الولادة القيصرية

يعود تاريخ التفكير فى الولادة القيصرية إلى آلاف السنين وينسب اسمها فى بعض الأحيان إلى  يوليوس قيصر وقد كانت الولادة القيصرية وفتح البطن بشكل عام خطير جدًا فى أوائل القرن العشرين حتى تم ظهور المضادات الحيوية مما أدى إلى تقليل خطورة فتح البطن وقد انتشرت فى الفترة السابقة الولادة عن طريق فتح البطن ومما لاشك فيه أن انتشارها أدى إلى تقليل وفاة الأم والجنين أثناء الولادة ولكن هذا لايمنع أن للولادة القيصرية أضرارها كما لها منافعها.

وتتمثل الولادة القيصرية فى إخراج الجنين عن طريق عمل فتح جراحية فى جدار البطن ثم فتح الغشاء البريتونى ثم شق الرحم وإخراج الجنين ثم المشيمة ثم إغلاق الرحم والتأكد من عدم وجود نزف ثم يتم إغلاق جدار البطن مرة أخرى وقد تستغرق هذه العملية ما بين عشرون إلى أربعون دقيقة وقد تتم العملية تحت مخدر عام كلي أو مخدر نصفى.

وللولادة القيصرية أسباب كثيرة منها أسباب تتعلق بالأم وأخرى تتعلق بالجنين ومنها :

1. القيصرية حسب الطلب أى أن تختار الأم من البداية أن تكون ولادتها قيصرية أما نتيجة لخوفها من الولادة الطبيعية أو رغبتها فى عدم وجود جروح بمنطقة المهبل.
2. وجود قيصرية سابقة وبالذات فى حالة وجود قيصريتين أو أكثر فى ما سبق.
3. ضعف شديد بالحوض.
4. المجىء بالمشيمة أى أن تكون المشيمة سابقة لنزول الجنين.
5. وجود أورام ليفية كبيرة فى عنق الرحم.
6. عدم تقدم الولادة وعدم قدرة عنق الرحم على الإتساع أثناء الولادة.
7. كبر حجم الجنين.
8. المجىء بالمقعدة أو الوجه أو الحاجب أو الإستعراض فى البطن.
9. إعياء الجنين أثناء الولادة.
10. نزيف ماقبل الولادة.
11. بعض الأمراض عند الأم والتى تستلزم الولادة الفورية مع عدم القدرة على الحث على الولادة.

وللولادة القيصرية مضاعفتها أيضاَ ومنها :

1. مضاعفات التخدير الكلي والنصفى.
2. جرح بعض الأعضاء المهمة كالمثانة والقولون.
3. التهابات بالجرح.
4. التهابات بالغشاء البريتونى.
5. تجلط الدم فى الساقين.
6. التهابات بالبطن.

ولكن يجب التنبيه على أن معظم هذه المضاعفات نادرة الحدوث.

وعليه فبناء على ماسبق نود أن نشير أن كما للولادة القيصرية فوائدها ومنافعها التى أدت إلى إنقاذ حياة بعض السيدات فإنها فى بعض الأحيان لها مضاعفاتها وعليه يجب اللجوء إليها فقط فى حالة وجود أسباب طبية واضحة لها وليس لأسباب شخصية فقط.