الوحمات و علاجها

تعتبر الوحمة أو الشامة ورم حميد فى الجلد ، و يمككنا القول بأن كل انسان تقريبا يولد بوحمة واحدة على الاقل

و تظهر الوحمات بأشكال مختلفة ، أما عن لون الوحمة فعادة ما يكون بني أو بني قاتم او وردي او احمر و قد تكون مستوية او بارزة و قد توجد فى صورة احادية او مجموعات و احيانا تكون خالية من الشعر و احيانا ينمو فيها الشعر و قد تكون ملساء او لا و يتراوح حجمها بين الكبير و الصغير و قد تكون مستديرة او متعرجة الحواف.

و حتى الان فسببها الرئيسي ليس معروفا و لكن المعروف انها يدخل بها العامل الوراثى ، فإذا كان احد الابوين او كليهما يعانى من وحمات فهناك نسبة اعلى لظهور الوحمات فى الابناء.

و اكثر انواع الوحمة ظهورا نوعان : نوع يظهر فى صورة بثرة دموية ذات احجام متباينة فى اي مكان فى الجسم و النوع الثانى يعرف باسم بورت واين Port wine الذى يظهر فى شكل علامة منبسطة قرمزية حمراء اللون و غالبا ما تظهر فى الوجه و الرقبة و اشهر من كان يعاني من هذا النوع من الوحمات هو “جورباتشوف” رئيس الاتحاد السوفييتي السابق.

اما عن التعامل مع مشكلة الوحمات فهناك اكثر من طريقة فبعض الناس يلجأ الى المكياج لتغطيتها و هناك الوسائل الجراحية مع التخدير الموضعي و الان اصبح للليزر دور كبير فى العلاج سواء عند طبيب الجلدية او جراح التجميل و جدير بالذكر ان هناك اكتشاف حديث قد يقلب الموازين تماما بالنسبة لعلاج الوحمات فى الاطفال و هو علاج للضغط فى الكبار و لكن تبين ان له فاعلية كبيرة جدا فى علاج الوحمات فى الاطفال بعد الولادة.

و بعض الوحمات تتلاشى تلقائيا بعد 3 او 4 سنوات و بعضها يستمر مدى الحياة و تعتبر الوحمات غير مؤذية و لكن فى بعض الاحيان تصبح خطيرة و تحتاج لزيارة الطبيب بأسرع وقت و ذلك فى حالة اتساعها فجأة او فى حالة انها اسودت او نزفت او اصبحت مؤلمة و حينها يحتاج الطبيب لاخذ عينة و فحصها للتأكد من انها ليست ورم خبيث.