الساد – Cataracts

الساد – Cataracts

المقدمة

الساد هي بقع قاتمة في العدسة يمكن أن تجعل الرؤية غير واضحة أو ضبابية. إنها حالة شائعة جداً في العين.

يمكن أن يصيب الساد إحدى أو كلتا العينين، ويمكن غالباً أن تتأثر إحدى العينين أكثر من غيرها.

إن العدسة هي الهيكل الشفاف المتوضع في الجزء الأمامي من العين. كما أنها صافية عادة وتسمح بمرور الضوء إلى الجزء الخلفي من العين. ومع ذلك، إذا أصبحت أجزاء من العدسة قاتمة (مبهمة)، فلن يتمكن الضوء من المرور خلال البقع القاتمة.

مع مرور الوقت، تصبح البقع القانمة أكبر، وويظهر كثير منها. ولأن ضوءاً أقل يكون يتمكن من المرور خلال العدسة، فمن المحتمل أن تصبح رؤية الشخص ضبابية أو قاتمة. كلما أصبحت العدسة قاتمة أكثر، كلما تأثر بصر الشخص أكثر.

متى عليك مراجعة أخصائي العيون

إذا كان لديك مشاكل في رؤيتك، فحدد موعد لمقابلة أخصائي أدوات بصرية (يُعرف أيضاً باسم أخصائي البصر). يمكن أن يفحص أخصائي الأدوات البصرية عينيك ويختبر بصرك.

إنه من المستحسن أن تفحص عينيك كل عامين حيث يتم تشخيص الساد أحياناً خلال اختبار العين المنتظم، حتى لو لم يكن لديك أية أعراض.

من يتأثر؟

إن الساد هو السبب الرئيسي لضعف الرؤية في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية. ويؤثر على الرجال والنساء على حد سواء.

يعد الساد أكثر شيوعاً عند كبار السن. ويُعرَف الساد الذي يصيب كبار السن بالساد المرتبط بالعمر (الشيخوخي). يُصاب أكثر من نصف الناس ممن يزيد عمرهم عن 65 عاماً بنوع من الساد في إحدى أو كلتا العينين.

في حالات نادرة، يظهر الساد لدى الرضّع عند ولادتهم، أو قد يُصاب بها الأطفال في سن مبكرة.

من يكون عُرضة للإصابة؟

فضلاً عن عمرك، فهناك العديد من الأمور التي قد تزيد من خطر إصابتك بالساد، بما في ذلك:

•     تاريخ من الساد في عائلتك

•    التدخين

•     عوامل نمط الحياة، مثل سوء التغذية

•     الإفراط في تعريض عينيك لأشعة الشمس

•     أخذ أدوية الستيرويد (أدوية تحتوي على مواد كيميائية قوية تسمى هرمونات) لفترة طويلة

•     حالات صحية معينة، مثل مرض السكري

اقرأ المزيد من المعلومات حول أسباب الساد وكيفية الحد من خطر الإصابة بالساد.

علاج الساد المرتبط بالعمر (الشيخوخي)

إذا كان الساد خفيفاً، فإن النظارات الأقوى وأضواء القراءة الأكثر إنارة قد تمكِّن الناس من التعايش مع الحالة. وإذا تُرِكت دون علاج، فقد يؤدي الساد للعمى. ولكن، فهذا أمر نادر جداً في البلدان النامية.

يُنصَح عادة بإجراء عملية جراحية عندما يبدأ الساد بالتدخل في الأنشطة اليومية مثل الطهي أو ارتداء الملابس. ويقدَّر أنّ نحو 10 مليون عملية ساد تُجرى في جميع أنحاء العالم كل عام.

هل هناك أي مخاطر؟

تكون عمليات الساد عادة ناجحة جداً، مع خطر منخفض للإصابة بمضاعفات خطيرة. إن الخطر الأكثر شيوعاً هو ظهور حالة تسمى عتامة للكبسولة الخلفية، والتي تسبّب عودة الرؤية القاتمة.

إذا حدث هذا، قد تحتاج لجراحة العيون بالليزر لتصحيح ذلك. تحدث إلى طبيب العيون قبل إجراء جراحة الساد لمناقشة أية مخاطر.

الأعراض

يمكن أن تظهر أعراض الساد على مدى سنوات عديدة، وعادة ما تصيب كبار السن.

مع مرور الوقت، تصبح العدسة (الهيكل الشفاف في الجزء الأمامي من العين) قاتمة تدريجياً. قد لا تلاحظ أية أعراض لتبدأ، إذا كان الساد لديك خفيف.

إذا كان لديك الساد في كلتا العينين، فقد تتأثر إحدى العينين أكثر من الأخرى. فرؤيتك قد:

•     تكون غير واضحة

•     تكون قاتمة أو ضبابية

•     تحتوي بقع أو نقط صغيرة عليها (بقع حيث يكون بصرك ليس واضحاً كما يجب)

قد يتأثر بصرك بالضوء.على سبيل المثال، قد تجد أن من الصعب الرؤية:

•     إذا كان الضوء خافت

•     عندما يكون الضوء ساطعاً، كما في يوم مشمس جداً، أو في الضوء الاصطناعي الساطع

وتشمل الطرق الأخرى التي قد يؤثر فيها الساد على بصرك ما يلي:

•     قد يكون الوهج من الأضواء الساطعة باهراً أو غير مريح للنظر.

•     قد تبدو الألوان باهتة أو أقل وضوحاً.

•     قد يكون لكل شيء صبغة صفراء.

•     قد تكون القراءة ومشاهدة التلفاز والأنشطة اليومية الأخرى أكثر صعوبة مما كانت عليه.

•     قد يكون لديك رؤية مزدوجة (رؤية صورتين لكائن بدلاً من واحدة).

•     قد ترى هالة (دائرة من الضوء) حول الأضواء الساطعة، مثل المصابيح الأمامية للسيارات أو أضواء الشارع.

•     إذا كنت تضع النظارات، قد تجد أنها أصبحت أقل فعالية.

يمكن أن تكون أعراض الساد مماثلة لأعراض حالات العين الأخرى. فمن المهم زيارة الطبيب أو أخصائي الأدوات البصرية (أخصائب البصر) للفحص إذا لاحظت أي تغييرات في رؤيتك.

الأسباب

برغم أن السبب الدقيق للساد المرتبط بالعمر (الشيخوخي) غير معروف، ولكن يشير البحث أن عوامل معينة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالساد.

تغييرات على عدسة العين

كلما تقدم الناس بالعمر، يمكن أن تحصل تغييرات على البروتين الذي يشكل العدسة (هيكل شفّاف في الجزء الأمامي من العين) كلما تقدم الناس في السن.

يعتقد بعض الخبراء أن هذا قد يكون مرتبطاً بكيفية وصول السوائل والمواد المغذية إلى العين. فقد تسبّب هذه التغيرات في بروتين العدسة ظهور بقع قاتمة. كما إنه من غير المعروف كيف أو لماذا يؤدي التقدم بالسن لحدوث هذه التغييرات.

بالنسبة للشباب، قد يكون للساد أسباب أقل شيوعاً. على سبيل المثال:

•     مرض السكري (هو حالة مزمنة ناجمة عن الكثير من الغلوكوز في الدم، ما يمكن أن يسبّب للناس الإصابة بالساد في سن مبكرة)

•     الأضرار التي تلحق بالعين

•     أمراض العين الأخرى، مثل التهاب القزحية (التهاب السبيل العنبي في العين)

عوامل الخطر

تشير الأبحاث أن هناك أموراً معينة قد تزيد من خطر إصابتك بالساد الشيخوخي. وتشمل:

•     تاريخ الساد في عائلتك

•     التدخين

•     عوامل نمط الحياة، مثل سوء التغذية

•     الإفراط في تعريض عينيك لأشعة الشمس

•     أخذ أدوية الستيرويد (أدوية تحتوي على مواد كيميائية قوية تسمى هرمونات) لفترة طويلة

الاختبارات

حدد موعد لمقابلة أخصائي أدوات بصرية (يُعرف أيضاً باسم أخصائي البصر)، إذا كان لديك مشاكل في رؤيتك. يمكن أن يفحص أخصائي الأدوات البصرية عينيك ويختبر بصرك. فهو مدرّب على التعرّف على عيوب البصر وأمراض العين.

فحص العين

قد يفحص أخصائي الأدوات البصرية عينيك بأداة تسمى منظار العين. لمنظار العين ضوء في نهايته يعطي صورة مكبّرة عن عينيك. يتيح منظار العين لأخصائي الأدوات البصرية النظر داخل عينيك من خلال تسليط ضوء ساطع إلى العينين.

إذا كان لديك الساد، فسيكون أخصائي البصر قادراً على رؤيته في عينك. كما سيكون قادراً أيضاً على معرفة درجة تأثر العدسة.

الإحالة

قد يتم تحويلك في بعض الحالات إلى طبيب العيون أو جرَّاح العيون الذي سيكون قادراً على تأكيد التشخيص ووضع خطة علاجك. إن أطباء العيون والجرّاحين في طب العيون هم أطباء متخصّصون في أمراض العين وعلاجها.

العلاج

قد لا تكون هناك حاجة لعلاج الساد المرتبط بالعمر إذا لم يكن لديك أية أعراض أو كان بصرك قد تأثر قليلاً فقط. إن الجراحة هي الطريقة الوحيدة لعلاج الساد الذي يصبح أكثر شدة.

قد تتحسّن رؤيتك في المراحل المبكرة من الساد باستخدام نظارات أقوى أو باستخدام ضوء أكثر إنارة عندما القراءة، على سبيل المثال. ولكن، قد لا يدوم التحسن طويلاً.

متى تتم معالجة الساد

قد ينصحك أخصائي البصر (أخصائي يفحص العيون ويختبر البصر) أو طبيبك بالعلاج إذا أثّر فقدانك للرؤية على أنشطتك اليومية المعتادة.على سبيل المثال، قد يوصى بالعلاج إذا أثَّر الساد لديك على:

•     قدرتك على الاعتناء بنفسك أو بشخص آخر

•     قيادتك

•     الخروج

•     رؤية وجوه الناس

•     عملك

•     القراءة

•     مشاهدة التلفاز

الجراحة

يتم علاج الساد بإجراء عملية جراحية لإزالة العدسة القاتمة في عينيك.يتم استبدال العدسة الطبيعية، في معظم الحالات، بعدسة بلاستكية اصطناعية صافية. وهذا ما يُسمى زرع عدسة داخل العين أو عدسة داخل العين.

يتم إجراء معظم عمليات الساد تحت مخدر موضعي، كجراحة ثقب المفتاح (حيث يتم إجراء شق صغير جداً).قد يتم قبولك كمريض نهاري (حالة نهارية)، ما يعني أنك لن تحتاج للبقاء في المستشفى خلال الليل.

وتسمى عملية الساد الأكثر شيوعاً استحلاب العدسة، والتي يشار إليها أحياناً باسم استخراج الفاكو خارج المحفظة.لا يمكن علاج الساد عن طريق الجراحة بالليزر (حين يتم استخدام إشعاعات الطاقة).

قبل العملية

سيُحيلك طبيبك أو أخصائي الأدوات البصرية قبل إجراء جراحة الساد إلى طبيب العيون أو جرَّاح العيون (الأطباء المتخصّصون في أمراض العين وعلاجها).حيث سيقومون بتقييم عيونك وصحتك العامة. وهذا ما يسمى التقييم قبل العملية.

سيتم فحص عيونك خلال التقييم. يمكن للعدسة الاصطناعية التي ستحل محل عدستك الطبيعية أن تكون جاهزة بعد ذلك. قد يتم تحديد موعد لإجراء عمليتك خلال زيارة منفصلة.

سيتم قبل العملية فقط، وضع قطرات لتمديد (توسيع) بؤبؤ عينك (دائرة سوداء في منتصف العين) في عينك. كما سيتم إعطاؤك مخدر موضعي سيقيك من الشعور بأي ألم أثناء العملية. يمكن تطبيق هذا على عينك بشكل قطرات، بالرغم من استخدام حقنة في الأنسجة حول العين أحياناً.

لن تكون قادراً على الشعور بأي شيء، ما إن يأخذ المخدر مفعوله. في حين إجراء العملية، كل ما ستتمكن من رؤيته هو ضوء ساطع. ولن تكون قادراً على رؤية ما يحدث.

استبدال العدسات

تتوفر أنواع مختلفة من العدسات البديلة. وتشمل ما يلي:

•     العدسات ثابتة الصلابة (أحادية البؤرة)، يتم وضعها لمستوى واحد من الرؤية، عادة للرؤية البعيدة

•     العدسات متعددة البؤر، التي تسمح بقدرتين أو أكثر، مثل الرؤية القريبة والبعيدة

•     العدسات سهلة التعامل، التي تسمح للعين أن تركّز على كل من الأجسام القريبة والبعيدة، بطريقة مشابهة للعدسة الطبيعية البشرية

سيناقشك طبيب العيون بالعدسة التي تناسبك.

العملية

خلال العملية، سيقوم طبيب العيون بعمل شقّ صغير جداً (جرح) في السطح (القرنية) في الجزء الأمامي من العين. ثم سيقوم بإدخال مسبار صغير عبر هذا الشق. سيفكّك المسبار العدسة القاتمة إلى قطع صغيرة باستخدام الموجات فوق الصوتية (الموجات الصوتية عالية التردد). سيتم بعد ذلك امتصاص القطع الصغيرة خارج عينك.

حالما يتم ذلك، سيقوم طبيب عيونك بإدخال العدسة البلاستيكية الاصطناعية الواضحة من خلال الشق. تتوضع العدسة في “جيب” صغير يسمى كبسولة العدسة لإبقائه في مكانها. تُطوى العدسة عند إدخالها، وحالما يتم تركيبها ستتمكن من التفتّح.

تستغرق العملية عادة من 15 إلى 30 دقيقة، على الرغم من أنها قد تستغرق وقتاً أطول قليلاً في بعض الأحيان.

عمليات أخرى

قد يتم إجراء عمليتين أخرتين لإزالة الساد المرتبط بالعمر، رغم أنها أقل شيوعاً بكثير. وهي:

•     استخراج خارج المحفظة اليدوي

•     استخراج داخل المحفظة

عند استخراج خارج المحفظة اليدوي، يقوم طبيب العيون بإجراء شق أكبر قليلاً في العين.ثم تُزال العدسة كقطعة واحدة، بدلاً من تفكيكها بواسطة الموجات فوق الصوتية.

يتم خلال الاستخراج داخل المحفظة إزالة كبسولة العدسة، إضافة إلى العدسة. ثم يتم بعد ذلك خياطة العدسة البلاستيكية البديلة داخل العين. في بعض الحالات، قد تحتاج إلى ارتداء نظارات خاصة (عديمة العدسة) أو عدسات لاصقة بدلاً عن ذلك.يعد الاستخراج داخل المحفظة عملية نادرة الحدوث.

اقرأ عن كيفية إجراء جراحة الساد لمزيد من المعلومات حول هذه العملية.

بعد إجراء عمليتك

تتحسن رؤية معظم الناس الذين أجروا جراحة الساد على الفور تقريباً. ومع ذلك، قد تستغرق قليلاً من الوقت لتستقر تماماً. حيث يكون الشق (الجرح) في سطح العين صغيراً جداً لدرجة أنه يشفى عادة من تلقاء ذاته، على الرغم أنه قد يحتاج الأمر في بعض الأحيان لقطبة صغيرة.

قد ينصحك طبيب عيونك بأن تأخذ الأمر ببساطة، من خلال مثلاً:

•     تجنّب الرياضات وأية أنشطة قوية

•     عدم فرك العين

•     عدم إدخال الماء الغوي في عينك، عند الاستحمام مثلاً

•     ارتداء بطانة رقيقة على عينك لحمايتها

•     عدم وضع مكياج العيون حتى يكتمل شفاءك

يمكن أن تُعطى أيضاً قطرات العين لاستخدامها، والتي سوف تساعد على الوقاية من العدوى والالتهاب بينما تتعافى. لذا من المهم أن استخدامها طالما ينصحك طبيب عيونك بها.

بعد العملية، سيتم وضع عدستك البلاستيكية للحصول على مستوى معين من الرؤية. قد تحتاج لارتداء النظارات لرؤية الأشياء التي تكون:

•     بعيدة (الرؤية عن بعد)

•     قريبة منك (الرؤية القريبة)

قد تتغير وصفتك الطبية، إذا ارتديت نظارات سابقاً. سيستغرق الأمر عدة أسابيع بعد العملية لتستقر رؤيتك قبل أن يعطيك طبيب عيونك وصفة طبية جديدة.

نمط الحياة

لا يمكن الوقاية من الساد. لكن، يمكنك الحد من خطر تناميه.

بالإضافة إلى عمرك، فقد تزيد العوامل التالية من خطر إصابتك بالساد:

•     تاريخ للساد في عائلتك

•    التدخين

•    عوامل نمط الحياة، مثل سوء التغذية

•    الإفراط في تعريض عينيك لأشعة الشمس

•    أخذ أدوية الستيرويد (أدوية تحتوي على مواد كيميائية قوية تسمى هرمونات) لفترة طويلة

•     حالات صحية معينة، مثل مرض السكري

يمكنك المساعدة في الحد من خطر الإصابة بالساد من خلال ارتداء النظارات الشمسية وقبعة مع ذروة أو حافة عريضة لحماية عينيك من أشعة الشمس. استخدم النظارات الشمسية التي تحمل علامة جودة، وتكون ذات نوع طبي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية (UV 400) أو تعطي حماية بنسبة 100%من الأشعة فوق البنفسجية.

الإقلاع عن التدخين

إذا قررت التوقف عن التدخين، سيقدم لك طبيبك مساعدة مخصّصة ومشورة حول أفضل السبل للإقلاع عن التدخين. سيكون طبيبك قادراً على وصف العلاج الطبي للمساعدة في أي أعراض الشعور بالنقص التي قد تعاني منها بعد الإقلاع .

لمزيد من المعلومات حول الإقلاع عن التدخين، اطّلع على علاج الإقلاع عن التدخين والتوقف عن التدخين.

النظام الغذائي

يعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن مهم لصحتك العامة، بما في ذلك صحة عينيك. إن اتباع نظام غذائي صحي لا يقي من الساد، ولكن يعتقد بعض الخبراء أن:

•     سوء التغذية قد يزيد من خطر إصابتك بالساد المرتبط بالعمر (الشيخوخي)

•     اتباع نظام غذائي صحي قد يبطئ تطور الساد المرتبط بالعمر (الشيخوخي)

كجزء من نظامك الغذائي الصحي، تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضار يومياً.

اختبارات العين

إن من الهام إجراء اختبارات منتظمة للعينين من قبل أخصائي البصر (أخصائيّ يفحص العينين ويختبر البصر)، حتى لو كنت لا تضع النظارات.

إن من المستحسن عموماً أن تخضع عيناك للاختبار كل عامين. الأمر الذي يتيح كشف الساد في وقت مبكر، فضلاً عن حالات العين الأخرى، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (وهي حالة غير مؤلمة تصيب العين حيث تفقد تدريجياً القدرة على رؤية ما هو أمامك مباشرة).

السكري والساد

يميل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري (وهو حالة مزمنة ناجمة عن وجود الكثير من الغلوكوز في الدم) إلى الإصابة بالساد في سن مبكرة أكثر من غيرهم. وذلك لأن المستويات العالية من الجلوكوز في دمهم يمكن أن تضر بالأوعية الدموية، الأعصاب والأعضاء، مسبّبة عدداً من المضاعفات.

اتبع مشورة طبيبك للرعاية الصحية بدقة. فهذا يساعد على الحد من خطر إصابتك بالساد، فضلاً عن مشاكل العين الأخرى، مثل اعتلال الشبكية السكري (وهي حالة تضر بالأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الشبكية في الجزء الخلفي من العين).

المضاعفات

على الرغم من ان جراحة الساد عادة ما تكون ناجحة جداً، إلا أن بعض الناس قد يُصابون بمضاعفات تحتاج إلى مزيداً من العلاج. وقد تحتاج أيضاً بعد ذلك إلى وضع النظارات.

الرؤية القاتمة

إن أكثر المخاطر المرتبطة بجراحة الساد شيوعاً هو ظهور حالة تسمى عتامة الكبسولة الخلفية. وهو حيث يثخن جزء من كبسولة العدسة (“الجيب” الذي تتوضع العدسة داخله) ويسبّب الرؤية القاتمة. إن هذا ليس عودة الساد، بل إنه بسبب الخلايا تنمو على الجزء الخلفي من العدسة الاصطناعية.

كانت عتامة الكبسولة الخلفية أمراً شائعاً جداً، لكن أصبح خطر الإصابة بها أقل بكثير الآن بسبب تغييرات في التصميم الحديث للعدسة داخل العين. تظهر عتامة الكبسولة الخلفية عادة مابين ستة أشهر وخمس سنوات بعد إجراء العملية.

قد تحتاج إلى عملية أخرى لتصحيح ذلك في حال حدوثه. وسوف يتم هذا بجراحة العين بالليزر (حيث يتم استخدام أشعة الطاقة لاختراق جزء من العين). خلال جراحة العيون بالليزر، سيتم نقل الجزء القاتم من كبسولة العدسة، بما يكفي إلى اليسار لمواصلة وضع العدسة الاصطناعية في المكان.

ينبغي أن يأخذ هذا الإجراء حوالي 15 دقيقة فقط، ويجب أن تتحسن رؤيتك على الفور أو في غضون بضعة أيام. بما أنه ليس من الضروري إجراء شقوق جراحية (جروح) أو قطب، يمكنك عادة العودة إلى أنشطتك العادية على الفور. ومن الشائع أن ترى عوائم في عينيك بعد العملية.

مضاعفات أخرى

تعد المضاعفات المحتملة الأخرى لجراحة الساد هي أكثر ندرة ولكن يمكن أن تشمل:

•     عدوى في العين

•     نزيف في العين

•     التهاب (تورّم واحمرار) في العين

•     تمزق كبسولة العدسة

•     نزول الساد قليلاً إلى الجزء الخلفي من العين

•     ضرر لأجزاء أخرى من العين مثل القرنية (الطبقة الخارجية الشفافة للعين)

ولقد قُدّر أن خطر حدوث المضاعفات أثناء جراحة الساد في معظم الحالات هو أقل من 1٪. إن أكثر المضاعفات شيوعاً هو تمزق كبسولة العدسة، والتي قد تحدث بشكل أكثر تكراراً من هذا.

يمكن عادة علاج أي مضاعفات تنشأ عن جراحة الساد بنجاح. قد تكون رؤيتك في بعض الأحيان أسوأ مما كانت عليه قبل الجراحة أو قد يلحق ضرر دائم بالعين، مسبباً ذلك فقدان البصر. لكن، هذا أمر نادر للغاية.

وذمة البقعة الكيسية

تعد وذمة البقعة الكيسية هي إحدى المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تسبّب فقدان البصر. حيث يتراكم السائل بين طبقات الشبكية (طبقة من الخلايا العصبية التي تشكّل داخل الجزء الخلفي من العين).

هناك نوعان مختلفان من وذمة البقعة الكيسية:

•     وذمة البقعة الكيسية بالتصوير الوعائي

•     وذمة البقعة الكيسية السريرية

وذمة البقعة الكيسية بالتصوير الوعائي هي حالة شائعة جداً، ولكنها لا تؤثر على الرؤية. يمكن أن تسبّب وذمة البقعة الكيسية السريرية فقدان البصر ويُعتقد أنها تشكل ما بين 0.1٪ و 12٪ من الحالات.

قد تتم معالجة وذمة البقعة الكيسية أحياناً بأدوية غير ستيرويدية مضادة للالتهاب (NSAIDs المسكّنات). ومع ذلك، لا يزال يجري البحث في هذا المجال.

وضع النظارات

يمكن أن يتغير شكل العدسات الطبيعية في العين وبهذا تمكّن عينيك من التركيز على الأشياء القريبة والبعيدة.

لا يمكن للعدسات البلاستيكية البديلة ثابتة الصلابة (أحادية البؤرة) ومتعددة البؤر أن تفعل هذا. لذلك، قد تحتاج أيضاً إلى نظارات القراءة أو نظارات للرؤية عن بُعد بعد جراحة الساد.

وجدت مراجعة لبعض الدراسات أن 95٪ من الناس بعدسة أحادية البؤرة و 68٪ من الناس بعدسة متعددة البؤر احتاجوا وضع النظارات بعد أن أُجريت لهم جراحة الساد.

ويهدف نوع آخر من العدسات الاصطناعية، تسمى العدسات سهلة المعاملة، للسماح للعين بالتركيز على كل الأجسام القريبة والبعيدة.

وقد ذُكر وجود بعض الأدلة على أن هذا النوع من العدسات يحسّن وضوح الرؤية. ولكن، يلزم وجود مزيد من الأدلة لتأكيد أن هذه العدسة تحسّن “التكّيف” (كيفية تكيُّف العدسة للتركيز على الصور). وأُشير أيضاً أن هذا المجال من التكنولوجيا يتغير بسرعة، وتعد كيفية عمل هذه العدسات غير مفهومة تماماً.

إغلاق
error: Content is protected !!