السكتة الدماغية – Stroke

السكتة الدماغية – Stroke

المقدمة

السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتم قطع امدادات الدم إلى جزء من الدماغ.

السكتات الدماغية هي حالة طبية طارئة والعلاج الفوري ضروري لأنه كلما تلقى الشخص علاج السكتة الدماغية سريعاً، تقل الأضرار المرجح حدوثها.

إذا كنت تشك في أنك أنت أو أي شخص آخر يعاني من السكتة الدماغية، امسك الهاتف واطلب سيارة إسعاف.

يمكن أن نتذكر أهم أعراض السكتة الدماغية مع كلمة و.أ.ن.و : الوجه، الأيدي، النطق، الوقت.

•     الوجه – يمكن أن يتدلى الوجه من جانب واحد، قد يكون الشخص غير قادر على الإبتسام، أو قد انخفض فمه أو عينه

•     الأيدي – قد لا يكون الشخص المشتبه بتعرضه لسكتة دماغية قادراً على رفع إحدى أو كلتا ذراعيه والإحتفاظ بهما هناك بسبب ضعف الذراع أو الخدر

•     النطق   – قد يكون الكلام مدغم أو مشوه، أو قد لا يكون الشخص قادراً على التحدث أبداً على الرغم من أنه يبدو واعياً

•     الوقت   – إذا كنت ترى أي من هذه العلامات أو الأعراض فقد حان الوقت لاستدعاء سيارة إسعاف على الفور

لماذا تحدث السكتات الدماغية؟

مثل جميع الأعضاء، يحتاج الدماغ إلى الأوكسجين والمواد المغذية التي يقدمها الدم ليعمل بشكل صحيح. إذا تم الحد من إمدادات الدم أو توقفت، تبدأ خلايا الدماغ بالموت. يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف الدماغ و ربما الموت.

أنواع السكتة الدماغية

هناك نوعان من الأسباب الرئيسية للإصابات:

•     نقص التروية (المسؤول عن أكثر من 80٪ من جميع الحالات) – يتم إيقاف وصول الدم بسبب جلطة دموية

•     النزفية – انفجار وعاء دموي ضعيف يزود الدماغ بالدم ويسبب تلفاً في الدماغ

وهناك أيضاً حالة ذات صلة و المعروفة باسم نوبة نقص التروية العابرة ، حيث يتم قطع إمدادات الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت، مما يسبب ‘سكتة دماغية بسيطة’. ينبغي التعامل مع نوبة نقص التروية العابرة بجدية لأنها غالباً ما تكون علامة تحذير بأن السكتة الدماغية قادمة.

من الذي في خطر من الإصابة بالسكتة الدماغية؟

السكتات الدماغية مشكلة صحية كبرى. السكتات الدماغية هي ثالث أكبر سبب للوفاة بعد أمراض القلب و السرطان. يعني تلف الدماغ الناجم عن السكتات الدماغية أنها السبب الأكبر للإعاقة عند البالغين.

الأشخاص فوق 65 سنة من العمر هم الأكثر عرضة لخطر التعرض للسكتات، على الرغم من أن 25٪ من السكتات الدماغية تحدث عند الناس الذين هم تحت 65. من الممكن أيضاً حدوث السكتات الدماغية للأطفال.

إذا كنت من الشرق الأوسط ، جنوب آسيا، أفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى. وهذا يعود جزئياً للقابلية (الميل الطبيعي) لتطوير مرض السكري و أمراض القلب، وهما الحالتين اللتين يمكن أن تسببا سكتات دماغية.

التدخين، زيادة الوزن، عدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي فقير هي أيضاً عوامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية. أيضاً تزيد ، الظروف التي تؤثر على الدورة الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) ومرض السكري، من خطر الإصابة بسكتة دماغية.

علاج السكتة الدماغية

يعتمد العلاج على نوع السكتة الدماغية لديك، بما في ذلك أي جزء من الدماغ قد تأثر وما الذي تسبب بها.

في معظم الأحيان، يتم علاج السكتات الدماغية بالأدوية. وهذا يشمل عموماً أدوية لمنع وإزالة جلطات الدم، خفض ضغط الدم و مستويات الكوليسترول في الدم.

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. وذلك لإزالة الترسبات الدهنية في الشرايين أو لإصلاح الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية النزفية.

الحياة بعد السكتة الدماغية

يمكن أن تكون الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية واسعة النطاق وطويلة الأمد.  بعض الناس بحاجة إلى فترة طويلة من إعادة التأهيل قبل أن يتمكنوا من استعادة استقلالهم السابق، في حين أن العديد لا يتعافون تماماً.

ستكون عملية إعادة التأهيل محددة بالنسبة لك، وستعتمد على الأعراض الخاصة بك، وكم تكون شديدة. يتوفر فريق من المتخصصين للمساعدة، بما في ذلك أخصائيي العلاج الطبيعي، علماء النفس، المعالجين المهنيين، معالجي النطق، الممرضين المتخصصين والأطباء.

يمكن أن يؤثر الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية لدماغك على كثير من جوانب حياتك ورفاهيتك، وتبعاً لظروفك الفردية ، قد تحتاج لعدد من العلاجات وأساليب إعادة التأهيل المختلفة.

هل يمكن الوقاية من السكتات الدماغية؟

عادة ما يمكن الوقاية من السكتات الدماغية من خلال إتباع أسلوب حياة صحي. اتباع نظام غذائي صحي، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، شرب الكحول باعتدال وعدم التدخين يقللان بشكل كبير من خطر الإصابة بسكتة دماغية. يقلل خفض ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول باستخدام الدواء أيضاً من خطر السكتة الدماغية بشكل كبير.

الأعراض

إذا كنت تشك في أنك أو أي شخص آخر يتعرض لسكتة دماغية، امسك الهاتف على الفور واطلب سيارة إسعاف.

حتى لو كانت أعراض السكتة الدماغية قد اختفت بينما كنت في انتظار سيارة الإسعاف للوصول، لا يزال ينبغي عليك أو على الشخص الذي يتعرض للسكتة الدماغية الذهاب إلى المستشفى لإجراء تقييم. قد تعني الأعراض التي تختفي أنك كنت تعاني من نوبة نقص التروية العابرة، ويمكن أن تكون عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة في مرحلة لاحقة.

بعد تقييم أولي، قد تحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي مزيد من التقييم المتعمق و، إذا لزم الأمر، لبدء تلقي علاج متخصص.

إدراك علامات وأعراض السكتة الدماغية

تختلف علامات وأعراض السكتة الدماغية من شخص لآخر ولكن عادة ما تبدأ فجأة. حيث أن أجزاء مختلفة من دماغك تتحكم بأجزاء مختلفة من جسمك، تعتمد الأعراض التي ستنتابك على جزء الدماغ المتأثر ومدى الضرر.

يمكن أن نتذكر الأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية من خلال كلمة و.أ.ن.و: الوجه، الأيدي، النطق، والوقت.

•     الوجه   – قد يتدلى الوجه على جانب واحد، وقد لا يكون الشخص قادراً على الإبتسام أو قد ينخفض الفم أو العين

•     الأيدي   – قد لا يكون الشخص المشتبه بتعرضه لسكتة دماغية قادراً على رفع إحدى أو كلتا ذراعيه والإحتفاظ بهما هناك بسبب ضعف الذراع أو الخدر

•     النطق   – قد يكون الكلام مدغم أو مشوه، أو قد لا يكون الشخص قادراً على التحدث أبداً على الرغم من أنه يبدو واعياً

•     الوقت   – إذا كنت ترى أي من هذه العلامات أو الأعراض فقد حان الوقت لطلب سيارة إسعاف فوراً

من المهم أن يكون الجميع على بينة من هذه العلامات والأعراض. إذا كنت تعيش مع شخص ينتمي للمجموعة عالية الخطورة أو تقوم برعايته، مثل شخص مسن، يعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أن تكون على بينة من الأعراض هو أمر أكثر أهمية.

تبين الأعراض في اختبار “الوجه، الأيدي، النطق، الوقت” حوالي 9 سكتات من أصل 10.

ومع ذلك، قد تشمل علامات وأعراض أخرى:

•     التنميل أو الضعف مما يؤدي إلى الشلل التام في جانب واحد من الجسم

•     فقدان مفاجئ للرؤية

•     الدوار

•     مشاكل التواصل، صعوبة الكلام وفهم ما يقوله الآخرون

•     مشاكل في التوازن والتنسيق

•     صعوبة في البلع

•     صداع مفاجئ وحاد، على عكس أي صداع عاناه الشخص من قبل، خاصة إذا ارتبط مع تصلب في الرقبة

•     الغياب عن الوعي (في الحالات الشديدة)

‘السكتة الدماغية البسيطة’ أو نوبة نقص التروية العابرة

أعراض نوبة نقص التروية العابرة هي نفس أعراض السكتة دماغية، تدوم ما بين بضع دقائق إلى بضع ساعات، ثم تختفي تماماً. ومع ذلك، لا تتجاهل نوبة نقص التروية العابرة أبداً حيث أنها علامة تحذير خطيرة على وجود مشكلة في وصول الدم إلى الدماغ.

هناك احتمال حوالي واحد في 10 أن أولئك الذين عانوا من نوبة نقص التروية العابرة سيعانون من السكتة الدماغية الكاملة خلال الأسابيع الأربعة التالية لنوبة نقص التروية العابرة. إذا كنت تعاني من نوبة نقص التروية العابرة، يجب عليك الإتصال بالطبيب، في المستشفى المحلي أو الخدمة الطبية المناوبة، في أقرب وقت ممكن.

الأسباب

السكتة الدماغية هي حالة يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. يمكن تخفيض العديد من المخاطر عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة.

ومع ذلك، لا يمكن تغيير بعض الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك:

•     العمر   – أنت أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية إذا كان عمرك أكثر من 65 سنة، على الرغم من أن نحو ربع السكتات الدماغية تحدث للشباب

•     التاريخ العائلي – إذا عانى قريب لك (الأم والأب، الجد، الأخ أو الأخت) من السكتة الدماغية، فإن خطر تعرضك لسكتة دماغية من المرجح أن يكون أعلى

•     العرق   – إذا كنت من الشرق الأوسط، جنوب آسيا، أفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي، فإن خطر السكتة الدماغية أعلى، ويرجع ذلك جزئياً إلى المعدلات العالية لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم في هذه المجموعات

•     تاريخك الطبي   – إذا عانيت سابقاً من جلطة دماغية، نوبة نقص تروية عابرة أو نوبة قلبية، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى

السكتات الدماغية الإقفارية

السكتات الدماغية الإقفارية، هي النوع الأكثر شيوعاً من السكتات الدماغية، وتحدث عندما تمنع الجلطات الدموية تدفق الدم إلى الدماغ. تتشكل جلطات الدم عادة في مناطق تضيق الشرايين أو انسدادها بسبب الترسبات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول و المعروفة باسم اللويحات. ويحدث هذا التضيق في الشرايين نتيجة تصلب الشرايين.

كلما تقدمنا في السن تصبح شراييننا أضيق، ولكن يمكن لبعض الأشياء أن تسرع العملية بشكل خطير. تتضمن هذه المخاطر ما يلي:

•     التدخين

•     ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•     البدانة

•     ارتفاع مستويات الكولسترول (في كثير من الأحيان بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون، ولكن يمكن أن تنجم عن عوامل موروثة)

•     تاريخ عائلي من مرض القلب أو السكري

•     الإفراط في تناول الكحول (والذي يمكن أن يسبب أيضاً البدانة وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن التسبب بضرر للقلب وعدم انتظام ضربات القلب)

مرض السكري هو أيضاً عامل خطر، خصوصاً إذا لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد، حيث يمكن ان يسبب الجلوكوز الزائد في الدم تلفاً في الشرايين.

سبب محتمل آخر للسكتة الدماغية هو عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، الذي يمكن أن يسبب جلطات الدم التي تستقر في الدماغ. يمكن أن يحدث الرجفان الأذيني بسبب:

•     ارتفاع ضغط الدم

•     مرض الشريان التاجي

•     مرض الصمام التاجي (مرض في صمام القلب)

•     اعتلال عضلة القلب (إجهاد عضلة القلب)

•     التهاب التامور(التهاب البطانة المحيطة بالقلب)

•     فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)

•     الإفراط في تناول الكحول

•     شرب الكثير من الكافيين، على سبيل المثال، الشاي، القهوة ومشروبات الطاقة

السكتات الدماغية النزفية

تحدث عادة السكتات الدماغية النزفية (المعروفة أيضاً باسم النزيف الدماغي أو النزف داخل الجمجمة) عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ وينزف في الدماغ (النزيف الدماغي). في حوالي 5٪ من الحالات، يحدث النزيف على سطح الدماغ (نزف تحت العنكبوتية).

السبب الرئيسي للسكتة النزفية هو ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)، والذي يمكن أن يضعف الشرايين في الدماغ ويجعلها عرضة للإنقسام أو التمزق.

الأشياء التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

•     الوزن الزائد أو البدانة

•     شرب كميات كبيرة من الكحول

•     التدخين

•     عدم ممارسة الرياضة

•     الإجهاد، والذي قد يسبب ارتفاع مؤقت في ضغط الدم

خطر آخر مهم يسبب السكتة الدماغية النزفية هو العلاج بالأدوية المعطاة للوقاية من جلطات الدم، مثل الوارفارين.

يمكن أن تحدث السكتة الدماغية النزفية أيضاً من تمزق بالوني مثل توسع في أحد الأوعية الدموية (تمدد الأوعية الدموية) والأوعية الدموية سيئة التشكيل في الدماغ.

يمكن أن تتسبب إصابة مؤلمة في الرأس بحدوث نزيف في الدماغ. في معظم الحالات، السبب واضح، ولكن يمكن أن يحدث النزيف في بطانة الدماغ (الورم الدموي تحت الجافية) دون أي علامات واضحة على الصدمة، وخاصة عند كبار السن. يمكن بعدها للأعراض والعلامات أن تحاكي السكتة الدماغية.

عوامل الخطر

 لا يمكن تغيير بعض الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك:

•     العمر   – أنت أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية إذا كان عمرك أكثر من 65 سنة، على الرغم من أن نحو ربع السكتات الدماغية تحدث للشباب

•     التاريخ العائلي – إذا عانى قريب لك (الأم والأب، الجد، الأخ أو الأخت) من السكتة الدماغية، فإن خطر تعرضك لسكتة دماغية من المرجح أن يكون أعلى

•     العرق   – إذا كنت من الشرق الأوسط، جنوب آسيا، أفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي، فإن خطر السكتة الدماغية أعلى، ويرجع ذلك جزئياً إلى المعدلات العالية لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم في هذه المجموعات

•     تاريخك الطبي   – إذا عانيت سابقاً من جلطة دماغية، نوبة نقص تروية عابرة أو نوبة قلبية، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى

كلما تقدمنا في السن تصبح شراييننا أضيق، ولكن يمكن لبعض الأشياء أن تسرع العملية بشكل خطير. تتضمن هذه المخاطر ما يلي:

•     التدخين

•     ارتفاع ضغط الدم (فرط التوتر الشرياني)

•     البدانة

•     ارتفاع مستويات الكولسترول (في كثير من الأحيان بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون، ولكن يمكن أن تنجم عن عوامل موروثة)

•     تاريخ عائلي من مرض القلب أو السكري

•     الإفراط في تناول الكحول (والذي يمكن أن يسبب أيضاً البدانة وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن التسبب بضرر للقلب وعدم انتظام ضربات القلب)

الاختبارات

يتم تشخيص السكتات الدماغية عادة من خلال دراسة صور الدماغ (تصوير المخ) وإجراء الإختبارات البدنية.

قد يتحقق طبيبك من أسباب السكتة الدماغية الخاصة بك عن طريق إجراء اختبارات الدم لتحديد نسبة الكوليسترول، مستويات السكر في الدم، فحص النبض للتحقق من عدم انتظام ضربات القلب وأخذ قياس ضغط الدم.

حتى لو كانت الأعراض الجسدية للسكتة الدماغية واضحة، ينبغي أيضاً أن يتم تصوير الدماغ لتحديد:

•     إذا تسببت السكتة الدماغية بانسداد شريان أو انفجار وعاء دموي

•     أي جزء من الدماغ قد تأثر

•     مدى شدة السكتة الدماغية

•     خطر حدوث نوبة نقص التروية العابرة

يُطلب علاج مختلف لكل نوع من أنواع السكتة الدماغية ولذلك فإن التشخيص السريع سيجعل العلاج أكثر وضوحاً.

التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي

اثنين من الطرق الشائعة المستخدمة لتصوير الدماغ هي التصوير المقطعي بالكمبيوتروالتصوير بالرنين المغناطيسي.

الأشعة المقطعية هي بمثابة الأشعة السينية، ولكن تستخدم صور متعددة لبناء صورة أكثر تفصيلاً، ثلاثية الأبعاد للدماغ.

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي حقل مغناطيسي قوي وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة لداخل جسمك.

يعتمد نوع المسح الضوئي الذي ستتعرض له في المستشفى على الأعراض الخاصة بك. إذا كان يُشتبه بتعرضك لسكتة دماغية كبرى، الأشعة المقطعية كافية لتحديد ما إذا كانت السكتة الدماغية تعود إلى نزيف أو تخثر. إنها أسرع من التصوير بالرنين المغناطيسي وتحسن من فرص تقديم العلاجات بسرعة مثل عقاقير إذابة التجلطات (الجلطات) التي يمكن استخدامها في الحالات المناسبة، ولكنها محدودة زمنياً وتتطلب ظهور نتائج الفحص قبل أن يعطى العلاج بأمان .

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر تعقيداً، حيث نطاق أو موقع الضرر غير معروف، ولدى المرضى الذين تعافوا من نوبة نقص التروية العابرة، التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر ملاءمة. وسيوفر هذا مزيداً من التفاصيل عن أنسجة المخ، مما يسمح بالكشف عن السكتات الدماغية الصغيرة، أو التي تقع في مواضع غير معتادة.

يجب أن يقوم جميع المرضى الذين يشتبه بمعاناتهم من السكتة الدماغية بإجراء مسح للدماغ في غضون 24 ساعة. يجب أن يتم فحص بعض المرضى في غضون ساعة، وخاصة أولئك الذين:

•     قد يستفيدون من أدوية اذابة الجلطات (الجلطات) مثل المميعات أو العلاج الأولي المضاد للتخثر

•     يتلقون بالفعل العلاج المضاد للتخثر

•     لديهم مستوى أدنى من الوعي

بعد حقن صبغة في وريد الذراع، يمكن استخدام الأشعة المقطعية أوالتصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور للأوعية الدموية في الدماغ، وكذلك الأوعية الدموية في الرقبة والتي تأخذ الدم إلى الدماغ من القلب. هذا ما يعرف بإسم الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي   تصوير الأوعية الدموية ويتم ذلك غالباً فور التقاط صور للدماغ نفسه.

اختبارات البلع

اختبار البلع أمر ضروري لأي شخص تعرض لسكتة دماغية.

تؤثر مشاكل البلع على أكثر من ثلث الناس بعد اصابتهم بجلطة. عندما يكون الشخص غيرقادر على البلع بشكل سليم، هناك خطر يتمثل بدخول الطعام والشراب في القصبة الهوائية ثم إلى الرئتين (وتسمى الإستنشاق)، ما يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الصدر والإلتهاب الرئوي.

الإختبار بسيط. يتم إعطاء الشخص بضعة ملاعق من الماء ليشربها. وإذا كان بامكانه ابتلاع هذا دون الإختناق والسعال يطلب منه ابتلاع نصف كوب من الماء.

إذا كان يعاني من أي صعوبة في البلع، سيحال إلى معالج الكلام واللغة لإجراء تقييم أكثر تفصيلاً. عادة ما يجب أن يبقى ‘بدون طعام عن طريق الفم’ حتى يرى المعالج، وبالتالي قد يحتاج إلى سوائل أو طعام معين مباشرة عبر وريد الذراع (بالتنقيط في الوريد) أو عن طريق الأنف باستخدام أنبوب أنفي معدي.

اختبارات القلب والأوعية الدموية 

يمكن إجراء اختبارات أخرى على القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق لتأكيد سبب السكتة الدماغية. قد تشمل ما يلي:

الموجات فوق الصوتية (التصوير السباتي بالموجات فوق الصوتية)

يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لإعطاء صورة عن داخل جسمك. قد يستخدم طبيبك عصا تشبه المسبار (محول) لإرسال موجات صوتية عالية التردد إلى عنقك. ستمر من خلال الأنسجة لتخلق صور على الشاشة التي ستظهر إذا كان هناك أي تضيق أو تخثر في الأوعية الدموية، المؤدية إلى الدماغ.

يعرف هذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية أحياناً باسم فحص دوبلر أو فحص دوبلكس. عند الحاجة للتصوير السباتي بالموجات فوق الصوتية، ينبغي أن يتم في غضون 48 ساعة.

قثطرة تصوير الأوعية الدموية (الشرايين)

يتم حقن صبغة في الشريان السباتي أو الفقري الخاص بك عن طريق أنبوب يسمى القثطرة. يعطي هذا رؤية أكثر تفصيلاً لشرايينك مما يمكن الحصول عليه باستخدام الموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي بالكمبيوتر للأوعية الدموية أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.

مخطّط صدى القلب

قد يتم في بعض الحالات استخدام مخطط صدى القلب لإنتاج صور لقلبك باستخدام مسبار موجات فوق صوتية موضوع على صدرك (مخطط صدى القلب عبر الصدر). وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستخدم تخطيط صدى القلب عبر المريء أيضا.ينطوي هذا على استخدام مسبار الموجات فوق الصوتية والذي يتم تمريره أسفل أنبوب الغذاء (المريء)، وعادة تحت التخدير. لأنه يقع مباشرة خلف القلب، فإنه ينتج صورة واضحة لجلطات الدم والتشوهات الأخرى التي قد لا يتم التقاطها من خلال مخطط صدى القلب عبر الصدر.

العلاج

السكتات الدماغية الإقفارية

يمكن علاج السكتات الدماغية الإقفارية باستخدام أدوية ‘اذابة الجلطات’ تدعى المميعات، و هي تذيب تجلطات الدم (الجلطات). ومع ذلك، المميعات لا تكون فعالة إلا عند تناولها خلال أربع ساعات ونصف من بداية السكتة الدماغية. بعد ذلك الوقت، لم يظهر أن لهذا الدواء آثار مفيدة. حتى ضمن هذا الإطار الزمني الضيق، كلما تناولت الأدوية المميعة بشكل أسرع ستحظى بفرصة أفضل للتعافي. ومع ذلك، ليس كل المرضى مهيئين لعلاج الجلطات.

سيتم إعطاؤك جرعة منتظمة من الأسبرين (دواء مضاد للصفيحات)، وهذا يجعل خلايا الدم، المعروفة باسم الصفيحات الدموية، أقل لزوجة، ويحد من فرص حدوث مزيد من الجلطات الدموية. إذا كنت تعاني حساسية من الأسبرين، تتوفر أدوية أخرى مضادة للصفائح الدموية.

مضادات التخثر

يمكن أن تعطى أيضاً دواء إضافياً يسمى مضاد التخثر. مثل الأسبرين، تمنع مضادات التخثر تجلط الدم من خلال تغيير التركيب الكيميائي للدم بطريقة تمنع حدوت التجلطات. الهيبارين، الوارفارين، ومؤخراً ريفاروكسابان أمثلة لمضادات التخثر.

غالباً ما توصف مضادات التخثر للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام في ضربات القلب الذي يمكن أن يسبب جلطات الدم.

ضغط الدم

إذا كان ضغط دمك مرتفع جداً، يمكن إعطاؤك أدوية لخفضه. الأدوية التي تستخدم عادة تشمل ما يلي:

•     مدرات البول الثيازيدية

•     مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

•     حواجز قناة الكالسيوم

•     حواجز بيتا

•     حواجز ألفا

الستاتين

إذا كان مستوى الكوليسترول في دمك مرتفع جداً، ستحصل على الدواء المعروف باسم الستاتين. يقلل الستاتين من

مستوى الكوليسترول في الدم من خلال حظر انزيم (كيميائي) موجود في الكبد يقوم يانتاج الكولسترول.

تضيق الشريان السباتي

تحدث بعض الجلطات الدماغية بسبب تضييق في الشريان السباتي، وهو شريان في الرقبة، يأخذ الدم إلى الدماغ. ويحدث التضيق، المعروف باسم تضيق الشريان السباتي، نتيجة تراكم لويحات دهنية.

إذا كان تضيق الشريان السباتي سيئ جداً، يمكن أن تستخدم الجراحة لكسر الإنسداد في الشريان. يتم ذلك باستخدام تقنية جراحية تسمى استئصال باطنة الشريان السباتي. و تتضمن قيام الجراح بإجراء شق في عنقك من أجل فتح

الشريان السباتي وإزالة الرواسب الدهنية.

السكتات الدماغية النزفية

غالباً ما تحتاج إلى جراحة طارئة لعلاج السكتات الدماغية النزفية وذلك لإزالة أي دم موجود في المخ وإصلاح أي انفجار للأوعية الدموية. وعادة ما يتم ذلك بواسطة إجراء جراحي يعرف بإسم حج القحف.

خلال عملية حج القحف، يتم قطع جزء صغير من الجمجمة للسماح بوصول الجراح إلى سبب النزيف. سيقوم الجراح بإصلاح أية أوعية دموية تالفة وضمان عدم وجود جلطات دم قد تحد من تدفق الدم إلى   الدماغ. بعد أن يتم إيقاف النزيف، يتم استبدال قطعة العظام التي تمت إزالتها من الجمجمة.

بعد حج القحف، قد يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي. جهاز التنفس الصناعي هو الجهاز الذي يساعد الشخص على التنفس. وهو يعطي الجسم الوقت للتعافي من خلال تولي مسؤولياته العادية، مثل التنفس، وسيساعد في السيطرة على أي تورم في الدماغ.

كما سيتم إعطاء المريض أدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، لخفض ضغط الدم ومنع حدوث مزيد من السكتات الدماغية.

نوبة نقص التروية العابرة

ينطوي علاج نوبة نقص التروية العابرة على معالجة عوامل الخطر التي قد أدت إلى ذلك، في محاولة لمنع سكتة دماغية أكبر، وأكثر خطورة.

إذا تعرضت لنوبة نقص التروية العابرة، سيعتمد العلاج الذي ستتلقاه على ما تسبب في ذلك، ولكن سوف تعطى عادة واحد من الأدوية المذكورة أعلاه أو مجموعة منها. لذلك، إذا كان ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول قد وضعك في خطر الإصابة بسكتة دماغية، يمكن أن تُعطى مزيج من الاستاتين ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

إذا كان خطر حدوث السكتة الدماغية عالياً نظراً لتراكم لويحات دهنية في الشريان السباتي، قد تحتاج لاستئصال باطنة الشريان السباتي.

يمكن أن تكون الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية واسعة النطاق وطويلة الأمد. يحتاج كثير من الناس لفترة طويلة من إعادة التأهيل قبل أن يتمكنوا من استعادة استقلالهم السابق.

تكون عملية إعادة التأهيل خاصة بك، وستعتمد على الأعراض وشدتها. يتوفر فريق من المتخصصين للمساعدة، بما في ذلك مختصي العلاج الطبيعي، علماء النفس، المعالجين المهنيين، معالجي النطق، الممرضين المتخصصين والأطباء.

يمكن أن يؤثر الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية للدماغ على كثير من جوانب حياتك ورفاهيتك، وتبعاً للظروف الفردية الخاصة بك، قد تحتاج لعدد من العلاجات وأساليب إعادة التأهيل المختلفة. تُناقش أدناه بمزيد من التفصيل.

الأثر النفسي

الحالتين النفسيتين الأكثر شيوعاً و التي تظهر عند الناس بعد السكتة الدماغية هي:

•     الإكتئاب – يعاني كثير من الناس نوبات بكاء شديدة، يشعرون باليأس و يبتعدون عن الأنشطة الاجتماعية

•     اضطراب القلق – حيث يواجه الناس مشاعر من الخوف والقلق، غالباً ما يتخللها مشاعر قوية وغير منضبطة من القلق (نوبة قلق)

ستتلقى التقييم النفسي من أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية الخاص بك في غضون الشهر الأول بعد تعرضك للسكتة الدماغية.

مشاعر الغضب، القلق، الإكتئاب، الإحباط والحيرة كلها شائعة، على الرغم من أنها قد تتلاشى مع مرور الوقت. يمكن أن يوفر فريق الرعاية الصحية الخاص بك، الأسرة والأصدقاء الدعم والرعاية التي تحتاج إليها.

سيتم إعطاؤك المشورة للمساعدة في التعامل مع الآثار النفسية من السكتة الدماغية. ويشمل هذا تأثيرها على العلاقات مع أفراد الأسرة الآخرين وأي علاقة جنسية. يجب أن يكون هناك أيضاً استعراض منتظم لأي مشاكل تتعلق بالإكتئاب والقلق، والأعراض النفسية والعاطفية عموماً.

تميل هذه الأعراض للإستقرار مع مرور الوقت ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة لفترة طويلة، قد يحول الطبيب الأشخاص إلى خبير بالرعاية الصحية من طبيب نفسي أو عيادة نفسية. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تساعد الأدوية والعلاجات النفسية، مثل الإستشارة أو العلاج المعرفي السلوكي   .العلاج المعرفي السلوكي هو العلاج الذي يهدف إلى تغيير الطريقة التي نفكر بها حول الأشياء من أجل إنتاج حالة أكثر إيجابية للعقل.

التأثير المعرفي

المعرفي هو مصطلح يستخدم من قبل العلماء لوصف العديد من العمليات والوظائف التي يستخدمها الدماغ لمعالجة المعلومات.

يمكن أن تتعطل واحدة أو أكثر من الوظائف المعرفية بسبب الإصابة بسكتة دماغية. وتشمل الوظائف المعرفية:

•     التواصل – سواء شفهي وخطي

•     الوعي المكاني – وجود الوعي الطبيعي لمكان وجود جسمك بالنسبة لبيئتك الحالية

•     الذاكرة

•     التركيز

•     الوظيفة التنفيذية – القدرة على التخطيط و تحليل مشاكل وأسباب المواقف

•     التطبيق العملي – القدرة على تنفيذ الأنشطة البدنية التي تتطلب المهارة، مثل ارتداء الملابس أو صنع فنجان من الشاي

كجزء من علاجك، سيتم تقييم كل واحد من الوظائف المعرفية الخاصة بك وسيتم إنشاء خطة العلاج وإعادة التأهيل.

يمكنك أن تدرس مجموعة واسعة من التقنيات التي يمكن أن تساعدك على إعادة تعلم الوظائف الإدراكية المعطلة، مثل التعافي من ضرر مهارات الإتصال من خلال علاج النطق.

هناك أيضاً العديد من الوسائل للتعويض عن أي خسارة في الوظيفة المعرفية، مثل استخدام منشطات الذاكرة أو مخطط جداري للمساعدة في التخطيط للمهام اليومية.

ستعود معظم الوظائف المعرفية بعد مرور وقت وبوجود إعادة التأهيل ولكن قد تجد أنها لن تعود إلى مستوياتها السابقة.

يزيد الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية للدماغ أيضاً من خطر الإصابة بالخبل الوعائي. قد يحدث الخبل على الفور بعد الإصابة بالسكتة أو قد تتطور بعد بعض الوقت من حدوث السكتة الدماغية.

الآثار المادية

يمكن أن تسبب السكتات الدماغية ضعف أو شلل في جانب واحد من الجسم. أيضاً، لدى العديد من الأشخاص مشاكل في التنسيق والتوازن. يعاني كثير من الأشخاص من التعب الشديد (الإرهاق) في الأسابيع القليلة الأولى بعد السكتة الدماغية، ويمكن أن يواجهوا أيضاً صعوبة في النوم، مما يجعلهم حتى أكثر تعباً.

يجب أن يتم فحصك من قبل اخصائي العلاج الطبيعي كجزء من إعادة التأهيل الخاص بك، والذي سيقيم مدى أية إعاقة جسدية قبل وضع خطة العلاج.

سيبدأ العلاج الطبيعي عادة حالما تستقر حالتك الصحية. في البداية، سيعمل معك أخصائي العلاج الطبيعي من اًجل تحسين وضعية جلوسك وتوازنك.

بعد هذا، سيكون لديك جلسات قصيرة من العلاج الطبيعي تستمر لبضع دقائق. سيتم زيادة مدة الجلسات حالما تبدأ باستعادة قوة العضلات والسيطرة عليها.

سيعمل معك أخصائي العلاج الطبيعي عن طريق تحديد الأهداف. في البداية، قد تكون هذه الأهداف بسيطة مثل التقاط غرض ما. ومع تحسن حالتك، سيتم وضع أهداف أكثر تطلباً و طويلة الأمد، مثل الوقوف أو المشي.
 سيتم تشجيع الراعي أو مقدم الرعاية، مثل فرد من أفراد أسرتك، على الإنخراط في العلاج الطبيعي الخاص. يمكن أن يعلمك المعالج الطبيعي كل التمارين البسيطة التي يمكنك القيام بها في المنزل.

في بعض الأحيان، يمكن أن يستمر العلاج الطبيعي أشهراً أو حتى سنوات. يتم إيقاف العلاج عندما لم يعد يعطي أي تحسن ملحوظ لحالتك.

مشاكل التواصل

بعد الإصابة بسكتة دماغية، يواجه كثير من الأشخاص مشاكل في التحدث والفهم، وكذلك في القراءة والكتابة. وهذا ما يسمى أحياناً الحبسة والمعروف أيضاً باسم عسر الكلام.

يمكن أن يحدث فقدان القدرة على الكلام بسبب تلف أجزاء الدماغ المسؤولة عن اللغة، أو يكون راجعاً إلى تضرر العضلات المشاركة في النطق. يجب أن تزور معالج الكلام واللغة في أقرب وقت ممكن لإجراء تقييم، والبدء بالعلاج لمساعدتك في مهارات التواصل.

المشاكل البصرية

يمكن أن تسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان تلفاً لأجزاء الدماغ التي تتلقى، تعالج وتفسر المعلومات التي يتم إرسالها من قبل العينين. قد يعاني بعض الأشخاص من الرؤية المزدوجة، أو يفقدون نصف مجال الرؤية في عين واحدة. هذا يعني أنهم قادرون على رؤية كل شيء على جانب واحد من العين، ولكنهم عميان على الجانب الآخر.

الجنس بعد السكتة الدماغية

حتى لو كنت قد تعرضت لعجز شديد، فمن المهم أن تجرب مواقف مختلفة و تكتشف سبل جديدة لتكون حميماً مع شريك حياتك. لن تضعك ممارسة الجنس في دائرة خطر أعلى للإصابة بسكتة دماغية. ليس هناك ما يضمن أنك لن تتعرض لسكتة دماغية أخرى ولكن ليس هناك من سبب لحدوثها أثناء ممارسة الجنس.

كن على علم بأن بعض الأدوية يمكن أن تقلل من الدافع الجنسي الخاص بك (الرغبة الجنسية)، ولذلك تأكد أن طبيبك يعرف ما إذا كان لديك مشكلة، قد يكون هناك أدوية أخرى يمكن أن تساعد.

التحكم بالمثانة والأمعاء

تتلف بعض السكتات الدماغية جزء الدماغ الذي يتحكم بالمثانة وحركات الأمعاء. هذا يمكن أن يؤدي إلى سلس البول وصعوبة في السيطرة على الأمعاء.

استعاد معظم الأشخاص الذين عانوا من السكتة الدماغية السيطرة في غضون أسبوع أو نحو ذلك. إذا كان لا يزال هناك مشاكل عند مغادرة المستشفى بعد إصابتهم بجلطة، هناك مساعدة متوفرة في المجتمع من المستشفى أو الطبيب أو ممرضة وحدة الدعم.

القيادة

إذا عانيت من السكتة الدماغية، لا يمكنك القيادة لمدة شهر واحد. تعتمد إمكانية عودتك للقيادة على تشكّل إعاقات طويلة الأمد لديك ونوع السيارة التي ستقودها.

يمكن لطبيبك تقديم المشورة حول ما إذا كان يمكنك البدء في القيادة مرة أخرى بعد شهر من السكتة الدماغية أو ما إذا كنت تحتاج إلى مزيد من التقييم في مركز التنقل.

رعاية شخص

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن توفر الدعم لصديق أو قريب عانى من السكتة الدماغية لتسريع عملية إعادة تأهيله. وتشمل ما يلي:

•     المساعدة على ممارسة تمارين العلاج الطبيعي في الأوقات ما بين الجلسات مع أخصائي العلاج الطبيعي

•     توفير الدعم العاطفي وطمأنتهم بأن حالتهم ستتحسن مع الوقت

•     المساعدة في تحفيز الشخص للوصول إلى الأهداف طويلة الأمد

•     التكيف مع أي احتياجات قد تكون لديهم، مثل التحدث ببطء إذا كان لديهم مشاكل في التواصل

يمكن أن تكون رعاية شخص ما بعد السكتة الدماغية تجربة محبطة و وحيدة في بعض الأحيان. النصيحة المذكورة أدناه قد تساعد.

كن على استعداد لتغيير السلوك

يمكن أن يبدو الشخص الذي عانى من السكتة الدماغية في كثير من الأحيان كما لو كان لديه تغير في الشخصية وسيبدو عليه التصرف بطريقة غير منطقية في بعض الأحيان. يرجع ذلك إلى الأثر النفسي والمعرفي للسكتة الدماغية.

قد يغضبون أو يستاؤون منكم. قد يكون ذلك مزعجاً، حاول ألا تعتبره أمراً شخصياً. من المهم أن نتذكر أن الشخص سيعود إلى الذات القديمة كلما تقدمت عملية تأهيله.

محاولة البقاء صبوراً وإيجابياً

يمكن أن تكون إعادة التأهيل عملية بطيئة ومحبطة، ستكون هناك فترات من الزمن حتى تبدأ بإحراز أي تقدم يذكر. مشجعاً ومشيدا بأي تقدم، مهما كان يبدو صغيراً، يمكن أن تساعد في تحفيز شخص عانى من السكتة الدماغية لتحقيق أهدافه طويلة الأمد.

خصّص وقتاً لنفسك

إذا كنت تعتني بشخص عانى من السكتة الدماغية، فإنه من المهم عدم إهمال صحتك. سيساعدتك الإختلاط مع الأصدقاء أو ممارسة الإهتمامات المسلية على التعامل مع الوضع بشكل أفضل .

اطلب المساعدة

هناك مجموعة واسعة من خدمات الدعم والموارد المتاحة للناس للشفاء من السكتات الدماغية، وعائلاتهم ومقدمي الرعاية. هذا يتراوح من المعدات التي يمكن أن تساعد في التنقل، إلى تقديم الدعم النفسي لمقدمي الرعاية والأسر.

يمكن أن يقدم العاملين في المستشفى المشاركين في عملية إعادة التأهيل المشورة ومعلومات الإتصال ذات الصلة.

هل سأكون قادراً على عيش حياة طبيعية مرة أخرى؟

•     ثلث الأشخاص سيتعافون بالكامل تقريباً من الناحية البدنية وينبغي تشجيعهم على أن يعيشوا حياة طبيعية.

•     ثلث الأشخاص سيكون لديهم قدر كبير من الإعاقة.هذا سيتراوح من شديدي الإعاقة، على سبيل المثال الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة في الجلوس والقيام من السرير، لأشياء أكثر اعتدالاً، مثل الذين يحتاجون إلى مساعدة في الإستحمام.

•     ثلث الأشخاص سيتأثرون بشدة من جراء السكتة الدماغية، وسيموتون في غضون عام. الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص يموتون في المستشفى في الأسابيع القليلة الأولى.

نمط الحياة

أفضل طريقة لمنع حدوث السكتة الدماغية هي اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين والإستهلاك المفرط للكحول.

النظام الغذائي

سوء التغذية هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للسكتة دماغية. يمكن أن تؤدي الأطعمة عالية الدهون إلى تراكم لويحات

دهنية في الشرايين، ويمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع ضغط الدم.

من المستحسن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون يحوي نسبة عالية من الألياف، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضروات (5 حصص يومياً) والحبوب الكاملة الطازجة. يجب عليك الحد من كمية الملح التي تتناولها بما لا يزيد عن (0.2 اونصة) 6 غرام يومياً لأن تناول الكثير من الملح سيزيد من ضغط الدم. تعادل 6 غرامات من الملح حوالي ملعقة صغيرة واحدة.

هناك نوعان رئيسيان من الدهون – المشبعة وغير المشبعة. يجب تجنب الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة لأنها ستزيد من مستويات الكولسترول.

تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة:

•    فطائر اللحم

•     النقانق وقطع اللحوم الدهنية

•     الزبدة

•     السمن (نوع من الزبدة غالباً ما يُستخدم في الطبخ الهندي)

•    دهن الخنزير

•     الكريمة

•     الجبن القاسي

•     الكعك والبسكويت

•     الأطعمة التي تحتوي على جوز الهند أو زيت النخيل

ومع ذلك، ينبغي أن يشمل النظام الغذائي المتوازن كمية صغيرة من الدهون غير المشبعة، والتي ستساعد على خفض مستويات الكولسترول.

تشمل الأطعمة عالية الدهون غير المشبعة في ما يلي:

•     الأسماك الدهنية

•     الأفوكادو

•     المكسرات والبذور

•     زيوت عباد الشمس، بذور اللفت، زيت الزيتون والخضار

ممارسة التمارين الرياضية

الجمع بين نظام غذائي صحي و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي أفضل طريقة للحفاظ على وزن صحي. يقلل امتلاك وزن صحي من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

تجعل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قلبك ونظام دورتك الدموية أكثر كفاءة. و ستقوم أيضاً بخفض مستوى الكوليسترول والحفاظ على ضغط الدم في مستوى صحي.

المستوى الموصى به من الكولسترول هو 5 ميلي مول/ ليتر (5 ميلي مول لكل لتر من الدم).

يقاس ضغط الدم باستخدام رقمين. يمثل الرقم الأول ضغط القلب بينما يقوم بضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. هذا ما يعرف باسم الضغط الإنقباضي. ويمثل الرقم الثاني ضغط القلب أثناء الراحة، حيث يتوسع ويمتلئ بالدم، بينما ينتظر الإنقباض التالي. هذا ما يعرف باسم الضغط الإنبساطي.

بالنسبة لمعظم الناس، ضغط الدم المثالي هو الضغط الإنقباضي من 90-120 مليمتر زئبقي (ملم زئبقي) والضغط الإنبساطي من60-80 مليمتر زئبقي. أو، كما يتم تحديد ضغط الدم طبيعيا، بمستوى يتراوح بين 90/60 مليمتر زئبقي أو 120/80 مليمتر زئبقي.

بالنسبة لمعظم الأشخاص، ينصح بممارسة 150 دقيقة على الأقل (2 ساعة و 30 دقيقة) من النشاطات الهوائية معتدلة الكثافة (أي ركوب الدراجات أو المشي السريع) كل أسبوع.

إذا كنت تتعافى من السكتة الدماغية، يجب عليك مناقشة خطط تمارين ممكنة مع أعضاء فريق إعادة التأهيل الخاص بك.

قد تكون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد السكتة الدماغية مستحيلة ولكن يجب أن تكون قادراً على البدء في ممارستها حالما تبدأ بإحراز تقدم في إعادة التأهيل.

التدخين

يضاعف التدخين خطر الإصابة بسكتة دماغية. ذلك لأنه يضيق الشرايين ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط.

إذا قمت بالتوقف عن التدخين،يمكنك تقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تصل إلى النصف. سيحسن عدم التدخين أيضاً صحتك العامة ويقلل من خطر تطوير ظروف صحية خطيرة أخرى مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.

الكحول

يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني). كلاهما عوامل خطر رئيسية للسكتة الدماغية.

لأن المشروبات الكحولية غنية بالطاقة (عالية السعرات الحرارية) كما أنها تسبب زيادة الوزن. يضاعف الإفراط في شرب الخمر من خطر السكتة الدماغية بأكثر من ثلاث مرات.

إغلاق
error: Content is protected !!