الربو – Asthma

الربو – Asthma

الأعراض

يمكن أن تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة. عندما تزداد أعراض الربو سوءاً بشكل كبير، تعرف باسم نوبة ربو.

تشمل أعراض الربو:

•     شعور بانقطاع النفس (قد يتعذر عليك التنفس)

•     ضيق في الصدر، وكأن رباطاً يضيّق حوله

•     الصفيرعند التنفس، أي صدور صوت صفير عند التنفس

•     السعال، خاصةً في الليل وفي الصباح الباكر

•     النوبات الناجمة عن ممارسة الرياضة، التعرض لمواد تثير الحساسية ومثيرات الأخرى

قد تواجه أحد هذه الأعراض أو أكثر. إن الأعراض التي تزداد سوءاً خلال الليل أو مع ممارسة التمارين الرياضية تعني أن الربو الذي تعاني منه يزداد سوءاً أو لا يمكن التحكم به.  تحدث مع طبيبك حول هذا الموضوع.

نوبة الربو

تتطور نوبة الربو الحادة ببطء عادة، حيث تأخذ 6-48 ساعة لتصبح خطيرة. مع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تزداد أعراض الربو سوءاً بسرعة.

إضافةً إلى الأعراض التي تزداد سوءاً، تشمل علامات نوبة الربو ما يلي:

•     تصدر صفيراً أكثر عند التنفس، تشعر بضيق في الصدر أو بانقطاع النفس

•     لا يساعد جهاز الاستنشاق المسكّن بقدر المعتاد

•     يوجد انخفاض في التدفق الأقصى لزفيرك، إذا لاحظت هذه العلامات، لا تتجاهلها. اتصل بطبيبك أو الجأ إلى خطة عمل الربو، إذا كان لديك واحدة.

تشمل علامات وجود نوبة ربو حادّة ما يلي:

•     لا يساعد جهاز الاستنشاق المسكّن، الذي يكون عادةً أزرق، الأعراض على الإطلاق

•     تكون أعراض الصفير، السعال وضيق الصدر حادّة ومستمرة

•     تكون لاهثاً جداً في الكلام

•     يتسارع نبضك

•     تشعر بالاضطراب أو عدم الراحة

•     تبدو شفتاك أو أظافرك زرقاء

اطلب المساعدة الفورية من الإسعاف إذا كنت أنت أو أي شخص آخر لديه أعراض ربو حادة .

الأسباب

ليس هناك سبب واحد لمرض الربو، ولكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من احتمال تطوره. وتشمل الوراثة والبيئة.

مثيرات الربو

يمكن أن يكون لأعراض الربو مجموعة من المثيرات، لكنها لا تؤثر على الجميع بنفس الطريقة. بمجرد معرفتك لمثيرات الربو لديك، يمكنك محاولة تفاديها.

تشمل المثيرات:

•     التهابات المسالك الهوائية و الصدر – التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي تصيب المسالك الهوائية العليا، تكون غالباً ناجمة عن البرد وفيروسات الانفلونزا، وتعدّ مثيراً شائعاً للربو.

•     مثيرات الحساسية – غبار الطلع، عث الغبار، فراء الحيوانات أو الريش، على سبيل المثال، جميعها يمكن أن تسبّب الربو.

•     المهيجات المنقولة عبر الهواء – قد يسبّب دخان السجائر والأبخرة الكيميائية وتلوث الغلاف الجوي الربو.

•     الأدوية – فئة المسكنات التى تدعى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، بما في ذلك الأسبرين والإيبوبروفين، يمكن أن تسبّب الربو لبعض الناس، على الرغم من أنها جيدة للغالبية. لا ينبغي أن يُعطى الأسبرين للأطفال دون سن 16.

•     العوامل العاطفية – يمكن أن ينجم الربو عن العوامل العاطفية، مثل التوتر أو الضحك.

•     الأطعمة التي تحتوي على الكبريتات – الكبريتات هي مواد تتشكل بشكل طبيعي توجد في بعض أنواع الأطعمة والمشروبات. كما تستخدم في بعض الأحيان كمادة حافظة للطعام. تشمل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي نسب عالية من الكبريتات عصير الفاكهة المركّز، المربى والقريدس والعديد من الوجبات المعالجة أو المطبوخة مسبقاً. لا يُصاب معظم الناس الذين يعانون من الربو بهذا النوع من المثيرات، ولكن البعض قد يكون كذلك. يمكن أيضاً لبعض الخمور أن تسبّب الربو لأشخاص سريعي التأثر.

•     الأحوال الجوية – التغيير مفاجئ في درجة الحرارة، الهواء البارد، الأيام العاصفة، سوء نوعية الهواء والحرارة، وأيام الرطوبة جميعها مثيرات معروفة للربو.

•     الظروف الداخلية – العفن أو الرطوبة، عث غبار المنزل والمواد الكيميائية في مواد السجاد والأرضيات جميعها قد تسبّب الربو.

•     التمارين الرياضية – في بعض الأحيان، يلحظ الناس الذين يعانون من الربو أن أعراضهم تسوء عند ممارسة التمارين.

•     الأرجية الغذائية – على الرغم من أنها غير مألوفة، قد يكون لبعض الناس أرجية للمكسرات أو للمواد الغذائية الأخرى، وهي تُعرف باسم رد الفعل التحسسي. إذا حدث هذا، فإنه قد يسبّب نوبات ربو حادة.

ماذا يحدث أثناء نوبة الربو؟

أثناء نوبة الربو:

•     تشتد أربطة العضلات حول المسالك الهوائية

•     يوجد زيداة التهاب في بطانة المسالك الهوائية، التي تنتفخ

•     تفرز المسالك الهوائية مخاطاً لزجاً أو بلغماً، مما قد يسبّب لها بمزيد من التضيق

تتضيّق ممرات المسالك الهوائية، مما يجعل من الصعب جداً عبور الهواء من خلالها وبالتالي تجعل التنفس أكثر صعوبة. يمكن أن هذا يسبّب ضجيجاً صافراً من نوع خاص، على الرغم من أنه ليس كل من يُصاب بالربو سيصدر صفيراً. أثناء النوبة القاتلة، قد لا يكون هناك صوت صافر.

يمكن أن تحدث نوبة الربو في أي وقت. لكن، توجد علامات إنذار تسبقها ببضعة أيام. تشمل الأعراض التي تزداد سوءاً، خاصة أثناء الليل، والحاجة إلى استخدام أجهزة الاستنشاق المسكّنة مرة تلو الأخرى.

إذا كنت تعاني أنت أو أي شخص آخر من نوبة ربو حادّة ولا تستطيع التنفس، اتصل على الفور بسيارة إسعاف للحصول على العلاج الطبي الطارئ .

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي تُعرف بزيادة احتمال الإصابة بالربو ما يلي:

•     تاريخ عائلي من الربو أو غيرها من الأمراض التحسسية ذات الصلة (المعروفة باسم الأمراض التأتبية)، مثل الأكزيما، والأرجية الغذائية أو حمّى الكلأ

•     الإصابة بمرض تأتبي آخر، مثل الأرجية الغذائية

•     الإصابة بالتهاب القصيبات في مرحلة الطفولة (التهاب رئة شائع بين الأطفال)

•     التعرض لدخان التبغ في مرحلة الطفولة، خاصةً إذا كان الشخص المدخن هو والدتك أثناء الحمل

•     الولادة المبكرة (وخاصة إذا احتجت إلى جهاز تنفس اصطناعي)

•     انخفاض الوزن عند الولادة (أقل من 2 كغ أو 4.5 رطل)

الاختبارات

إذا كان لديك أعراض ربو عادية، من المرجح أن يكون طبيبك قادراً على تشخيص حالتك. سيحتاج طبيبك لمعرفة متى تحدث الأعراض وعدد المرات، وإذا كنت قد لاحظت أي شيء يمكن أن يثيرها.

يمكن إجراء عدد من الاختبارات للتأكد من التشخيص.

قياس التنفس

يتم إجراء اختبار التنفس الذي يسمى قياس التنفس لتقييم مدى نجاح عمل رئتيك. سيطلب منك أن تتنفس في جهاز يسمى مقياس التنفس.

يأخذ مقياس التنفس قياسين: حجم الهواء الذي يمكن أن تخرجه في ثانية واحدة (يسمى الحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة ) والمقدار الإجمالي من الهواء الذي تخرجه (تسمى السعة الحيوية القسرية).

قد يطلب منك أن تقوم بزفير لعدة مرات للحصول على قراءة متوافقة.

تتم مقارنة القراءات مع متوسط قياسات لأشخاص في عمرك، والذي يمكن أن يظهر ما إذا كانت مسالكك الهوائية مسدودة.

في بعض الأحيان يتم أخذ مجموعة أولية من القياسات، ثم تُعطى دواء لفتح مسالكك الهوائية (جهاز الاستنشاق المسكّن) لمعرفة ما إذا كان يحسّن التنفس. ثم يتم أخذ قراءة أخرى، يمكنها إثبات التشخيص إذا كانت أعلى بكثير بعد تناول الدواء.

اختبار معدل التدفق الأقصى للزفير (PEFR)

يمكن استخدام جهاز يُحمل باليد و يعرف باسم مقياس التدفق الأقصى لقياس مدى السرعة التي يمكن أن يخرج فيها الهواء من رئتيك في نفس واحد. ويكون هذا معدل التدفق الأقصى لزفيرك، وعادةً ما يسمى الاختبار باختبار التدفق الأقصى.

قد يتم إعطاؤك مقياس التدفق الأقصى لأخذه إلى المنزل ومفكرة يومية لتسجيل قياسات التدفق الأقصى. قد تحتوي مفكرتك اليومية أيضاً على مساحة لتسجيل الأعراض التي تعاني منها. سيساعدك هذا على معرفة الأوقات التي يزداد فيها الربو سوءاً.

اختبارات أخرى

قد يحتاج بعض الناس، ولكن ليس جميعهم، لمزيد من الفحوص. قد تؤكد الاختبارات تشخيص الربو أو تساعد في تشخيص حالة مختلفة. سيساعدك هذا وطبيبك على وضع خطة لعلاجك.

اختبارات استجابة المسالك الهوائية

يُجرى هذا الاختبار لمعرفة ردة فعل مسالكك الهوائية عندما تتعرض لمثير. سيطلب منك إجراء اختبار تحدي المانيتول الذي يتضمن استنشاق كمية زائدة من مسحوق جاف. يثير هذا أعراض الربو بشكل متعمد ويؤدي إلى تضيق المسالك الهوائية. بالنسبة للأطفال، يتم استخدام التمارين أحياناً كمثير.

ستقوم بعدها بالنفخ في مقياس التنفس لقياس مدى تغيُّر الحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة والسعة الحيوية القسرية استجابة لاستنشاق المثير. إذا وُجد انخفاض ملحوظ في هذه القياسات، قد تكون تعاني من الربو.

اختبار التهاب المسالك الهوائية

•     عينة بلغم. قد يأخذ الطبيب عينة من البلغم لمعرفة ما إذا كان لديك التهاب في الرئتين.

•     تركيز أوكسيد النيتريك. بينما تقوم بالزفير، يتم قياس مستوى أكسيد النيتريك في نفسك. يمكن أن يكون ارتفاع مستوى أكسيد النيتريك علامة على التهاب المسالك الهوائية.

اختبارات الحساسية

يمكن أن يكون اختبار الجلد أو اختبار الدم مفيداً لتأكيد ما إذا كان الربو مرتبطاً بحساسية معينة، على سبيل المثال عث الغبار وغبار الطلع، أو الأطعمة.

الربو المهني

إذا ذكرت أن أعراضك تتحسن في الأيام التي لا تعمل فيها أو عندما تكون في إجازة، قد تكون تعاني من الربو المهني. يمكن أيضاً تشخيص الربو المهني إذا كنت تعمل في صناعة تكون فيها أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مثل:

•     عمّال الدهان

•     الخبّازون وصانعو الحلويات

•     الممرضات

•     العمالون في المواد الكيميائية

•     مدرّبو الحيوانات

•     عمّال اللحام

•     عمال الصناعات الغذائية

•     عمال الأخشاب

للمساعدة في تشخيص الربو المهني، قد يطلب منك طبيبك أخذ قياسات التدفق الأقصى للزفير في العمل، وخارجه.

قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي في الطب المهني للتأكد من التشخيص.

كما يمكن إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كنت تعاني من حساسية أو إذا كنت حسّاساً لبعض المواد التي يُعرف أنها تسبّب الربو المهني.

العلاج

خطة عمل شخصية للربو

كجزء من تقييمك الأولي، ينبغي تشجيعك على وضع خطة عمل شخصية للربو مع طبيبك. إذا تم إدخالك الى المستشفى بسبب نوبة ربو، ينبغي أن تُقدم لك خطة عمل (أو فرصة لاستعراض خطة العمل الحالية) قبل أن تغادر إلى المنزل.

ينبغي أن تتضمن خطة العمل معلومات عن أدويتك الخاصة بالربو وستساعدك على معرفة متى تسوء أعراضك، وما هي الخطوات الواجب اتخاذها. يجب أيضاً إعطاؤك المعلومات حول ما يجب فعله إذا أُصبت بنوبة ربو.

ينبغي مراجعة خطة العمل الشخصية للربو مع طبيبك أو الممرضة مرة في السنة على الأقل، أو بشكل أكثر تكراراً إذا كانت أعراضك حادّة.

كجزء من خطة الربو، قد يتم إعطاؤك مقياس التدفق الأقصى. سيعطيك هذا طريقة أخرى لمراقبة الربو الذي تعاني منه، بدلاً من الاعتماد على الأعراض فقط.

تناول أدوية الربو

أجهزة الاستنشاق

عادةً ما يتم إعطاء أدوية الربو عن طريق أجهزة الاستنشاق، وهي أجهزة تمرر الدواء مباشرةً إلى المسالك الهوائية عن طريق الفم عندما تأخذ شهيقاً. يعد استنشاق الدواء وسيلة فعّالة لأخذ دواء الربو لأنه يذهب مباشرة إلى الرئتين، مع وصول مقدار قليل جدأ إلى أماكن أخرى من الجسم. مع ذلك، يعمل كل جهاز بطريقة مختلفة قليلاً. ينبغي أن تتلقى التدريب من طبيبك أو ممرضتك حول كيفية استخدام الجهاز. ينبغي التحقق من هذا مرة في السنة على الأقل.

أجهزة المفساح

ينبعث من بعض أجهزة الاستنشاق نفث انبوبي عند الضغط عليها. تعمل هذه بشكل أفضل إذا تم إعطاؤها عبر مفساح، حيث يمكن أن يزيد من كمية الدواء التي تصل إلى الرئتين، ويقلل من الآثار الجانبية. يجد بعض الناس أن من الصعب استخدام أجهزة الاستنشاق، بالتالي يمكن لأجهزة المفساح أن تساعدهم. مع ذلك، غالباً ما ينصح باستخدام أجهزة المفساح حتى للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق بشكل جيد لأنها تحسّن توزيع الدواء في الرئتين. أجهزة المفساح هي عبوات بلاستيكية أو معدنية مزودة بفم في إحدى النهايات وفتحة لجهاز الاستنشاق في الأخرى. يتم “نفخ” الدواء في المفساح بواسطة جهاز الاستنشاق من ثم استنشاقه عبر فم المفساح. تعد أجهزة المفساح جيدة أيضاً لخفض خطر مرض القلاع في الفم أو الحلق، والذي يمكن أن يكون أثراً جانبياً لأدوية الربو المستنشقة.

أجهزة الاستنشاق المسكّنة

تؤخذ أجهزة الاستنشاق المسكّنة للتخفيف من أعراض الربو بسرعة. يحتوي جهاز الاستنشاق عادةً على دواء يسمى منبهات بيتا2 قصيرة المفعول. يعمل على إرخاء العضلات المحيطة بالمسالك الهوائية المتضيقة. مما يسمح للمسالك الهوائية بالتوسع، فيسهّل بالتالي التنفس مجدداً. تشمل الأمثلة على الأدوية المسكّنة السالبوتامول والتيربوتالين. وهي عادةً ما تكون أدوية آمنة تترافق بآثار جانبية قليلة، ما لم يتم الإكثار من استخدامها. مع ذلك، نادراً ما يكون استخدامها ضرورياً إذا أمكن السيطرة على الربو بشكل جيد، وكل من يحتاج إلى استخدامها لثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع عليه النظر في العلاج.

ينبغي أن يتم إعطاء كل شخص يعاني من الربو جهاز استنشاق مسكّن، يُعرف أيضاً بالمسكّن فقط. وغالباً ما يكون أزرقاً.

أجهزة الاستنشاق الوقائية

تعمل أجهزة الاستنشاق الوقائية مع مرور الوقت لتقليل مقدار الالتهاب و’التشنج’ في المسالك الهوائية ولمنع حدوث نوبات الربو. ستحتاج إلى استخدام أجهزة الاستنشاق الوقائية اليومية لبعض الوقت قبل أن تحصل على الفائدة الكاملة. قد تحتاج أحياناً إلى أجهزة الاستنشاق المسكّنة (الزرقاء عادة) لتخفيف الأعراض، ولكن إذا كنت بحاجة إليها في أغلب الأوقات، ينبغي إعادة النظر في علاجك.

عادةً ما يحتوي جهاز الاستنشاق الوقائي على دواء يسمى الكورتيكوستيرويد المستنشق. تشمل الأمثلة على الأدوية الوقائية : بيكلوميتازون، بوديزونيد، فلوتيكاسون و موميتازون. غالباً ما تكون أجهزة الاستنشاق الوقائية بنية، حمراء أو برتقالية.

يوصى بالعلاج الوقائي عادةً إذا كنت:

•     تُصاب بأعراض الربو لأكثر من مرتين في الأسبوع

•     تستيقظ مرة واحدة في الأسبوع بسبب أعراض الربو

•     مضطراً لاستخدام أجهزة الاستنشاق المسكّنة أكثر من مرتين في الأسبوع

يمكن أن يقلل التدخين من تأثير أجهزة الاستنشاق الوقائية.

يمكن أن يتسبب استنشاق الكورتيكوستيرويد أحياناً بعدوى فطرية خفيفة (مرض القلاع الفموي) في الفم والحلق، لذلك اغسل فمك جيداً بعد استنشاق جرعة. ولمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية، انظر أدناه.

العلاجات الأخرى ومرحلة ‘إضافة’ علاج

جهاز الاستنشاق المسكّن طويل المفعول

إذا لم يستجب الربو للعلاج، يمكن زيادة جرعة جهاز الاستنشاق الوقائي بالمناقشة مع فريق الرعاية الصحية المشرف عليك. فإذا لم يسيطر هذا على أعراض الربو التي تعاني منها، قد يتم اعطاؤك جهاز استنشاق يحتوي على دواء يسمى مسكّن طويل المفعول (موسع قصبي طويل المفعول/ منبهات بيتا2 طويلة المفعول ) لاتخاذها كذلك. أو قد تُعطى جهاز استنشاق يجمع بين الستيرويد المستنشق والموسع القصبي طويل المفعول في جهاز واحد، يدعى جهاز استنشاق “مختلط”. يعمل هذا بنفس طريقة المسكّنات قصيرة المفعول، لكنه يستغرق وقتاً أطول ليعمل ويمكن أن يدوم ل12 ساعة. تشمل أمثلة أجهزة الاستنشاق المسكّنة طويلة المفعول الفورموتيرول والسالميتيرول.

استخدم جهاز الاستنشاق المسكّن طويل المفعول مع جهاز الاستنشاق الوقائي فقط ولا تستخدمه أبداً بمفرده. لقد أظهرت الدراسات أن استخدام مسكّن طويل المفعول وحده يمكن أن يزيد من فرصة حدوث نوبة الربو، وحتى أنه يمكن أن يزيد من خطر الموت. تشمل الأمثلة على أجهزة الاستنشاق المختلطة : السيريتيد، السمبيكورت والفوستير. تكون عادةً باللون الأرجواني،الأحمر والأبيض، أو الكستنائي.

الأدوية الوقائية

إذا كان العلاج من الربو لا يزال غير ناجح، سيتم تجربة الأدوية الوقائية الإضافية. وفيما يلي اثنين من الخيارات الممكنة:

•     مضادات مستقبلات الليكوترين (مونتيليوكاست): أقراص تمنع جزءاً من التفاعل الكيميائي الرتبط بالتهاب المسالك الهوائية

•     ثيوفيلين: أقراص تساعد على توسيع المسالك الهوائية عن طريق إرخاء العضلات حولها

إذا لم تتم السيطرة على الربو لديك، قد يوصف لك الستيرويدات الفموية العادية (أقراص الستيرويد). عادةً ما يتم مراقبة هذا العلاج من قبل أخصائي الجهاز التنفسي (متخصص في الربو).إن لاستخدام الستيرويدات الفموية طويلة الأمد آثار جانبية خطيرة محتملة، لذا يتم استخدامها فقط عند تجربة خيارات العلاج الأخرى. انظر أدناه لمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية لأقراص الستيرويد.

الاستخدام المتكرر للستيرويدات الفموية

يحتاج معظم الناس لأخذ دورة علاجية من الستيرويدات الفموية فقط لمدة أسبوع أو أسبوعين. عندما يصبح الربو تحت السيطرة، يمكنك ’الرجوع بخطوة ‘ لعلاجك السابق.

اوماليزوماب (اكسولر)

اوماليزوماب، المعروفة أيضاً باسم اكسولر، هي الأول في فئة الأدوية الجديدة. ترتبط بأحد البروتينات المشاركة في الاستجابة المناعية، وتقلل مستواها في الدم. يقلل هذا من فرصة حدوث تفاعل مناعي. يوصى بأن اوماليزوماب يمكن استخدامه مع الأشخاص الذين يعانون من نوبات الربو الحادة والمتكررة التي تتطلب زيارات إلى قسم الطوارئ أو دخول المستشفى.

تعطى اوماليزوماب كحقنة كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ينبغي أن وصفقط في مركز متخصص. إذا لم تستطع اوماليزوماب ضبط أعراض الربو في غضون 16 أسبوع، يجب أن يتوقف العلاج.

الثيرموبلاستي القصبي

الثيرموبلاستي القصبي هو إجراء جديد نسبياً لم يتوفر بعد على نطاق واسع. في بعض الحالات، يمكن أن يستخدم لعلاج الربو الحادّ عن طريق الحدّ من تضيّق المسالك الهوائية.

يتم تنفيذ هذا الإجراء إما بالتسكين أو تحت التخدير العام. يتم إدخال منظار القصبات (وهو نوع من الأنابيب المجوفة) يحتوي على مسبار عن طريق الفم أو الأنف في مجرى الهواء و توسيعه بحيث يلامس جدار مجرى الهواء، ثم تزداد حرارته. عادةً ما يلزم إجراء ثلاثة جلسات علاجية بفترة ثلاثة أسابيع على الأقل بين كل جلسة.

هناك بعض الأدلة التي تشير أن هذا الإجراء قد يقلل من نوبات الربو ويحسّن حياة للشخص الذي يعاني من الربو الحادّ. مع ذلك، لا تزال المخاطر والفوائد طويلة الأمد غير مفهومة تماماً حتى الآن.

عليك مناقشة هذا الإجراء بشكل كامل مع طبيبك إذا تم تقديم العلاج لك.

الآثار الجانبية للعلاج

الآثار الجانبية للمسكّنات والأجهزة والوقائية

المسكّنات هي أدوية آمنة وفعّالة ولها آثار جانبية قليلة، طالما أنها لا تُستخدم كثيراً. تشمل الآثار الجانبية الرئيسية رجفان خفيف في اليدين، صداع وتقلصات العضلات. تحدث هذه عادةً فقط مع جرعات عالية من جهاز الاستنشاق المسكّن وعادةً ما تستمر لبضع دقائق فقط.

الأجهزة الوقائية هي آمنة جداً في الجرعات المعتادة، على الرغم من أنها يمكن أن تتسبّب بمجموعة من الآثار الجانبية عند تناول جرعات عالية، وخصوصاً في الاستخدام طويل الأمد. إن الآثار الجانبية الرئيسية لأجهزة الاستنشاق الوقائية هي عدوى فطرية (داء المبيضات الفموي) في الفم أو الحلق. كما يمكن أن يثخن صوتك. يمكن لاستخدام المفساح أن يساعد على منع هذه الآثار الجانبية. كذلك، اغسل فمك أو نظّف أسنانك بعد استعمالك لجهاز الاستنشاق الوقائي.

سيقوم طبيبك أو الممرضة بمناقشتك حول ضرورة تحقيق التوازن بين السيطرة على الربو و خطر الآثار الجانبية، وكيفية الحصول على أدنى حد من الآثار الجانبية.

الآثار الجانبية لمرحلة إضافة علاج

قد تسبب مسكّنات طويلة المفعول آثاراً جانبيةً مشابهة للمسكنات قصيرة المفعول، بما في ذلك رجفان خفيف في اليدين، صداع وتقلصات العضلات. يمكن لطبيبك أن يناقش معك مخاطر وفوائد هذا الدواء.يجب أن يتم مراقبتك في بداية العلاج ومراجعتك باستمرار. إذا وجدت أنه لا فائدة من استخدام المسكّن طويل المفعول، ينبغي أن يتم إيقافة.

لقد عُرفت أقراص الثيوفيلين بأنها تسبّب آثار جانبية لدى بعض الناس، بما في ذلك الصداع، الغثيان، الأرق، التقيؤ، التهيج واضطرابات المعدة. يمكن تجنب هذه عادةً عن طريق تعديل الجرعة.

لا تسبب منبهات مستقبلات الليكوترين آثاراً جانبية بشكل عام، على الرغم من أن هناك تقارير عن اضطرابات المعدة، شعور بالعطش وصداع.

الآثار الجانبية لأقراص الستيرويد

تسبب الستيرويدات الفموية مخاطر إذا تم تناولها لأكثر من ثلاثة أشهر أو إذا تم تناولها بشكل متكرر (ثلاث أو أربع دورات علاجية من الستيرويدات في السنة). يمكن أن تشمل الآثار الجانبية على ما يلي:

•     هشاشة العظام

•     ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•     مرض السكري

•     زيادة الوزن

•     إعتام عدسة العين ، والزرق (اضطرابات العين)

•     ترقّق في الجلد

•     سهولة الإصابة برضوض

•     ضعف العضلات

لتقليل مخاطر أخذ الستيريدات الفموية:

•     اتبع نظام غذائي صحي ومتوازن مع الكثير من الكالسيوم.

•     حافظ على وزن جسم سليم.

•     توقف عن التدخين (إذا كنت تدخن)

•     قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام

ستحتاج أيضاً لتحديد مواعيد منتظمة للتحقق من ارتفاع ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام.

الربو المهني

إذا كان من الممكن إصابتك بالربو المهني، سيتم إحالتك إلى أخصائي الجهاز التنفسي للتأكد من التشخيص. إذا تواجدت خدمة الصحة المهنية لدى الجهة الموظّفة، ينبغي إعلامها أيضاً بذلك، إضافة إلى المسؤول عن الصحة والسلامة.

يتحمل مديرك مسؤولية حمايتك من أسباب الربو المهني و قد يكون من الممكن في بعض الأحيان استبدال أو إزالة المادة التي تثير الربو المهني الذي تعاني منه من مكان عملك. يمكن اتخاذ عدد من الخطوات للحدّ من تأثير المثيرات المهنية. مع ذلك، قد تحتاج إلى التفكير في تغيير وظيفتك أو الانتقال بعيداً عن بيئة عملك في أقرب وقت ممكن، والأمثل في غضون 12 شهراً من ظهور الأعراض.

نوبات الربو

تساعدك خطة عمل شخصية للربو على التعرف إلى الأعراض الأولية لنوبة الربو، ومعرفة كيفية الاستجابة لها، ومتى يجب طلب العناية الطبية.

عادةً ما يتضمن علاج نوبات الربو أخذ جرعة أو أكثر من دوائك المسكّن. إذا استمرت أعراض نوبة الربو وتفاقمت، قد تحتاج العلاج في المستشفى. إذا تم إدخالك المستشفى، سيتم إعطاؤك خليط من الأكسجين، الأدوية المسكّنة والوقائية للسيطرة على الربو لديك.

ستحتاج بعد ذلك خطة العمل الشخصية للربو للمراجعة، فيمكن بهذا تحديد أسباب نوبات الربو وتجنّبها في المستقبل.

العلاجات التكميلية

لقد تم اقتراح عدد من العلاجات التكميلية لمعالجة الربو، بما في ذلك:

•     تمارين التنفس

•     الطب الصيني التقليدي

•     الوخز بالإبر

•     المؤينات، وهي أجهزة تستخدم تيار كهربائي لشحن (تأيين) جزيئات الهواء

•     تقنية الكسندر، وهي برنامج تدريبي يهدف إلى تغيير الطريقة التي تحرّك فيها جسمك

•     المعالجة المثلية

•     المكمّلات الغذائية

هناك أدلة قليلة أن أي هذه العلاجات، باستثناء تمارين التنفس، فعّالة.

هناك دليل جيد على أن تمارين التنفس، بما في ذلك تمارين التنفس التى تعطى من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، واليوغا وطريقة بوتيكو (وهي تقنية تنطوي على التنفس الضحل) يمكن أن تحسّن الأعراض وتقلل الحاجة إلى الأدوية المسكّنة لدى بعض الناس.

نمط الحياة

الحياة اليومية

مع اتباع العلاج والتدبير الصحيح، ينبغي ألّا يقيّد الربو حياتك اليومية.

النوم

غالباً ما تكون أعراض الربو أسوأ ليلاً. ما أنك قد تستيقظ في بعض الليالي وأنت تسعل أو تشعر بضيق في الصدر. سيقلّل التحكم الفعّال بالربو مع العلاج الذي يوصي به طبيبك أو ممرضتك من الأعراض، لذا ينبغي عليك النوم بشكل أفضل.

إقرأ عن التعايش مع الأرق لمزيد من النصائح حول الحصول على نوم أفضل.

التمارين الرياضية

إذا أصابتك أعراض الربو أثناء أو بعد ممارسة الرياضة، تحدث إلى طبيبك أو الممرضة. فمن المرجح أن يراجعوا أعراضك العامة وخطة الربو الشخصية للتأكد من أن الربو تحت السيطرة.

قد يطلب منك طبيبك أو الممرضة أيضاً:

•     استخدام جهاز الاستنشاق مسكّن (الأزرق عادة) ل 10-15 دقيقة قبل ممارسة الرياضة ومرة أخرى بعد ساعتين من التمارين الرياضية المطولة، أو عند الانتهاء.

•     نظّم خطة تمرينك للقيام بأنشطة مكثفة لفترة قصيرة وتأكّد من الإحماء بشكل صحيح.

•     تمرّن في البيئات الرطبة، مثل حمامات السباحة.

•     تنفس عن طريق الأنف لتجنب فرط التهوية (التنفس السريع و العميق بشكل متزايد).

اقرأ عن الصحة واللياقة البدنية لمزيد من المعلومات عن الطرق البسيطة لممارسة الرياضة.

النظام الغذائي

يستطبع معظم الناس المصابين بالربو تناول غذاء طبيعي و صحي. في بعض الأحيان، قد يكون للأشخاص الذين يعانون من الربو مسبّبات حساسية قائمة على الغذاء وسيتوجّب عليهم تجنّب أطعمة مثل حليب البقر، البيض، السمك، المحار، منتجات الخميرة، المكسرات، وبعض الملوّنات الغذائية والمواد الحافظة. على أي حال، يعد هذا أمراً نادر الحدوث.

اعرف مثيرات الربو لديك

من المهم أن تحدد المثيرات عند الإمكان وذلك بوضع ملاحظة حول أيها تزيد الأعراض سوءاً أو باستخدام مقياس التدفق الأقصى خلال التعرض لمواقف معينة. يمكن أن يكون من الصعب تجنب بعض المثيرات، مثل تلوث الهواء والأمراض الفيروسية، أو الظروف المناخية المعينة. لكن، قد يكون من الممكن تجنّب المثيرات الأخرى، مثل عث الغبار والجراثيم الفطرية أو فراء الحيوانات الأليفة.

المضاعفات

نوعية الحياة

يمكن أن يكون للربو الذي لا يمكن السيطرة عليه تأثيراً سلبياً على نوعية حياتك. و يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى:

•     التعب

•     ضعف الأداء أو الغياب عن العمل

•     مشاكل نفسية بما في ذلك التوتر، القلق والاكتئاب

إذا كنت تشعر بأن الربو يؤثر بشكل خطير على نوعية حياتك، اتصل بطبيبك. قد تحتاج خطة العمل الشخصية للربو إلى المراجعة لمراقبة المرض بشكل أفضل.

المضاعفات التنفسية

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الربو إلى عدد من المضاعفات النفسية الخطيرة، بما في ذلك:

•     الالتهاب الرئوي

•     انخماص جزء من أو كل الرئة

•     قصور في الجهاز التنفسي، حيث تصبح مستويات الأكسجين في الدم منخفضة بشكل خطير، أو تصبح مستويات ثاني أكسيد الكربون عالية بشكل خطير)

•     حالة ربوية (نوبات ربو حادّة لا تستجيب للعلاج)

تعتبر جميع هذه المضاعفات قاتلة، وتتطلب علاج طبي عاجل.

الربو والحمل

لا توجد أدوية خطيرة تستخدمها لعلاج الربو يمكنها التسبّب بمشاكل للجنين الذي ينمو في الرحم. ولكن نتيجةً للتغيرات التي تحدث في الجسم أثناء الحمل، تجد الكثيرات أن أعراض الربو التي يعانين منها تتغير عند الحمل. يتحسن الربو لدى بعض النساء خلال فترة الحمل، يتفاقم لدى بعضهن، ويبقى على حاله بالنسبة للأخريات.

تميل أشد أعراض الربو التي تصاب بها النساء الحوامل للظهور بين الأسبوع 24 و36 من الحمل. تقل بعدها الأعراض بشكلٍ ملحوظٍ خلال الشهر الأخير من الحمل. وتعاني 10٪ فقط من النساء أعراض الربو أثناء المخاض والولادة، ويمكن عادةً السيطرة على هذه الأعراض من خلال استخدام دواء مسّكن.

يجب عليكِ السيطرة على الربو بنفس الطريقة التي اعتدت استخدامها قبل الحمل. وقد ثبت أن الأدوية المستخدمة لعلاج الربو آمنة للاستخدام أثناء الحمل والإرضاع الطبيعي لطفلك. والاستثناء الوحيد على ذلك هو مضادات مستقبلات الليكوترين التي ليس هناك ما يكفي من الأدلة على سلامتها مقارنةً مع أدوية الربو الأخرى.

مع ذلك، إذا كنتِ بحاجة لأخذ مضادات مستقبلات الليكوترين للسيطرة على الربو، قد ينصحك طبيبك بمواصلة أخذها. هذا لأنه يُعتقد أن المخاطر التي ستصيبك وتصيب طفلك من الربو الذي لا تتم السيطرة عليه أعلى بكثير من أي مخاطر محتملة من هذا الدواء.

إغلاق
error: Content is protected !!