الصرع – Epilepsy

الصرع – Epilepsy

المقدمة

الصرع هو حالة مريضة تؤثر على الدماغ وتسبّب نوبات متكررة، معروف أيضاً باسم النوبة.

يصيب الصرع ما يقرب شخص من بين كل مائة شخص. يبدأ الصرع عادةً خلال مرحلة الطفولة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر .

النوبات

النوبات هي الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الصرع، على الرغم من أن الكثير من الناس يمكن أن تحدث لهم نوبات خلال حياتهم دون الإصابة بالصرع.

الخلايا في الدماغ، والمعروفة باسم الخلايا العصبية، تتواصل مع بعضها البعض باستخدام نبضات كهربائية. أثناء النوبة، تتعطل النبضات الكهربائية، التي يمكن أن تُسبّب تصرّف الدماغ والجسم بغرابة.

يمكن أن تختلف حدّة النوبات من شخص لآخر. يختبر بعض الناس ببساطة حالة ‘مشابهة للنشوة’ لبضع ثوان أو دقائق، في حين أن آخرين يفقدون الوعي ويعانون من تشنجات (ارتعاش لا يمكن السيطرة عليه للجسم).

لماذا يحدث الصرع؟

يمكن أن يحدث الصرع لأسباب عديدة ومختلفة، على الرغم من أنه يحدث عادةً نتيجة نوع من تلف في الدماغ.

ويمكن تعريف الصرع بأنه واحد من ثلاثة أنواع، اعتماداً على ما سبّب هذه الحالة. وهذه الأنواع هي:

•     الصرع العرضي – عندما تكون أعراض الصرع هي نتيجة لتلف أو تعطل في الدماغ.

•     الصرع خفيّ المنشأ – عندما لا يتم العثور على دليل على الأضرار التي لحقت بالدماغ، ولكن يتم العثور على أعراض أخرى، مثل صعوبات في التعلم، تشير إلى أن الضرر قد حدث في الدماغ.

•     الصرع مجهول المصدر- عندما لا يتم العثورعلى سبب واضح للصرع.

تشخيص الصرع

غالباً ما يتم تشخيص مرض الصرع بعد أن تعاني من أكثر من نوبة.هذا لأن العديد من الناس يعانون نوبة الصرع لمرة واحدة خلال حياتهم.

أهم المعلومات التي يحتاجها الطبيب أو طبيب الأمراض العصبية هي وصف لنوباتك. هكذا يتم تشخيص معظم حالات الصرع.

يمكن أيضاً استخدام بعض الفحوصات للمساعدة في تحديد مناطق الدماغ المتأثرة بالصرع، ولكن هذه الإجراءات وحدها لا يمكن أن تُستخدم للتشخيص.

كيف يتم علاج الصرع؟

لأن الأدوية لا يمكن أن تشفي من الصرع، غالباً ما يتم استعمالها للتحكم بالنوبات. وتعرف هذه الأدوية بالأدوية المضادة للصرع. في حوالي السبعين بالمئة من الحالات، يتم السيطرة بنجاح على النوبات عن طريق مضادات الصرع.

يمكن أن يستغرق العثور على النوع المناسب والجرعة الصحيحة لمضادات الصرع بعض الوقت قبل التمكّن من التحكم بنوباتك.

في بعض الحالات، قد تُستخدم الجراحة لإزالة المنطقة المصابة من الدماغ أو لتثبيت جهاز كهربائي يمكن أن يساعد في السيطرة على النوبات.

التعايش مع الصرع

لأن المصاب بالصرع مختلف عن الجميع، هناك بعض القواعد العامة التي يمكن أن تساعد في جعل التعايش مع هذه الحالة أسهل.

من المهم البقاء في صحة جيدة من خلال ممارسة التمارين المنتظمة، النظام الغذائي المتوازن وتجنب الإفراط في شرب الكحول.

قد تضطر إلى التفكير في الصرع لديك قبل القيام بأشياء كالقيادة، استخدام وسائل منع الحمل وحصول الحمل.

المشورة متاحة من قبل طبيبك أو مجموعات الدعم لمساعدتك على التكيف مع حياة مع الصرع.

تعدّ الوفاة المفاجئة الغير متوقعة أثناء الصرع، رغم أنها نادرة الحدوث، واحدة من المخاطر الرئيسية المرتبطة بالصرع. يموت كل عام ما بين الخمسمئة والألف شخص نتيجة الوفاة المفاجئة والغير متوقعة أثناء الصرع، يعدّ هذا أقل من واحد بالمئة من المصابين بالصرع.

على الرغم من أن سبب الوفاة المفاجئة والغير متوقعة أثناء الصرع غير معروف، إلا أن الفهم الواضح للصرع لديك والتحكم الجيد بنوباتك يمكن أن يحدّ من المخاطر.

الأعراض

الأعراض الرئيسية للصرع هي النوبات المتكررة. هناك أنواع مختلفة من النوبات، اعتماداً على المنطقة المصابة من الدماغ.

يمكن أن يختبرالناس المصابين بالصرع أي نوع من النوبات، على الرغم من أن معظم الناس يعانون من نمط ثابت من الأعراض المعروفة باسم متلازمة الصرع.

يمكن أن تحدث النوبات عندما تكون مستيقظاً أو نائماً (نوبات ليلية).

يُصنّف الأطباء النوبات عن طريق تحديد الكم المُتأثر من الدماغ. هناك :

•     النوبات الجزئية – حيث لا يتأثر سوى جزء صغير من الدماغ

•     النوبات المعمّمة – حيث يتأثر معظم أو كل من الدماغ

بعض النوبات لا تقع ضمن هذه الفئات وتُعرف باسم النوبات الغير مُصنّفة.

النوبات الجزئية

هناك نوعان من النوبات الجزئية:

•     نوبة جزئية بسيطة – حيث تبقى واعياً تماماً خلال النوبة

•     نوبة جزئية معقدة – حيث تفقد الوعي ولا تتذكر ما حدث بعد انتهاء النوبة

تشمل أعراض النوبة الجزئية البسيطة ما يلي:

•     تغييرات في مظهر، رائحة، إحساس، ذوق أو صوت الأشياء

•     شعور شديد أن الأحداث قد حصلت من قبل (رؤية سابقة)

•     الإحساس بالوخز، أو ‘إبر ودبابيس’، في ذراعيك وساقيك

•     عاطفة شديدة مُفاجئة، مثل الخوف أو الفرح

•     العضلات في ذراعيك، ساقيك ووجهك قد تصبح قاسية

•     قد تختبرالارتعاش بجانب واحد من جسمك

عادة ما تتضمن أعراض النوبة الجزئية المعقدة سلوكاً جسدياً غريباً وعشوائياً كما يبدو، مثل:

•     صفع شفاهك

•     فرك يديك

•     إصدار أصوات عشوائية

•     تحريك ذراعيك

•     اختيارالملابس

•     التعثر بالأشياء

•     اتخاذ وضعيات غريبة

•     المضغ أو البلع

أثناء النوبة الجزئية المعقدة، تكون غير قادرعلى الرد على أي شخص آخر، ولن يكون لديك أي ذكرى عن هذا الحدث.

النوبات الجزئية المعقدة شائعة جداً وتشكل اثنتين من كل عشر نوبات لدى الناس المصابين بالصرع.

النوبات المعممة

في معظم الحالات، الشخص الذي يعاني من النوبة المعممة يكون فاقداً للوعي تماماً.

هناك ستة أنواع رئيسية للنوبة المعممة:

الغياب

نوبات الغياب، وتسمى أحياناً الصرع الصغير، تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال. تجعل الطفل يفقد الوعي بمحيطه لمدة تصل إلى عشرين ثانية. سوف يبدو الطفل محدقاً في الفراغ، كما يقوم بعض الأطفال برفرفة عيونهم أو صفع شفاههم. لن يكون لدى الطفل أي ذكرى عن النوبة.

يمكن أن يحدث الغياب عدة مرات في اليوم. على الرغم من أنها ليست خطيرة، لكنها قد تؤثر على أداء الطفل في المدرسة.

الهزات الرمعية

تسبّب هذه الأنواع من النوبات الارتعاش في ذراعيك، ساقيك أو الجزء العلوي من جسمك، تشبه إلى حد كبير تلقّيك صدمة كهربائية. تستمرغالباً لمدة جزء من الثانية فقط، ويجب أن تكون واعي أثناء هذا الوقت.

غالباً ما تحدث الهزات الرمعية في الساعات القليلة الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، ويمكن أن تحدث مصحوبة بأنواع أخرى من النوبات المعممة.

النوبات الإرتجاجية

تسبب نفس نوع ارتعاش الهزات الرمعية، باستثناء أن الأعراض سوف تستمر لفترة أطول، تصل عادةً لمدة دقيقتين. قد يحصل فقدان للوعي.

النوبات الواهنة

تسبّب النوبات الواهنة الاسترخاء المفاجئ لجميع عضلاتك، لذلك يكون هناك فرصة لسقوطك على الأرض. تكون الإصابات في الوجه شائعة مع هذا النوع من النوبات.

النوبات التوترية

على عكس النوبة الواهنة، يمكن أن تسبّب النوبات التوترية تيبّس مفاجئ في جميع العضلات. يمكن أن تفقد التوازن و تسقط، لذلك تكون الإصابات في الجزء الخلفي من الرأس شائعة.

النوبات التوترية الإرتجاجية

النوبة التوترية الإرتجاجية، التي تعرف أحياناً باسم الصرع الكبير، لها مرحلتين. سوف يصبح جسمك متيبّس وبعد ذلك تبدأ ذراعيك وساقيك بالرتعاش. سوف تفقد الوعي ويبلّل بعض الناس أنفسهم. تستمرالنوبة عادةً بين دقيقة وثلاث دقائق، لكن يمكن أن تستمر لفترة أطول.

هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين النوبات، وحوالي 60% من جميع النوبات التي يعاني منها الناس المصابين بالصرع هي النوبات التوترية الإرتجاجية.

النوبات التوترية الارتجاجية هي ما يفكر معظم الناس بأنها نوبة صرع.

الإستهلالات

يحصل الناس الذين يعانون من الصرع في كثير من الأحيان على شعور مميز أو إشارة تحذيرية بأن النوبة في طريقها للحدوث. وتُعرف هذه العلامات التحذيرية بالإستهلالات، لكنها في الواقع نوبات جزئية بسيطة.

تختلف الإستهلالات من شخص لآخر، لكن تشمل بعض الاستهلالات الأكثر شيوعاً على:

•     مُلاحظة وجود رائحة أو طعم غريب

•     وجود شعور بأن شيء ما سبق حدوثه

•     الشعور بأن العالم الخارجي قد أصبح فجأةً غير واقعي أو كالمنام

•     مواجهة شعور بالخوف أو القلق

•     الشعور بجسدك يصبح غريباً فجأة

على الرغم من أن هذه التحذيرات لا يمكن أن تمنع النوبة، ولكن يمكن أن تعطيك الوقت لتحذير الناس من حولك والتأكد من أنك في مكان آمن.

الحالة الصرعية

الحالة الصرعية هي نوبة تستمر لفترة أطول من ثلاثين دقيقة أو سلسلة من النوبات التي لا يستعيد فيها الشخص وعيه

بينها. إذا استمرت النوبة لفترة أطول من خمس دقائق، استدعي سيارة إسعاف.

يمكن معالجة النوبات المطوّلة بالديازيبام يُعطى على شكل حقنة أوعن طريق المستقيم لشخص ما. ومع ذلك، إذا استمرت النوبات لأنه لم يتم السيطرة عليها بسرعة بهذه الطريقة، فمن المهم جداً أن يتم نقل المريض إلى المستشفى. في المستشفى، سيتم مراقبة الشعب الهوائية عن كثب، وربما تكون هناك حاجة إلى مستوى عال من التخدير للسيطرة على النوبات.

علاج بديل هو دواء يُسمى باكال ميدازولام . يأتي على شكل سائل، و يُعطى عن طريق تقطير السائل على الجهة الداخلية من خدك. ثم يتم امتصاصه في مجرى دمك.

لا يجب أن تكون خبيراً بالرعاية الصحية للقيام بذلك، ولكنك بحاجة للتدريب الصحيح وكذلك الحصول على الإذن من الشخص الذي لديه صرع. إذا كنت تهتم لشخص يعاني من الصرع، يمكن أن يتم تدريبك على إعطاء الريكتال ديازيبام أوالبكال ميدازولام في حالة حدوث الحالة الصرعية.

الأسباب

في معظم حالات الصرع، لا يمكن العثور على سبب. إذا كان هناك سبب محدد، عادةً ما ينطوي على شكل من أشكال تلف في الدماغ.

الدماغ هو مزيج دقيق من الخلايا العصبية (خلايا المخ)، نبضات كهربائية ومواد كيميائية، معروفة باسم الناقلات العصبية. أي ضرر لديه القدرة على تعطيل عمل الدماغ والتسبّب بالنوبات.

هناك ثلاث فئات رئيسية للصرع :

•     الصرع العارض- هناك سبب معروف للصرع لدى الشخص، مثل إصابة في الرأس.

•     الصرع خفي المنشأ- على الرغم من إجراء الفحوصات، لا يمكن العثور على سبب واضح للصرع.

•     الصرع مجهول السبب- مثل الصرع خفي المنشأ، لايمكن العثورعلى أي سبب واضح. ومع ذلك، هناك أدلة قوية على أن هذا النوع من الصرع قد يكون نتيجةً لتلف في الدماغ.

الصرع العارض

أسباب الصرع العارض تشمل ما يلي:

•     الحالات المرضية التي تُؤثّر على بنية الدماغ، مثل الشلل الدماغي

•     المخدّرات وإساءة استخدام الكحول

•     العيوب الخلقية

•     مشاكل أثناء الولادة تسبّب حرمان الطفل من الأوكسجين، مثل التواء الحبل السري أوالضغط أثناء المخاض

•     الحالات المرضية المُعدية التي يمكن أن تُلحق الضرر بالدماغ، مثل التهاب السحايا

•     إصابات الرأس

•     السكتات الدماغية

•     أورام المخ

الصرع خفي المنشأ

في حوالي 60% من الحالات، لا يتم العثورعلى أي سبب للصرع. قد يكون هذا بسبب أن المعدات الطبية ليست متطورة بما فيه الكفاية لتعثرعلى بعض أنواع الضرر أو لأن الصرع لديه سبب وراثي.

لقد اقترح العديد من الباحثين أن التغيرات الجينية الصغيرة في الدماغ يمكن أن تكون سبباً للصرع. وتبحث الأبحاث الحالية عن عيوب في بعض الجينات التي قد تؤثر على نقل الطاقة الكهربائية في الدماغ.

في حين تم إجراء عدد من الدراسات، لم يتم العثورعلى ارتباط قوي بين أي جينات معينة والإصابة بالصرع.

الصرع مجهول السبب

يتم استخدام مصطلح الصرع مجهول السبب عند عدم العثورعلى سبب واضح للصرع ولكن هناك دليل قوي على أن الأعراض سببها تلف أو تعطل في الدماغ.

الدليل الذي يشير إلى وجود صرع مجهول السبب لدى شخص يشمل ما يلي:

•     يعانون صعوبات في التعلم

•     لديهم حالة مرضية مُتنامية، مثل اضطراب التوحد الطيفي

•     لديهم قراءات غيرعادية في كهرباء المخ (جهاز تخطيط كهرباء المخ هو جهاز يقيس الأنشطة الكهربائية للدماغ)

  

المحفّزات

قد يجد العديد من الناس الذين يعانون من الصرع أن مواد أو ظروف معينة تؤدي إلى حدوث النوبة. تتضمن هذه المحفزات ما يلي:

•     الإجهاد

•     قلة النوم

•     الكحول، لا سيما الشرب بنهم وخلال صداع الكحول

•     المخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين، المنشطات، مسببات النشوة، وأي مخدرات أفيونية الأساس مثل الهيروين، الميثادون أو الكوديين

•     الحالات الصحية التي تتسبّب ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى)

•     الأضواء الساطعة (وهذا محفّزغير شائع يصيب حوالي 5% فقط من المصابين بالصرع، وهو معروف بالصرع الحسّاس للضوء)

قد تكون بعض النساء أكثر عرضة للنوبات قبل، أثناء وبعد دورتهم الشهرية. وذلك لأن الهرمونات الصادرة من الجسم خلال تلك الفترة يمكن أن تؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ، مما يجعل النوبات أكثر احتمالاً للحدوث.

عتبة النوبة

يعاني معظم الناس المصابين بالصرع من عتبة النوبة. وهي النقطة التي تكون فيها مقاومة الدماغ الطبيعية للنوبات معدومة، مما يُثير النوبة.

يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من عتبة نوبة منخفضة نوبات متكررة، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من عتبة نوبة عالية يختبرون نوبات أقل تكراراً وسيكون للمحفزات تأثيرات أقل عليهم.

عوامل الخطر

قد يجد العديد من الناس الذين يعانون من الصرع أن مواد أو ظروف معينة تؤدي إلى حدوث النوبة. تتضمن هذه المحفزات ما يلي:

•     الإجهاد

•     قلة النوم

•     الكحول، لا سيما الشرب بنهم وخلال صداع الكحول

•     المخدرات غير المشروعة مثل الكوكايين، المنشطات، مسببات النشوة، وأي مخدرات أفيونية الأساس مثل الهيروين، الميثادون أو الكوديين

•     الحالات الصحية التي تتسبّب ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى)

•     الأضواء الساطعة (وهذا محفّزغير شائع يصيب حوالي 5% فقط من المصابين بالصرع، وهو معروف بالصرع الحسّاس للضوء)

قد تكون بعض النساء أكثر عرضة للنوبات قبل، أثناء وبعد دورتهم الشهرية. وذلك لأن الهرمونات الصادرة من الجسم خلال تلك الفترة يمكن أن تؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ، مما يجعل النوبات أكثر احتمالاً للحدوث.

الاختبارات

يصعب عادةً تشخيص الصرع بسرعة. في معظم الحالات، لا يمكن التأكد حتى تتعرض لأكثر من نوبة.

يمكن أن يصعب التشخيص بسبب العديد من الحالات المرضية الأخرى، مثل الصداع النصفي ونوبات الهلع، والتي يمكن أن تسبب أعراض مماثلة.

إذا كنت تعاني من النوبة، سيتم تحويلك إلى متخصص في الصرع، عادةً طبيب أعصاب (طبيب متخصص في الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي) .

وصف نوباتك

من أهم المعلومات اللازمة لتشخيص الصرع هي التفاصيل حول نوبتك أو نوباتك.

سيسألك الطبيب عن ما يمكنك تذكّره وأي أعراض قد حصلت لك قبل وقوعها، مثل شعور غريب قبل النوبة أوحصول أي علامات تحذيرية. قد يكون من المفيد التحدث الى أي شخص شهد نوبتك وسؤالهم بالضبط ما الذي رأوه، خاصةً إذا كنت غير قادر على تذكر النوبة.

سيسأل الطبيب أيضاً عن تاريخك الطبي والشخصي، وما إذا كنت تستخدم أي أدوية، مخدّرات أو كحول.

قد يكون الطبيب قادراً على إجراء تشخيص للصرع من المعلومات التي تُعطيها، ولكن من الممكن أن يُجروا المزيد من الفحوصات.

قد تحتاج إلى تخطيط كهربائي للدماغ، الذي يمكن أن يكشف عن نشاط غيرعادي في المخ مرتبط بالصرع. أو قد تخضع للمسح بالرنين المغناطيسي، والذي يمكن أن يكشف أي عيوب في بنية دماغك.

ومع ذلك، حتى إذا لم تُظهر هذه الفحوص أي شيء، فإنه لا يزال من الممكن أن يكون لديك الصرع.

التخطيط الكهربائي للدماغ

يقيس اختبارالتخطيط الكهربائي للدماغ النشاط الكهربائي في دماغك من خلال أقطاب توضع على فروة رأسك. أثناء الاختبار، قد يُطلب منك التنفس بعمق أو أن تُغمض عينيك، حيث يمكن لهذه الإجراءات أن تكشف عن نشاط دماغي غيرعادي مرتبط بالصرع.

قد يُطلب منك أيضاً أن تنظر إلى ضوء وامض، ولكن سيتم إيقاف الإختبار على الفور إذا كان يبدو أن الضوء الوامض يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبة. اقرأ المزيد عن التخطيط الكهربائي للدماغ.

المسح بالرنين المغناطيسي

يمكن أن يكشف المسح بالرنين المغناطيسي في كثير من الأحيان الأسباب المحتملة للإصابة بالصرع، مثل عيوب في بنية دماغك أو وجود ورم في المخ. اقرأ المزيد عن فحوصات الرنين المغناطيسي.

العلاج

نظرة عامة على العلاج

تكون العقاقير المضادة للصرع عادةً الاختيارالأول للعلاج. حوالي 70% من المصابين بالصرع يتم التحكّم بنوباتهم عن طريق العقاقير المضادة للصرع .

لا يبدأ العلاج بالعقاقير المضادّة للصرع عادةً إلا بعد تعرضك لنوبة ثانية. هذا لأن نوبة واحدة ليست مؤشراً موثوقاً على أنك تعاني من الصرع. في بعض الحالات، يبدأ العلاج بعد نوبة واحدة إذا:

•     أظهر اختبارالنشاط الكهربائي في الدماغ نشاطاَ دماغياً مرتبطاً بالصرع.

•    أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تلف في خلايا المخ.

•     كان لديك حالة مرضية سبّبت ضرراً في الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

بالنسبة لبعض الناس، قد تكون الجراحة خياراً. ومع ذلك، تكون هذه الحالة الوحيدةإذا كانت إزالة منطقة من الدماغ حيث يبدأ الصرع لا تسبّب ضرراً أو إعاقةً. في حال نجاحها، يكون هناك فرصة بشفاء الصرع لديك.

إذا لم تكن الجراحة خياراً، قد يكون البديل زراعة جهاز صغير تحت جلد الصدر. يرسل الجهاز رسائل كهربائيةً إلى الدماغ. وهذا ما يسمى بتحفيز العصب المبهم (انظر أدناه).

في بعض الأحيان، يتم استخدام نظام غذائي خاص للأطفال الذين يصعب السيطرة على نوباتهم ولا تستجيب للعلاج بالعقاقير.

العقاقير المضادة للصرع

معظم الناس الذين يعانون من الصرع يكون علاجهم بالأدوية المعروفة باسم مضادات الصرع ناجحاً. العقاقير المضادة للصرع لا تعالج الصرع، ولكن يمكن أن تمنع حصول النوبات.

هناك أنواع مختلفة من العقاقير المضادة للصرع. بشكل عام، إنها تعمل عن طريق تغيير مستويات المواد الكيميائية في دماغك التي ترسل نبضات كهربائية. ممّا يقلل من فرصة حدوث النوبة.

غالباً ما يشار للأدوية المستخدمة في علاج الصرع بأدوية الخط الأول والخط الثاني. لا يعني هذا أن نوعاً من الدواء أفضل من الآخر، لكنه يشير إلى المرة الأولى التي استُخدم فيها الدواء. تعدّ أدوية الخط الأول أقدم وقد عالجت الصرع على

مدى عقود. أدوية الخط الثاني هي أحدث من ذلك بكثير.

يعتمد نوع الدواء الموصوف إلى حد كبيرعلى نوع النوبات لديك.

تشمل أدوية مضادات الصرع من الخط الأول الأقدم فالبروات الصوديوم، الكاربامازيبين، الفينيتوين والفينوباربيتال.

ينصح بالأدوية المضادة للصرع من الخط الثاني الأحدث إذا كان هناك سبب يمنعك من أخذ عقاقير مضادة للصرع، إذا كان

هناك قلق من تداخل مضادات الصرع الأقدم مع أدوية أخرى (مثل حبوب منع الحمل)، أو إذا كنت تفكرين في إنجاب طفل.

تشمل مضادات الصرع الأحدث الجابابنتين، اللموتريجين، الليفيتيراكيتام، الأوكسكابازيبين، التياغابين، التوباماكس والفيغاباترين. لا يُنصح بالليفيتيراكيتام للأطفال، ولكن يُنصح به للآخرين إذا كانت مضادات الصرع الأقدم لا تنفع الأطفال الذين يعانون من الصرع.

سيبدأ لك أخصائيك بجرعة منخفضة من مضادات الصرع، ثم يزيد الجرعة تدريجياً ضمن الحدود الآمنة حتى تتوقف النوبات لديك. إذا لم يستطع نوع من مضادات الصرع التحكم بالنوبات، سيُستبدل بآخر عن طريق إدخال الدواء الجديد تدريجياً وتقليل جرعة الدواء القديم ببطء.

الهدف هو تحقيق أقصى سيطرة على النوبات مع أقل حدّ من الآثار الجانبية، باستخدام أقل جرعة ممكنة من دواء واحد. تجربة نوع مختلف من مضادات الصرع مفضّل أكثر من تناول أكثر من مضاد صرع واحد، على الرغم من أن المزج بين العقاقير قد يكون ضرورياً للسيطرة على النوبات.

اتبع نصيحة أخصائيك لأن تبديل العلامات التجارية أو التركيبات يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات.

تكون الآثار الجانبية شائعة عند بدء العلاج بمضادات الصرع. ومع ذلك، فهي قصيرة المدى وتمرعادةً في غضون أيام قليلة.

وتشمل الآثار الجانبية:

•     الغثيان

•     آلام البطن

•     نعاس

•     الدوار

•     حدَّة المزاج

•     تغيرات في المزاج

تحدث بعض الآثار الجانبية، والتي تُنتج أعراضاً مشابهةً لأعراض حالة السَكَر، عندما تكون جرعة مضادات الصرع عاليةً جداً. و تشمل:

•     عدم الثبات

•     ضعف التركيز

•     النعاس

•     الإقياء

•     الرؤية المزدوجة

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، اتصل بطبيبك أو أخصائي الصرع على الفور حتى تتم مراجعة جرعتك.

من المهم أن تتبع أي نصيحة حول متى تأخذ مضادات الصرع والكمية التي تأخذها. لا تتوقف فجأةً عن أخذ مضادات الصرع لأن ذلك يمكن أن يسبّب نوبة.

حين تأخذ مضادات الصرع، لا تأخذ أي أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية من دون وصفة طبية أو الأدوية التكميلية مثل نبتة العرن المثقوب، دون أن تتحدث مع طبيبك أو أخصائي الصرع أولاً. يمكن أن يكون للأدوية الأخرى تفاعل خطيرمع مضادات الصرع وقد تسبّب النوبة.

إذا لم تعاني من نوبة لأكثر من عامين، فقد يجوز أن تُوقف مضادات الصرع. يمكن أن يُناقش معك أخصائي الصرع أفضل وسيلة لوقف مضادات الصرع بأمان.

تحفيز العصب المبهم (تنشيط العصب الحائر)

إذا بقي الصرع لديك، بعد تناول أنواع متعددة من مضادات الصرع غير مٌتحكّم به جيداً، يمكن أن يُنصح بعلاج تحفيز العصب المبهم (تنشيط العصب الحائر). يتضمن هذا زراعة جهاز كهربائي صغير جراحياً، على غرار جهاز تنظيم ضربات القلب، تحت جلدك، بالقرب من عظم الترقوة لديك.

الجهاز يحتوي على الرصاص الذي يُلف حول واحد من أعصابك في الجانب الأيسر من عنقك، والمعروف باسم العصب المبهم. يُمرّر الجهاز جرعة منتظمة من الكهرباء إلى العصب ليحفّزه. يمكن أن يساعد هذا في الحد من وتيرة وشدة النوبات.

إذا شعرت بإشارة تحذيرية لاقتراب حدوث النوبة، يمكنك تنشيط ‘مولّد’ إضافي من التحفيز، والذي يمنع في كثير من الأحيان حدوث النوبة.

ليس مفهوماً تماماً كيف ولماذا يعمل تنشيط العصب الحائر، ولكن يُعتقد أن تحفيز العصب المبهم يُبدل حركة المواد الكيميائية في الدماغ.

معظم الناس الذين خضعوا لتنشيط العصب الحائر لا يزالون بحاجة إلى أخذ مضادات الصرع.

لقد تم الإبلاغ عن بعض الآثار الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة لتنشيط العصب الحائر، بما في ذلك:

•     بحًة مؤقتة وتغيير في نبرة الصوت عند استخدام الجهاز (هذا يحدث عادةً كل خمس دقائق، ويستمر لمدة ثلاثين ثانية)

•     احتقان في الحلق

•     ضيق في التنفس

•     السعال

النظام الغذائي الكيتوني

كان النظام الغذائي الكيتوني واحد من العلاجات المستخدمة قبل توفّر العقاقير المضادة للصرع، ولكن لم يعد موصى به للبالغين الذين يعانون من الصرع. النظام الغذائي الكيتوني عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات والبروتين، وقد يجعل النوبات أقل احتمالاً عن طريق تغيير التركيب الكيميائي للدماغ. لكن، يرتبط النظام الغذائي الغني بالدهون بمشاكل صحيّة خطيرة، مثل  مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك لا يُنصح به عموماً.

يُنصح باتباع النظام الغذائي الكيتوني في بعض الأحيان للأطفال الذين يعانون من نوبات يصعب السيطرة عليها والتي لا تستجيب لمضادات الصرع. وقد تبيّن أن هذا النظام الغذائي يُقلل عدد النوبات لدى بعض الأطفال. وينبغي ألا يُستخدم إلا تحت إشراف أخصائي في الصرع مع مساعدة من أخصائي تغذية.

العمل الجراحي

إذا بقي التحكم بالصرع لديك على نحوٍ سيء بعد عامين من العلاج، قد يتم تحويلك إلى مركز متخصص لعلاج الصرع لمعرفة ما إذا كنت مناسباً لعمل جراحي في الدماغ.

يتضمن هذا الخضوع لأنواع مختلفة من فحص الدماغ لمعرفة أين يتركز الصرع. وتُجرى اختبارات الذاكرة والنفسية أيضاً لتحديد قدرتك على التعامل مع التوتر الناتج عن العمل الجراحي، وكيف يمكن أن تُؤثر عليك.

ويوصى بإجراء الجراحة فقط حين:

•     تكون منطقة واحدة من جانب واحد فقط من الدماغ هي التي تسبّب النوبات.

•     لايسبّب إزالة ذلك الجزء من الدماغ أي خسائر كبيرة في وظيفة الدماغ.

كما هو الحال مع جميع أنواع الجراحة، هذا الإجراء ينطوي على مخاطر. يُصاب حوالي مريض من بين مائة مريض بجلطة دماغية بعد الجراحة، ويعاني حوالي خمسة بالمئة من مشاكل في الذاكرة. ومع ذلك، فإن حوالي السبعين بالمئة من الناس الذين خضعوا للجراحة يتخلصون تماماً من النوبات.

قبل الخضوع لهذا الإجراء، سيشرح لك طبيبك الجرّاح فوائد ومخاطر الجراحة.

معظم الناس يتعافون عادةً من آثار الجراحة بعد بضعة أيام، ولكنها قد تأخذ شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن تكون جاهزاً تماماً وقادراً على العودة إلى العمل.

العلاج بالتحفيز العميق للمخ هو أيضاً علاج جراحي للصرع. يُستخدم لعلاج المصابين بصرع يصعب التحكم به أو لا يمكن إزالة جزء من دماغهم.

يتضمن التحفيز العميق للمخ زراعة أقطاب كهربائية في مناطق معينة من المخ للسيطرة على النوبات. يتم التحكم بالأقطاب بواسطة جهاز خارجي يسمى منبّه عصبي.

العلاجات التكميلية

هناك العديد من العلاجات التكميلية التي يقول بعض الناس أنها مفيدة لهم. ومع ذلك، لم تُبيّن أي دراسة بشكل قاطع أنها تقلّل حدوث النوبات. صرف الأدوية المضادة للصرع دون إشراف طبي متخصص قد يؤدي إلى نوبات مرضية. اتبع بحذر أي نصيحة من المعالجين لتقليل أو إيقاف تناول أدويتك المضادة للصرع.

يجب استخدام العلاجات العشبية بحذر لأن بعض مكوناتها يمكن أن تتفاعل مع العقاقير المضادة للصرع. نبتة العرن المثقوب، علاج عشبي مُستخدم لعلاج الاكتئاب الخفيف، غير مستحسن للأشخاص الذين يعانون من الصرع لأنه يمكن أن يؤثر على مستويات الدم للأدوية المضادة للصرع ويمكن أن يؤثر على التحكم بالنوبات. وأيضاً لا يُنصح بالأدوية العشبية القديمة.

بالنسبة لبعض الناس المصابين بالصرع، يمكن أن يؤدي التوترلحدوث النوبات. وقد تساعد علاجات تخفيف التوتر والاسترخاء مثل ممارسة التمارين الرياضية، اليوغا والتأمل.

نمط الحياة

لا توجد إرشادات صارمة للتعايش مع الصرع، لأن الحالة تختلف من شخص لآخر. ومع ذلك، هناك بعض النقاط العامة التي يمكن أن تُساعد.

اعرف محفّزاتك

كلّما عرفت المزيد عن الأشياء التي تثير النوبات لديك وكيفية تفاديها، كلما كان الصرع لديك أقل إنهاكاً. أبقي على مذكرات للنوبات لمساعدتك في التعامل مع المسبّبات التي من الممكن أن تكون لديك .

تناول دواءك

تتحكم الأدوية المضادة للصرع بالنوبات عند حوالي 70% من الناس. العمل مع الإختصاصي للعثور على الدواء الذي يناسبك بشكل أفضل، وتناوله تماماً كما تم وصفه، ربما تكون الطريقة الأكثر فعالية للتعايش بشكل جيد مع الصرع.

العوارض الدوريّة

سيكون لديك عوارض دوريّة للصرع الذي تعانين منه وعلاجه. يتم التعامل مع هذه العوارض عادةً من قبل طبيبك، ولكن في بعض الأحيان من قبل طبيب الأعصاب لديك وفريقه. إذا لم يتم التحكم بالصرع لديك بشكل جيد، قد يكون لديك عوارض أكثر تواتراً.

الرعاية الذاتية

الرعاية الذاتية هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. إنها تنطوي على تحمل مسؤولية صحتك والاستفادة من دعم من هم معنيّون برعايتك. تتضمن الرعاية الذاتية ما تفعله كل يوم لتبقى صحيّاً ولتُحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة، ومنع المرض أو الحوادث والعناية على نحو أكثر فعالية بالأمراض البسيطة والحالات طويلة الأمد. يمكن أن يستفيد الناس الذين يعانون من حالات طويلة الأمد الاستفادة بشكل كبير من أن يتم دعمك إلى الرعاية الذاتية.  يمكنهم أن يعيشوا لفترة أطول، يختبروا ألماً، قلق، اكتئاب وتعب أقل، يحصلوا على نوعية حياة أفضل، وأن يكونوا أكثر نشاطاً واستقلالية.

الحياة الصحية

يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي للجميع، وليس فقط الناس الذين يعانون من الصرع. يمكن أن تُساعد في منع العديد من الحالات المرضية، بما في ذلك   أمراض القلب والعديد من أشكال السرطان. حاول تناول نظام غذائي متوازن، يحتوي على جميع المجموعات الغذائية، لإعطاء جسمك التغذية التي يحتاجها. يمكن لممارسة الرياضة بشكل منتظم زيادة قوة عظامك، تخفيف التوتر وتقليل التعب.

النساء والصرع

منع الحمل

يمكن أن تُقلل بعض العقاقير المضادة للصرع من فعالية بعض أنواع وسائل منع الحمل، بما في ذلك:

•     حقن منع الحمل

•     لصاقات منع الحمل

•     حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم – غالباً ما تُعرف باسم ‘حبوب منع الحمل’

•     حبوب منع الحمل البروجسترون أو حبوب منع الحمل البسيطة

•     زراعة نسيج لمنع الحمل

إذا كنت نشيطة جنسياً وترغبين في تجنّب الحمل، اسألي طبيبك أو أخصائي الصرع إذا كان من الممكن أن تؤثر مضادات الصرع على أي من أساليب منع الحمل هذه.

قد تحتاجين إلى استخدام شكل آخر من وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري أو اللولب.

وقد تم أيضاً اكتشاف أن بعض مضادات الصرع يمكن أن تجعل حبوب منع الحمل أقل فعالية في حالات الطوارئ. إذا كنت تحتاجين إلى وسائل منع حمل طارئة، قد تحتاجين إلى جهاز داخل الرحم (اللولب). فيجب أن يكون طبيبك، عيادة تنظيم الأسرة أو الصيدلي قادرين على تقديم النصح.

الحمل

ليس هناك من سبب يمنع النساء المصابات بالصرع أن يكون لديهن حمل صحي. ومع ذلك، فمن الأفضل دائماً أن يكون الحمل مخططاً له. هذا بسبب وجود خطر أعلى قليلاً لحصول المضاعفات خلال فترة الحمل. لذلك، مع التخطيط المستقبلي، يُمكن تقليل هذه المخاطر.

الخطر الرئيسي هو أن بعض مضادات الصرع معروفة بزيادة فرص حدوث عيوب خلقية خطيرة، مثل شلل في الحبل الشوكي، شفة الأرنب أو ثقب في القلب. تعتمد المخاطر على نوع مضادات الصرع والجرعة التي تتناولينها.

إذا كنت تخططين للحمل، تحدثي إلى أخصائي الصرع لديك. قد يكون من الممكن تغيير مضادات الصرع التي تأخذينها للحد من المخاطر. يمكن أن يُساعد أخذ خمس ميلي غرامات من حمض الفوليك المكمّل كل يوم في خفض مخاطر العيوب الخلقية.

إذا اكتشفتي أنك حامل، لا تتوقفي عن أخذ دواءك. المخاطر التي يتعرض لها طفلك من النوبات الغير منتظمة تكون أعلى بكثير من أي مخاطر جرّاء تناول أدويتك.

لا توجد أي مخاطر مرتبطة بالرضاعة الطبيعية أثناء أخذ مضادات الصرع.

الأطفال والصرع

يمكن للعديد من الأطفال الذين يعانون من الصرع المُسيطر عليه بشكل جيد التعلم والمشاركة في أنشطتهم المدرسية غير مُتأثرين على الإطلاق بحالتهم. قد يحتاج البعض الآخر لدعم إضافي للحصول على أقصى استفادة من وقتهم في المدرسة. تأكد من أن يعرف مدرّسو طفلك عن حالتهم والأدوية التي يحتاجونها للسيطرة عليها.

يكون الصرع أكثر شيوعاً بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والاحتياجات التعليمية الخاصة. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى مساعدة إضافية للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها. يجب أن يكون في كل مدرسة عضو واحد على الأقل من الموظفين ذو مسؤولية عن الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. يقول القانون أن جميع المدارس الحكومية يجب أن تبذل قصارى جهدها لتلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة، وأحياناً بمساعدة متخصصين من الخارج.

إذا كان طفلك بحاجة الى الكثير من المساعدة الإضافية، يجوز للسلطة التعليمة المحلية إجراء تقييم. هذا سيحدد المساعدة التي يحتاجها طفلك، يُعيّن عدد من الأهداف طويلة الأمد، ويضمن فحص طفلك بانتظام.

القيادة

إذا كنت تعاني من نوبة، يكون لديك مسؤولية قانونية بإبلاغ سلطة ترخيص القيادة في بلدك.

ستكون عادةً غير قادرعلى حمل رخصة قيادة، مخصصة للسيارات الخاصة والدراجات النارية، حتى:

•     لم تعاني من النوبة لمدة سنة واحدة.

•     في حالة الأشخاص الذين لديهم نوبات فقط خلال النوم، يجب أن يكون هناك نمط نوم واحد للنوبات لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، مع عدم وجود نوبات تحدث أثناء النهار.

لن تكون قادراً في العادة على حمل رخصة قيادة من الفئة الثانية، مخصّصة لمركبات نقل البضائع الثقيلة والمركبات الناقلة للركاب التي هي أكثر من 7.5 طن حتى:

•     لم تعاني من النوبة على مدى السنوات العشر الماضية ولم تأخذ مضادات الصرع خلال هذه الفترة.

•     يُؤكد أخصائي الصرع أنه لا يوجد احتمال حدوث النوبات.

ستحتاج لتقديم طلب لإدارة منح رخص القيادة لاستعادة رخصتك. سيُعيدون لك رخصتك فقط عندما يتأكدون بأن الصرع لديك تحت السيطرة. كجزء من هذه العملية، فإنهم قد يرغبون بالإتصال بطبيبك أو أخصائي الصرع. لن تكون بحاجة للخضوع مرةً أخرى لاختبار القيادة لاستعادة رخصتك.

المضاعفات

الوفاة المفاجئة الغير متوقعة أثناء الصرع

عندما يموت شخص يعاني من الصرع ولا يتم العثورعلى سبب واضح، يُعرف هذا بالوفاة المفاجئة الغير متوقعة أثناء الصرع.

الأسباب الحقيقية للوفاة المفاجئة الغير متوقعة أثناء الصرع غير معروفة، وليس من الممكن التكهن بمن سوف يتأثر. إحدى النظريات هي أن النوبات قد تؤثرعلى تنفّس الشخص وضربات قلبه. في الآونة الأخيرة، قد قيل بأن السبب قد يكون وراثي.

الأشياء التي قد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة الغيرمتوقعة أثناء الصرع ما يلي:

•     النوبات التي تتسبّب في فقدان الوعي وتيبّس الجسد وبدء الإرتجاج ( النوبات التوترية الإرتجاجية المعمّمة)

•     الصرع غيرالمُسيطرعليه بشكل جيد، مثل عدم استخدام العقاقير المضادة للصرع كما هي موصوفة أو للسيطرة على النوبات

•     وجود تغيرات مفاجئة ومتكررة في مضادات الصرع

•     أن تكون بالغاً شاباً(لدى الذكور خاصةً)

•     المعاناة من النوبات أثناء النوم

•     المعاناة من النوبات أثناء وجودك وحدك

•     شرب كميات كبيرة من الكحول

إذا كنت تشعر بالقلق من أن الصرع لديك لا يتم التحكم به بشكل جيد، اتصل بأخصائي الصرع. قد يكون من الممكن إحالتك إلى مركز متخصص للصرع لمزيد من العلاج.

إغلاق
error: Content is protected !!