة الدرقية في الجسم
الأدوية
قد تسبّب بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك تلك التي توضع مباشرة على جلدك (موضعي) حكّة في المؤخّرة.
على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم كريم لعلاج البواسير، فإنه قد يهيّج البشرة الحسّاسة حول فتحتك الشرجيّة و يجعل الحكة أسوأ.
قد تسبّب أيضاً بعض الأدوية الموضعية أكزيما تماسية (احمرار، حكّة في الجلد) إذا تم استخدامها لفترات طويلة من الزمن.
تتضمن الأدوية التي قد تسبّب الحكّة الشرجيّة وتجعل الأعراض أسوأ ما يلي:
• زيت النعناع – والذي يستخدم أحياناً للمساعدة في تخفيف تشنّجات الأمعاء أو المعدة
• الاستخدام طويل الأمد ل أدوية التخدير الموضعي – الأدوية التي تخدّر جزء معين من الجسم
• ثلاثي نترات الغليسيريل – الذي غالباً ما يوصف على أنه كريم موضعي لعلاج الشق الشرجي ويمكن أن يسبّب الحكة
• الاستخدام طويل الأمد لل ستيروئيدات الموضعية – الأدوية التي توضع مباشرة على الجلد للمساعدة في تقليل الالتهاب
إذا كنت تأخذ دواءاً يسبّب الحكّة الشرجية، ينبغي أن تشعر بحكّة أقل في المؤخرة بعد أن تكمل دورة علاجية من الدواء.
لا تتوقف أبداً عن أخذ الدواء الموصوف لك ما لم ينصح طبيبك أو أي مختص رعاية صحية مؤهل مسؤول عن رعايتك بذلك.
تحدث مع طبيبك إذا كنت تأخذ دواءً ما على أساس طويل الأمد وكان يسبّب حكة شرجية. فقد يكون قادراً على وصف بديل له.
الاختبارات
يجب عليك زيارة طبيبك إذا كنت تعاني من الحكة الشرجية.
سينظر طبيبك في تاريخك الطبي، وسيقوم بطرح الأسئلة لمعرفة ما يمكن أن يسبّب الحكة الشرجية لديك. وقد يسأل:
• عن عادات الاغتسال لديك، مثل عدد المرات التي تغتسل فيها أو إذا كنت تستخدم الكريمات، المساحيق، أو الصابون حول فتحة الشرج
• ما إذا كانت أعراضك تسوء بعد تناول أطعمة معينة
• حول مدة ونمط الحكة لديك – على سبيل المثال، ما إذا كان هناك وقت محدّد تزداد فيه الحكة، ليلاً مثلاً
• ما إذا كان هنالك آخرون في عائلتك يعانون أيضاً من الحكة
• إذا كان لديك أعراض أخرى، مثل النزيف أو التصريف (تسرّب السائل) من الفتحة الشرجية
الفحص البدني
من المرجح أن يقوم طبيبك بفحص المؤخرة. قد تشعر بغرابة الموقف لكن ما من شيء يستدعي الشعور بالحرج أو القلق. فسيكون طبيبك معتاداً على إجراء هذا النوع من الفحص.
من خلال فحص مؤخرتك، سيكون طبيبك قادراً على الوصول إلى فهم أفضل لما يمكن أن يسبّب الحكّة الشرجيّة وكيفية علاجها.
سيبدأ طبيبك بالنظر في الجلد حول الفتحة الشرجية للتحقّق من علامات التشقّق أو الالتهاب و أي نزيف. وسيُجري بعدها فحص رقمي للمستقيم.
الفحص الرقمي للمستقيم
الفحص الرقمي للمستقيم هو فحص داخلي لمستقيمك (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة حيث يتم تخزين الفضلات الصلبة).
سيدخل طبيبك إصبعاً المغطى بالقفازات، والمدهون بالمطريّات في فتحة الشرج ليشعر بما قد يسبّب لك الحكة الشرجية. ممّا سيمكنه أيضاً من استبعاد حالات خطيرة، مثل سرطان الأمعاء ، وهو سبب نادر للحكّة الشرجية.
يجب أن تحاول الاسترخاء أثناء إجراء الفحص الرقمي للمستقيم. حيث لا ينبغي أن يسبّب أي ألم ولكنك قد تشعر بعدم الارتياح قليلاً.
الإحالة
يحيلك طبيبك في بعض الحالات، إلى أخصائي لمزيد من التحقيق والعلاج. سيعتمد الاختصاصي الذي ستزوره على ما يشك طبيبك بأنه سبب الحكّة الشرجية لديك. على سبيل المثال، قد يتم تحويلك إلى:
• طبيب أمراض جلدية – أخصائي في علاج الأمراض الجلدية
• جرّاح القولون والمستقيم – وهو جراح متخصّص في الظروف التي تؤثر على الأمعاء الغليظة (القولون) وفتحة الشرج
• معالج متخصّص بالقولون والمستقيم – ممرّض متخصّص في علاج الأمراض التي تصيب القولون والشرج
العلاج
تستجيب معظم حالات الحكة الشرجية بشكل جيد لتدابير الرعاية الذاتية البسيطة، وإذا لزم الأمر، العلاج بالأدوية.
الأدوية
بينما تنتظر أن يبدأ تأثير معايير الرعاية الذاتية، قد يصف طبيبك الدواء للمساعدة في تخفيف الحكّة الشرجية لديك.
ومع ذلك، يجب عدم استخدام العلاجات الموضعية (تلك التي توضع مباشرة على جلدك) لأكثر من أسبوعين لأنها قد تبدأ بإيذاء بشرتك إذا استُخدمت لفترات طويلة.
المراهم المهدّئة
قد يصف لك الطبيب مرهم أو كريم لتهدئة الجلد حول الفتحة الشرجية. سيتوجّب عليك عادة وضعه في الصباح والليل، وكذلك بعد كل براز.
الكورتيكوستيرويدات الموضعية
إذا كان الجلد حول فتحتك الشرجية ملتهباً و متقرحاً بسبب الحكّة، قد يصف الطبيب مرهم كورتيكوستيرويد موضعي خفيف (مرهم يحتوي على المنشّطات). يتم وضعه مباشرة على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب وتخفيف الرغبة في الحك.
بالنسبة لمعظم الناس، يساعد استخدام كورتيكوستيرويد الموضعي في تخفيف الحكّة. ومع ذلك، يمكنه أحياناً أن يجعل الحكة أسوأ. تحدث إلى طبيبك فوراً إذا، لاحظت أن الحكة الشرجية تزداد سوءاً بعد استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية.
مضادات الهيستامين
إذا اختلّ نومك بسبب الحكّة في الليل، فقد يساعد استخدام مضادات الهيستامين قد.
مضادات الهيستامين هي الأدوية التي تعمل عن طريق التصدي لعمل الهيستامين (مادة كيميائية تُطلَق خلال استجابة تحسسيّة). ولبعض مضادات الهستامين أيضاً تأثير مسكّن (تشعرك بالنعس).
قد يصف طبيبك كلورفينيرامين أو هيدروكسيزين . ينبغي أخذها في الليل، وألّا تُستخدم لفترة أطول من أسبوعين لأنه بعد هذا الوقت قد لا ينفع التأثير المسكّن.
إذا تم وصف مضادات الهيستامين المسكنة لك فيجب أن تأخذ حذرك للأسباب التالية:
• يمكن أن تؤثر على قدرتك للقيادة أو تشغيل الآلات
• قد يكون تأثير المسكن أقوى إذا كنت تشرب الكحول
علاج السبب الكامن
عندما يقوم طبيبك ب تشخيص الحكة الشرجية ، فإنه سيحاول تحديد السبب الكامن وراءها.
إذا حدد طبيبك السبب، مثل عدوى بكتيرية أو حالة جلدية، فإنها يجب أن تعالج أيضاً حتي يتم علاج الحكّة الشرجية لديك بشكل جيد.
على سبيل المثال، قد تحتاج العدوى بكتيرية إلى العلاج بواسطة المضادّات الحيوية . في حال تُرك السبب الكامن دون علاج، قد تعود الحكّة الشرجية.
نمط الحياة
يمكن أن يساعد اتباع بعض تدابير الرعاية الذاتية البسيطة (انظر أدناه) لحوالي شهرين على منع الحكّة في المؤخرة.
إذا كنت لا تزال تعاني من الحكة الشرجية بعد شهرين، أو إذا عادت الحكّة الشرجية، قد تحتاج إلى اتباع هذه النصيحة لفترة أطول.
ابقى نظيفاً وجافاً
إذا كنت تعاني من الحكّة الشرجية، يجب أن تبقي المؤخرة نظيفة وجافة قدر الإمكان.
أفضل طريقة للقيام بذلك هو استخدام الماء لتنظيف الفتحة الشرجيّة و الجلد المحيط بها بلطف. يجب عليك تنظيف المؤخرة بهذه الطريقة بعد كل تبرّز وقبل الذهاب إلى الفراش كل ليلة.
يمكنك استخدام الصابون لتنظيف المؤخرة ولكن تأكد من أنها خفيفة وغير معطرة فتسبّب تهيجاً أقل لبشرتك. اغسل كل الصابون بعد ذلك.
بعد الغسل، قم بتجفيف المؤخرة بلطف. تجنّب فرك المنطقة بقوّة لأن ذلك قد يهيّج جلدك. بدلاً من ذلك، ربّت بلطف على الجلد لتجفيفه باستخدام منشفة لينة. إذا كنت تجد أن الأمر أسهل، يمكنك تجفيف المؤخرة باستخدام مجفّف الشعر بعد ضبطه على درجة حرارة منخفضة.
عندما تكون خارج المنزل، يمكنك استخدام ورق تواليت رطب بعد خروج البراز، قبل أن تمسح بلطف على المؤخرة لتجفيفها.
إذا كان لديك ميل للتعرق، أو إذا أصبحت المؤخرة رطبة جداً، ضع قطعة من الأنسجة القطنية في ملابسك الداخلية لتساعد على امتصاص الرطوبة حول منطقتك الشرجية.
تدابير الرعاية الذاتية
بالإضافة إلى الحفاظ على مؤخرتك نظيفة وجافة، هناك عدد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة على إبقاء الحكة الشرجية تحت السيطرة. يجب عليك:
• استخدم ورق التواليت الناعم
• استحم أو قم بدوش يومياً
• ارتدي ملابس داخلية قطنية فضفاضة وتغيير ملابسك الداخلية يومياً
• ارتدي الملابس الداخلية فقط عندما تكون المؤخرة جافة تماماً
• تجنّب ارتداء الملابس الضيقة ويجب على النساء ارتداء جوارب طويلة بدلاً من الملابس الضيقة لمنع الشعور بالحرارة
• استخدم لحاف خفيف في الليل حتى لا تشعر بالحرارة
• تجنّب استخدام الصابون المعطّر، حمام الفقاقيع، العطور أو مساحيق البودرة حول الفتحة الشرجية
• أبقِ الأظافر قصيرة للحد من الضرر الذي سيلحق ببشرتك عند الحكّ
• ارتدي قفّازات قطنية أثناء النوم بحيث إذا قمت بالحك فإنك ستسبّب أقل ضرر لبشرتك
قد يكون ذلك صعباً ولكن يجب عليك مقاومة الرغبة في حك المؤخرة. لأن من المرجّح أن يجعل حك المنطقة الحكّة الشرجية أسوأ وسيزيد من الرغبة في الحك.
النظام الغذائي
قد تجعل بعض الأطعمة الحكّة الشرجية أسوأ. إذا كانت الرغبة لحك المؤخرة تزيد بعد تناول أطعمة معينة، حاول تقليل الكمية التي تأكلها من تلك الأطعمة.
من الأطعمة التي قد تجعل الحكّة الشرجية أسوأ ما يلي:
• الطماطم
• الأطعمة الغنية بالتوابل
• الحمضيات، مثل البرتقال
• المكسّرات
• الشوكولا
• منتجات الألبان
• القهوة
• كميات كبيرة من السوائل مثل الحليب، البيرة أو النبيذ
الألياف
قد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي يحافظ على شكل جيد ومنتظم للبراز.
ما يعني أن برازك لن يكون رخواً (سيلان)، ولكنك لن تحتاج إلى الضغط عندما تتبرّز.
يمكن يسبّب البراز الرخو تهيجاً في شرجك. قد تؤدي صعوبة إخراج البراز الصّلب لظهور البواسير. البواسير، المعروفة أيضاً باسم الأكوام، هي تورّمات تحتوي على أوعية دموية متوسّعة ومتورّمة في فتحة الشرج وحولها.
قد يوصي طبيبك بزيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي لأن تناول المزيد من الألياف سيجعل البراز أكثر ليونة وأسهل للخروج. يمكن إيجاد الألياف في:
• الحبوب – الخبز كامل الحبوب
• البقول – البذور الصالحة للأكل التي تنمو في جراب، مثل البازلاء، الفاصوليا والعدس
• الشوفان – يوجد في بعض حبوب الإفطار
• الفواكه والخضروات
المضاعفات
إذا قمت بحكّ المؤخرة بشكل متكرر، فقد تقوم بإتلاف أو تمزيق الجلد حول الفتحة الشرجية.
يمكن أن يسبّب هذا أحياناً مشاكل مثل:
• جلد سميك وقاسي (تحزّز)
• جلد ملتهب و متشقّق (تقرح)
• إزالة الطبقة العليا من الجلد (سحجة)
• عدوى
كلما تم تشخيص هذه المضاعفات ومعالجتها في وقت مبكر، ستتعافى بشكل أسرع. قم بزيارة طبيبك إذا تغيّر الجلد حول فتحة الشرج أو سبّب ألماً.
الحكة طويلة الأمد
قد لا يكون من الممكن دائماً لطبيبك تحديد سبب الحكّة الشرجية. وإذا لم يتم تحديد السبب وعلاجه، قد تشعر بالحكة في المؤخرة لفترات طويلة من الوقت (حكّة شرجية مزمنة).
قد تشعر بالإحراج، القلق أو الاكتئاب إذا كنت تعاني من حكّة شرجية مزمنة أو حادة. حيث غالباً ما تكون الرغبة في الحك أسوأ في الليل، وقد يضطرب نومك أيضاً، ما يجعلك تشعر بالتعب خلال النهار.
يجب عليك التحدث مع طبيبك إذا جعلتك الحكّة الشرجية تشعر بالقلق أو الاكتئاب، أو كانت تؤثّر بشكل كبير على نومك.