الصفراء بعد الولادة.. متى تشكل خطراً على المولود؟

الصفراء بعد الولادة.. متى تشكل خطراً على المولود؟

الصفراء التي تصيب الأطفال حديثي الولادة نوعان: نوع طبيعي بسيط، نوع مرضي غير بسيط.

 

النوع الطبيعي البسيط: يصيب هذا النوع عدداً كبيراً من الأطفال وهو يظهر عادة في العيون والجلد في اليوم الثالث ويبلغ أوجَه خلال يومين أو خمسة أيام من ظهوره ثم يختفي في منتصف الأسبوع الثاني. ونادراً ما يسبب أذى للطفل، أما إذا استمرت الحالة فترة أطول وبقي اللون الأصفر، فينبغي مراجعة الطبيب، وأما في أطفال المبتسرين فقد يكون النوع الطبيعي خطراً، لأنه قد يؤدي إلى تلف المراكز العصبية.

 

ما سبب الصفراء؟

 

يعود النوع الطبيعي من مرض الصفراء إلى أن الانحلال في كريات الدم الزائدة عند الوليد يُنتج كميات أكبر من المادة الصفراء لديه، فتظهر تلك المادة في الدم. ويتخلص الجسم منها بوساطة خمائر موجودة في الكبد، فإذا أصيبت الخمائر المسؤولة عن تمثيل المادة الصفراء بحالة كسل مؤقت، أصيب الطفل بالصفراء، فإذا تجاوزت نسبة الصفراء حداً معيناً وإن كانت ناتجه عن مجرد كسل في الكبد، فقد تلحق ضرراً بالغاً بمراكز السمع وبعض مراكز المخ. لذا، يجب مراجعة الطبيب لتحديد النسبة ومعرفة إذا كانت مؤشر خطر أو لا.

 

النوع المرضي: يظهر هذا النوع من الصفراء في اليوم الأول بعد الولادة، ومظاهره ارتفاع نسبة المادة الصفراء بشكل سريع لتزيد عن 6 ميليغرام لكل 100 سنتيمتر مكعب من الدم في اليوم. في تلك الحالة يكون تركيزها في الدم عالياً يتجاوز الحد المألوف لحالات الصفراء الطبيعية، مما يستدعي من الطبيب البدء فوراً في العلاج، ومن طرق علاج هذا النوع تغيير دم الطفل، أي استبدال دمه المحتوي على المادة الصفراء بدمٍ خالٍ منها، أو المعالجة بالضوء الطبي، عن طريق وضع المولود في حضانة، أو استعمال عقاقير تنشيط خلايا الكبد.

إغلاق
error: Content is protected !!