العيوب الخلقية عند المواليد الجدد

العيوب الخلقية عند المواليد الجدد

يجب على الأم أن تقوم بفحص مولودها بعناية شديدة من رأسه وحتى أخمص قدميه بحثًا عن العيوب الخلقية فيمكنها بهذا تدارك أي مشكلة قبل أن تتفاقم، كما تقع المسئولية الأكبر على كاهل طبيب الأطفال الذي يقوم بفحص الطفل بعد ولادته فهو المسئول عن الانتباه لأي من العيوب الخلقية التي قد يعاني منها المولود لا قدر الله– ويجب الاطمئنان على ما يأتي:

 

الرأس:

خوفاً من وجود حالة الاستسقاء على المخ وتحدث نتيجة انسداد القنوات المصرفة للسائل المحيط بالمخ فيزداد حجم المخ و يضغط على الخلايا العصبية فيؤدي إلى تأخر النمو الذهني للطفل، وأعراض الاستسقاء نزول سواد العين لأسفل فيؤدي إلى ما يسمى بشكل غروب الشمس، فعندما تضع الأم أصابعها أعلى رأس المولود تجد فتحة فالعظام لم تلتئم بعد، قومي بعمل اختبار بسيط و ضعي أطراف الأصابع على هذه الفتحة والتي يجب ألا تتجاوز في حجمها طرفي أصبعين، أما إذا كانت أكبر من ذلك ورأس الطفل يبدو أكبر من الطبيعي ففي هذه الحالة يجب زيارة طبيب الأطفال الذي يقوم بقياس محيط رأس الطفل وعند شكه في حدوث استسقاء بالمخ يطلب الطبيب عمل موجات صوتية على الرأس لتأكيد التشخيص.

و لكن ليس كل طفل رأسه كبيرة يعنى هذا استسقاء في المخ ففي أغلب الحالات يكون الأمر وراثي.

 

العين:

المياه البيضاء على العين (وجود عتامة على العين): تكون الرؤية غير واضحة من العين المصابة فيتجاهلها المخ و يؤدى هذا إلى حول في هذه العين.

لذا يقوم طبيب الأطفال بفحص قاع عين المولود عند الفحص الروتيني بعد الولادة وإذا اكتشف هذا يقوم بتحويل الطفل لطبيب عيون أطفال.

 

الإمساك:

في بعض الحالات يكون هناك نقص في الضفيرة العصبية المغذية للقولون فيكون هناك جزء من القولون لا تصل إليه الأعصاب و هو ما يؤدى إلى خلل في حركة الأمعاء و حدوث إمساك، فعند ولادة الطفل يجب متابعته في إخراج البراز خلال أول يوم بعد الولادة، بعض الأطفال يولدون طبيعيين ثم يتعرضون للإمساك عند سن شهر ونصف إلى شهرين.

في البداية يجب أن تتأكدي أن طفلك يرضع بشكل جيد، وعند سن ستة أشهر أعطى الطفل بعضًا من عصير القراصيا يوميًا وهو ملين طبيعي، ويجب عدم الاعتماد على اللبوس في تبرز الطفل لأنه يؤدى إلى ارتباط شرطي فلا يتبرز الطفل إلا باللبوس.

إذا مر أسبوعين و لم يتحسن الطفل فيجب عرضه على طبيب جراحة أطفال للتأكد من عدم إصابته بنقص في الضفيرة العصبية المغذية للقولون.

 

الأنف:

يوجد للأنف فتحتين أماميتين و فتحتين خلفيتين، في أول شهرين من عمر الطفل لا يستطيع التنفس من فمه فمصدر الهواء الوحيد هو أنفه فإذا ولد الطفل بانسداد في فتحات الأنف الخلفية يؤدي هذا إلى عدم قدرته على التنفس.

تشخيص الحالة يتم عند الولادة فيتحول لون الطفل إلى الأزرق عندما يصمت ويتحول لونه إلى الأحمر حين يبكى و يفتح فمه فيدخل الهواء.

في هذه الحالة لابد من تدخل جراحي لطبيب الأنف و الأذن لفتح هذه الفتحات وحتى هذا الحين يضع دعامة في فم الطفل ليبقيه مفتوحًا حتى يتمكن الطفل من التنفس.

 

الغدة الدرقية:

كأن تكون الغدة الدرقية غير موجودة أو لا تفرز، وهو ما يؤدي إلى تأخر النمو الذهني للطفل و يكبر لسان الطفل ويكون جلده ناشف و يحدث فتق سري و يكون طفل غير نشيط، يجب عمل تحليل الغدة الدرقية في مكتب الصحة عند خامس يوم للولادة و عدم التأخير.

 

الشفة الأرنبية:

و هو شق في الشفة أو في سقف الحلق الذي يفصل بين الفم و الأنف و هو ما يؤدي إلى ارتجاع اللبن من فم الطفل لأنفه لذا يقوم طبيب الأطفال بفحص سقف حلق الطفل بعد الولادة.

 

فتح في الحجاب الحاجز:

إذا وجد، يؤدي إلى صعود الأمعاء في القفص الصدري فتضغط على الرئة وهو ما قد يعوق نمو نسيج الرئة للجنين فيولد طفل ذو صدر منتفخ و لا يستطيع التنفس لأن الرئة لا تتمكن من التمدد فيزرق لونه ولا يمكن أن يتنفس.

في هذه الحالة يقوم الأطباء بوضعه على جهاز التنفس الصناعي فإذا استجاب يتم عمل عملية جراحية له وإن لم يستجيب ففي هذه الحالة يكون هناك خلل في نسيج الرئة ولا يمكن للأطباء التدخل في هذه الحالة.

 

إغلاق
error: Content is protected !!