الصلاة والقرآن في رمضان
يقفنا رمضان عن الكثير من الأبعاد التي نقوم بها في رمضان ، فإحتياجات الإنسان تتدرج من القاعدة حيث الإحتياجات الجسمانية والفسيولوجية والأمن والامان والحب والإنتماء والتقدير الشخصي والإيمان وأخيرا تحقيق الذات .
ورمضان يجعلك تجتاز الإحتياجات الأساسية منها قاعدة الهرم والتي تكون كما ذكرنا الإحتياجات الجسماية لتصل إلى تحقيق الذات بالتواصل مع الله ، فقبل رمضان أنت إنسان ذو بعد واحد ، بعد رمضان أنت إنسان متعدد الأبعاد فحيث يمنحك القدرة على إكتشاف الكثير من الأبعاد في ذاتك .
فالكثير منا يحاول أن يكون أكثر إلتزاما في رمضان ، ويكون بسبب الحرص في رمضان على عدم إقتراف الذنوب حتى يتعلق قلبك بالله ، فبالتدريج تواظب على الصلاة في أوقاتها وجماعة فالصلاة هي صديق العمر ، مع الحرص على صلاة التراويح طبعا التي هي من أجمل مناسك شهر رمضان .
فرمضان مع الصلاة له شيء مختلف فلابد من أن تصابر حتى تتعود على الصلاة ، فتذوق الصلاة بخشعها وبجمالها ومن ذاق عرف ومن عرف أغترف !
وأحيانا تخرج من رمضان دون تعلق قلبك بالصلاة وهذا يكون بسبب أن الشخص لا يدخل الصلاه بنية الخشوع والحب وإنما تدخلها بنية للصلاة من أجل الحسنات وفقط ، فرمضان يمنحك الفرصة على الخشوع وتذوق الصلاة على وقتها وصلاتها جماعة مما يجعلك تقوم بها فيما بعد رمضان .
إقرأ أيضا:أسماء الكعبة الشريفة من القرآن الكريمفالشيء الذي يحدث مع الصلاه ذاته ما يحدث مع القرآن ، فرمضان يمنحك الفرصة للتعرف على صديق جديد لديك حيث يعرفك أن القرآن هو أفضل صديق ، فيمكن للقرآن أن يكون قصة حياتك إذا أيقنته وعلمته ، فلابد من أن تجعله أولا أقرب أصدقائك ، أحرص أن يكون قرآته في هذه المرة ليست خاتمة بل تكون فاتحة الحياة لا ختما يا صديق .
إقرأ أيضا:هل يحرم الزواج في شهر شوال؟فمن قبل كنت تقول شيطاني قوي أما الآن فشيطانك مقيد فأفعل المزيد من أجل أن تقوى عليها في الآيام العادية بعد رمضان حن نفسك بالصلاة وبالقرآن ، ولابد من أن تكون أقوى منه حتى تقدر على التغلب عليه ، فأعتزم أن يكون هذا أول رمضان في إكتشاف الذات مع الله .