المقدمة
الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) هو مرض عيني غير مؤلم يؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية المركزية.
تستخدم الرؤية المركزية لرؤية ما هو موجود أمامك مباشرةً، أثناء أنشطة مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون على سبيل المثال.
تصبح الرؤية المركزية ضبابية أكثر فأكثر مما يؤدي إلى أعراض تتضمن:
• صعوبة في قراءة النص المطبوع أو المكتوب (لأنه يبدو ضبابياً)
• تبدو الألوان أقل حيوية
• صعوبة في التعرف على وجوه الأشخاص
عادةً ما يصيب الضمور البقعي المرتبط بالعمر كلتا العينين، ولكن يمكن أن تختلف سرعة تطوره من عين إلى أخرى.
ما الذي يسبب الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ؟
يتطور الضمور البقعي عندما تكون اللطخة (الجزء من العين المسؤول عن الرؤية المركزية) غير قادرة على العمل بفعالية كالمعتاد.
لا يزال من غير الواضح ما الذي يسبب تلف اللطخة، ولكن من المعروف أن التقدم في العمر، التدخين ووجود تريخ عائلي من الضمور البقعي المرتبط بالعمر تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
لا يؤثر الضمور البقعي على الرؤية المحيطية (الرؤية الخارجية)، مما يعني أنه لن يسبب العمى الكامل.
إقرأ أيضا:الانصمام الرئوي – Pulmonary Embolusأنواع الضمور البقعي المرتبط بالعمر
هناك نوعان رئيسيان من الضمور البقعي المرتبط بالعمر:
الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر
يحدث الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر عندما تصبح خلايا اللطخة تالفة بسبب نقص المواد الغذائية وتراكم نواتج تالفة تسمى الأجسام الهيالينية. وهو النوع الأكثر شيوعاً والأقل خطورةً للضمور البقعي المرتبط بالعمر حيث يمثل حوالي 9 من كل 10 حالات.
يكون فقدان الرؤية تدريجي، حيث يحدث على مدى عدّة سنوات. مع ذلك، سيصاب ما يقدر بنحو 1 من أصل 10 أشخاص يعانون من الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر
يحدث الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر عندما تتشكل الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي تحت اللطخة وتتلف خلاياها (يشير الأطباء في بعض الأحيان إلى الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر كضمور بقعي مرتبط بالعمر حديث التوعية).
يعتبر الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر أكثر خطورة و في حال تُرك دون علاج، يمكن أن تتدهور الرؤية خلال أيام.
العلاج
لا يوجد حالياً علاج شافٍ للضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر لذلك يعتمد العلاج في الغالب على مساعدة الشخص على الحفاظ قدر الإمكان على رؤيته المتبقية، مثل استخدام العدسات المكبّرة للمساعدة على جعل القراءة أسهل.
إقرأ أيضا:أمراض الدماغهناك أيضاً أدلة محدودة على أن تناول حمية غذائية عالية الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة يمكن أن تبطئ من تطور الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر.
يمكن علاج الضمور البقعي الرطب بدواء يسمى رانيبيزوماب، الذي يساعد على منع تشكّل المزيد من الأوعية الدموية.
في بعض الحالات يمكن استخدام الجراحة بالليزر أيضاً لتدمير الأوعية الدموية الشاذّة.
لا يؤدي علاج الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر دائماً إلى تحسّن الرؤية، ولكن يمكن أن يمنع ازدياد حالتها سوءاً.
كلما تم البدء بالعلاج بشكل مبكر كلما زادت فرصة نجاحه.
متى تطلب المشورة الطبية؟
إذا لاحظت مشاكل في الرؤية، مثل الضبابية، راجع طبيبك أو متخصص البصريات.
إذا أصبحت رؤيتك أسوأ بشكل مفاجئ أو لاحظت بقعاً عمياء في مجال رؤيتك، اطلب المشورة فوراً. احجز موعداً طارئاً عند متخصص البصريات أو قم بزيارة قسم الحوادث و الطوارئ في المستشفى المحلي.
من يتأثر؟
الضمور البقعي المرتبط بالعمر هو السبب الرئيسي لضعف البصر.
لأسباب غير واضحة يميل الضمور البقعي المرتبط بالعمر أن يكون أكثر شيوعاً لدى النساء منه لدى الرجال.
يعدّ الأشخاص ذوو البشرة البيضاء والعرق الصيني أكثر عرضةً للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر من المجموعات العرقية الأخرى.
كما هو متوقع من اسمه، يُعتبر العمر أحد أهم عوامل الخطر للضمور البقعي المرتبط بالعمر. تشير التقديرات إلى أن حوالي 1 من أصل 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 55-64 مصابون بالضمور البقعي المرتبط بالعمر. يرتفع هذا العدد إلى 1 من أصل 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 85 أو أكثر.
إقرأ أيضا:هل سينجح اختبار الحمل إذا كنتُ أتناول حبوب منع الحمل؟ – Pregnancy test and the pillالحدّ من المخاطر لديك
إن أفضل الطرق التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، أو من تدهوره، هي:
• الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً
• الاعتدال في استهلاكك للكحول – اقرأ المزيد عن الحدود الموصى بها
• تناول غذاء صحي ومتوازن يتضمن على الأقل خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً
• حاول الحصول أو الحفاظ على وزن صحي
الأعراض
إن الضمور البقعي المرتبط بالعمر ليس مرضاً مؤلماً. في الواقع، حتى أن بعض الناس لا يدركون وجود مشكلة حتى تصبح أعراضها أكثر شدة.
إن أهم أعراض الضمور البقعي هو ضبابية رؤيتك المركزية. لا تتأثر رؤيتك المحيطية (الرؤية الخارجية).
فقدان الرؤية المركزية
يؤثر فقدان الرؤية المركزية على قدرتك على رؤية التفاصيل والألوان الدقيقة. يؤدي على وجه التحديد إلى:
• فقدان حدّة البصر: القدرة على استبيان التفاصيل الدقيقة، أو المسافات الصغيرة، على سبيل المثال عندما تقرأ أو تقود
• فقدان حساسية التباين: القدرة على رؤية الأشياء الأقل وضوحاً، مثل الوجوه، بشكل واضح
إذا كنت ترتدي نظارات ستظل رؤيتك المركزية ضبابية في حال كنت مصاباً بالضمور البقعي.
الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر
إذا كنت مصاباً بالضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر، قد يستغرق الأمر 5 إلى 10 أعوام قبل أن تؤثر الأعراض تأثيراً كبيراً على حياتك اليومية.
في بعض الأحيان، إذا أصيبت به فقط إحدى عينيك، ستعوّض العين السليمة عن أي ضبابية أو فقدان للرؤية. يعني هذا أنه سيستغرق وقتاً أطول قبل أن تصبح الأعراض ملحوظة.
قد تكون مصاباً بالضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر إذا وجدت:
• أنّك تحتاج إلى ضوء ساطع أكثر من المعتاد عند القراءة.
• من الصعب قراءة نصٍّ مطبوعٍ أو مكتوبٍ (لأنه يبدو ضبابياً).
• تبدو الألوان أقل حيوية.
• لديك صعوبة في التعرف على وجوه الناس.
• تبدو رؤيتك ضبابية، أو أقل وضوحاً للمعالم.
إذا كنت تعاني من أيٍّ من هذه الأعراض، ينبغي عليك تحديد موعد مع الطبيب أو متخصص البصر (مهني الرعاية الصحية، متخصص في تشخيص مشاكل الرؤية وأمراض العيون).
الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر
في معظم الحالات يتطور الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر.
إذا كنت تعاني من الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر ستتفاقم فجأة أية ضبابية في رؤيتك المركزية.
قد تواجه أيضاً أعراضاً أخرى مثل:
• التشوهات البصرية – على سبيل المثال، قد تظهر الخطوط المستقيمة متموجة أو ملتوية.
• البقع العمياء – والتي تظهر عادةً في منتصف مجالك البصري. كلما تركت البقعة العمياء دون علاج لمدة أطول، كلما ازداد حجمها. يعرف هذا بالعتمة المركزية.
• رؤية أشكال، أشخاص و / أو حيوانات لا وجود لهم في الواقع (الهلوسات).
اطلب المساعدة الطبية على الفور إذا كنت تواجه أي تغيرات مفاجئة في الرؤية مثل تلك المذكورة أعلاه.
قد تكون علامة ًعلى إصابتك بالضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر، الذي يحتاج إلى علاج في أقرب وقت ممكن للحدّ من خطر أذى دائم لرؤيتك.
إذا كنت بحاجة إلى عناية طبية فورية، ستحتاج إما إلى حجز موعد طارئ لدى متخصص البصر أو زيارة قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى المحلي.
يصاب حوالي 70٪ من الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر بالمرض في كلتا العينين. إذا كنت مصاباً بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر فقط في عين واحدة، يكون لديك كذلك فرصة تطور المرض بنسبة 10٪ كل عام في العين الأخرى. بعد خمس سنوات، هناك فرصة 40٪ لتطور الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر في عينك الأخرى أيضاً .
الأسباب
ينتج الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) عن وجود مشكلة في لطخة عينيك. اللطخة هي بقعة في مركز شبكية عينيك (الأنسجة العصبية المبطّنة للجزء الخلفي من العين).
اللطخة
اللطخة هي بقعة صغيرة في مركز الشبكية. هي الجزء من العين الذي تتركز فيه أشعة الضوء الواردة. تلعب اللطخة دوراً أساسياً في مساعدتك على رؤية الأشياء الموجودة أمامك مباشرةً، وتستخدم للأنشطة القريبة ذات التفاصيل، مثل القراءة والكتابة.
الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر
مع تقدمك في العمر، يمكن أن تبدأ طبقة الأنسجة التي تغطي شبكيتك بالإنهيار وتصبح أرق. يعني هذا أن شبكية عينيك لم تعد قادرة على تبديل المغذيات والنواتج التالفة بفعالية كالمعتاد.
تبدأ النواتج التالفة بالتراكم في شبكية عينيك وبتشكيل رواسب صغيرة، معروفة باسم الأجسام الهيالينية. يسبب تراكم الأجسام الهيالينية، مع نقص المواد الغذائية، تلف خلايا الضوء في لطختك وتوقفها عن العمل.
في حال تلف خلايا الضوء في لطختك، ستصبح رؤيتك المركزية ضبابية وأقل توضيحاً للمعالم.
الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر
في حالات الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر، تبدأ أوعية دموية صغيرة جديدة في النمو تحت اللطخة.
ويعتقد أن هذه الأوعية الدموية تتشكل بسبب محاولة ضالّة للجسم لإزالة النواتج من شبكية العين.
للأسف تتشكل الأوعية الدموية في المكان الخطأ وتسبب في الحقيقة ضرراً أكثر مما تنفع. يمكن أن تسرّب الدم والسوائل إلى داخل العين، الأمر الذي قد يسبب تندّب وتلف للطختك.
هذا ما يسبب بعدها ظهور أعراض أكثر خطورة للضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر مثل التشوه البصري والبقع العمياء.
عوامل الخطر
من غير الواضح بالضبط ما الذي يثير العمليات التي تؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، لكن هناك عدة عوامل تُعرف بأنها تزيد من خطر الإصابة به. يتم وصفها أدناه.
العمر
كلما تقدّم الشخص في العمر، ازداد احتمال إصابته على الأقل بدرجة معينة من الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
تبدأ معظم الحالات في الظهور لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 سنة أو أكثر، ثم تتطور بشدّة مع تقدم العمر. ويقدّر أنه بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 85 أو أكثر ُيصاب 1 من أصل 8 أشخاص الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
التاريخ العائلي
عُرفت حالات الضمور البقعي المرتبط بالعمر بأنها تورّث في الأسر. إذا أصيب أخوك أو أختك بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، يقدر أن خطر إصابتك به يكون مرتفعاً بحوالي خمسة أضعاف.
قد يشير هذا إلى أن بعض الجينات التي ترثها عن والديك قد تزيد من خطر الضمور البقعي المرتبط بالعمر. ولكن من غير الواضح ما هي الجينات المعنية بالضبط وكيف يتم توارثها عبر الأسر.
المدخنين
التدخين هو عامل خطر كبير للضمور البقعي المرتبط بالعمر. ويكون المدخنون بشكل عام أكثر عرضةً للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر بدرجة 2-3 مرات عن سواهم من غير المدخنين.
كلما كانت فترة تدخينك أطول كلما زادت المخاطر. يعاني المدخنون الذين لديهم أيضاً تاريخاً عائلياً من الضمور البقعي المرتبط بالعمر من مخاطر أكبر.
الجنس
النساء هنّ أكثر عرضةً للإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر من الرجال. قد يكون هذا فقط لأن النساء يعمّرن أكثر من الرجال.
العِرق
لقد وجدت الدراسات أن معدلات الضمور البقعي المرتبط بالعمر هي الأعلى لدى الأشخاص ذوو البشرة البيضاء والأشخاص من أصل صيني، في حين أنها أقل لدى الأشخاص ذوو البشرة السوداء. قد يكون هذا كذلك من نتائج علم الوراثة.
عوامل الخطر المحتملة
الكحول
من الممكن أن يزيد شرب الكحول على مدى سنوات عديدة من خطر الإصابة بالضمور البقعي المبكر المرتبط بالعمر.
ضوء الشمس
إذا كنت تتعرض إلى كمية كبيرة من أشعة الشمس خلال حياتك، قد يزيد هذا من خطر الإصابة بالضمور البقعي. لحماية نفسك، ينبغي عليك ارتداء النظارات الشمسية لدى التعرّض لضوء الشمس الساطع.
البدانة
أفادت بعض الدراسات بأن البدانة (زيادة كبيرة في الوزن مع مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) قد تضاعف فرصة إصابتك بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
هناك بعض الأدلة المحدودة على أن وجود تاريخ من ارتفاع ضغط الدم و / أو أمراض القلب التاجية قد يزيد من خطر إصابتك بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.
الاختبارات
في بعض الحالات قد يتم الكشف عن الضمور البقعي المبكّر المرتبط بالعمر قبل أن يبدأ في التسبب بأية أعراض، وذلك عبر اختبار العين الروتيني.
إذا كنت تعاني من أعراض الضمور البقعي، قم بزيارة طبيبك أو حدّد موعداً مع متخصص بصري (متخصص في تشخيص وعلاج ضعف البصر).
إذا كان هناك تغير مفاجئ في رؤيتك، قم بزيارة أقرب قسم للحوادث والطوارئ.
الإحالة
إذا شكَّ طبيبك أو متخصص البصر بالضمور البقعي، سيتم تحويلك إلى طبيب عيون (طبيب متخصص في أمراض العيون وعلاجها).
سيكون موعدك عادةً في قسم العيون في المستشفى. إذا كنت تسافر بالسيارة، اطلب من شخص آخر أن يقود لأنه قد يتم إعطاؤك قطرة عينية أثناء الموعد الأمر الذي يجعل رؤيتك ضبابية.
فحص العين
سيقوم طبيب العيون أولاً بإجراء عملية فحص روتيني لعينيك. سيتم وضع قطرة لتكبير حدقتيك. تستغرق هذه حوالي نصف ساعة للبدء في التأثير، وقد تجعل رؤيتك ضبابية أو تجعل عينيك حساسة للضوء. سيزول التأثير بعد بضع ساعات.
سينظر طبيب عيونك في الجزء الخلفي من عينيك حيث تتوضّع شبكيتك ولطختك، وذلك باستخدام جهاز مكبر عليه ضوء. سيقوم بالبحث عن أي شذوذ في أنحاء الشبكية.
سيجري طبيب العيون بعدها مجموعة من الاختبارات لتأكيد تشخيص الضمور البقعي.
شبكة آمسلر
تتضمن واحدة من التجارب الأولى الطلب منك أن تنظر إلى شبكة خاصة، معروفة باسم شبكة آمسلر. تتكون الشبكة من خطوط عمودية وأفقية، مع نقطة في الوسط.
إذا كنت مصاباً بالضمور البقعي، من المرجح أن تظهر بعض الخطوط باهتة، مكسورة أو منحرفة. إن إخبار طبيب عيونك بأي الخطوط هي منحرفة أو مكسورة ستعطيه فكرة أفضل عن مدى الضرر التي لحق بلطختك.
بما أن اللطخة تتحكم بالجزء المركزي من حقلك البصري، فإن الخطوط الأقرب من مركز الشبكية عادةً ما تظهر منحنية.
تصوير الشبكية
كجزء من تشخيصك، سيحتاج طبيب العيون إلى تصوير شبكية عينك ليرى الضرر، إن وجد، الذي سببه الضمور البقعي. هذا ما سيؤكد التشخيص وسيثبت النجاح في تخطيط علاجك. هناك عدة طرق مختلفة لتصوير شبكية العين.
التصوير الفوتوغرافي للقاع
كاميرا القاع هي عبارة عن كاميرا خاصة تستخدم لتصوير داخل العين. يمكن للكاميرا أخذ صور مجسمة ملونة (ثلاثية الأبعاد) للطختك. يمكن لطبيب عيونك النظر إلى طبقات مختلفة من الشبكية لرؤية الضرر الحاصل، إن وجد.
تصوير الأوعية بالفلوريسئين
تصوير الأوعية هو نوع من الفحص بالأشعة السينية يعطي صوراً تفصيلية لأوعيتك الدموية وتدفق الدم داخلها. يتم حقن صبغة خاصة في أوعيتك الدموية وتؤخذ صور تُظهر أي شذوذ داخلها.
يمكن أن يثبت تصوير الأوعية أي نوع من الضمور البقعي المرتبط بالعمر لديك، ويمكن القيام به إذا شكًّ طبيب عيونك بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
خلال تصوير الأوعية بالفلوريسئين، يقوم طبيب عيونك بحقن صبغة خاصة، تدعى ثيوسيانات الفلوريسئين، بوريدٍ في ذراعك.
خلال الدقائق ال 10 التالية سيستخدم جهاز مكبر للنظر في عينيك، وسيأخذ مجموعة من الصور باستخدام كاميرا خاصة.
ستمكّن هذه الصور طبيب عيونك من معرفة ما إذا كان هناك تسريب للصبغة من الأوعية الدموية خلف شبكيتك. إذا كان كذلك، قد يؤكد هذا أنك مصاب بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
تصوير الأوعية بالإندوسيانين الأخضر (ICG)
تشبه التقنية المستخدمة لتصوير الأوعية بالإندوسيانين الأخضر تقنية تصوير الأوعية بالفلوريسئين، ولكن تختلف الصبغة. يستخدم الإندوسيانين الأخضر كصبغة بديلة عن الثيوسيانات الفلوريسئين، وقد يستخدم لأنه يمكن أن يركّز على مشاكل مختلفة قليلاً في عينيك.
التصوير المقطعي للترابط البصري
يستخدم التصوير المقطعي للترابط البصري أشعة خاصة من الضوء لفحص شبكيتك وإصدار صورة لها. قد يقدم هذا لطبيب عيونك معلومات مفصّلة عن لطختك. على سبيل المثال، سيخبرك ما إذا كانت اللطخة سميكة أو غير طبيعية بأي حال من الأحوال، وما إذا كان قد حصل تسرّب لأي سائل إلى داخل الشبكية.
تصنيف مراحل الضمور البقعي المرتبط بالعمر
عندما يتم الإنتهاء من هذه الاختبارات، ينبغي أن يكون طبيب العيون قادراً على إخبارك بمدى تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر لديك.
للضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر ثلاث مراحل رئيسية هي:
• الضمور البقعي المبكر المرتبط بالعمر – في هذه المرحلة قد يكون هناك مجموعات صغيرة متعددة من النواتج (الأجسام الهيالينية) داخل العين، أو أجسام هيالينية قليلة متوسطة الحجم أو بعض الأضرار الطفيفة على الظهارة الصباغية الشبكية؛ لا يسبب الضمور البقعي المبكر المرتبط بالعمر عادةً أية أعراض ظاهرة.
• الضمور البقعي المتوسط المرتبط بالعمر – قد يوجد هنا بعض الأجسام الهيالينية الأكبر حجماً داخل العين أو تلف في بعض أنسجة القسم الخارجي من اللطخة، سيكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المتوسط المرتبط بالعمر بقعة ضبابية في مركز رؤيتهم.
• الضمور البقعي المتقدم المرتبط بالعمر – يكون الآن مركز اللطخة تالف، وسيكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المتقدم المرتبط بالعمر بقعة ضبابية أكبر من تلك بكثير وسيواجهون صعوبات في القراءة وفي التعرف على الوجوه.
يعتبر الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر دائماً شكلاً متقدماً للضمور البقعي المرتبط بالعمر.
العلاج
لا يوجد حالياً أي علاج شافٍ للضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر.
في الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر، يكون ضمور الرؤية بطيء جداً. لن تصبح أعمى بشكل كامل نتيجةً للضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر، وينبغي أن لا تتأثر رؤيتك المحيطية (الخارجية).
تتوفر المساعدة لجعل المهام مثل القراءة والكتابة أسهل. قد يساعد الحصول على المساعدة العملية في تحسين نوعية حياتك وتسهيل الأمور لك لتنفيذ الأنشطة اليومية.
قد يتم تحويلك إلى عيادة ضعف البصر. يمكن لهذه العيادات تقديم المشورة المفيدة.
الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر
هناك خياران رئيسيان لعلاج الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر:
• استخدام نوع من الأدوية يسمى الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي (anti-VEGF) لمنع نمو أوعية دموية جديدة
• استخدام الجراحة بالليزر لتدمير الأوعية الدموية الشاذّة
الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي (anti-VEGF)
الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي هي أحدث نوع من العلاج الذي يمكن أن يساعد أيضاً على وقف تطور الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
يرمز ع.ن.ب.و إلى ‘عامل النمو البطاني الوعائي’. وهو إحدى المواد الكيميائية المسؤولة عن الأوعية الدموية الجديدة التي تتشكل في العين نتيجةً للضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر. تعمل الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي عن طريق تثبيط هذه المادة الكيميائية ومنعها من إنتاج الأوعية الدموية.
يجب أن يتم حقن الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي في العين باستخدام إبرة رفيعة جداً. سيتم إعطاؤك مخدراً موضعياً حتى لا يؤلمك هذا الإجراء.
يتم استخدام الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي بشكل أساسي لوقف تفاقم الضمور البقعي المرتبط بالعمر. ومع ذلك، في بعض الحالات اتضح أيضاً إعادتها للقليل من البصر المفقود نتيجة الضمور البقعي. من المهم أن تكون على علم أنك لن تستعيد نظرك بشكلٍ كامل، ولن يشعر الجميع بالتحسّن.
إن الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي المتوفرة حالياً هي رانيبيزوماب وأفليبرسبت، ولكن سيتم وصفها فقط إذا كان هناك دليل واضح على أن استخدام الدواء من شأنه أن يساعد على تحسين أو الحفاظ على نظرك.
إن التوصيات الحالية تتضمن أنه ينبغي استخدام الرانيبيزوماب والأفليبرسبت فقط إذا:
• كانت حدّة بصرك (قدرتك على اكتشاف التفاصيل الدقيقة أو المسافات صغيرة) ما بين 6/12 و 96/6 – وهذا يعني أن رؤيتك المركزية هي على الأقل جيدة بما يكفي لرؤية شيء عن بعد ستة أمتار حيث يمكن لشخص عادي الرؤية أن يرى عن بعد 96 متراً.
• لم تكن هناك أذية دائمة في النقرة، والتي هي الجزء من العين، التي تساعد الأشخاص على رؤية الأشياء في أدقّ تفاصيلها.
• لم يكن حجم المنطقة المصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر أكبر من 12 ضعف حجم المنطقة داخل العين حيث يتصل العصب البصري بشبكية العين.
• كان هناك علامات بأن المرض يزداد سوءاً
ينبغي أن يكون طبيب عيونك قادراً على إخبارك ما إذا كان تلقي العلاج بالرانيبيزوماب أو بالأفليبرسبت مناسباً لك.
تتوفر أدوية مضادة لعامل النمو البطاني الوعائي – مثل بيغابتانب ، ولكن يمكن لهذه الأدوية أن تكون مكلفة جداً.
رانيبيزوماب
تشير الدراسات إلى أن الرانيبيزوماب يمكن أن تساعد في إبطاء فقدان حدّة البصر لدى أكثر من 90٪ من الأشخاص، وربما قد تزيد حدّة البصر لدى حوالي ثلث الأشخاص.
سيتم إعطاؤك حقنة واحدة من الرانيبيزوماب في العين المصابة مرة واحدة في الشهر، ولمدة ثلاثة أشهر. بعد هذا، ستأخذ استراحة تعرف باسم “طور الصيانة”. خلال طور الصيانة، سيتم مراقبة بصرك.
إذا تراجعت رؤيتك وذلك بفقدان سطر واحد موجود في مخطط سنيلين (وهو مخطط لمجموعة من الأحرف التي تصبح أصغر تدريجياً) خلال طور الصيانة هذا، سيتم إعطاؤك حقنة أخرى من الرانيبيزوماب. ستستمر هذه المراقبة، وسيتم إعطاؤك حقن عند الضرورة، مع وجود فترة شهر على الأقل بين الحقن.
إذا لم يظهر مرضك علامات تحسّن بعد العلاج بالرانيبيزوماب، أو ازداد سوءاً، سيتم إيقاف العلاج.
تتضمن الآثار الجانبية الشائعة للرانيبيزوماب:
• نزيف من العين
• ألم في العين
• التهاب أو تهيج في العين
• شعور أن هناك شيء في عينيك
أفليبرسبت
أفليبرسبت هو علاج جديد نسبياً للتنكّس البقعي الرطب المرتبط بالعمر وقد أظهرت الدراسات على أنه على الأقل بنفس فعالية الرانيبيزوماب في علاج الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.
في البداية، سيتم إعطاؤك حقنة واحدة من الأفليبرسبت في العين المصابة مرة واحدة في الشهر، ولمدة ثلاثة أشهر.بعد ذلك سيتم إعطاؤك الحقن مرة واحدة كل شهرين. بعد عام من العلاج، يمكن تمديد الفترات بين الحقن حسب مدى فعالية عمل الدواء.
وسطياً، يميل العلاج بالأفليبرسبت إلى تضمين عدد أقل من الحقن وزيارات المراقبة ومن ثم العلاج بالرانيبيزوماب.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للأفليبرسبت ما يلي:
• نزيف في العين
• ألم في العين
• الانفصال الزجاجي – حيث تنكمش مادة تشبه الهلام في عينيك تدعى الهلام الزجاجي وتفصل نفسها عن شبكية العين (الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين).
الساد هي بقع قاتمة في العدسة يمكن أن تجعل الرؤية غير واضحة أو ضبابية.
• العوائم – أشكال صغيرة عائمة في مجال الرؤية
• الضغط المتزايد داخل العين
الجراحة
العلاج الضوئي الحركي
لقد تم تطوير العلاج الضوئي الحركي (PDT) في التسعينيات. يتطلب وجود دواء حساس للضوء يسمى فيرتيبورفين يتم حقنه في وريدٍ في ذراعك. يستمر الحقن حوالي 10 دقائق.
تلتصق الفيرتيبورفين على الأوعية الدموية الشاذّة في لطختك (الجزء من العين المسؤولة عن الرؤية المركزية).
يتم إضاءة ليزر منخفض الطاقة في عينك المتضررة، على مساحة دائرية أكبر من الآفة (الجرح) في عينك. عادةً ما يستغرق ذلك حوالي دقيقة واحدة.
لا يكون الليزر قوياً بما فيه الكفاية ليؤذي عينيك، بل يتم امتصاص الضوء المنبعث من الليزر من قبل الفيرتيبورفين حيث يقوم الضوء بتفعيلها. تدمر الفيرتيبورفين المفعلة الأوعية الشاذّة في اللطخة دون أذيّة أي من الأنسجة الحساسة الأخرى في عينك.
يوقف تدمير الأوعية الدموية تسريبها للدم أو للسوائل، ويمنع الضرر وبالتالي يوقف تفاقم الضمور البقعي.
قد تحتاج لهذا العلاج كل بضعة أشهر لضمان إبقاء الأوعية الدموية الجديدة التي تبدأ في النمو تحت السيطرة.
من يستطيع استخدام العلاج الضوئي الحركي (PDT)؟
لا يعتبر العلاج الضوئي الحركي مناسباً للجميع. يتوقف الأمر على مكان نمو الأوعية الدموية، و شدة تأثيرها على لطختك.
قد يكون العلاج الضوئي الحركي مناسباً إذا كانت حدّة بصرك هي 60/6، أو أكثر. يعني هذا أنك يمكن أن ترى على مسافة ستة أمتار ما يمكن لشخص عادي الرؤية أن يراه على مسافة 60 متراً. يناسب العلاج الضوئي الحركي حوالي واحد من كل خمسة أشخاص يعانون من الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
التخثير الضوئي بالليزر
يمكن أيضاً استخدتم التخثير الضوئي بالليزر لعلاج بعض حالات الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
يصلح هذا النوع من الجراحة فقط إذا كانت الأوعية الدموية الشاذّة ليست قريبة إلى النقرة، لأن إجراء العمليات الجراحية على مقربة من هذا الجزء من العين يمكن أن يسبب فقدان البصر الدائم.
يناسب علاج التخثر الضوئي بالليزر حوالي واحد من كل سبعة أشخاص.
يستخدم التخثير الضوئي بالليزر ليزراً قوياً لحرق أجزاء من شبكية العين. تتصلب هذه الأقسام، مما يمنع الأوعية الدموية من التحرك إلى داخل اللطخة.
يتم إجراء الجراحة تحت تأثير مخدر موضعي لتخدير العين، لذلك لا تكون مؤلمة.
ينبغي عليك أن تدرك أن الآثر الجانبي الحتمي للتخثر الضوئي بالليزر هو أنك ستصاب ببقعة سوداء أو رمادية دائمة في مجال رؤيتك. يكون فقدان الرؤية عادةً (ولكن ليس بالضرورة دائماً) أقل حدّة من الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر غير المعالج.
إذا كنت تفكر بالتخثير الضوثي يالليزر، عليك مناقشة إيجابيات وسلبيات هذا العلاج مع الطبيب المسؤول عن رعايتك.
بما أن نتائج التخثير الضوئي بالليزر تميل لأن تكون أقل فعالية من العلاجات الأخرى التي نوقشت أعلاه، يتم التوجه الآن لاستخدامها فقط عند الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي العلاج بالرانيبيزوماب أو العلاج الضوئي الحركي.
أحدث أنواع الجراحة
في السنوات الأخيرة تم إدخال اثنين من التقنيات الجراحية الجديدة لعلاج الضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
وهي:
• الإزفاء البقعي – حيث يتم إعادة توضع اللطخة فوق قسم أكثر صحة من مقلة العين غير المتأثرة بالأوعية الدموية الشاذّة
• زرع العدسة – حيث يتم إزالة عدسة العين واستبدالها بعدسة اصطناعية مصممة لتعزيز الرؤية المركزية
يميل كلا النهجين إلى تحقيق نتائج أفضل في استعادة الرؤية من الجراحة التقليدية، ولكن هناك أيضاً مساوئ، مثل:
• الحصول على هذه العلاجات محدود وربما يكون متاحاً فقط في سياق التجارب السريرية
• بما أن هذه التقنيات جديدة فمن غير المؤكد ما إذا كانت آمنة وفعّالة على المدى الطويل
• تحمل مخاطر لمضاعفات خطيرة أعلى من الجراحة التقليدية
نمط الحياة
هناك بعض الدعم العملي للمساعدة على تقليل تأثير الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر على حياتك.
على سبيل المثال، تشمل الأشياء التي قد تسهّل عليك تنفيذ العمل القريب ذو التفاصيل ما يلي:
• العدسات المكبرة
• كتب كبيرة الطباعة
• أضواء قراءة مركّزة (ساطعة جداً)
هناك أيضاً عدد من الأجهزة التي يمكن أن تساعدك على التكيف مع الرؤية الضعيفة، مثل برامج القراءة عن الشاشة على جهاز كمبيوترك حتى تتمكن من ‘قراءة’ رسائل البريد الإلكتروني والوثائق، تصفح الإنترنت.
الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر والنظام الغذائي
هناك بعض الأدلة المحدودة على أن اتباع نظام غذائي عالي الفيتامينات أ، ج، ه وكذلك مادة تسمى اللوتين – قد يبطئ تطور الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر ويحدّ من خطر الإصابة بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر.
تحتوي هذه على جزيئات تسمى مضادات الأكسدة التي قد تكون قادرة على المساعدة في الحفاظ على الأنسجة السليمة ومنع حدوث المزيد من الضرر.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات أ، ج، ه على ما يلي:
• البرتقال
• الكيوي
• الخضروات الورقية الخضراء
• الطماطم
• الجزر
الخضروات الورقية الخضراء هي أيضاً مصدر جيد للوتين، وكذلك:
• البازلاء
• المانجو
• الذرة الحلوة
حتى الآن، ليس هناك أدلة قاطعة على أن هذا النوع من النظام الغذائي فعّال لدى الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي الجاف المرتبط بالعمر، ولكن اتباع نظام غذائي صحي كهذا سيجلب فوائداً صحية هامة أخرى.
تتوفر أيضاً المكملات الغذائية، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل تناولها لأنها ليست مناسبة للجميع.
المضاعفات
يعتبر نظرك في غاية الأهمية، وقد يكون من الصعب التكيّف مع معرفة أنك تعاني من مرض يؤثر على رؤيتك.
قد يكون التكيف مع التغيير الذي يطرأ على عينيك محبطاً. وتصبح المهام اليومية البسيطة، مثل القراءة، فجأةً أكثر صعوبة بكثير.
ينبغي عليك التحدث مع طبيبك إذا كنت تعاني من تطبيق النشاطات اليومية، أو كنت تجد أن الضمور البقعي لديه تأثير كبير على حياتك اليومية. ينبغي أن يكون قادراً على وضعك على اتصال مع مجموعات الدعم المحلية التي يمكن أن تقدّم التوجيه والمساعدة العملية.
الاكتئاب والقلق
يمكن أن تؤثر الحاجة إلى التعامل مع فقدان جزء من رؤيتك، والتكّيف مع فقدان بعض استقلاليتك على صحتك النفسية. تشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث الأشخاص المصابون بالضمور البقعي المرتبط بالعمر قد يكون لديهم نوع من الاكتئاب و / أو القلق.
إذا كنت تعاني من التغييرات في حياتك، يجب عليك التحدث مع طبيبك أو طبيب عيون (إختصاصي بصريات). سيكون قادراً على مناقشة خيارات العلاج معك، مثل تقديم المشورة، أو يمكن أن يحيلك إلى أخصائي الصحة النفسية لمزيد من التقييم.
القيادة
هذه الحالة قد تؤثر على قدرتك على القيادة.
إذا أصيب بصرك بالحد الأدنى فقط من المرض، قد يكون لا يزال آمناً لك أن تقود السيارة. مع ذلك، قد يكون عليك إجراء مجموعة من اختبارات البصر لإثبات ذلك. تعتبر الرؤية المركزية مهمة جداً للقيادة، وإذا لم تنطبق عليك المعايير، فلن تكون قادراً على القيادة.
متلازمة تشارلز بونيه
في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص المصابين بالضمور البقعي الإصابة بمتلازمة تشارلز بونيه، و هي حالة تسبب الهلوسات البصرية. تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 12٪ من الأشخاص المصابين بالضمور البقعي يعانون متلازمة تشارلز بونيه.
بما أن الضمور البقعي يمكن أن يمنعك من تلقي القدر المعتاد من التحفيز البصري، يمكن أحياناً أن يعوّض عقلك عن ذلك عبر خلق صور خيالية، أو استخدام الصور المخزنة في ذاكرتك. تعرف هذه باسم الهلوسات.
قد تتضمن الهلوسات التي تصيبك أنماط أو أشكال غير عادية، حيوانات، وجوه أو المشهد بأكمله. يمكن أن تأتي إما بيضاء وسوداء، أو ملونة، وقد تستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات. عادةً ما تكون الصور سارّة، على الرغم من أنها قد تكون مزعجة ومخيفة للإصابة بها.
الكثير من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تشارلز بونيه لا يخبرون طبيبهم عن أعراضهم لأنهم يكونون قلقين أن هذا قد يكون علامة على نوع لحالة عقلية. مع ذلك، إن الهلوسات التي تواجهها في هذه المتلازمة تكون نتيجةً لمشكلة في رؤيتك وليس انعكاساً لحالتك العقلية.
تحدث إلى طبيبك إذا كنت تواجه أي نوع من الهلوسات البصرية. هناك طرق يمكن أن تساعدك على تعلم كيفية التعامل مع هلوساتك. تستمر الهلوسات عادةً لحوالي 18 شهراً، على الرغم من أنها قد تستمر لدى بعض الأشخاص لسنوات.