الدورات الغزيرة – Menorrhagia

الدورات الغزيرة – Menorrhagia

المقدمة

تُدعى الدورات الغزيرة أيضاً بغزارة الطمث، عندما تفقد المرأة كمية زائدة من الدم خلال دورات متتالية.

يمكن لغزارة الطمث أن تحدث لوحدها أو بالمشاركة مع أعراض أُخرى، مثل ألم الطمث (عسر الطمث).

لا يعني النزيف الحاد بالضرورة أن هناك مشكلة جديّة، ولكنه يمكن أن يؤثر على المرأة جسدياً، عاطفياً واجتماعياً، ويمكن أن يسبب اضطراباً في الحياة اليومية .

راجعي طبيبك إذا كنت قلقة من النزيف الحاد أثناء أو بين فترات الطمث لديكِ.

كم تبلغ غزارة النزف؟

من الصعب تحديد معنى الدورة الغزيرة لأن كمية الدم المفقود خلال الطمث يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً بين النساء.

متوسط كمية الدم المفقود أثناء الطمث هو 30-40 مل (ملليلتر)، مع 9 من أصل 10 نساء يفقدن أقل من 80 مل. لذلك يعتبر النزيف الحيضي غزيراً بين 60-80 مل أو أكثر في كل دورة.

ومع ذلك فمن النادر أن يكون هناك ضرورة لقياس حجم الدم المفقود. معظم النساء لديهن فكرة جيدة عن مقدارالنزيف الطبيعي لديهن خلال الطمث، ويمكنهنّ أن يُخبرن عندما تزيد هذه الكمية أو تنقص.

هناك مؤشر جيد يشير إذا كان نزيفك غزيراً إذا:

• كنتِ تشعرين بأنك تستخدمين عدد كبيرغير معتاد من الفوط الصحية أو السدادات القطنية

• تدفق الدم (نزيف حاد) وصولا إلى ملابسك أو الفراش

• كنت بحاجة إلى استخدام السدادات القطنية والمناشف معاً

لماذا تحدث دورات غزيرة؟

لم يُحدد في معظم الحالات أية أسباب لحدوث غزارة الطمث. ومع ذلك فقد تم ربط بعض الحالات والعلاجات بغزارة الطمث، بما في ذلك:

• الأورام الليفية الرحمية

• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض)

• أجهزة منع الحمل داخل الرحم (اللولب)

• الأدوية مضادة للتخثر

التشخيص

ينبغي على الطبيب أن يكون قادراً على تشخيص الدورات الغزيرة من أعراضك وحدها.

قد يحتاج سبب غزارة الطمث لديكِ في بعض الأحيان إلى المزيد من الإستقصاء. يتضمن هذا عادة فحص الحوض واختبار الدم.

إذا لم يُعثر على سبب، قد تحتاجين لـ فحص الموجات فوق الصوتية.

علاج الدورات الغزيرة

لا تجتاج الدورات الغزيرة عادة للعلاج، لأنها يمكن أن تكون تغيراً طبيعياً، وقد لا تؤثر على نمط حياتك.

إذا كان العلاج ضرورياً، يكون العلاج الدوائي هو المستخدم اولاً. ومع ذلك قد يستغرق إيجاد الدواء الأنسب لك بعضاً من الوقت، حيث تختلف فعاليته من امرأة لأخرى ويعمل بعض هذه الأدوية كوسيلة لمنع الحمل أيضاً.

قد تكون الجراحة خياراً أيضاً إذا لم ينجح الدواء بالعلاج.

الأعراض

تُدعى الدورات الغزيرة أيضاً بغزارة الطمث، عندما تفقد المرأة كمية زائدة من الدم خلال دورات متتالية.

يمكن لغزارة الطمث أن تحدث لوحدها أو بالمشاركة مع أعراض أُخرى، مثل ألم الطمث (عسر الطمث).

لا يعني النزيف الحاد بالضرورة أن هناك مشكلة جديّة، ولكنه يمكن أن يؤثر على المرأة جسدياً، عاطفياً واجتماعياً، ويمكن أن يسبب اضطراباً في الحياة اليومية .

الأسباب

لم يُحدد سبب كامن في 40-60٪ من حالات الدورات الغزيرة (غزارة الطمث). 

غير ذلك، تتضمن الأسباب المحتملة للدورات الغزيرة ما يلي :

•     بوليبات في عنق أو بطانة الرحم – زوائد غير سرطانية في الرحم أو بطانة عنق الرحم

•     انتباذ بطانة الرحم   – عندما يُعثر على قطع صغيرة من بطانة الرحم خارج الرحم مثل قناة فالوب، المبيض، المثانة أوالمهبل

•     الأورام الليفية الرحمية   – أورام غير سرطانية في الرحم والتي يمكن أن تسبب آلاماً في الحوض

•     وسائل منع الحمل داخل الرحم (اللولب) (المعروف أيضا باسم “لفيفة”) – قد يزيد فقدان الدم بنسبة 40-50٪ بعد إدخال اللولب

•     مرض التهاب الحوض   – وجود عدوى مستمرة في الحوض والتي يمكن أن تسبب آلاماً في الحوض، حمى ونزيف بعد الجماع أو بين فترات الطمث

•     متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض)   – تملك النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض عادة عدداً من الكيسات في مبايضهنّ

•     اضطرابات تخثر الدم مثل مرض فون ويلبراند

•     عُضال غِدّي- عندما تنطمر غدد بطانة الرحم في عضلة الرحم

•     قلة نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) – وهذا قد يسبب الإرهاق، الإمساك، عدم تحمل البرد وتغيرات في الشعر والجلد

•     أمراض الكبد أو الكلى

•     سرطان الرحم (على الرغم من أنّهُ نادر جداً)

العلاجات التي يمكن أن تسبب دورات غزيرة

قد تُسَبّب الدورات الغزيرة في بعض الأحيان من قِبَل العلاجات الدوائية. ويمكن لهذه أن تشمل:

•     الأدوية المضادة للتخثر (أدوية للحد من قدرة الدم على التخثر)

•     العلاج الكيميائي (علاج السرطان)

الاختبارات

زوري طبيبكِ إذا كنتِ تشعرين بأن الطمث لديكِ غزيرعلى العادة. سيستقصي طبيبك عن المشكلة ويعرض العلاجات للمساعدة.

يتم تشخيص الدورات الغزيرة (غزارة الطمث) عندما توافقين أنت وطبيبكِ أن نزيف الطمث لديكِ غزير، بعد أن تُؤخذ التفاصيل حول دورتك الشهرية وتاريخك الطبي .

استشارة الطبيب

لتحديد سبب دوراتك الغزيرة، سوف يسأل طبيبكِ عن:

•     تاريخك الطبي

•     طبيعة نزيفك

•     إذا كان لديكِ أية أعراض ذات صلة

سيطرح أسئلة حول فترة الطمث لديكِ، بما في ذلك:

•     عدد أيام دورتك الشهرية المعتادة

•     مقدار النزيف لديكِ

•     كم مرة عليكِ أن تغيري السدادات القطنية والفوط الصحية

•     اذا واجهتِ تدفق غزير للدم (نزيف غزير من خلال ملابسكِ أو فراشكِ)

•     تأثير دوراتك الغزيرة على حياتك اليومية

سيريد طبيبكِ أن يعرف إذا كان لديكِ أي نزيف بين فترات الطمث (النزيف بين دورات الطمث) أو بعد الجماع (نزيف ما بعد الجماع)، وإذا كنتِ تواجهين أي آلام في الحوض.

يجب أن تخضعي لفحصٍ بدني للمساعدة في تحديد سبب غزارة الطمث لديكِ وخاصة إذا كنتِ تعانين من ألم في الحوض أو نزيف بين فترات الطمث أو بعد ممارسة الجنس.

من المحتمل أن يرغب طبيبكِ بمعرفة وسائل منع الحمل التي تستخدمينها حالياً، وإذا كنتِ تفكرين في تغييرها، وما إذا كان لديكِ أي خطط مستقبلية للإنجاب. سيدوّن أيضاً آخر مرة كان لديكِ تاريخ آخر اختبار فحص لعنق الرحم.

في النهاية سوف يسأل عن تاريخ عائلتك لاستبعاد الحالات الوراثية التي قد تكون مسؤولة، مثل داء فون ويلبراند، الذي ينتشر في الأسر ويؤثر على قدرة الدم على التخثر بالشكل الصحيح.

إجراء المزيد من الإختبارات

قد يحتاج نزيفك الغزير لمزيد من الإستقصاء اعتماداً على تاريخك الطبي ونتائج فحصك البدني الأولي. على سبيل المثال، إذا واجهتِ نزيفاً بين دورات الحيض أو ما بعد الجماع، أو كنتِ تعانين من آلام في الحوض، ستحتاجين إلى المزيد من الإختبارات لاستبعاد الأمراض الخطيرة، مثل السرطان الكامن (وهو أمر نادرٌ جداً).

فحص الحوض

سيسأل طبيبكِ عما إذا كنتِ ترغبين بوجود مساعدة أنثى في حال احتجتي لفحص الحوض. سوف يشمل فحص الحوض ما يلي:

•     فحص فرجي – فحص فرجكِ (الأعضاء الجنسية الخارجية) للحصول على أدلة حول وجود نزيف خارجي وعلامات خمج، مثل الإفرازات المهبلية

•     إجراء فحص بالمنظار للمهبل وعنق الرحم – المنظار هو أداة طبية مستخدمة لفحص المهبل وعنق الرحم

•     الجس باليدين – فحص داخلي للمهبل باستخدام الأصابع لتحديد ما إذا كان رحمكِ أو مبايضك مُتضخمين أو مُتوسعين

يجب أن يتم فحص الحوض فقط من قبل المتخصصين بالرعاية الصحية والذين أُهّلوا للقيام بذلك، مثل الطبيب أو الطبيب النسائي (أخصائي في الجهاز التناسلي للإناث).

سيقوم المتخصص بالرعاية الصحيّة بشرح الإجراء لكِ والأسباب التي تجعل منه إجراءاً ضرورياً قبل إجراء فحص الحوض. يجب عليكِ أن تسألي عن أي شيء غير متأكدة منه. لا ينبغي إجراء فحص الحوض من دون إذنك.

خزعة

قد يكون هناك حاجة للخزعة للتحري عن سبب النزيف في بعض حالات غزارة الطمث. سوف يُجرى من قبل اختصاصي ويتضمن إزالة عينة صغيرة من بطانة الرحم من أجل فحص أقرب تحت المجهر.

اختبارات الدم

يُجرى فحص الدم الكامل عادة لجميع النساء اللواتي يُعانين من دورات غزيرة. يمكن لذلك أن يكشف عن فقر الدم بنقص الحديد، الذي غالباً ما يُسَبب من فقدان الحديد بعد دورات غزيرة لفترات طويلة.

إذا كان لديكِ فقر دم بنقص الحديد، سيُوصف لكِ دورة علاجية. سيكون طبيبك قادراً على تقديم النصح لكِ حول نوع الدواء الأنسب لكِ، والفترة الزمنية المُحتاجة لتناول الدواء.

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

إذا كان لديكِ نزيف حيضي غزير ولايزال السبب مجهولاً بعد إجرائكِ للإختبارات، قد يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية لرحمك للبحث عن تشوهات مثل الأورام الليفية (أورام غير سرطانية) أو البوليبات (زوائد غير مؤذية). يمكن أن تُستخدم الأمواج فوق الصوتية للكشف عن بعض أشكال السرطان.

يُستخدم غالباً المسح الضوئي عبر المهبل، والذي يتضمن إدخال مسبار صغير في المهبل لالتقاط صورة قريبة لرحمكِ.

العلاج

الدواء هو العلاج الرئيسي للدورات الغزيرة (غزارة الطمث)، ولكن يمكن أن تُستخدم الجراحة في بعض الحالات.

إذا شُخّصت حالتكِ كغزارة طمث، سيناقش طبيبك خيارات العلاج الممكنة معكِ، بما في ذلك :

•     فعالية العلاجات

•     احتمال حدوث آثار ضارة بعد العلاج

•     ما إذا كان هناك حاجة لمنع الحمل

•     آثار العلاج على الخصوبة

العلاج غير ضروري في بعض الحالات. إذا كان النزيف الغزيرلا يؤثرعلى حياتكِ أو يُشتبه بوجود سبب خطير لغزارة الطمث، يمكنك أن تكونِ مطمئنة بأن النزيف يمكن أن يختلف مع مرور الوقت بالنسبة لبعض النساء.

الهدف من علاج غزارة الطمث هو:

•     خفض أو وقف نزيف الطمث المفرط

•     تحسين نوعية حياة المرأة بوجود غزارة الطمث

•     الوقاية أوعلاج فقر الدم بنقص الحديد الناجم عن نزيف الطمث الغزير

الأدوية

يُوصى بالعلاج الدوائي كخط أول في العلاج عند النساء اللواتي:

•     لا توجد لديهنّ أعراض أوعلامات تشير إلى سبب كامن خطير

•     بانتظار نتائج استقصاءات أخرى

إذا كان هناك دواء معين لا يناسبكِ أوغير فعال، يُوصى بنوع آخر. تجعل بعض الأدوية فترات الطمث لديكِ أخف وقد تُوقف بعض الأدوية النزيف تماماً. بعض الأدوية هي مانعات حمل أيضاً. سوف يشرح طبيبكِ لكِ كيف يعمل كل نوع من الأدوية وأية آثار جانبية محتملة. سوف يُساعدكِ ذلك وطبيبكِ لتحديد العلاج الأكثر مناسبةً لحالتكِ.

تُذكرالأنواع المختلفة من الأدوية المستخدمة لعلاج غزارة الطمث أدناه.

لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم

لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم هو جهاز بلاستيكي صغير يُدخل في رحمك ويُطلق ببطء هرمون يسمى هرمون البروجيستيرون. يحمي بطانة الرحم من النمو بسرعة، وهوشكل من أشكال مانعات الحمل أيضاً. لا يؤثر لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم على فرصتك بالحمل بعد التوقف عن استخدامه.

تشمل الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم:

•     النزيف غير المنتظم والذي قد يستمر لأكثر من ستة أشهر

•     ألم في الثدي عند اللمس

•     حب الشباب

•     توقف الطمث تماماً (انقطاع الطمث)

وقد تبين أنّ لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم يقلل من فقدان الدم بنسبة 71-96٪ و هو الخيار المفضل الأول لعلاج غزارة الطمث عند النساء، وتبين أن استخدام وسائل منع الحمل داخل الرحم مناسب للفترات الطويلة.

حمض الترانيكساميك

إذا كان لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم غير مناسب، (على سبيل المثال، إذا لم يكن منع الحمل مرغوباً)، قد تُوصف أقراص حمض الترانيكساميك. تعمل الأقراص من خلال مساعدة الدم في الرحم على التخثر. وقد أُثبت أنّها تحُد من فقدان الدم بنسبة 29-58٪.

يُؤخذ اثنين أو ثلاثة أقراص من حمض الترانيكساميك بعد بدء النزيف الحاد. تُؤخذ ثلاث أو أربع مرات في اليوم لمدة لا تتجاوز 3 إلى 4 أيام. عادة ما يُوصى بها بالحد الأدنى من معدل الجرعات هذا. مثلاً: قرصين ثلاث مرات في اليوم لمدة أربعة أيام. يجب أن يُوقف العلاج إذا لم تتحسن الأعراض في غضون ثلاثة أشهر.

أقراص حمض الترانيكساميك ليست شكلاً من أشكال مانعات الحمل ولن تؤثر على فرصك في الحمل. يمكن مشاركة حمض الترانيكساميك مع مضادات الإلتهاب اللاستيرويدية عند الضرورة (انظر أدناه).

تتضمن الآثار الجانبية المحتملة عسر الهضم والإسهال.

مضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية

يمكن أن تُستخدم مضادات الإلتهابات اللاستيروئيدية أيضاً لعلاج غزارة الطمث كخيار ثاني إذا كان لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم غير مناسب. وقد أُثبت أن مضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية تحد من فقدان الدم بنسبة 20-49٪. تُؤخذ على شكل أقراص من بداية الدورة الشهرية (أو قبلها مباشرة) وحتى يُوقف النزيف.

مضادات الإلتهاب اللاستروئيدية التي يُنصح بها لعلاج غزارة الطمث هي:

•     حمض الميفيناميك

•     نابروكسين

•     ايبوبروفين

تُؤخذ هذه الأدوية عادة ثلاث أو أربع مرات في اليوم.

تعمل مضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية على الحد من إنتاج جسمك لمادة شبيهة بالهرمونات تدعى البروستاجلاندين والتي ترتبط بغزارة الدورة الشهرية. هذه الأدوية مسكنات للألم أيضاً. وليست من أصناف مانعات الحمل. ومع ذلك يمكن استخدامها مع حبوب منع الحمل الفموية المشتركة عند الضرورة (انظري أدناه).

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية عسر الهضم والإسهال.

يمكن استخدام مضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية لعدد غير محدد من دورات الطمث، طالما أنها تخفف أعراض فقدان الدم الغزير ولا تتسبب بآثار جانبية ضارة خطيرة. ومع ذلك ينبغي أن يُوقف العلاج بعد ثلاثة أشهر إذا وُجِد أن مضادات الإلتهاب اللاستيروئيدية غير فعالة.

حبوب منع الحمل الفموية المشتركة

حبوب منع الحمل المشتركة يُشار إليها غالباً على أنها حبوب يمكن استخدامها لعلاج غزارة الطمث. تحتوي على هرمونات الاستروجين والبروجستيرون. تأخذين حبة واحدة يومياً لمدة 21 يوماً، قبل إيقافها لمدة سبعة أيام. خلال الإستراحة لمدة سبعة أيام يحدث الطمث. ثم تُكرر هذه الدورة.

إنّ الفائدة من استخدام حبوب منع الحمل الفموية المشتركة لعلاج غزارة الطمث هو أنها توفر شكلاً أسرع عكساً لمنع الحمل من لولب الليفونورغيستريل داخل الرحم. كما تفيد هذه الأدوية أيضاً في تنظيم الطمث لديكِ، والحد من آلام الطمث (عسر الطمث).

تعمل حبوب منع الحمل الفموية المشتركة عن طريق منع المبايض من إطلاق البويضة كل شهر. طالما كنتِ تأخذين الحبوب بشكل صحيح، يجب أن تمنع الحمل.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل الفموية المشتركة ما يلي:

•     تغيرات في المزاج

•     الغثيان (الشعور بالإعياء)

•     احتباس السوائل

•     ألم في الثدي عند اللمس

نورتوستيرون الفموي

نورتوستيرون هو نوع هرموني بروجستروني من صنع الإنسان (واحد من الهرمونات الجنسية الأنثوية). هو نوع آخر من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج غزارة الطمث. يؤخذ على شكل أقراص 2-3 مرات يومياً من اليوم الخامس إلى اليوم 26 من الدورة، يُعد اليوم الأول هو اليوم الأول من الطمث.

يعمل النورتوستيرون الفموي عن طريق منع بطانة الرحم من النمو بسرعة. هو ليس شكلاً فعالاً لمنع الحمل، ويمكن أن يكون له آثاراً جانبية غير سارة، بما في ذلك:

•     زيادة الوزن

•     ألم في الثدي عند اللمس

•     حب الشباب على المدى القصير

المركبات البروجستيرونية الفموية مثل نورتوستيرون ليست فعالة مثل حمض الترانيكساميك وقد لا تكون قادرة دائماً على السيطرة على النزف الغزير.

البروجستيرون الحقني

هناك نوع من البروجستيرون يسمى خلات ميدروكسي بروجسترون متوفر على شكل حقن ويُستخدم أحياناً لعلاج غزارة الطمث. يعمل عن طريق منع بطانة الرحم من النمو بسرعة وهو شكل من أشكال منع الحمل. لا يمنعك هذا الدواء من الحمل بعد التوقف عن استخدامه، على الرغم من أنه قد يكون هناك تأخير قبل تمكنكِ من الحمل مجدداً بعد إيقافهِ.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لحقن البروجستيرون ما يلي:

•     زيادة الوزن

•     نزف غير منتظم

•     غياب الطمث (انقطاع الطمث)

•     تأخر قدرتك على الحمل لمدة 6 إلى 12 شهراً بعد التوقف عن أخذ الحقن

•     أعراض ما قبل الطمث مثل الإنتفاخ، احتباس السوائل وألم الثدي عند اللمس

سوف تحتاجين لأخذ هذا الشكل من أشكال البروجستيرون حقناً مرة واحدة كل 12 أسبوعاً طالما العلاج مطلوب.

نظير الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية

نظير الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية هو نوع من الهرمونات يُعطى في بعض الأحيان حقناً لعلاج الأورام الليفية (أورام غير سرطانية في الرحم).

وقد أظهرت الدراسات أن نظير الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية غير فعال في الحد من فقدان الدم أثناء الطمث.  لكن يمكن أن يكون مكلفاً وقد يسبب تشوهات هرمونية (قصور الغدد التناسلية) مماثلة لانقطاع الطمث، وتشمل آثارها الهبات الساخنة، زيادة التعرق وجفاف المهبل. لذلك نظير الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية ليس علاجاً روتينياً ولكن يمكن أن يُستخدم أثناء انتظار الجراحة.

العمل الجراحي

قد يقترح الإختصاصي المشرف الجراحة إذا كانت الأدوية غير فعالة في علاج غزارة الطمث لديكِ.

وهناك عدة أنواع من العمليات يمكن أن تُستخدم لعلاج غزارة الطمث. هناك نوعان فقط مناسبان إذا كانت الدورات الغزيرة لديكِ بسبب الأورام الليفية (أورام غير سرطانية في الرحم). وهذه الأنواع هي:

•     انصمام الشريان الرحمي

•     استئصال الورم العضلي

انصمام الشريان الرحمي

انصمام الشريان الرحمي هو إجراء غزويّ بالحد الأدنى يُجرى من خلال إدخال أنبوب صغير إدراجها في فخذك. يتم حقن حبات بلاستيكية صغيرة من خلال الأنبوب   في الشرايين التي تغذي الدم إلى الورم الليفي.يعيق هذا الشرايين ويسبب تقلص الورم الليفي خلال 6 أشهر اللاحقة.

تشمل مزايا انصمام الشريان الرحمي:

•     عادة ما تكون ناجحة عند النساء االللواتي يعانين من دورات غزيرة ناجمة عن الأورام الليفية

•     المضاعفات الخطيرة نادرة

•     تحتاجين لقضاء ليلة واحدة في المستشفى فقط

ومع ذلك، إن إجراء انصمام الشريان الرحمي قد يسبب بعض الألم بعد إزالة التزويد بالدم، ويُحتاج إلى مسكنات قوية للألم لنحو 8 ساعات.هناك أيضا مضاعفات أخرى سيكون الاختصاصي قادراً على مناقشتها معكِ.

إذا كنتِ تخططين لحدوث حمل في المستقبل، قد تختارين عدم إجراء انصمام الشريان الرحمي فهناك مخاطر محتملة على خصوبتك.

قد يُطلب انصمام الشريان الرحمي في حوالي 10-20٪ من الحالات مرة أخرى في وقت لاحق. سيناقش الاختصاصي معك الموضوع.

استئصال الورم العضلي

يمكن إزالة الأورام الليفية في بعض الأحيان باستخدام إجراء العمليات الجراحية المعروفة باسم استئصال الورم العضلي. ومع ذلك فإن العملية غيرمناسبة لكل أنواع الورم الليفي. سيكون طبيبك النسائي (متخصص في الجهاز التناسلي للأنثى) قادراً على إخبارك ما اذا كان من الممكن استئصال الورم العضلي وما هي المضاعفات.

عندما يكون استئصال الورم العضلي ممكناً فهي عملية فعالة. ومع ذلك، تنمو الأورام الليفية مرة أخرى في بعض الحالات.

إذا لم تسببب الاورام الليفية لديكِ الدورات الغزيرة، يمكن إجراء العديد من العمليات الجراحية، بما في ذلك:

•     استئصال بطانة الرحم – حيث يتم إتلاف بطانة الرحم

•     استئصال الرحم – الاستئصال الجراحي للرحم، الذي يتضمن أحياناً إزالة عنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين

يمكن للإختصاصي مناقشة هذا معك، بما في ذلك الفوائد وأية مخاطر مرتبطة بها.

استئصال بطانة الرحم

هناك تقنيات مختلفة تستخدم لإستئصال بطانة الرحم. وتشمل :

•     استئصال بطانة الرحم بالأمواج الدقيقة – يُدخل مسبار يستخدم طاقة الأمواج الدقيقة (وهو نوع من الإشعاع) إلى الرحم لتسخين وإتلاف بطانة الرحم –

•     الإستئصال بالبالون الحراري – يُدخل بالون إلى الرحم ويُضخّم ويُسخّن ليتلف بطانة الرحم

يمكن القيام بهذه الإجراءات تحت تأثير مخدر موضعي (دواء مسكن للألم) أو التخدير العام (حيث تفقدين الوعي).هذه الإجراءات سريعة التنفيذ حيث تأخذ حوالي 20 دقيقة، ويمكنكِ في كثير من الأحيان العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

قد تواجهين بعض النزيف المهبلي لبضعة أيام بعد استئصال بطانة الرحم و هو مُشابه للطمث الخفيف. استخدمي الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية. يمكن أن تكون الإفرازات دموية عند بعض النساء لمدة 3 أو 4 أسابيع.

قد تواجهين أيضاً تقلصات في البطن، آلام مماثلة لآلام الطمث لمدة يوم أو اثنين. ويمكن أن تُعالج هذه الأعراض بمسكنات الألم مثل الباراسيتامول.

يُوصى عادة بعدم حدوث حمل بعد إجراء استئصال بطانة الرحم، حيث أن هناك خطراً مرتفعاً من التعرض لمشاكل مثل االإجهاض.

استئصال الرحم

سيوقف استئصال الرحم (إزالة الرحم) أي طمث مستقبلاً، ولكن ينبغي إجراؤه فقط بعد اختبار ومناقشة الخيارات الأخرى. عملية استئصال الرحم ووقت الشفاء أطول من التقنيات الجراحية الأخرى المستخدمة لعلاج الدورات الغزيرة.

يُستخدم استئصال الرحم لعلاج غزارة الطمث فقط بعد مناقشة مستفيضة مع الاختصاصي لتوضيح فوائد ومساوئ هذا الإجراء.

لن تكوني قادرة على الحمل بعد استئصال الرحم.

نمط الحياة

الدواء هو العلاج الرئيسي للدورات الغزيرة (غزارة الطمث)، ولكن يمكن أن تُستخدم الجراحة في بعض الحالات.

المضاعفات

لا يعني النزيف الحاد بالضرورة أن هناك مشكلة جديّة، ولكنه يمكن أن يؤثر على المرأة جسدياً، عاطفياً واجتماعياً، ويمكن أن يسبب اضطراباً في الحياة اليومية .

راجعي طبيبك إذا كنت قلقة من النزيف الحاد أثناء أو بين فترات الطمث لديكِ.

إغلاق
error: Content is protected !!