يستحب لكل من أراد حضور صلاة الجمعة
(1)، أو مجمع من مجامع الناس؛ سواء كان رجلاً أو امرأة، أو كان كبيراً أو صغيراً، مقيماً أو مسافراً، أن يكون على أحسن حال من النظافة والزينة، فيغتسل، ويلبس أحسن الثياب، ويتطيب بالطيب، ويتنظف بالسواك، وقد جاء في ذلك:
1- عن أبي سعيد رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “على كل مُسلم الغسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه، وإن كان له طيب، مسَّ منه”(2). رواه أحمد، والشيخان.
2- وعن ابن سلام رضي اللّه عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: “ما على أحدكم، لو اشترى ثوْبَين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مِهنته(3)”(4). رواه أبو داود، وابن ماجه.
3- وعن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويَدهِن(5) من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يَروح إلى المسجد، ولا يفرِّق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم، إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى”(6). رواه أحمد، والبخاري. وكان أبو هريرة يقول: وثلاثة أيام زيادة، إن اللّه جعل الحسنة بعشرة أمثالها.
وغفران الذنوب خاص بالصغائر؛ لما رواه ابن ماجه، عن أبي هريرة: “مالم يَغْشَ الكبائر”.
4- وعند أحمد بسند صحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “حقٌّ على كل مسلم الغُسل، والطيب، والسِّواك يوم الجمعة”(7).
5- وعند الطبراني، في: الأوسط، والكبير، بسند رجاله ثقات، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: “يا معشر المسلمين، هذا يوم جعله اللّه لكم عيداً، فاغتسلوا، وعليكم بالسواك”(8).