النزيف المعوي بالإنجليزية Gastrointestinal Bleeding لا يعتبر مرضًا في حد ذاته بل هو عرض يحدث لعدد من الأسباب المختلفة و لا تهدد هذه الأسباب الحياة بشكل مباشر ، القناة الهضمية تتكون من المرئ و المعدة و الأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة (القولون) و فتحة الشرج و يحدث النزيف في أي جزء من أجزاء القناة الهضمية و لا يهدد حياة الإنسان إلا في حالات نادرة الحدوث عندما يكون النزيف شديد و يحدث مضاعفات كثيرة و يكون ذلك مع إصابة المريض بأمراض أخرى كفيرس c أو البلهارسيا و يتم تقسيم النزيف إلى النزيف جهاز الهضم العلوي الذي يشمل المرئ و المعدة و الإثنا عشر و نزيف جهاز الهضم السفلي الذي يشمل الأمعاء الدقيقة بدون الإثنى عشر و القولون و قد يختفي النزيف بدون علاج و في جميع الحالات الجفيف و الشديد يذهب المريض للطبيب للفحص اللازم .
نزيف الجهاز الهضمي العلوى : هو من الحالات الطبيبة الطارئة يتتطلب دخول المريض المستشفي من أجل العلاج و التشخيص في الأغلب يتم علاجه عن طريق جراحة أو منظار و يكون النزيف عند الرباط تريتس الذي يربط من الإثنى عشر بالحجاب الحاجز بالقرب من القولون و يعاني المريض من قيء دموي لونه كالقهوة الداكنة و براز أسود و تأتي المضاعفات بفقر الدم و ألم بالصدر و الإغماء و ضيق التنفس .
إقرأ أيضا:سرعة دقات القلبنزيف أسفل الأمعاء الدقيقة : يكون بالأجزاء السفلية من الأمعاء الدقيقة و هو ليس شائع يحدث نتجة خلل في التنسج الوعائي و هو عبارة عن اضطراب يتميز ببروز الأوعية الدموية في جدار الأمعاء بشكل شاذ و غريب ،و يكون هو غالبًا السبب الأكثر شيوعًا لحدوث النزيف في الأمعاء الدقيقة ( الصائم و اللفائقي) كما يمكن أن تكون الأمعاء مصابة بالرتوع و تتسب النزيف دائما عند الأشخاص متوسطي العمر و المسنيين .
نزيف الإثنا عشر : يكون سبب النزيف الأكثر شيوعًا القرحة الهضمية التي تكون نتجة لحلزون البوابية (Helicobacter pylori) و تتسبب في ذلك الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين و البروفين و تسمى الرتوع الاثنا عشر و هي أقل شيوعًا بين حالات النزيف و يكون السبب بروز لجدار الأمعاء .
نزيف الأمعاء الغليظة : هو وجود الدم الأحمر بالبراز و تكون معظم النزيف عبارة عن نزيف قولوني و مستقيمي أو شرجي و ترجع معظم الأسباب لأسباب ليست حرجة كـ البواسير و الشقوق الشرجية و داء الرتوع .
أعراض النزيف المعوي :
النزيف عرض و ليس مرض بذلك هو يكون نتجة أمراض أو أعراض جانبية و تختلف من حالة إلا أخرى :
– فقر الدم ( الأنيما ) قد يؤدي النزيف المستمر لفقر الدم نتجة لنقص الحديد اللازم لإنتاج الهيموجلوبين بالدم بدل من الدم المفقود .
– الدم الخفي يكون بكميات قليلة و لا يمكن رؤيته إلا تحت الفحص المختبري يمكن رؤية بقايا لنزيف بسيط .
– التغوط الأسود يكون الغائط أسود اللون بسبب وجود الدم المتحلل فيه .
– التغيط الدموي يكون الغائط بللون الدم الأحمر بسبب نزيف المناطق السفلية و لا يتم تحلل الدم .
– القيء الدموي تقيؤ دم بسبب نزيف الجهاز الهضمي العلوي و تكون الأعراض جميعها مصاحبة بالشحوب و الضعف و انخفاض ضغط الدم
يقول الاطباء أن المريض غالبًا يأتي بالمضاعفات كفقر الدم و ألام الصدر و ضيق التنفس و يقوم الطبيب بالتعرف عليه بالعلامات الحيوية من أجل وقف النزيف و التدخل و فحص البطن و المستقيم من أجل تحديد الأسباب المحتملة .