اليرقان عند حديثي الولادة – Newborn jaundice
المقدمة
اليرقان هو حالة شائعة وغير ضارة عادة عند الأطفال حديثي الولادة والتي تسبب اصفرار الجلد وبياض عيونهم. (المصطلح الطبي لهذه الحالة هو اليرقان الوليدي.)
وتشمل الأعراض الأخرى المحتملة مايلي :
• بول داكن
• براز بلون شاحب (الغائط) بدلاً من براز أصفر فاتح أو براز برتقالي اللون
تتطور الأعراض عادة بعد 2-3 أيام من الولادة.
تتحسن معظم حالات اليرقان عند الأطفال دون الحاجة لتلقي العلاج.
متى يجب عليك زيارة طبيبك أو القابلة
يتم عادة فحص طفلك من اليرقان من قِبَل قابلة في غضون 72 ساعة من الولادة.
ومع ذلك، إذا تطور اليرقان عند طفلك بعد هذا الوقت اتصلي بالقابلة أو الطبيب للحصول على المشورة.
على الرغم من أن اليرقان لا يُعتبَر عادة سبباً للقلق فمن المهم فحصه لمعرفة ما إذا كان يحتاج علاجاً.
لماذا طفلي مصاب باليرقان؟
يحدث اليرقان من جرّاء تراكم البيليروبين في الدم. البيليروبين هو عبارة عن مادة صفراء يتم إنتاجها عندما يتم توزيع خلايا الدم الحمراء .
يجب على الكبد أن يصفّي البيليروبين من الدم، ويغيّره إلى شكل يسمح بتمريره خارج الجسم في البراز.يتراكم البيليروبين عند الأطفال حديثي الولادة بسرعة كبيرة بحيث لا يستطيع الكبد تصفيته بأكمله خارجاً، مما يسبب اليرقان. يمكن أن يحدث هذا للأسباب التالية:
• خلايا الدم الحمراء لدى الأطفال حديثي الولادة أكثر منها عند البالغين، وعمرها أقصر
• تحطم وإزالة البيليروبين أبطأ عند الأطفال حديثي الولادة مما هي عليه عند البالغين، بما أن الكبد يستمر في النمو
هناك العدد القليل للحالات التي يشير فيها اليرقان إلى وجود حالة صحية كامنة. هذا هو الحال غالباً إذا تطور اليرقان بسرعة بعد الولادة (خلال ال 24 ساعة الأولى).
علاج اليرقان
لا تحتاج معظم حالات اليرقان عند الأطفال الرضع إلى علاج، كما تمر الأعراض عادة في غضون 10-14 يوماً (يمكن أن تستمر الأعراض لفترة أطول في حالات قليلة).
يوصى عادة بالعلاج فقط إذا أظهرت الإختبارات أن لدى الطفل مستويات عالية جداً من البيليروبين في دمه (وهذا ما يعرف باسم بيليروبين غير مباشر بليغ.هذا بسبب وجود خطر صغير حيث يمكن للبيليروبين أن ينتقل إلى الدماغ ويسبب تلف الدماغ.
هناك عدد من العلاجات الفعالة للغاية تُستخدم للحد بسرعة من مستويات البيليروبين ، بما في ذلك:
• العلاج بالضوء-نوع خاص من الضوء يسلّط على الجلد و يحطم البيليروبين
• نوع من نقل الدم المعروف باسم تبديل الدم
يستجيب معظم الأطفال بشكل جيد للعلاج، ويمكنهم مغادرة المستشفى بعد بضعة أيام.
المضاعفات
تسبب المستويات العالية للغاية من البيليروبين بتلف دائم في الدماغ. هذا ما يُعرَف باسم اليرقان النووي وهو نادر الحدوث، ويؤثر على أقل من 1 في كل 100،000 ولادة.
يميل اليرقان النووي ليكون مشكلة كبيرة فقط في البلدان التي تكون فيها فرص الحصول على الرعاية الطبية محدودة.
من الذي يُصاب؟
اليرقان هو إحدى الحالات الأكثر شيوعاً التي يمكن أن تؤثر على الأطفال حديثي الولادة. وتشير التقديرات إلى أن 6 من بين كل 10 أطفال سيصابون باليرقان (يرتفع هذا إلى 8 من أصل 10 أطفال ولِدوا قبل الأوان).
حوالي 1 من بين 20 من الرضع فقط لديهم مستويات عالية من البيليروبين في الدم ما يستدعي الحاجة للعلاج.
تزيد الرضاعة الطبيعية للطفل ولأسباب غير واضحة من خطر تنامي اليرقان لديه و الذي يمكن أن يستمر في كثير من الأحيان لمدة شهر أو أكثر. ويُقدَّر أن 1 من أصل 10 من الرضع بالرضاعة الطبيعية سيستمر لديهم اليرقان عندما يكون عمرهم شهر واحد.
(وإن كانت فوائد الرضاعة الطبيعية في معظم الحالات تفوق بكثير أي مخاطر مرتبطة باليرقان).
المضاعفات
اليرقان النووي هو مضاعفة نادرة وخطيرة لليرقان الغير معالَج عند الرضع وينجم عن البيليروبين الزائد مما يضر الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي.
يمكن أن يعبر البيليروبين عند الأطفال حديثي الولادة ممن لديهم مستويات عالية جداً من البيليروبين في الدم طبقة رقيقة من الأنسجة تفصل بين الدماغ والدم (حاجز الدم في الدماغ).
يمكن أن يُتلِف البيليروبين الدماغ و النخاع الشوكي مما قد يهدد الحياة .
يُسمى أيضاً تلف الدماغ الناجم عن ارتفاع مستويات البيليروبين اعتلال دماغي بالبيليروبين.
قد يكون طفلك معرّض لخطر تطوير اليرقان النووي إذا:
• كان لديه مستوى عال جداً من البيليروبين في دمه
• يتزايد مستوى البيليروبين في دمه بسرعة
• لا يحصل على أي علاج
اليرقان النووي نادر للغاية في إنجلترا في الوقت الحالي حيث يتأثر به أقل من 1 في 100،000 من الأطفال الرضع.
تشمل الأعراض الأولية لليرقان النووي عند الأطفال ما يلي:
• نقص الوعي للعالم المحيط به – على سبيل المثال قد لا يُبدي أي رد فعل عند تصفيق يديك أمام وجهه
• تصبح عضلاته مرنة بشكل غير عادي مثل دمية خرقة – وهذا ما يُعرَف باسم نقص التوتر
• التغذية السيئة
يمكن أن يشتمل اليرقان النووي بتطوره على أعراض إضافية تتضمن:
• نوبات
• يبدأ بتقوس رقبته أو عموده الفقري، أو كلاهما في بعض الحالات
ينطوي علاج اليرقان النووي على استخدام تبديل الدم كما يُستخدم في علاج اليرقان عند حديثي الولادة.
على الرغم من أنه إذا أُصيب الطفل بتلف بليغ في الدماغ فقد تتطور في كثير من الأحيان الأعراض لدى الطفل على
المدى الطويل والتي من شأنها أن تستمر طوال حياته، مثل:
• الشلل الدماغي (حالة تؤثر على الجهاز العصبي والدماغ) وتسبب لكلاهما زيادة ونقص التوتر العضلي، كما تؤثر على حركة طفلك و تنسيقها
• فقدان السمع والذي يمكن أن يتراوح بين معتدل وحاد
• صعوبات التعلم – على الرغم من أنها تميل إلى أن تكون خفيفة إلى معتدلة فقط
• الانتفاض اللاإرادي لأجزاء مختلفة من جسده
• مشاكل الحفاظ على حركات العين الطبيعية؛ الأشخاص المتضررون من اليرقان لديهم ميل إلى النظر للأعلى أو من جانب إلى الجانب بدلاً من النظر للأمام مباشرة
• يمكن أن يتأثر التطور الطبيعي للأسنان مما يؤدي إلى أسنان مشوهة، باهتة وعرضة لتسوس الأسنان