القبة الخضراء بالمسجد النبوي الشريف

القبة الخضراء بالمسجد النبوي الشريف

القبة الخضراء أو كما يعرفها البعض بإسم القبة الفيحاء، والتي كانت قديما يعرفونها بالبيضاء والزرقاء، وهي تلك القبة التي تم بناؤها على الحجرة النبوية التي توجد بداخل المسجد النبوي الشريف.

تاريخ القبة الخضراء

القبة الخضراء لم تكن موجود قديما على قبر رسول الله حتى القرن السابع الهجري، إنما هي حديثة البناء، فقد بُنيت القبة الخضراء بعهد السلطان قلاوون، وكان لونها أول بنائها بلون الخشب العادي ،ثم بعدها أصبح لونها أبيض ثم لونها أزرق، وأخيراً أصبح لونها أزرق وإستمرت على اللون الأخضر حتى الوقت الحالي.

تم بناؤها بعهد السلطان قلاوون الصالحي عام 678هـ، وكانت القبة مربعة من الأسفل، ومثمنة بأخشاب من أعلاها، تم إقامة رؤوس السواري التي تحيط بالحجرة، تم تسمير ألواح خشبية عليها وتصفيحها بألواح من الرصاص، وتم جعل محل حظير الأجر عبارة عن حظير خشبي.

تجديدها

تم تجديد القبة بعهد السلطان الناصر حسن بن محمد قلاوون، ولكن ألواح الرصاص تعرضت للإختلال عن مكانها، فتم تجديدها، وعام 765هـ تم إحكامها في عهد الأشرف شعبان بن حسين بن محمد، ثم بعدها تم حدوث خلل بها فتم إصلاح هذا الخلل بعهد السلطان قايبتباي عان 881هـ.

وفي عام 886هـ تعرضت القبة والمقصورة للحرق أبان الحريق الثاني للمسجد النبوي، عام 887 بعهد السلطان قايتباي أمر بتجديدها وتأسيس دعائم عظيمة للقبة الخضراء بأرض الحرم النبوي، ولكن بعدها تعرض أعلى القبة للتشقق ولم يجدي أي ترميمات بها، فأمر السلطان قايتباي أن يتم هدم أعالي القبة وإعادة بناؤها بالجبس الأبيض بشكل أكثر إحكاماً، فتم بناؤها بشكل أكثر إتقانا وإحكاما عام 892هـ.

وبعهد السلطان عبد الحميد العثماني عام 1253هـ أصدر أمراً بأن يتم صبغ القبة باللون الأخضر، وكان هو أول من قام بصبغها بهذا اللون، ومن يومها حتى يومنا هذا وهي باللون الأخضر، فكلما إحتاج الأمر لإزالتها يتم تجديدها فقط، ومنذ هذا اليوم تم تسميتها بالقبة الخضراء نسبة لهذا اللون.

ولا يزال بناء هذه القبة الخضراء وتلوينها موضع إنكار من قبل أهل العلم قديما وحديثا، ولعل ما يمنع هدمها عو درء الفتنة والخوف من حدوث فوضى بين عامة الناس، فحكم الشرع واضح جليا وعدم هدم القبة معناه جواز بناؤها.

إغلاق
error: Content is protected !!